تحقيق مثير يكشف علاقة صناعة العطور الفاخرة بعمالة الأطفال
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
كشف تحقيق لشبكة "بي بي سي"، أنه "في الصيف الماضي، الأطفال القاصرين هم من جمعوا الياسمين، التي يستخدمها الموردون لشركتي العطور "لانكوم" و"إيرين بيوتي".
وأوضح التحقيق، أنه تم الكشف عن "عمالة الأطفال"، على الرغم من أن "جميع العلامات التجارية للعطور الفاخرة، تدّعي أنها لا تتسامح مطلقا مع عمالة الأطفال".
وقالت شركة لوريال، وهي مالكة شركة لانكوم، إنها ملتزمة باحترام حقوق الإنسان. فيما قالت شركة إستي لودر، وهي مالكة شركة إيرين بيوتي، إنها اتصلت بمورديها للتحقق من الأمر.
من أين تأتي المكونات؟
من مصر، يأتي الياسمين وهو أحد المكونات الأساسية المستخدمة في عطور "آيدول إنتنس" من شركة لانكوم، و"ليمون دي سيسيليا" و"إيكات جاسمين" من شركة "إيرين بيوتي"، التي تنتج حوالي نصف إمدادات العالم من زهور الياسمين.
ويقول جامعو الياسمين المصريون إن هذا يجبرهم على إشراك أطفالهم في العمل، فيما كشف التحقيق أن "حفنة من الشركات التي تمتلك العديد من العلامات التجارية الفاخرة تخفض ميزانيتها، ما يؤدي إلى أجور منخفضة للغاية".
وتابع: "اكتشفنا أن أنظمة التدقيق التي تستخدمها صناعة العطور للتحقق من سلاسل التوريد معيبة للغاية"، فيما قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بـ"أشكال العبودية المعاصرة"، تومويا أوبوكاتا، إنه منزعج من أدلة "بي بي سي"، التي تتضمن تصويرا سريا في حقول الياسمين المصرية خلال موسم قطف الياسمين العام الماضي.
وأكد: "على الورق، يعدون (أقطاب الصناعة) بالكثير من الأشياء الجيدة، مثل شفافية سلاسل التوريد ومكافحة عمالة الأطفال. وبالنظر إلى هذه الصور، فإنهم لا يفعلون في الواقع الأشياء التي وعدوا بها".
الأطفال العاملين..
أردف التحقيق، "من الصعب أن نقول بالضبط كم عدد الأطفال من بين 30 ألف شخص يعملون في صناعة الياسمين في مصر. لكن خلال صيف عام 2023، قامت بي بي سي بالتصوير في هذه المنطقة وتحدثت إلى العديد من السكان، الذين أخبرونا أن السعر المنخفض للياسمين جعلهم بحاجة إلى إشراك أطفالهم في عملهم".
وتابع: "تحدثنا إلى كثير من السكان، ورأينا في أربعة مواقع مختلفة، أعدادا لا يستهان بها من الأطفال دون سن الخامسة عشرة يعملون في قطاف الياسمين في مزارع الملكيات الصغيرة. وترسل معظم الأزهار من هذه المواقع عبر نقاط التجميع إلى المصانع الرئيسية أ. فخري وشركاه، إخوان هاشم ومشاليكو"
وأضاف: "كما أخبرتنا مصادر متعددة أن هناك أطفالا يعملون في المزارع المملوكة مباشرة لمصنع ماشاليكو، لذلك ذهبنا متخفّين للتصوير هناك، ووجدنا جامعين أخبرونا أن أعمارهم تتراوح بين 12 و14 عاماً".
وأبرز أنه "من غير القانوني في مصر لأي شخص، يقل عمره عن 15 عاما، العمل بين الساعة (19:00) مساء والساعة (07:00) صباحاً".
إلى ذلك، تقوم المصانع بتصدير زيت الياسمين إلى دور العطور العالمية حيث يتم تصنيع العطور. وتعد شركة جيفودان، التي يقع مقرها في سويسرا، إحدى أكبر الشركات، وتتمتع بعلاقة طويلة الأمد مع شركة أ. فخري وشركاه. فيما حدّد أرباب صناعة العطور المعروفون باسم "الماسترز" (السادة)، ميزانية مختصرة وضيقة للغاية لدور العطور.
وترسم شركات العطور، في موادها الترويجية، صورة لممارسات التوريد الأخلاقية. كما وقعت كل شركة في سلسلة الإنتاج والتوريد أيضاً على خطاب التزام للأمم المتحدة، تتعهد فيه بالالتزام بمبادئها التوجيهية فيما يتعلق بممارسات العمل الآمنة والقضاء على عمالة الأطفال.
كذلك، يُظهر تقرير شركة "يو إي بي تي"، أن المدققين زاروا الشركة عام 2023. وأن هناك إشارة لمشكلة تتعلق بحقوق الإنسان. لكن لم يذكر التقرير تفاصيل توضح ماهية المشكلة. كما غاب ذكر عمالة الأطفال. وبالرغم من ذلك، مُنحت شركة أ. فخري وشركاه شهادة تعني أن الشركة يمكنها تقديم نفسها في عالم صناعة العطور، بوصفها توفر "زيت ياسمين جمع بطرق مسؤولة".
وفي ردها على ذلك، قالت شركة يو إي بي تي: "تم إصدار إفادة -توفير المصادر بشكل مسؤول- لشركة واحدة تخضع لخطة عمل، قمنا بمراجعتها والموافقة عليها. والإفادة صالحة حتى منتصف عام 2024، وسيتم سحبها إذا لم يتم تنفيذ خطة العمل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية عمالة الأطفال صناعة العطور عمالة الأطفال العطور الفاخرة صناعة العطور المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عمالة الأطفال صناعة العطور
إقرأ أيضاً:
رويز يكشف التغييرات التي حدثت في التحكيم منذ توليه رئاسة لجنة الحكام
بعد أشهر معدودة على توليه مهمة رئاسة لجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم، تحدث الكولومبي أوسكار رويز في حوار لم يخل من الصراحة مع الموقع الرسمي للاتحاد المصري لكرة القدم، حول أبرز القضايا المتعلقة بالتحكيم في كرة القدم المصرية، وحول ما لمسه منذ توليه قيادة منظومة التحكيم.
رغم قصر المدة، ماذا تغير في منظومة التحكيم منذ توليك مهمة قيادة المنظومة حتى الآن؟وقال رويز: «نعم، لم يمضِ على عملنا سوى ثلاثة أشهر فقط ويمكن القول إنها ثلاثة أشهر من العمل الجاد حيث حاولنا تصحيح بعض الأوضاع، التي كانت تعاني من خلل سابق، وقد استجاب الحكام بشكل جيد، وظهرت مواهب جديدة، لكن هذ لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة العمل في الملعب، والنقاش بعد كل مبارة مع الحكام، وتنظيم الندوات مع الحكام، بالإضافة إلى الدعم الذي قدمه لنا الاتحاد المصري لكرة القدم، لكن هذا لا يعني أن المهمة قد انتهت بل علينا الاستمرار في العمل».
وأضاف: «فالأخطاء ستبقى موجودة لأن كرة القدم رياضة تعتمد على تفسيرات ذات طابع ذاتي ما يعتبره أحدهم ركلة جزاء قد لا يراه الآخر كذلك، وهل هي لمسة يد أم لا ولكننا طورنا، لقد وضعنا خطة عمل تشمل جميع أنحاء مصر، لا تقتصر فقط على حكام دوري "Nile"، بل تشمل أيضًا حكام دوري المحترفين على أمل أن تظهر نتائج هذا الجهد في المستقبل، لكن الأهم من كل ذلك هو العمل الجاد من أجل تحقيق النتائج فبالقلم والورقة وحدهما لا تُحقق النتائج، بل لا بد من العمل في الملعب ويجب أن نقوم بالمناقشات بعد المباريات ومراقبة الحكام وضمان جاهزيتهم البدنية عندها فقط ستظهر النتائج المرجوة».