خبير عسكري أمريكي: استخباراتنا تحاول شغل روسيا عن أوكرانيا عبر جورجيا
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
قال العقيد الأمريكي لورانس ويلكرسون إن استخبارات بلاده تسعى إلى صرف انتباه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أوكرانيا بإحداث "ثورة ملونة" جديدة في جورجيا.
وأضاف ويلكرسون في مقابلة مع قناة "ديالوغ ووركس" على "يوتيوب": "الاضطرابات في جورجيا يتم تنسيقها في الاستخبارات الأمريكية. نحن نحاول صرف انتباه بوتين عن أوكرانيا بإثارة الفوضى في مناطق أخرى بالعالم، وجورجيا إحدى هذه المناطق".
ولفت ويلكرسون إلى أن العديد من المسؤولين في جورجيا لديهم علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة.
وأضاف أن القيادة الروسية لم يقلقها في السابق تأثير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في تبليسي إلا أن الإجراءات النشطة للعملاء الأمريكيين يمكن أن تجذب انتباه القيادة الروسية.
يذكر أن البرلمان الجورجي تبنّى مؤخرا مشروع قانون "العملاء الأجانب".
ووفقا للحكومة يهدف القانون الجديد إلى دفع المنظمات لإظهار قدر أكبر من الشفافية في ما يتعلق بتمويلها من الخارج.
وأثار القانون تصريحات قاسية من الاتحاد الأوروبي تضمنت التهديد بتعليق دمج جورجيا في الاتحاد الأوروبي.
واستخدمت الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي حق النقض ضد القانون، لكن البرلمان يمكنه تخطي الفيتو بأغلبية الحزب الحاكم.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: احتجاجات فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الغرب يعيد ترتيب أوراقه العسكرية لهذه الأسباب
قال اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، إن التصريحات الأخيرة بشأن زيادة ميزانية حلف الناتو، والتزام الدول الأعضاء بإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بدلًا من نسبة 3.5% السابقة – تعكس توجهًا استراتيجيًا لمواجهة التحديات الجيوسياسية المتصاعدة.
وأوضح العمدة في مداخلة هاتفية على قناة الحدث اليوم، أن موافقة 32 دولة بالحلف على هذا القرار المستهدف تطبيقه بحلول عام 2035، تؤكد على استعداد الناتو لمواجهة ما يعتبره الخطر الروسي المتصاعد، في ظل الدعم الذي تتلقاه أوكرانيا وعودة الروح لمبدأ "الدفاع الجماعي".
وأكد أن هذه الخطوة لا يمكن فصلها عن إعادة تشكيل النظام العالمي، حيث تعود بوضوح ملامح "الكتلة الغربية" بقيادة الناتو والاتحاد الأوروبي، في مواجهة "الكتلة الشرقية" التي بدأت تتبلور منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وتشمل روسيا والصين وتحالف "البريكس" كقوة اقتصادية، بالإضافة إلى منظمة شنغهاي كذراع أمني.
وأشار إلى أن هذه الكتلة الشرقية تتكون من دول مثل روسيا، الصين، إيران، والهند، وغيرها، والتي تحاول بناء توازن استراتيجي في مواجهة التفرد الأمريكي بالقرار الدولي، مؤكدًا أن هذا التشكيل الموازي يُمثل محاولة واضحة لكسر هيمنة القطب الواحد. وأضاف اللواء العمدة أن تصاعد التوترات منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، يعكس رغبة الولايات المتحدة في توجيه رسائل مباشرة لكل من روسيا والصين، مفادها أن واشنطن ما زالت "اللاعب الدولي الأول"، وصاحبة القرار، والشرطي الوحيد القادر على فرض نظام عالمي أحادي القطب.
واعتبر أن الضربة الأمريكية الأخيرة لإيران، لا تعكس فقط بعدًا عسكريًا مباشرًا، بل تحمل رسائل استراتيجية مزدوجة لروسيا والصين حول استمرار النفوذ الأمريكي، وتأكيد أن التوازن الدولي ما زال خاضعًا لمنطق القطب الأوحد.