حكم الكذب في البيانات الرسمية المطلوبة للسفر لأداء الحج.. دار الافتاء توضح
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
مع اقتراب العشر الأوائل من ذي الحجة وبدء موسم الحج، تنتشر التساؤلات الفقهية المرتبطة بهذا الموسم، ومنها ما ورد لدار الإفتاء المصرية حول حكم الكذب من أجل الحج، حيث توجه السائل بسؤاله لدار الافتاء، مبينا أن بعض الناس يقومون بالكذب بشأن البيانات التي تطلب منهم من الجهات الرسمية، فيخبرون بغير الحقيقة من أجل السفر إلى الحج؛ ومحاولة التخلف عن المدة المسموح بها لأداء الشعائر، والبقاء بالأراضي المقدسة من أجل العمل أو العبادة.
وقالت دار الافتاء في فتواها المنشورة برقم 2282، بأن الكذب من أجل الحج، حرام شرعا لاشتماله على الغش أو الخداع المذموم، وكلها مسالك يبغضها الله ورسوله ولو كان الحج في أصله طاعة؛ فإنه لا يتوصل إلى الطاعة بالمعصية.
حكم التحايل في بيانات الحجوأضافت دار الافتاء أن الكذب متفق على حرمته، ولا يرتاب أحدٌ في قُبحه، والأدلة الشرعية على ذلك كثيرة؛ كما أنه يحرم التحايل والإدلاء ببيانات كاذبة غير مطابقة للواقع وللحقيقة إلى الجهات الرسمية؛ سواء أكان للسفر للحجِّ أم لقضاء أي مصلحة أخرى، وسواءٌ أكان في بلده أم البلد التي سيسافر إليها، والواجب التقيد بما رآه أولياء الأمر؛ لما في الكذب من تفويت المصلحة التي تَغَيَّاها الحاكم من سَنِّهِ القوانينَ، وهذا التحايل حرام؛ سواء أكانت الحيلة جائزة في نفسها أم كانت الحيلة نفسُها حرامًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحج شعائر الحج موسم الحج الافتاء من أجل
إقرأ أيضاً:
ما حكم من حج ولم يزر قبر النبي ﷺ .. أمين الفتوى يٌجيب
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال أحد المواطنين حول حكم من يؤدّي مناسك الحج دون زيارة قبر النبي ﷺ، إن الحج في هذه الحالة صحيح شرعًا، ولكن الزائر يكون قد فاته فضل عظيم وشرف كبير.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صحة العبادة في الحج ترتبط بتحقّق الشروط والأركان والواجبات التي نص عليها الشرع، وزيارة النبي صلى الله عليه وسلم ليست من أركان الحج أو واجباته أو شروطه، بل من الأمور الفاضلة والمندوبة التي يُستحب للمسلم الحرص عليها إن تيسّرت له.
وأضاف: "زيارة النبي ﷺ من أعظم ما يشرف به الإنسان، وكان مشايخنا يؤكدون دائمًا أن المقصود ليس مجرد زيارة المسجد النبوي، بل زيارة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، فهي ما شرفت إلا برسول الله".
وأشار إلى قول الله تعالى:"ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابًا رحيمًا"، وكذلك إلى الحديث الشريف: "من حج ولم يزرني فقد جفاني"، موضحًا أن هذه النصوص تدل على عظمة الزيارة وفضلها، لكنها لا تؤثر في صحة الحج نفسه.