لودريان يبحث في بيروت سبل الخروج من “الحلقة المفرغة” مع تعذر انتخاب رئيس
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
يبحث الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، الذي وصل الثلاثاء الى بيروت، مع المسؤولين سبل الخروج من “الحلقة المفرغة” التي تحول دون انتخاب رئيس منذ أكثر من عام ونصف العام، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس.
واستهلّ لودريان زيارته التي تستمر يومين بلقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على أن يلتقي عدداً من القوى السياسية الرئيسية في البلاد.
وقال المصدر الدبلوماسي الفرنسي إن لودريان سيحاول الدفع باتجاه “الخروج من الحلقة المفرغة” التي دخلتها البلاد مع عجز القوى السياسية عن انتخاب رئيس للجمهورية.
وأوضح، متحفظاً عن ذكر هويته، أنّ لودريان يريد تشجيع “المشاورات الداخلية بين مختلف الفرقاء، بما يؤدي إلى اتفاق تمهيداً لانتخاب رئيس”.
اصطدمت المساعي الدولية تجاه لبنان وتلك التي يضطلع بها لودريان حتى الآن بحائط مسدود، فيما يزيد الشغور الرئاسي منذ العام 2022 الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة المستمرة منذ خريف العام 2019.
ودعت الدول الخمس التي تتابع الملف اللبناني، السعودية ومصر وفرنسا والولايات المتحدة وقطر، في بيان مشترك موقع من سفرائها في لبنان في 16 أيار/مايو الى “مشاورات، محدودة النطاق والمدة، بين الكتل السياسية” قالت إنها “ضرورية لإنهاء الجمود السياسي الحالي”.
وأوضحت “هذه المشاورات يجب أن تهدف فقط إلى تحديد مرشّح متفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة” على أن يذهب النواب فور اختتام المشاورات إلى “جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد”.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2022، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس، إذ لا يحظى أي فريق بأكثرية واضحة في البرلمان تخوله ايصال مرشحه، على وقع انقسام سياسي يزداد حدة بين حزب الله وحلفائه من جهة، وخصومهم من جهة ثانية.
ويزيد التصعيد عبر الحدود بين حزب الله والاحتلال، المستمر منذ بدء الحرب في غزة بين الدولة العبرية وحركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، من حدة الانقسام السياسي. ويربط حزب الله، القوة السياسية الأبرز في البلاد والذي يمتلك ترسانة سلاح ضخمة، وقف استهدافه الاحتلال بوقف الأخيرة حربها في غزة.
المصدر أ ف ب الوسومفرنسا لبنانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: فرنسا لبنان انتخاب رئیس
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يشهد جلسة حول “الذكاء الاصطناعي” عقدت في قصر البحر بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” أمس جلسة حول “الذكاء الاصطناعي” التي سلطت الضوء على رؤية دولة الإمارات وإستراتيجيتها الوطنية تجاه بناء منظومة متكاملة للذكاء الاصطناعي وتوظيفها في خدمة الإنسان والمجتمع وتسهم في تعزيز مكانتها مركزاً عالمياً رائداً لهذا المجال..إضافة إلى التحولات الجذرية التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في العالم وتأثيره في جميع مجالات الحياة وغيرها من المحاور.
وألقى الكلمة الافتتاحية معالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية تناول خلالها رؤية قيادة دولة الإمارات نحو مستقبل الذكاء الاصطناعي والابتكار، وقدم معاليه نماذج حول تأثير الذكاء الاصطناعي في حياة الأفراد وكيف أصبح جزءاً من تفاصيل يومهم.
كما شارك في الجلسة كل من..معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم ومعالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد ومعالي منصور المنصوري رئيس دائرة الصحة ـ أبوظبي وسعادة الدكتور محمد العسكر مدير عام ” تم ” في دائرة التمكين الحكومي ـ أبوظبي وسعادة الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات وسعادة أحمد يحيى الإدريسي العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة “إم جي إكس” وبنغ شياو الرئيس التنفيذي لمجموعة جي 42 بجانب عدد من كبار المسؤولين.
وأكد المتحدثون خلال الجلسة أن الذكاء الاصطناعي يعد مجالاً حيوياً يؤثر بشكل مباشر في جميع جوانب الحياة..مشيرين إلى أن دولة الإمارات حرصت على مواكبة التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في هذا المجال وجعلت جوهر رؤيتها تجاه الذكاء الاصطناعي خدمة الإنسان وازدهاره.
وتناولت الجلسة عدداً من المحاور شملت، إستراتيجية دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في عدد من القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والاقتصاد وغيرها بجانب الأمن السيبراني في عصر الذكاء الاصطناعي.. كما سلطت الضوء على بناء شبكات الذكاء الاصطناعي ونشر المعرفة بجانب الاستثمار في المجال لتعزيز الاقتصاد العالمي..كما تطرقت إلى موضوع “حكومات الذكاء الاصطناعي وخدمة المجتمع” وكيفية تمكين الإنسان من خلال التعليم والمهارات المستقبلية.
وتناول عدد من المتحدثين دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير جودة الخدمات والرعاية الصحية وتعزيز كفاءتها حيث أسهمت وفق الإحصاءات في تحسين دقة التشخيص والعلاجات وبالتالي رفع نسب انقاذ المرضى.
كما جرى استعراض نهج الإمارات الاستباقي في تبني تكنولوجيا المستقبل وتوظيفها لخدمة الإنسان والمجتمع حيث أطلقت الإستراتيجية الوطنية التي تقوم على الاستثمار في المواهب وتعزيز البنية التحتية وتنافسيتها بجانب إطلاق “مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي” لقياس مدى استعداد الجهات الاتحادية للريادة في العصر الجديد، ومؤشر توافق النماذج اللغوية الضخمة مع الثقافة الإماراتية وتقييم دقة المعلومات التي تقدمها هذه النماذج وغيرهما من المبادرات التي تضع ثقافة الإمارات في جوهر رؤيتها تجاه الذكاء الاصطناعي ومستقبله.
كما شهدت الجلسة عرضاً ـ عبر الهاتف ـ وضح كيفية تنفيذ تطبيق “تم” خدمات متكاملة من عدة جهات حكومية تشمل تجديد المركبات وتأمينها والدفع الإلكتروني إضافة إلى التفاعل مباشرة مع أداة الذكاء الاصطناعي للحصول على الإجابات والدعم الفوري وغيرها.
وتطرقت الجلسة إلى جهود المنظومة التعليمية تجاه تمكين الطلبة من استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة واعية ومسؤولة والاستفادة من هذه التقنيات وتوظيفها بالشكل الأمثل بما يخدم تعلمهم ومستقبلهم بجانب تعزيز الهوية الوطنية وتنمية حس الانتماء لدى الطلبة وفهم الثقافة الإماراتية وغيرها.
حضر الجلسة التي عقدت في قصر البحر كل من..سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة.وام