المصري اليوم:
2025-07-02@15:46:27 GMT

«زي النهارده».. وقوع معركة توشكى 3 أغسطس 1889

تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT

«زي النهارده».. وقوع معركة توشكى 3 أغسطس 1889


تعد موقعة توشكي من الأحداث المهمة في التاريخين المصري والسوداني وكانت بداية النهاية لذلك المد الكاسح الذي فجّره واحد من أبرز الدعاة الدينيين والسياسيين في تاريخ مصروالسودان وهو محمد أحمد الدنقلي، الذي عرف بعد ذلك بـ«المهدي» والذي قاد ثورة قدرلها أن تحقق نجاحـا ملموسا ضد الوجود المصري في السودان لكن العمر لم يمهله لتحقيق حلمه بإحكام قبضته على كل ربوع السودان.

أخبار متعلقة

«زى النهارده».. معركة توشكى ٣ أغسطس ١٨٨٩

«زي النهاردة».. معركة توشكى بين «النجومي» والجيش المصري 3 أغسطس 1889

«زي النهارده».. معركة توشكى بين الجيش المصري و«النجومي» 3 أغسطس 1889

وتولـى زمام الأمورمن بعده خليفته عبدالله التعايشى وهومن أسوأ الحكام الطغاة الذين شهدتهم السودان على مدى تاريخها وأكثرهم تخريفا وكان من أحلامه فتح مكة، فلما لم يستطع قام ببناء قبة فوق قبر المهدي بأم درمان، وألزم السودانيين بالحج إليها بدلا من الحـج إلى بيت الله الحرام لكنه ارتكب خطأ عمره عندما فكر في غزو مصر حين سيّر إليها حملة بقيادة عبدالرحمن النجومي لكى يصبح خليفة على مصر والسودان ثم على كل المسلمين وكانت المواجهة بين جيش النجومي والجيش المصري «زي النهارده» في 3 أغسطس 1889.

وتقول سيرة النجومي الشهير بالأمير ود النجومي، أنه في قرية مويس ريف شندى ولايةنهرالنيل في 1854 لعائلة متدينة تنتمي لقبيلة النافعاب،وتوفى والده وهو رضيع في عامه الأول وانتقلت به والدته لحى الصبابي بالخرطوم ونشأ في كنف جدها الشيخ خوجلى أبوالجاز صاحب المقام المعروف باسمه في الخرطوم وهناك تعلم مبادئ الدين، وشب عبدالرحمن النجومي في بيئة متدينة وتعلم القرآن على يد الفكي هاشم.

وفي إحدي رحلاته لجنوب السودان سمع بدعوة الإمام المهدي فقابله خلال رحلة عودته في أغسطس 1881 وبايعه خليفة للرسول،وظل في رفقته وهاجر معه إلى جبل قدير بجنوب كردفان مع خمسمائة من الأنصار الآخرين وحاز النجومي إعجاب المهدي وثقته لما يتمتع به من ميزات قيادية، وعينه المهدي أميرًا للأمراء وقائدًا عاماً على قوات المهدية خلال حصار الخرطوم والتي سقطت على يديه ثم أرسله عبدالله التعايشي، خليفة المهدي، إلى بربر ليتولي قيادة القوة المطاردة للحملة الإنجليزية هناك.

وكان الخليفة عبدالله التعايشي حين تولي مقاليد السلطة في الدولة المهدية بالسودان بعد وفاة المهدي قد عمل على تحقيق تطلعات المهدي، فأرسل في طلب ود النجومي الذي كان يعسكر في المتمة منذ فبراير 1885 بعد مطارته لحملة الإنقاذ البريطانية التي كانت مكلفة بضمان انسحاب آمن للقوات المصرية التركية وأوكل إليه مهمة فتح مصر واستمرت الاستعدادات لتحريك جيوش المهدية نحو الحدود مع مصر بالرغم من اشتداد المجاعة التي ضربت بالسودان عام 1889 م والمعروفة محليًا بمجاعة سنة ستة (هجرية) مما جعل الخليفة عبدالله يستعجل تشكيل الجيوش وقرر أن تتقدم أقسامها نحو الحدود بسرية واحدة إثر أخرى وطائفة بعد طائفة.

وتم اختيار عبدالرحمن النجومي قائدا للسرية الأولي (سرية المقدمة) وواصل النجومي تقدمه حتى وصل إلى منطقة معتوقة حيث عسكر فيها واهتمت الحكومة المصرية بأمر قواتهاالمرابطة على الحدود الجنوبية وسارعت بإرسال تعزيزات تم توزيعها على الحاميات الحدودية وانتظر الجيش المصري الحملة التي أعياها المسيرعبر الصحراء وأنهكها العطش.

وحين بدا للجميع أن المواجهة لن تكون متكافئة وأن بوادر الانتصار للجيش المصري واضحة من مقدمات المعركة نصح قادة النجومي الانسحاب لكنه لم يستجب وظل يقود جيشه نحو التهلكة وأصرعلى التقدم شمالاً.

معركة توشكى

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين زي النهاردة

إقرأ أيضاً:

محللون: معركة وجود بالضفة وإسرائيل تريد ضمها وتهجير سكانها

تزايدت الاعتداءات على فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة بنسبة 30% منذ بداية العام الجاري، في حين تواصلت اقتحامات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، مما يثير تساؤلات بشأن أهداف إسرائيل وتداعيات ذلك.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه منذ بداية العام الجاري، سُجل 414 حادث اعتداء، من بينها الحرق العمد وكتابة شعارات ضد العرب، ومواجهات عنيفة، لافتة إلى أن هناك زيادة أيضا في حدة الاعتداءات، وليس في عددها فقط، وأنها أصبحت أكثر خطورة.

وفي هذا السياق، يقول الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين إن المشروع الاستيطاني متكامل، إذ يرتكز على ضم أراضي الضفة الغربية وفرض سيادة كاملة عليها "رغم أنف الشرعية الدولية"، مشيرا إلى أن التحول ليس كميا وإنما داخل النمط وكيفيته.

وأشار جبارين لبرنامج "ما وراء الخبر" إلى أن الاستيطان شهد نقطة تحول منذ فك الارتباط مع قطاع غزة عام 2005، مؤكدا أنه كان حركة شعبوية ثم تحولت إلى صانع القرار السياسي.

ووفق جبارين، فإن الفترة ما بين 2005 و2015 عرفت رد فعل أوليا متوحشا في مفهوم الاستيطان من خلال محاولة استرداد ما فقد في غزة داخل الضفة، في حين شهدت الفترة ما بين 2015 و2020 تغلغلا استيطانيا في صناعة القرار داخل إسرائيل.

ومثلت الفترة بين 2020 و2025 نقطة تحول مركزية، إذ دخل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير إلى "الحكومة الأكثر فاشية في تاريخ إسرائيل، وباتا يسيطران على وزارتين للأمن القومي والاستيطان".

معركة وجود

بدوره، قال نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة إن غرفة عمليات مشتركة تقود التوغل الإسرائيلي في الضفة يشترك فيها جيش الاحتلال والمخابرات والمستوطنون والإدارة المدنية.

ويشهد شمال الضفة احتلالا وتدميرا ممنهجا خاصة في المخيمات، في حين يتسع الاستيطان وتهجير السكان في منطقة الأغوار، حسب خريشة، الذي قال إن ما يحدث يهدف إلى "تمهيد الأرضية لضم الضفة وتهجير سكانها".

إعلان

ووفق خريشة، فإن الاحتلال يدرك أن معركته في الضفة ويحظى بتأييد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما يجبره على شن عمليات مشتركة ومتزامنة في القدس والأغوار وشمال الضفة وجنوبها.

وأعرب عن قناعته بأن التوغل الاستيطاني سيؤدي إلى انتفاضة شاملة، وقال إن الشعب الفلسطيني يدرك خطورة ما يجري على الأرض، ولن يتحمل كثيرا القتل وعنف المستوطنين والإغلاقات اليومية.

وأكد أن السلطة الفلسطينية مستهدفة مثل الكل الفلسطيني، وهناك شعور لدى المتنفذين فيها بأن المعركة باتت معركة وجود، لكنه قال إنها تبقى عاجزة عن اتخاذ قرارات رسمية.

الموقف الأوروبي

وبشأن ردود الفعل، أدان قادة الاتحاد الأوروبي -خلال قمتهم الأخيرة في بروكسل- بشدة التصعيد في الضفة وطالبوا إسرائيل بوقفه فورا.

وأقر الأستاذ والباحث بجامعة السوربون الفرنسية محمد هنيد بوجود ضغط شعبي ونخبوي في القارة الأوروبية بعد عقود من هيمنة الهولوكوست على الوعي الأوروبي.

ووفق هنيد، فإن الأجيال الجديدة لا تصدق الأجيال اليهودية بأنها كانت ضحية النازية، و"هو ما يخيف ممثلي اللوبي الصهيوني في أوروبا".

ومع ذلك، فقد أعرب عن قناعته بأن الموقف الأوروبي "لا يستطع التحرك خارج الخط الأميركي الذي لا يزال مهيمنا بشأن القضية الفلسطينية".

وفي ضوء هذا المشهد، هناك خشية في أوروبا من عودة اليمين المتطرف في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ومن ثم تحالفه مع إسرائيل، مما يفرض على صاحب القرار الأوروبي اتخاذ إجراءات لإنقاذ المؤسسة السياسية الحاكمة، حسب هنيد.

في السياق نفسه، شدد خريشة على أن الموقف الأوروبي يتخذ دائما منحى وسطيا، إذ تحدث عن عقوبات ضد المستوطنين، لكن ألغيت لاحقا من جانب الأميركيين.

أما جبارين فقال إن إسرائيل تدرك أن لديها إشكالية مع المجتمع الدولي، لذلك تعمل على عزل أنظاره عما يجري في الضفة، إذ تتعاطى مع المساعي الدولية لكنها تلتف عليها دائما.

يشار إلى أن  جهاز "الشاباك" كشف الأحد عما سماها "بنية تحتية واسعة" تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخليل، كانت ستستخدم لتنفيذ عمليات وشيكة ضد أهداف إسرائيلية.

وحسب بيان الشاباك، فقد اعتُقل أكثر من 60 ناشطا، كانوا موزعين على 10 خلايا، وضبطت 22 قطعة سلاح و11 قنبلة يدوية في مخبأ تحت الأرض، في حين شدد القيادي في الحركة محمود المرداوي على أن المقاومة هي الخيار الوحيد لدحر الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • نتائج معركة البحر الأحمر على اليمن تفرض نفسها في ميزانية الدفاع الأمريكية - شاهد
  • سابالينكا تجتاز «معركة بوزكوفا» في ويمبلدون
  • سعر كرتونة البيض اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 للمستهلك.. طبق الأحمر بكام النهارده؟
  • "السكة الحديد" تنفي وقوع تصادم بين قطارين بالزقازيق
  • سعر كيلو النحاس اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025.. بكام الأحمر والأصفر النهارده؟
  • إيران تُفشل المخطط الصهيوأمريكي.. واليمن شريك ثابت في معركة المصير
  • محللون: معركة وجود بالضفة وإسرائيل تريد ضمها وتهجير سكانها
  • معركة “المثلث الحدودي” تنقل حرب السودان إلى مسار جديد
  • إيران، وإسرائيل وأمريكا: معركة إعادة الاعتبار للحقائق الاستراتيجية
  • الحرب على إيران.. نهاية معركة تمهد لجولة قادمة