«زي النهارده».. وقوع معركة توشكى 3 أغسطس 1889
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
تعد موقعة توشكي من الأحداث المهمة في التاريخين المصري والسوداني وكانت بداية النهاية لذلك المد الكاسح الذي فجّره واحد من أبرز الدعاة الدينيين والسياسيين في تاريخ مصروالسودان وهو محمد أحمد الدنقلي، الذي عرف بعد ذلك بـ«المهدي» والذي قاد ثورة قدرلها أن تحقق نجاحـا ملموسا ضد الوجود المصري في السودان لكن العمر لم يمهله لتحقيق حلمه بإحكام قبضته على كل ربوع السودان.
أخبار متعلقة
«زى النهارده».. معركة توشكى ٣ أغسطس ١٨٨٩
«زي النهاردة».. معركة توشكى بين «النجومي» والجيش المصري 3 أغسطس 1889
«زي النهارده».. معركة توشكى بين الجيش المصري و«النجومي» 3 أغسطس 1889
وتولـى زمام الأمورمن بعده خليفته عبدالله التعايشى وهومن أسوأ الحكام الطغاة الذين شهدتهم السودان على مدى تاريخها وأكثرهم تخريفا وكان من أحلامه فتح مكة، فلما لم يستطع قام ببناء قبة فوق قبر المهدي بأم درمان، وألزم السودانيين بالحج إليها بدلا من الحـج إلى بيت الله الحرام لكنه ارتكب خطأ عمره عندما فكر في غزو مصر حين سيّر إليها حملة بقيادة عبدالرحمن النجومي لكى يصبح خليفة على مصر والسودان ثم على كل المسلمين وكانت المواجهة بين جيش النجومي والجيش المصري «زي النهارده» في 3 أغسطس 1889.
وتقول سيرة النجومي الشهير بالأمير ود النجومي، أنه في قرية مويس ريف شندى ولايةنهرالنيل في 1854 لعائلة متدينة تنتمي لقبيلة النافعاب،وتوفى والده وهو رضيع في عامه الأول وانتقلت به والدته لحى الصبابي بالخرطوم ونشأ في كنف جدها الشيخ خوجلى أبوالجاز صاحب المقام المعروف باسمه في الخرطوم وهناك تعلم مبادئ الدين، وشب عبدالرحمن النجومي في بيئة متدينة وتعلم القرآن على يد الفكي هاشم.
وفي إحدي رحلاته لجنوب السودان سمع بدعوة الإمام المهدي فقابله خلال رحلة عودته في أغسطس 1881 وبايعه خليفة للرسول،وظل في رفقته وهاجر معه إلى جبل قدير بجنوب كردفان مع خمسمائة من الأنصار الآخرين وحاز النجومي إعجاب المهدي وثقته لما يتمتع به من ميزات قيادية، وعينه المهدي أميرًا للأمراء وقائدًا عاماً على قوات المهدية خلال حصار الخرطوم والتي سقطت على يديه ثم أرسله عبدالله التعايشي، خليفة المهدي، إلى بربر ليتولي قيادة القوة المطاردة للحملة الإنجليزية هناك.
وكان الخليفة عبدالله التعايشي حين تولي مقاليد السلطة في الدولة المهدية بالسودان بعد وفاة المهدي قد عمل على تحقيق تطلعات المهدي، فأرسل في طلب ود النجومي الذي كان يعسكر في المتمة منذ فبراير 1885 بعد مطارته لحملة الإنقاذ البريطانية التي كانت مكلفة بضمان انسحاب آمن للقوات المصرية التركية وأوكل إليه مهمة فتح مصر واستمرت الاستعدادات لتحريك جيوش المهدية نحو الحدود مع مصر بالرغم من اشتداد المجاعة التي ضربت بالسودان عام 1889 م والمعروفة محليًا بمجاعة سنة ستة (هجرية) مما جعل الخليفة عبدالله يستعجل تشكيل الجيوش وقرر أن تتقدم أقسامها نحو الحدود بسرية واحدة إثر أخرى وطائفة بعد طائفة.
وتم اختيار عبدالرحمن النجومي قائدا للسرية الأولي (سرية المقدمة) وواصل النجومي تقدمه حتى وصل إلى منطقة معتوقة حيث عسكر فيها واهتمت الحكومة المصرية بأمر قواتهاالمرابطة على الحدود الجنوبية وسارعت بإرسال تعزيزات تم توزيعها على الحاميات الحدودية وانتظر الجيش المصري الحملة التي أعياها المسيرعبر الصحراء وأنهكها العطش.
وحين بدا للجميع أن المواجهة لن تكون متكافئة وأن بوادر الانتصار للجيش المصري واضحة من مقدمات المعركة نصح قادة النجومي الانسحاب لكنه لم يستجب وظل يقود جيشه نحو التهلكة وأصرعلى التقدم شمالاً.
معركة توشكىالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
زلزال اليابان: هل السفر آمن رغم التحذير من زلزال عملاق؟
إن التحذير من زلزال عملاق هو الأول من نوعه منذ اعتماد هذا التصنيف في عام 2022.
اليابان في حالة تأهب بعد زلزال بقوة سبعة فاصل خمسة ضرب مناطقها الشمالية في وقت متأخر من مساء الإثنين، ما أدى إلى تحذيرات من تسونامي وإلى نصيحة حكومية نادرة بشأن احتمال وقوع "زلزال ضخم" خلال الأسبوع المقبل. يأتي التحذير تزامنا مع دخول هوكايدو موسم السياحة الشتوي المزدحم، إذ بدأت منتجعات التزلج استقبال الزوار قبل العطلات.
ما معنى تحذير "الزلزال الضخم"؟وقع الزلزال قبالة الساحل الشرقي لمحافظة آوموري، وهي أقصى شمال جزيرة هونشو الرئيسية، نحو الساعة 11:15 مساء، مسجلا مستوى ستة (عليا) على مقياس الشدة الياباني، بحسب وكالة الأرصاد الجوية اليابانية (JMA). هزّت موجات بطيئة وقوية أجزاء من آوموري وامتدت الهزات إلى هوكايدو شمالا. لم ترد تقارير عن وفيات أو أضرار جسيمة بالبنية التحتية الحيوية، ولم تُسجَّل أي اختلالات في محطات الطاقة النووية القريبة، وفق هيئة البث العامة NHK. خُفِّضت التحذيرات الأولى من تسونامي في إيواته وهوكايدو وآوموري ثم رُفِعت بالكامل بحلول صباح الثلاثاء. "زلزال ضخم"، أي هزة بقوة 8 درجات أو أكثر، قد تقع على طول خندق اليابان وخندق تشيشيما قبالة هوكايدو. يسري التحذير حتى 16 ديسمبر، وتحذر السلطات من أن هزة أقوى قد تجلب أمواجا بارتفاع ثلاثة أمتار إلى المنطقة. وتمثل هذه أول حالة إنذار "زلزال ضخم" منذ إدخال التصنيف في 2022.
ماذا يعني ذلك للمسافرين؟تُعد هوكايدو من أكثر الوجهات الشتوية ازدحاما في اليابان. وقد سجلت وجهة التزلج الرئيسية فيها، نيسيكو، أرقاما قياسية في موسم 2024-2025، مع أكثر من 11 مليون رحلة على مصاعد التزلج ونحو مليونين ومئتي ألف زائر عبر منتجعاتها الأربعة. ومع توقع شتاء ثلجي جديد على نمط لا نينيا, تنتظر نيسيكو إقبالا قويا هذا الموسم. وبينما يبدو مصطلح "زلزال ضخم" مقلقا، يشدد المسؤولون على أنه ليس تنبؤا بل احتمال إحصائي استنادا إلى أنماط شوهدت في الزلازل البحرية الكبرى. مناطق التزلج في هوكايدو، بما في ذلك عدم وقوع أضرار كبيرة في المباني أو إغلاقات لمنتجعات التزلج. ويُنصح المسافرون، مع ذلك، بمتابعة المستجدات ومراجعة الإرشادات الأساسية للسلامة من الزلازل خلال زيارتهم للمنطقة.
كيف تبقى آمنا في هوكايدواليابان من أكثر الدول نشاطا زلزاليا في العالم، والزلازل جزء اعتيادي من الحياة هناك. فخلال الأعوام العشرة الماضية، ضرب نحو ألفي زلزال بقوة أربع درجات أو أكثر ضمن نطاق 300 كيلومتر من هوكايدو، بحسب قاعدة البيانات المفتوحة "Earthquake List". وإلى جانب الاطلاع على تحذيرات السفر الوطنية ومتابعة تحديثات السلطات اليابانية، توصي المنظمة الوطنية اليابانية للسياحة (JNTO) بتنزيل تطبيق Safety Tipsالذي يرسل تحذيرات بالزلازل والتسونامي والطقس داخل اليابان بواقع 15 لغة مختلفة.
Related مطار هانيدا في طوكيو يودع المسافرين بمجسم عملاق لغودزيلاوخلال وقوع زلزال، تنصح JNTO بالانبطاح والاحتماء والتشبث بشيء ثابت؛ وعلى من هم داخل المباني البقاء في الداخل وتجنب النوافذ، بينما ينبغي لمن هم في الهواء الطلق الابتعاد عن المباني والأشجار وخطوط الكهرباء لتجنب الأجسام المتساقطة. وفي الحالتين، يُنصح بتجنب استخدام المصاعد أثناء الزلزال أو مباشرة بعده.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة