مسؤول سعودي يعرض 34 قطعة أثرية يمنية منهوبة للبيع في مزادات بريطانيا
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
في إطار النزيف المُستمرّ الذي يتعرض له تاريخ اليمن على يد تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وأدواته، أعلن مزاد علني في العاصمة البريطانية لندن، عن بيع 34 قطعة من آثار اليمن القديمة والنادرة، في الثاني عشر من يونيو المقبل، والتي تدعي أن ملكيتها تعود للأمين الأسبق لمدينة جدة السعوديّة محمد سعيد فارسي.
وأشَارَ الخبير والباحث المتخصص في مجال الآثار، عبد الله محسن، في منشور على صفحته الشخصية بـ”فيسبوك”، الأحد، تحت عنوان (34 تحفة من آثار اليمن تباع في يونيو 2024م)، والذي يأتي ضمن سلسلة منشوراته (آثار اليمن.. في الخارج)، إلى أن مدينة “فولهام” جنوب غربي لندن تشهد في الـ12 من يونيو القادم، مزاداً علنياً صيفياً للفنون الجميلة.
وبحسب موقع المزاد على الإنترنت، فَــإنَّ المزاد الصيفي لهذا العام يتصدر مجموعة مختارة من مجموعة خَاصَّة للدكتور محمد سعيد فارسي -الأمين الأسبق لمدينة جدة السعوديّة-، ومن ضمن ما يعرض مجموعة مكونة من 34 تحفة من آثار اليمن من المرمر والحجر الجيري والبرونز، تم التحقّق من أصالة بعضها، ويجري التحقّق من البقية.
وأوضح الباحث محسن أن القطع الأثرية اليمنية المعروضة للبيع في المزاد تشمل (تمثال إنسان واقف مقطوع الرأس، ومجموعة مكونة من خمسة مجسمات لشخصياتٍ منحوتة من المرمر، ورأسَينِ من الحجر الجيري، ومجموعة مكونة من خمسة رؤوس منحوتة من الحجر الجيري، ثلاثة منها تحمِلُ نقشاً بالمسند، ومجموعة من خمس قطع من المرمر، بما في ذلك أربعة رؤوس وجذع واحد، ومجموعة من ستة عناصر من الحجر الجيري والمرمر، منها تمثالان جالسان وواحد واقف وتمثال نصفي وحصان صغير ورأس ثور، وتمثال ثور من المرمر، ونحت بارز من المرمر لفيل يحمل ثلاثة أشخاص في سلة على ظهره)، مُشيراً إلى أنه ما يزال يتحقّق من أصالة الفيل.
كما تشتمل القطع الأثرية المعروضة للبيع في مزاد لندن على (عنصرين معماريين من المرمر عليهما طيور وأوراق زخرفية، وعنصر معماري من المرمر عليه نحت بارز لورق وثمار العنب، وعنصر آخر عليه نقش مسند في الأسفل، ومجموعة من ثلاث قطع، نحت بارز على الحجر الجيري لأسد وثعبان وكلب صيد، ونحت برأسين مع حيوان، وحجر زاوية به غزال وأوراق شجر، ومبخرة دائرية من الحجر الجيري الأسود، وقطعة برونزية ذات فصوص مزدوجة مع رأس ثور مثبّت في المنتصف بشكل بارز).
ولفت الباحث اليمني إلى أن المزاد يتوقع بيع كافة القطع بمبلغ إجمالي يتراوح بين 3400 باوند و7600 باوند، مؤكّـداً أن ذلك ثمن بخس بالنسبة لمجموعة بهذا الحجم، مبينًا أن الأمين الأسبق لمدينة جدة محمد فارسي، الذي اشتهر بشغفه في اقتناء اللوحات الفنية والآثار، قد سبق أن عرض جزءاً من مجموعته الفنية للبيع في مزاد علني أقيم في دبي عام 2010، حَيثُ بيعت 25 لوحة فنية من مجموعته مقابل 8.7 مليون دولار.
واتّهم الخبير والمتخصص في الآثار محسن، تحالف العدوان والاحتلال وما يسمى المجلس الرئاسي وحكومة المرتزِقة، بالتورط والوقوف وراء بيع آثار اليمن وتهريبها إلى الخارج، والتغاضي عن الحفر العشوائي والتهريب تحت مبرّر أن اليمن في حرب، وأن الحكومة لا تريد الدخول في صراع مع النافذين، ولا تملك الموارد المالية الكافية للمتابعات القانونية في الخارج.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: من الحجر الجیری آثار الیمن من المرمر للبیع فی
إقرأ أيضاً:
فريق بحثي سعودي يحقق نتائج واعدة في تحسين إنبات شجرة السمر ومقاومة للجفاف
نجح فريق بحثي سعودي في تحقيق نتائج علمية واعدة تسهم في جهود مكافحة التصحر وتعزيز الغطاء النباتي في البيئات الجافة وشبه الجافة، من خلال دراسة علمية تناولت تحسين إنبات بذور شجرة السمر (Vachellia tortilis) وجودة شتلاتها وقدرتها على مقاومة الجفاف، باستخدام تقنيات متقدمة لتهيئة البذور.
وقاد الفريق الباحث الرئيسي وخبير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" الوطني الدكتور علي بن إبراهيم الزبيدي، من فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، بالتعاون مع البروفيسور عبدالله الفيل والبروفيسور أحمد باخشوين من جامعة الملك عبدالعزيز.
وتضمنت الدراسة اختبار تأثير المعالجة التناضحية باستخدام مركب "PEG-6000" والمعالجة الهرمونية باستخدام حمض الجبريليك (GA3) على بذور شجرة السمر، التي تُعد من الأنواع المحلية البيئية ذات الأهمية في جنوب وغرب المملكة، وأظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في سرعة ونسبة الإنبات، وزيادة في قوة الشتلات، بفضل تحفيز نشاط الإنزيمات المضادة للأكسدة والإنزيمات التحليلية الضرورية للنمو.
وسجلت معاملة حمض الجبريليك بتركيز (300) جزء في المليون أعلى نسبة إنبات بلغت (97.5%)، وارتفاعًا في الوزن الجاف للشتلات بنسبة (160%) مقارنة بالشتلات غير المعالجة، ما يعكس تأثير هذه المعالجات في تعزيز التكيف مع الظروف البيئية القاسية.
ونُشرت نتائج الدراسة في المجلة العلمية المحكمة "Journal of Applied and Natural Science"، ضمن المجلد (17)، العدد (2)، لعام 2025، ما يؤكد الاعتراف الدولي بأهمية هذا الإنجاز العلمي.
وتأتي هذه الدراسة ضمن إطار دعم المستهدفات الوطنية لمبادرة السعودية الخضراء من خلال تقديم حلول علمية مبتكرة تسهم في استدامة الغطاء النباتي، واستزراع الأنواع المحلية القادرة على التكيّف مع التغيرات المناخية، وتعكس التكامل بين الجهات الحكومية والجامعات في دعم البحث العلمي التطبيقي لخدمة أهداف التنمية البيئية المستدامة.
أخبار السعوديةمكافحة التصحرفريق بحثي سعوديجهود مكافحة التصحرور شجرة السمرقد يعجبك أيضاًNo stories found.