الحوار الوطنى يُناقش الأمن القومى.. والمعارضة تشارك بدعم فلسطين
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يستأنف مجلس أمناء الحوار الوطني برئاسة الدكتور ضياء رضوان المنسق العام، اليوم السبت، فعاليات جلساته الحوارية الموسعة سعيًا لصياغة مقترحات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع وقادرة على تحقيق نتائج إيجابية.
وفي خطوة تأتي في توقيت مناسب للغاية كشف الحوار عن إدراج موضوعات الأمن القومي والسياسة الخارجية وتطورات الأوضاع في غزه على رأس أجندة اجتماع السبت الذي سيشهد مائدة حوارية تتسع للجميع دون تمييز.
يعقد الاجتماع الساعة 1 ظهرًا بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، ويناقش بجانب الأوضاع في غزه، ما تم حتى الآن من جانب الحكومة في تنفيذ مخرجات المرحلة الأولى من الحوار، ووضع ضوابط وآلية عمل اللجنة المنبثقة من مجلس الأمناء لمتابعة هذا بالتنسيق مع الحكومة، بما يضمن التنفيذ الفعلي والسريع لهذه المخرجات.
وبحسب مجلس الأمناء فإن مهمة الحوار تستهدف التوصل إلى مقترحات تدعم مواقف مصر الثابتة وحماية أمنها القومي وسيادتها على أراضيها، وتدعم القضية الفلسطينية وتقف بكل حزم ضد أي محاولة لتصفيتها.
وقال المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار، إن ما يحدث على حدودنا أمر مهم وله اتصال مباشر بالأمن القومي بالمعنى الوطني، مؤكدًا أن الأمن القومي المصري خط أحمر.
وعلمت "البوابة" أن اللجنة الفنية بالحوار بدأت في إرسال دعوات المشاركة حيث كان أعضاء وقيادات المعارضة على رأس من تسلموا الدعوة؛ وهي رسالة واضحة تؤكد أنه حوار جاد ومنفتح دون خطوط حمراء.
وأعلنت المعارضة مشاركتها واعداد ورقة عمل تشمل رؤيتها الخاصة بحماية أمننا القومي وكذلك دعم القضية الوطنية الفلسطينية كونها جزءً لا يتجزأ من أمن مصر القومي الذي يجب أن يتكاتف الجميع لحمايته.
ونظرًا لما حققه الحوار من نتائج إيجابية كبيرة خلال الآونة الأخيرة فإن الأحزاب والقوى السياسية والشارع المصري يعقد الكثير من الآمال في رؤية حوار فكري مستنير وحكيم وهاديء ينتهي به المطاف إلى مقترحات وأفكار تدعم حماية أمننا القومي.
ومنذ الدعوة لعقد الاجتماع بدأت الكثير من القوى والشخصيات العامة الإعلان عن رؤيتها ومقترحاتها، حيث دعا نجاد البرعي عضو مجلس أمناء الحوار، إلى الافراج عن كل من تم حبسهم احتياطيًا بسبب أنشطة داعمة لفلسطين سواء تعليق لافتات أو تنظيم فاعليات أو محاوله للتجمع السلمي.
وأكد أن هذا القرار سيكون له أثر إيجابي للغايه في مساندة المواقف المصرية الجسورة، وإنه في القضايا الوطنية لا وجود لخلافات بين الحكومة والمعارضة والرأي العام بشأن المواقف التي يتعين اتخاذها .
وأشار إلى أن الموقف المصري المتزن والإيجابي حيال ما يحدث في غزه لابد أن يترافق معه موقف متزن وإيجابي مع من يحاولون التعبير عن مواقفهم حول الموضوع ذاته لنقف جميعا يد واحدة في هذا الوقت الدقيق.
ومن جانبه قال رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن حزبه يستعد لتقديم عددًا من الملفات الخاصة بهذه القضية خلال اجتماع السبت المقبل.
وأشار إلى أن فتح حوار متعمق بشأن الأمن القومي والسياسة الخارجية خطوة مهمة وتاريخية في تعزيز فعالية الحوار ورفع مستوى الوعي والنضج العام واشراك الجميع في صنع القرار.
وقال حزب الجيل الديمقراطي، إن مناقشة موضوعات السياسة الخارجية وتداعياتها على الأمن القومي، مع تصاعد الأحداث في قطاع غزة، تأكيد على أن الشعب المصري يصطف خلف قيادته السياسية في رفض تصفية القضية الفلسطينية، وجدية الدولة المصرية دعم الحوار.
وأوضح الحزب أن تحركات جيش الاحتلال تمثل خطورة كبيرة على الأمن القومي المصري، وتنذر بكوارث إنسانية خطيرة ومجازر جديدة في خطته الغاشمة للإبادة الجماعية بحق المدنيين في القطاع، مما يهدد بتوسع دائرة الصراع في المنطقة وتهديدا بمصالح شعوب المنطقة.
وأوضح أن إدراج موضوعات الأمن القومي المصري والسياسة الخارجية على أجندة الحوار الوطني يؤكد جدية الدولة المصرية في دعم أطر الحوار والدفع به نحو مناقشة كل مستجدات الأوضاع الداخلية والخارجية، لا سيما بعد نجاحه في طرح ومعالجة قضايا هامة وحيوية بالمحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وشدد على أن مناقشة العدوان على غزة ومواصلة جرائمه الدموية بحق المدنيين في القطاع من شأنه أن يتوصل إلى مقترحات تدعم مواقف مصر الثابتة والمستمرة في دعم الاشقاء، وحماية أمنها القومي وسيادتها على أراضيها، والوقوف بحزم ضد أي محاولة لتصفية القضية، خاصة أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بذلت جهودا مضنية في كافة المحافل الإقليمية والدولية للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة وتأسيس دولته المستقلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحوار الوطني إنهاء الحرب في غزة الأمن القومی
إقرأ أيضاً:
سيطرة المليشيا على المثلث بتضرب الأمن القومي المصري
(العوينات .. مثلث الشر في خاصرة حدود وادي النيل )
اتحركت قوة عسكرية مصرية بقيادة ضابط و بعض الجنود من إحدى الحاميات العسكرية المصرية في القطاع الحدودي نحو جبال العوينات في مهمة تمشيط و إستطلاع روتينية لكن وقعت في قبضة بعض المتفلتين داخل منطقة جبال العوينات و حينها طلبت القوات المسلحة المصرية من القوات المسلحة السودانية إنو تدخل و تحرر ليها القوة الاحتجزتها المجموعة المتفلتة ، الكلام ده كان تحديدا في منتصف العام ٢٠١٨ و وقتها كان صلاح قوش مدير عام للمخابرات السودانية فقام رسل قوات خاصة من هيئة العمليات قاموا بعملية نوعية كبيرة حرروا فيها القوات المصرية و سلموهم للجانب المصري عبر الطيران و تلفزيون السودان وثق ليها و طلع الناطق الرسمي للجيش المصري شكر الجيش السوداني عبر صفحته الرسمية .
عملنا فلاش باك و رجعنا بالذاكرة لوراء ليييييه ؟ قبل ما اكمل ليكم جهزوا كباية قهوة بدون سكر و دواء و تعالوا نعرف حكاية جبال العوينات او المثلث الحدودي بين مصر و السودان و ليبيا لانو ح اتكلم عن المثلث من جميع اضلاعه ( العسكري و الاستخباراتي و الاستراتيجي ) .
منطقة جبال العوينات هي منطقة جبلية نائية بتقع في نقطة إلتقاء الحدود بين مصر و السودان و ليبيا و هي واحدة من اكتر المناطق وعورة في الصحراء الكبرى ، يلا المنطقة بتمتلك قيمة إستراتيجية و أمنية و تاريخية مهمة لدرجة بعيدة جدا فما تسمع لي كلام اي كائن بيحاول يقلل من اهميتها .
من ناحية إستراتيجية و أمنية بتعتبر من المناطق المن الصعب جدا السيطرة عليها بشكل كامل بسبب التضاريس و بسبب انها بعيدة جدا من اقرب مركز او مدينة و بتمثل موقع حاسم لمراقبة التحركات بين الدول التلاتة و بسبب تضاريسها الصعبة جدا اصبحت ملاذ آمن جدا للمتطرفين و المهربين و اكبر نشاطات تهريب السلاح و البشر و الوقود بتتم من خلالها ، كذلك بتمثل خط دفاع متقدم للمصريين على حدودهم الجنوب غربية بالاضافة لي انو عندها اهمية جيولوجية و مائية لانو فيها ينابيع جوفية كتيرة جدا و لاهميتها دي اصبحت مركز تواجد عسكري و إستخباراتي اتعاونوا فيهو مصر و السودان و ليبيا و اغلبية التواجد الاستخباراتي هناك عبارة عن تواجد غير مباشر ( يعني عندهم عيون و مصادر من البدو و القبائل البتتواجد هناك ) لانو في اهتمام دولي و استخباراتي بالموقع ده و تعتبر نقطة تركيز من الاقمار الصناعية و المراقبة الدولية لانو موقع لعبور كل شئ ممنوع بالاضافة كمان لاهميته التاريخية لانو الكهوف و النقوشات الموجودة على الجبال مسجلة كمواقع تراث عالمي
جبال العوينات دي يا جماعة ما بتشبه اي سلسلة جبال من السلاسل البتعرفوها ، الطبيعة هناك مختلفة تماما و متفردة جداً ، جبال وعرة جدا جدا مشكلة من صخور نارية و فيها كهوف و ( كراكير ) و وديان ضيقة جدا و منخفضات خطيرة فيها بحيرات قديمة جدا و الرياح هناك قوووية جدا و من الصعب جدا انو تتم مراقبتها بالاقمار الصناعية بسبب تكوينات الصخور البتوفر غطاء طبيعي للمنطقة .
من اشهر القبائل البتعرف المنطقة و مجواراها هي قبائل التبو و الزغاوة و واولاد علي و العبيدات من شرق ليبيا و الكبابيش و الهواوير ، فكل الناس الممكن يساعدوا كدللاء للطريق بنلقاهم من القبائل الذكرتها دي .
يلا نجي للمهم في الموضوع و هو الاهمية العسكرية لمثلث العوينات البيعتبر مدخل للعمق الاستراتيجي لكل الدول التلاتة مصر و ليبيا و السودان ، و البسيطر على المثلث بيقدر يتفوق ميدانياً و استخباراتياً و يعمل نقاط إمداد سرية و قادر يشن عمليات هجومية و تخريبية داخل عمق الدول الثلاثة و بسبب طبيعة الارض و التضاريس فاي قوة بتتمركز هناك ح تمتلك ميزة دفاعية عالية و يصبح من الصعب استهدافها بالبر او بالجو من غير خسائر كبيرة
إنسحاب الجيش السوداني من مثلث العوينات معناها اتفتحت ثغرة حدودية خطيرة جدا ح تسمح للمليشا انها تتحرك في اتجاهات واسعة جدا ذي ( الصحراء الليبية و دارفور و صعيد مصر ) بالاضافة لي انو المليشيا ح تستخدم الموقع كمركز تدريب و مخازن للاسلحة و نقاط للتهريب و استقبال الإمدادات من ليبيا و تشاد و السيطرة على المثلث ده معناها خنق الجيش السوداني باكتمال ( منجل ) المليشيا لانو المليشيا مسيطرة على الحدود مع جنوب السودان في نقطة الدالي و المزموم و الحدود مع افريقيا الوسطى في نقطة ام دافوق و الحدود مع تشاد في الجنينة و بالسيطرة على مثلث العوينات ح يكون اكتمل المنجل تماماً ما لم يكن انسحاب الجيش الهدف منه تحقيق اهداف اكبر .
طيب يا نزار سيطرة المليشيا على المثلث بيتضرر منها السودان بس ؟
اكيد لا ، و اكبر المتضررين هي مصر ، فسيطرة المليشيا على المثلث بتضرب الأمن القومي المصري في عمقه الغربي الجنوبي من ناحية الوادي الجديد و المثلث البيربط اسوان بالحدود المصرية الغربية و من الوادي الجديد لحدي وادي العرب و منها لاسوان بتعتبر اقرب واسهل من العوينات لدارفور بالاضافة لي انو ممكن المليشيا تنسق مع الجماعات المتطرفة في ليبيا لاختراق الحدود المصرية او التحريض على تهريب السلاح و العناصر الارهابية لداخل مصر .
جبال العوينات ذي ما ذكرت ليكم بتمثل منصة لمراقبة الاقمار الصناعية و الحركة براً و جواً عبر المثلث و بالواضح كده سيطرة المليشيا على المثلث ح تخلي المثلث عبارة عن نقطة عمياء او نقطة ( عمى أمني ) و ممكن يتم استخدامها كمقر للعمليات الخلفية او مركز للقاء ضباط استخبارات من اطراف خارجية معادية للمحور المصري السوداني ، و سقوط المثلث في يد المليشيا بيعني انو في فشل او خلل إستخباراتي و ميداني يستوجب التدخل و المعالجة السريعة جداً .
و على فكرة سقوط المثلث في يد المليشيا ما بيمثل تهديد للامن القومي في مصر و السودان بس ، بل ح يصل التهديد للقارة العجوز لانو المليشيا ح تشتغل على تجارة تهريب البشر بقوة و دي تجارة بتدخل قروش اكتر من تهريب المخدرات و السلاح .
تعاون حفتر مع المليشيا و دخوله في الحرب بالصورة السافرة دي ما بيعني إلا انو كفلاء حفتر عايزين يضغطو على مصر بصورة غير مباشرة يحققوا من خلالها اهدافهم و كمان حفتر يحقق اهدافه من المصريين خاصة و انو التهديد هنا تهديد مزدوج لمصر ، تهديد من الجنوب عبر المثلث و تهديد من الغرب عبر المليشيات الليبية .
من وجهة نظري بشوف إنو التغاضي عن سيطرة المليشيا على المثلث في حد ذاته جريمة كبيرة جدا و يفترض انو يتم تحرك سوداني مصري مباشر بشن غارات جوية استباقية على مواقع المليشيا في المثلث مع تحرك قوات خاصة و طائرات مسيرة تعطل اي تحرك للمليشيا و إعلان المثلث منطقة عسكرية مغلقة ضمن نطاق عمليات الجيشين المصري و السوداني لمكافحة الإرهاب و حماية السيادة السودانية و المصرية
اي تهاون او تخازل من الجيش المصري معناها ح يخصل تحول امني شبيه لما حصل في سينا و اخطر منو كمان بكتيييير لذلك الموضوع عايز تحرك عاجل و تدخل استخباراتي سريع و حاسم مع تحرك وقائي مشترك قبل ما المليشيا تحول مثلث العوينات لمثلث برمودا يبتلع مصر و السودان مع بعض فمصر براها ما حتقدر على المثلث و خير مثال لذلك ما ذكرناه في اول المقال .
نزار العقيلي