الخرطوم- طالبت وكالات الامم المتحدة الجمعة 31مايو2024، بتسهيل الوصول الى سكان السودان الذي يشهد حربا منذ أكثر من عام، بهدف تأمين ما يحتاجون اليه من مساعدة إنسانية.

وقالت اللجنة الدائمة المشتركة لمنظمات الامم المتحدة في بيان "من دون تغيير فوري وكبير، سنواجه سيناريو كابوسيا: ستتفشى مجاعة في أجزاء كبرى من البلاد.

مزيد من الناس سيفرون نحو دول مجاورة بحثا عن سبل للبقاء والامن. مزيد من الأطفال سيقضون بسبب المرض وسوء التغذية".

واضاف هذا المنتدى للتنسيق الانساني "رغم الحاجات الهائلة، لا تزال الطواقم الانسانية تواجه عوائق منهجية ورفضا متعمدا من جانب طرفي النزاع لتسهيل وصول" المساعدات.

ومنذ نيسان/ابريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

وخلف النزاع عشرات آلاف القتلى وتسبب بنزوح الملايين. كذلك، فر مليونا شخص الى دول مجاورة.

وتقول وكالات الامم المتحدة ان 18 مليون شخص يعانون الجوع، فيما يعاني 3,6 ملايين طفل سوء تغذية حادا.

وتابعت اللجنة الدائمة التي تعتبر أعلى هيئة للتنسيق الانساني في منظومة الامم المتحدة وتضم 19 منظمة بينها منظمات غير أممية، أن "طواقم انسانية تتعرض للقتل والإصابة والترهيب، في موازاة نهب المساعدات الانسانية".

ودعت الى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين وإنهاء انتهاكات حقوق الانسان، و"تسهيل وصول (المساعدة الانسانية للمدنيين) عبر كل الطرق الحدودية".

كذلك، حضت طرفي النزاع على "تبسيط الآليات الادارية والبيروقراطية المتصلة بتقديم المساعدة الإنسانية وتسريعها".

وقال ينس لاركي المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) "على الجنرالين (البرهان ودقلو) أن يجدا سبيلا لتسوية خلافاتهما بعيدا من العنف".

ولا تخفي الامم المتحدة قلقها حيال التعبئة الخجولة للمانحين، إذ لم تتلق سوى 16 في المئة من 2,7 مليار دولار ضرورية للسودان.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الجوع الشديد يهدد جنوب السودان ومالي بسبب الصراعات والتغير المناخي

حذّر تقرير جديد للأمم المتحدة من تفاقم الجوع الشديد في دولتي جنوب السودان ومالي المصنفتين ضمن مناطق البؤر الساخنة لسوء التغذية في العالم.

ورغم أن البلدين تفرقهما الجغرافيا والحدود، حيث يقع أحدهما شرق القارة الأفريقية والآخر غربها، فإنهما يجتمعان في خريطة الصراع والنزاع المسلّح، ويتشابهان في كون كل منهما حبيسا عن البحار وموانئها.

وقد أرجع التقرير بعنوان "بؤر الجوع الساخنة" والصادر بالتعاون بين "برنامج الأغذية العالمي" و"منظمة الأغذية والزراعة (فاو)"- أسباب تفاقم "المجاعة العالية" بالدولتين إلى الصّراع المسلّح، والصدمات الاقتصادية، والتغير المناخي.

وقال التقرير الأممي إن مالي وجنوب السودان من الدول التي تعتبر بؤرا تستدعي أعلى درجات القلق، حيث تواجه مجتمعاتها بالفعل خطر المجاعة، أو مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب تصاعد النزاعات أو استمرارها.

وبحسب معايير الأمم المتحدة، لا تُعلن المجاعة إلا إذا عانى 20% على الأقل من سكان منطقة ما من نقص حاد في الغذاء، و30% من الأطفال من سوء تغذية حاد، ووفاة شخصين من كل 10 آلاف يوميًا بسبب الجوع أو أمراض مرتبطة به.

وقال التقرير إن جنوب السودان -الذي يعاني من الفيضانات، وعدم الاستقرار السياسي- قد يصل عدد المتضرّرين فيه إلى 7.7 ملايين نسمة، بينهم 63 ألفا في حالة مجاعة حادّة.

أما في مالي -التي تعيش على وقع الحروب الداخلية- فقد تسبّب الصراع فيها إلى ارتفاع أسعار الحبوب، ونقص المحاصيل الزراعية، الأمر الذي جعل حوالي 2600 شخص يواجهون خطر الموت جوعا.

نقص في التمويل

وقد وصفت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين التقرير الجديد بأنه "إنذار أحمر" مضيفة أن المجتمع الإنساني لديه الأدوات والخبرة للاستجابة، ولكن "بدون التمويل والوصول لا يمكننا إنقاذ الأرواح".

إعلان

ويُجبر النقص الحاد في التمويل على خفض المساعدات والحصص الغذائية، مما يحدّ من نطاق التدخلات الإنسانية والضرورية المنقذة للحياة.

وكانت الأمم المتّحدة قد وضعت خطّة للعمل الإنساني سنة 2025، تهدف إلى مساعدة 180 مليون شخص في 70 دولة، بتكلفة تصل إلى 44 مليون دولار، لكنها لم تتلقّ سوى 5.6 ملايين دولار، وهو ما يمثل نسبة أقل من 13% مع مرور النصف الأول من العام.

وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن تخفيضات التمويل -العام الحالي- تركت المجتمع الإنساني أمام خيارات صعبة، مشيرا إلى أن ما تطلبه هيئات الإغاثة من دول العالم هو نسبة 1% فقط، مما تم إنفاقه على الحرب خلال السنة المنصرمة.

وأكد المسؤول الأممي أن هذا النداء ليس من أجل الحصول على الأموال، بقدر ما هو دعوة إلى المسؤولية العالمية والتضامن الإنساني والالتزام بإنهاء المعاناة.

مقالات مشابهة

  • عواقب مميتة للمدنيين.. البعثة الدولية تحذر من تصاعد الحرب في السودان
  • مذكرة للأمين العام للأمم المتحدة تجدد الثقة في مبعوثها الخاص للسودان
  • الأمم المتحدة: الجوع الشديد يهدد جنوب السودان ومالي بسبب الصراعات والتغير المناخي
  • الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري للمعاناة الإنسانية في غزة وتنتقد الحرب الإسرائيلية
  • غزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في 13 منطقة
  • بوريطة: ملف الصحراء يقترب من الحل النهائي و70% من الدول في الأمم المتحدة تدعم الحكم الذاتي
  • الأمم المتحدة تعلن تقليص مساعداتها الإنسانية بسبب نقص التمويل
  • الأمم المتحدة تعلن تقليص برنامجها للمساعدات الإنسانية في العالم
  • منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني المحتجزين لدى الحوثيين
  • الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. اتفاق السلام في جنوب السودان مهدد بالانهيار