شدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الخميس، على ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة، وضمان الدخول الكافي والمستمر للمساعدات، وإيجاد مسار موثوق لحل الدولتين.

إقرأ المزيد الرئيس الصيني: ندعم مؤتمر سلام "واسع النطاق" بشأن أزمة الشرق الأوسط

وثمن وزير الخارجية السعودي، خلال مشاركته في منتدى التعاون العربي- الصيني، في العاصمة الصينية بكين، "مواقف الصين الداعمة باستمرار لوقف الحرب في غزة بما يحقق تنفيذ حل الدولتين"، مشددا في هذا الصدد على "ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وضمان الدخول الكافي والمستمر للمساعدات، وإيجاد مسار موثوق ولا رجعة فيه لحل الدولتين، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقه الأصيل في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".

وقال بن فرحان إن "تعزيز علاقات التعاون المشترك وتنميتها يتطلب من الجميع استمرار الحوار والتشاور في حل القضايا في المنطقة عبر طرق سياسية وسلمية، وضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي الدول العربية ورفض التدخلات الأجنبية فيها، واستمرار الجهود في منع انتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة؛ حفاظا على الأمن والاستقرار والحفاظ على المكتسبات الوطنية".

وأشار بن فرحان في كلمته إلى أن استضافة المملكة للقمة الأولى العربية- الصينية في 2022 والزيارة الناجحة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرياض، جسدت نقطة تحول تاريخية في مسيرة التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونقلها إلى مستويات التعاون الاستراتيجي بما يحقق تطلعات القيادة والمصالح المشتركة للشعوب.

من جهة أخرى، شدد بن فرحان على أهمية مواصلة الجهود الدولية في مكافحة التغيرات المناخية، التي أسهمت فيها الدول العربية بإعداد الخطط الوطنية لمكافحة التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن المملكة بادرت في نهج استباقي لمعالجة تأثيرات التغير المناخي بإطلاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والسعودية الخضراء.

RT بن فرحان خلال مشاركته في منتدى التعاون الصينني العربي في بكين

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ دعا الخميس إلى عقد مؤتمر سلام "واسع النطاق" لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، محذرا من أن العدالة في الشرق الأوسط لا يمكن أن تكون "غائبة إلى الأبد".

وقال شي في كلمته أمام منتدى الصين والدول العربية في بكين، إن "الشرق الأوسط أرض تتمتع بآفاق واسعة للتنمية.. لا ينبغي للعدالة أن تغيب إلى الأبد"، داعيا إلى "عقد مؤتمر سلام دولي واسع النطاق وأكثر موثوقية وفعالية".

المصدر:RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار السعودية التغيرات المناخية الحرب على غزة بكين فيصل بن فرحان قطاع غزة الشرق الأوسط بن فرحان

إقرأ أيضاً:

ما هي استراتيجية ترامب للشرق الأوسط 2026

5 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: كشفت وثيقة “استراتيجية الأمن القومي لعام 2026” عن تغيّر لافت في شكل المقاربة الأمريكية للشرق الأوسط، مع انتقال إدارة الرئيس دونالد ترامب نحو تقليص الانخراط المباشر والتركيز على إعادة توزيع الأعباء بين الحلفاء الإقليميين.

وتشير الوثيقة، إلى أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر الشرق الأوسط أولوية عليا في سياستها الخارجية، بعدما تراجع اعتمادها على نفط المنطقة وتحولت إلى مصدر صافٍ للطاقة. واعتبرت أن الشرق الأوسط “لم يعد المزعج الدائم أو مصدر الكارثة الوشيكة” كما كان في العقود الماضية.

وبحسب الوثيقة، تركّز الاستراتيجية الجديدة على احتواء إيران بوصفها “القوة الأكثر زعزعة للاستقرار في المنطقة”، مشيرة إلى أن قدراتها النووية تراجعت بفعل العملية التي نفذتها واشنطن منتصف عام 2025، إلى جانب الضربات الإسرائيلية المتواصلة منذ تشرين الأول 2023.

كما تتحدث الاستراتيجية عن دعم استقرار سوريا بدعم أميركي–عربي–تركي–إسرائيلي مشترك، مع الإشارة إلى أن الصراع العربي–الإسرائيلي شهد “تقدماً ملموساً” بعد صفقة تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار الذي تفاوضت عليه واشنطن.

وتبرز الوثيقة اهتماماً أمريكياً بالحفاظ على أمن الطاقة، بما في ذلك إبقاء مضيق هرمز مفتوحاً، وضمان عدم تحوّل المنطقة إلى بيئة حاضنة للإرهاب، إلى جانب دعم توسيع اتفاقات أبراهام لتشمل دولاً إضافية في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.

وتقول الوثيقة إن عهد “الحروب الطويلة لبناء الدول” قد انتهى، وإن واشنطن ستعتمد مقاربة تقوم على الشراكة الاقتصادية، والتوسع في مجالات مثل الطاقة النووية والذكاء الاصطناعي والصناعات الدفاعية، بالتعاون مع دول الخليج وشركاء المنطقة.

وتخلص الاستراتيجية إلى أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الشرق الأوسط، لكنها ستتعامل معه بآلية “خفض الانخراط العسكري المباشر” مقابل تعزيز التحالفات الاقتصادية والأمنية، والضغط لمنع أي تهديد يمسّ مصالحها أو أمن إسرائيل.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • هجمات إسرائيل تتمدد في الشرق الأوسط
  • الصين القطب الاقتصادي والسياسي الصاعد
  • ميرتس يدعو للسلام عبر حل الدولتين.. ونتنياهو: لن نسمح بقيام دولة فلسطينية مكرسة لتدميرنا
  • البرلمان العربي يرحب بالموقفين الصيني و الفرنسي الداعمين لحل الدولتين
  • السفير الصيني يشيد بدور الأردن في غزة
  • "الشعبية" تشيد بالدور الصيني الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني
  • قبل المحادثات بين كييف وواشنطن.. روسيا تشن هجومًا واسع النطاق على أوكرانيا
  • اليماحي يرحب بالموقفين الصيني والفرنسي الداعين إلى تنفيذ حل الدولتين
  • ترمب يعيد هندسة الشرق الأوسط ويُسقط ورقة العراق
  • ما هي استراتيجية ترامب للشرق الأوسط 2026