من فلسطين .. تجدد النداء لمقاطعة فعاليات "موازين.. إيقاعات العالم"
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
تستمر مطالبات مقاطعة فعاليات مهرجان موازين إيقاعات العالم 2024، مع اقتراب موعد انطلاقه في موسم القادم، ويضم عدد كبير من نجوم الغناء حول العالم معظمهم لأول مرة.
وبمتابعة تطورات الوضع في مقاطعة مهرجان موازين، جاء نداء من قلب فلسطين بوقف المهرجان وفعالياته وعدم ذهاب جمهوره إليه، بصوت واحد قائلا “قاطعوا من أجل فلسطين”، التي قالتها إحدى الفتيات الفلسطينيات، اعتراضا على إقامة الحفلات وسط الدمار والموت الذي يشهده قطاع غزة ووصل إلى أكثر من 35 ألف شهيد.
جاءت تلك المطالبات عبر موقع التدوينات القصيرة “إكس” ، بسبب الظروف العصيبة التي تمر بها فلسطين جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم واستمرار سقوط الشهداء والجرحى ومشاهد الموت في كل مكان هناك، فرفعوا شعار “لا ترقصوا على جراحهم”، ونادوا بالمقاطعة التامة لفعاليات المهرجان ومنع شراء التذاكر وترك المسارح فارغة من الجمهور.
ظروف اقتصادية واجتماعية في المغرب لا تتناسب مع فعاليات المهرجان:
لم تقتصر مطالبات المقاطعة على ذلك السبب فحسب، بل نادوا بوقف الأنشطة الفنية على وجه العموم، حيث تعود فعالياته في أقل من عام على كارثة زلزال الذي ما زال ضحاياه يعانون من تداعياته ويسكنون الخيام ولم يتوفر لهم حياة سكنية كريمة، وموجة الغلاء الغير مسبوقة في المغرب، وانهيار مستوى التعليم، وما إلى ذلك من ظروف اجتماعية صعبة يعيشها الشعب على حسب قولهم، لا يتناسب مع إقامة المهرجان.
تأتي مطالبات المقاطعة مع استمرار الاقبال على شراء التذاكر، ونفاد عدد من الحفلات، مثل أم كلثوم وكارول سماحة، والإعلان عن نجوم جديدة في الدورة 19.
ودافعت "مؤسسة مغرب الثقافات" المنظمة لموازين عن قرارها بالقول إن دور المهرجان لا يقتصر على صناعة الترفيه، بل يساهم في توفير 3 آلاف فرصة عمل في قطاعات النقل، والمطاعم، والفنادق والمتاجر، ويستقطب أكثر من مليوني شخص كل عام.
وأضافت، أن معدل النمو في قطاع الفنادق يصل خلال فترة المهرجان إلى 22%، وتمتلئ فنادق 5 و4 نجوم بنسبة 100%.
وتقول المؤسسة إن موازين يروج للمطربين والموسيقيين المغاربة، وهو المهرجان الوحيد في البلاد الذي يمنح هذه الفرصة المهمة للفنانين المغاربة.
وفيما يتعلق بمصادر تمويل المهرجان تقول الجهة المنظمة إن التمويل العمومي للمهرجان انتهى عام 2012، وأصبح يعتمد بنسبة 32% على تمويل خاص و68% من عائدات أخرى كالتذاكر والبطاقات والمساحات الإعلانية.
فعاليات الدورة 19 من مهرجان موازين 2024
تبدأ فعاليات الدورة 19 في الفترة بين 21 حتى 29 يونيو، ويستضيف أصواتًا غنائية للمرة الأولى، على أكبر مسارح العاصمة المغربية الرباط.
تأسس مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم” عام 2001 وينظم تحت رعاية الملك محمد السادس، موعدًا مهمًا بالنسبة لهواة وعشاق الموسيقى بالمغرب، ويعتبر أحد أكبر المواعيد الثقافية في العالم.
كشفت جمعية مغرب الثقافات انطلاق مهرجان موازين، في بيان رسمي جاء فيه، "يسر جمعية مغرب الثقافات أن تعلن لجمهور موازين أن المهرجان سيستأنف فعالياته اعتبارًا من سنة 2024 لتلبية تطلعات عشاق المهرجان الذين يتوقون لعودة هذا الحدث الفريد الذي لا محيد عنه، على مفترق طرق جميع الثقافات”.
ويخصص موازين أيضًا أزيد من نصف برمجته لمواهب الساحة الفنية الوطنية. كما يتيح المهرجان الحامل لقيم السلم والانفتاح والتسامح والاحترام، ولوجًا مجانيًا لـ 90 في المائة من حفلاته، جاعلًا من ولوجية الجمهور مهمة أساسية.
يشكل مهرجان موازين، الذي تأسس سنة 2001 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والذي يُنظم من طرف جمعية مغرب الثقافات، الموعد الأبرز لعشاق الموسيقى من خلال استقباله خلال السنوات الأخيرة لجهور يقدّر بأزيد من مليوني ونصف المليون. باعتباره فرصة للاكتشاف والتبادل، يستقبل المهرجان سنويا بمدينتي الرباط وسلا أبرز الأسماء في الموسيقى العربية والإفريقية والدولية وكذا أفضل الفنانين المغاربة.
هذا ويمثل المهرجان فرصة مهمة للموسيقيين والمغنيين المغاربة لاسيما الشباب لإبراز مواهبهم. يشكل مهرجان موازين حدثًا ثقافيًا بامتياز، بحيث يدعم قيم المملكة المتمثلة في التسامح والانفتاح والاحترام والحوار، كما يسهم في تعزيز النسيج الاقتصادي المحلي عبر تشجيع نشاط المهنيين في قطاع السياحة وتطوير المهن المرتبطة بالموسيقى ونشاط المهرجانات. ووفاء منه تجاه القيم التي أُسس عليها، يسهم موازين في جعل الثقافة أكثر ديمقراطية بالمغرب وذلك بفضل الدخول المجاني لـ90 بالمائة من العروض سنويًا. إذ مكن هذا الالتزام الدائم من استقبال أزيد من مليوني ونصف مليون متتبع خلال السنوات الأخيرة والبصم عن مكانته كثاني أكبر مهرجان موسيقي بالعالم والأول بالقارة الأفريقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان موازين 2024 مطالبات فلسطين غزة أحداث غزة فعاليات مهرجان موازين 2024 موازين 2024 نجوم مهرجان موازين 2024 مهرجان موازین مغرب الثقافات
إقرأ أيضاً:
مهرجان إعداد الرياضيين للهوكي.. تقييم فني لمخرجات موسم تدريبي كامل
كتبت - مريم البلوشية
اختتم الاتحاد العماني للهوكي روزنامة مسابقاته لعام 2025 بإقامة مهرجان مراكز إعداد الرياضيين للهوكي، الذي جاء محطة ختامية مهمة لبرامج المراكز، وجسد حرص الاتحاد على ترسيخ العمل المنظم في بناء المواهب وصقل قدرات اللاعبين الناشئين، وأقيم المهرجان خلال الفترة من 4 إلى 5 ديسمبر الجاري في محافظتي مسقط وظفار، بمشاركة واسعة من مراكز إعداد الرياضيين التابعة لعدد من الأندية، في أجواء تنافسية هدفت إلى التقييم والتطوير أكثر من تحقيق النتائج. وشهدت محافظة مسقط إقامة منافسات المهرجان على ملعب هوكي عُمان بولاية العامرات، بمشاركة 8 فرق مثلت مراكز أندية مسقط، وأهلي سداب، والسيب، والعامرات، حيث قدم اللاعبون مستويات فنية عكست ثمرة عام كامل من التدريبات والعمل الفني المتدرج، وفي محافظة ظفار، أقيم المهرجان بمشاركة 8 فرق من مراكز أندية صلالة، والاتحاد، والنصر، ومرباط، وسط تفاعل لافت من اللاعبين والأجهزة الفنية، في تأكيد على اتساع رقعة الاهتمام بالهوكي في مختلف محافظات سلطنة عمان.
وجاء تنظيم المهرجان في إطار خطة الاتحاد العماني للهوكي الرامية إلى تقييم لاعبي المراكز بعد موسم تدريبي متكامل، والوقوف على مستوياتهم الفنية والبدنية، إلى جانب تعزيز مشاركاتهم التنافسية، وتوفير بيئة مناسبة لاكتشاف العناصر الواعدة التي يمكن أن تشكل رافدًا مهمًا للمنتخبات الوطنية خلال المرحلة المقبلة، كما عكس المهرجان التوجه الاستراتيجي للاتحاد نحو الاستثمار في الفئات السنية، بوصفها الأساس الحقيقي لاستدامة اللعبة وتطورها على المدى البعيد.
رؤية شاملة لمستويات المراكز
وحول تنظيم المهرجان، أوضح المهندس حمد البطراني عضو مجلس الإدارة ونائب رئيس لجنة التطوير والمراكز في الاتحاد العماني للهوكي، أن الهدف الأساسي من المهرجان يتمثل في جمع مراكز إعداد اللاعبين من مختلف المحافظات في منصة واحدة لمتابعة تطوراتهم خلال العام التدريبي، واستعراض النتائج التي تم تحقيقها، إلى جانب الوقوف على التحديات التي واجهت المراكز خلال الفترة الماضية، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها خلال المراحل القادمة.
وأشار البطراني إلى أن المهرجان أقيم حتى الآن في محافظتين، مسقط وظفار، فيما يتم التخطيط حاليًا لإقامة النسخة القادمة في محافظة شمال الباطنة، ليشمل بقية المحافظات ويتيح لجميع اللاعبين فرصة المشاركة والتقييم، وأكد أن عدد المشاركين في المهرجان كان جيدًا، وتم تقسيم لاعبي كل مركز إلى فريقين، وذلك بهدف منح اللاعبين فرصة أكبر لخوض عدد أكبر من المباريات واكتساب الخبرة العملية في المنافسة، مشيرًا إلى أن هذا النظام سمح بتقييم اللاعبين بشكل أكثر شمولًا، سواء عند مواجهتهم لفرق من مراكز أخرى أو عند مواجهة الفريق الرديف من مركزهم نفسه.
وأضاف البطراني: إن اللجنة المشرفة على المراكز كانت تتابع تدريبات اللاعبين بشكل مستمر طوال العام، لكن تقييمهم في المهرجان أتاح رؤية شاملة لمستوياتهم الفنية والبدنية، وأعطى مؤشرات واضحة حول تقدم كل مركز، كما لفت إلى أن خطط الفترة القادمة تركز على تدعيم الفئة العمرية الأكبر داخل المراكز، بما يسهم في تطوير مستويات اللاعبين ومهاراتهم المتقدمة، بما يتوافق مع الرؤية الاستراتيجية للاتحاد في بناء قاعدة قوية ومستدامة للهوكي العماني.
واختتم البطراني حديثه بشكر وزارة الثقافة والرياضة والشباب على دعمها المستمر لمراكز إعداد الرياضيين، كما عبر عن تقديره للأندية التي سهلت الإجراءات التنظيمية وساهمت في إنجاح المهرجان بأفضل صورة ممكنة، مؤكدًا أن هذا التعاون المشترك بين الاتحاد والوزارة والأندية يمثل ركيزة أساسية لتطوير اللعبة وتعزيز مشاركة اللاعبين في المستقبل.
اكتشاف المواهب
وحول المستوى الفني للاعبين المشاركين في المهرجان، أكد عادل الجرادي مدرب مركز نادي أهلي سداب، أن الأداء هذا العام لم يكن على المستوى المطلوب بسبب قصر فترات التدريب وغياب بعض اللاعبين، وهو ما أثر على الانسجام الفني والبدني داخل فرق المراكز.
وأضاف الجرادي: إن النسخة السابقة من المهرجان شهدت إعدادًا فنيًا أكثر شمولية، سواء من حيث التجمعات التدريبية أو التجمعات الخاصة ببطولة المراكز، مشيرًا إلى أن معالجة الأخطاء السابقة وتحسين المستوى العام كان يمكن أن يعزز قوة التنافس ويزيد من إيجابية التجربة، ورغم هذه التحديات، أكد الجرادي أن مثل هذه التجمعات تظل مفيدة جدًا للمدربين واللاعبين على حد سواء، فهي تتيح لهم متابعة الأداء عن قرب، وتقييم الاحتياجات التدريبية بشكل دقيق.
أما فيما يتعلق بمساهمة المهرجان في اكتشاف المواهب، فأكد الجرادي أن المهرجان أسهم بشكل واضح في اكتشاف عدد من اللاعبين الناشئين الواعدين الذين أصبحوا قادرين على العطاء داخل الملعب، مضيفًا إن المدربين تمكنوا من تحديد اللاعبين الذين لديهم إمكانات مستقبلية كبيرة إذا ما تم الاهتمام بهم بشكل مناسب، وتحسين مستوى البطولات والتجمعات القادمة، بما في ذلك عودة بطولات المحافظات للفئات السنية والمراكز، ما يضمن استمرار تطوير قاعدة اللاعبين الناشئين ورفع مستوى المنافسة الفنية.
وأشار الجرادي إلى أبرز الإيجابيات التي حققها المهرجان، وتمثلت في ظهور لاعبين سيكون لهم مردود إيجابي على مستوى اللعبة مستقبلًا، ونقل الخبرات الفنية والتدريبية بين المدربين واللاعبين، وتعويد اللاعبين الصغار على التجمعات والبطولات، مما يرفع مستوى أدائهم الفني، وكذلك إنشاء قاعدة قوية من اللاعبين الصغار إذا ما تم منح المراكز فترات تدريب أطول واهتمام أكبر.
إقامة المزيد من المهرجانات
وأعرب إسلام مصطفى مدرب مركز نادي مسقط، عن تقديره للجهود المبذولة من قبل الاتحاد العماني للهوكي ممثلًا بلجنة التطوير والمراكز في تنظيم المهرجان، مؤكدًا أن التنظيم كان رائعًا وأسهم بشكل كبير في تعزيز مستوى رياضة الهوكي بسلطنة عمان.
وأضاف مصطفى: إن المستوى الفني والبدني للاعبين المشاركين في المهرجان كان مميزًا مقارنة بفترة التدريبات الفعلية خلال العام، لكنه أشار إلى أن هذا المستوى كان سيظهر بشكل أفضل في حال عدم وجود فترات توقف كبيرة تأثر على انتظام التدريبات وتطور اللاعبين.
وعن دور المهرجان في اكتشاف المواهب، أفاد مصطفى أن البطولة ساهمت في ظهور بعض المواهب الواعدة لهذه الفئة السنية، إلا أنه شدد على أن اللاعبين لا يزالون في مرحلة تأسيسية، وما زال أمامهم الكثير من العمل قبل الانتقال إلى المرحلة المتقدمة أو الانضمام إلى المنتخبات الوطنية، بما يشمل تطوير المهارات الأساسية والنفسية.
كما سلط مصطفى الضوء على أبرز الإيجابيات التي حققها المهرجان، حيث شملت رفع الروح المعنوية لدى اللاعبين وكسر عامل الملل، بالإضافة إلى منح المشاركين تجربة جديدة في أجواء المباريات والبطولات، ما يضيف إلى خبراتهم ويهيئهم لمثل هذه التجمعات في المستقبل. وأكد مصطفى أن مثل هذه المهرجانات تتيح للمدربين الوقوف على مستوى لاعبيهم وتحديد الجوانب التي تحتاج إلى تطوير سواء على المستوى الفني أو المستوى البدني، كما أكد أهمية إقامة المزيد من هذه المهرجانات خلال الفترة القادمة، لما لها من أثر كبير في تحفيز اللاعبين وتعزيز رغبتهم في تطوير مستوياتهم، وضمان استمرارية البناء التدريبي للمواهب الشابة في رياضة الهوكي.
تقييم مبكر للمراكز
من جانبه، قال مروان الرئيسي مدرب نادي السيب: إن المستوى العام للاعبين المشاركين في مهرجان مراكز إعداد الرياضيين للهوكي 2025 كان جيدًا خلال فترة التدريب التي خضعوا لها، مشيرًا إلى أن المقارنة مع النسخة السابقة من المهرجان قد تكون مبكرة نوعًا ما؛ إذ أُقيم مهرجان العام الماضي بعد انتهاء برنامج تدريبي امتد لعامين كاملين، بينما نُظّم مهرجان هذا العام بعد فترة متذبذبة من التدريبات وبعد انقطاعات عديدة. ورغم هذا الاختلاف في التوقيت وكثافة التدريب، اعتبر الرئيسي أن إقامة المهرجان في هذه المرحلة تعد خطوة إيجابية؛ إذ أتاح للمدربين تقييم مستوى اللاعبين وقياس مدى تحقيق الأهداف المرجوة من برامج تطويرهم.
وأضاف الرئيسي: إن المهرجان أسهم في إسعاد اللاعبين ومنحهم دافعًا كبيرًا للاستمرار في التدريب، مؤكدًا وجود مواهب واعدة تحتاج إلى صقل مستمر والعمل الجاد، مضيفًا إن اللاعبين لا يزالون في مرحلة تأسيسية تحتاج إلى الوقت الكافي لتطوير مهاراتهم وتأهيلهم تمهيدًا للانضمام إلى المنتخبات السنية مستقبلًا.
وأشار الرئيسي إلى أبرز الإيجابيات التي حققها المهرجان على صعيد الإعداد والتنافس، حيث شملت رفع جاهزية اللاعبين من خلال الاحتكاك الفعلي بالمنافسة، واكتشاف المواهب الواعدة التي تحتاج إلى تطوير، وتنمية الجوانب الفنية لدى اللاعبين عبر ممارسة المهارات التي سبق تدريبهم عليها ضمن بيئة تنافسية، وتعزيز روح الفريق والانضباط من خلال الالتزام بالجدول والأنشطة المنظمة للمهرجان. وقال أيضًا: إن من أهم مقترحات تطوير المهرجانات القادمة إقامتها بشكل دوري بين فترة وأخرى، لما توفره من روح تنافسية تمنح اللاعبين الثقة بأنفسهم، وتعزز شغفهم بلعبة الهوكي، وتمكن المدربين من متابعة مستويات اللاعبين ووضع خطط دقيقة لهم.