دراما خلف الكواليس.. تفاصيل جديدة بشأن المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
كشف تقرير لهيئة البث الإسرائيلية "مكان"، تفاصيل جديدة متعلقة بمقترح وقف إطلاق النار في غزة، الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، مشيرا إلى "ضغوط" يمارسها مسؤولون في الإدارة الأميركية، في محاولة لإنجاح المقترح.
وذكرت الهيئة أن "كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، يمارسون ضغوطا على المسؤولين في الشرق الأوسط والمنطقة، لإقناع حماس بالموافقة على أحدث اقتراح لوقف إطلاق النار".
وحسب الهيئة، يجري وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، محادثات مع كبار المسؤولين في قطر وتركيا والسعودية. كما تم إرسال رسالة إضافية إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ونُقلت أخرى إلى قطر.
والجمعة، أعلن بايدن عن "مقترح إسرائيلي" من 3 مراحل لإنهاء الحرب في غزة، داعيا جميع الأطراف إلى عدم تفويت فرصة التوصل لصفقة تنهي النزاع المستمر منذ أكثر من 8 أشهر.
وقال في خطاب أدلى به في البيت الأبيض بشأن الوضع في الشرق الأوسط، إن إسرائيل "قدمت مقترحا لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن من 3 مراحل"، وقد تم إرساله إلى حماس عبر قطر.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإن الاقتراح الذي قدمه بايدن، "كان وثيقة إسرائيلية تم تمريرها إلى الوسطاء، الإثنين، وقدمتها قطر لحماس، الخميس".
وأضافت أن "الوثيقة تستند إلى تحسين الاقتراح الإسرائيلي الأخير الذي قدمه للوسطاء في نهاية أبريل، والذي رفضته حماس".
وذكرت الهيئة أن "إسرائيل وافقت بشكل شبه كامل، وفق الوثيقة، على الخطوط العريضة لإطلاق سراح الرهائن التي حددتهم حماس في اقتراحها منذ بداية مايو الماضي".
"دراما" خلف الكواليسوكشفت هيئة البث الإسرائيلية عن "دراما" جرت خلف الكواليس للموافقة على الوثيقة الإسرائيلية، منوهة بـ"اعتقاد كبار المسؤولين الإسرائيليين بأن هذا هو الوقت المناسب للتحرك نحو الصفقة".
وقالت الهيئة إن "أعضاء الجهاز الأمني اعترضوا جميعا في اجتماع مجلس الوزراء الحربي على رفض نتانياهو الموافقة على الاقتراح الذي قدمه فريق التفاوض الإسرائيلي في البداية".
وأضافت: "وقف الجهاز الأمني بأكمله أمام نتنياهو، من رئيس الأركان، ورئيس الشاباك، وكذلك الوزيران بيني غانتس وغادي آيزنكوت، فاضطر رئيس الوزراء إلى قبول اقتراح الفريق المفاوض، حيث تمت الموافقة في مجلس الوزراء على نفس الوثيقة التي تضمنت الاقتراح الإسرائيلي الذي تم تقديمه إلى الوسطاء".
ويتضمن "المقترح الإسرائيلي"، وفق ما أعلن الرئيس الأميركي، في مرحلته الأولى التي ستستمر لمدة 6 أسابيع، وقفا كاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين، بمن فيهم النساء والمسنين والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه وفقا للتفاصيل المتوفرة، "سيتم في المرحلة الأولى إطلاق سراح المختطفين -أحياء وغير أحياء- تحت ما يعرف بالإفراج الإنساني".
وأضافت: "تطالب إسرائيل بإطلاق سراح النساء المدنيات أحياء أولا بعد تنفيذ الاتفاق، ومن ثم إطلاق سراح المزيد من المختطفات كل أسبوع، وذلك مقابل إطلاق سراح سجناء أمنيين فلسطينيين، والانسحاب الجزئي للجيش الإسرائيلي من الممر الذي يقسم قطاع غزة إلى شطرين".
وبعد ذلك سيتم إطلاق سراح المجندات الرهائن لدى حماس مقابل عدد أكبر من السجناء الأمنيين، وفق الهيئة.
وخلال المرحلة الأولى ستتفاوض حماس وإسرائيل على الإجراءات الضرورية لتنفيذ المرحلة الثانية، التي تتضمن خارطة طريق "لإنهاء دائم للأعمال العدائية، وتبادل وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وحتى الجنود الذكور. كما ستشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة".
وحسب الهيئة، فإن النقطة المهمة الأخرى في "المرونة الإسرائيلية"، تتعلق بـ"مواصلة الاتصالات بين الطرفين لتنفيذ الخطوات التالية في الاتفاق".
وقالت: "للمرة الأولى وافقت إسرائيل على تمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد الأسابيع الستة الأولى، ما دامت المفاوضات بشأن تنفيذ المرحلة الثانية، التي تشمل إطلاق سراح الرهائن الذكور، بمن فيهم الجنود، مستمرة".
أما المرحلة الثالثة فتتضمن خطة إعادة إعمار كبرى لغزة، وإعادة ما تبقى من رفات الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم.
مع ذلك، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن رفض إسرائيل حتى الآن، وقف إطلاق النار خلال المفاوضات الجارية بشأن الاتفاق، في المقابل تطالب حماس باستمرار وقف إطلاق النار حتى يتم التوصل إلى اتفاق.
والسبت، دعت الولايات المتحدة وقطر ومصر، إسرائيل وحركة حماس، في بيان مشترك إلى "إبرام اتفاق يجسد المبادئ التي حددها الرئيس الأميركي، في 31 مايو 2024" لإنهاء الحرب في غزة.
وجاء في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية القطرية على موقعها الإلكتروني وحسابها على منصة "إكس" أنه "تدعو كل من قطر ومصر والولايات المتحدة مجتمعين، بصفتهم وسطاء في المناقشات الجارية لضمان وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، كلاً من حماس وإسرائيل لإبرام اتفاق يجسد المبادئ التي حدَّدها الرئيس بايدن في 31 مايو 2024".
وقبل ساعات، تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب للمطالبة بالمضي قدما في المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي، في ظل تخوف كثيرين من أن يتبرأ نتانياهو من المقترح، حسب وكالة فرانس برس.
وأكد نتانياهو، السبت، تمسّك إسرائيل بـ"القضاء" على حماس قبل أي وقف دائم لإطلاق النار مشيرا إلى أن هذا الشرط مدرج في مقترح إسرائيل الذي أعلنه الرئيس الأميركي.
وقال في بيان "شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتبدّل: القضاء على قدرات حماس العسكرية وعلى الحكم، تحرير كل الرهائن وضمان أن غزة لم تعدّ تشكّل تهديدا لإسرائيل".
واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
واحتُجز خلال هجوم حماس 252 رهينة ونقلوا إلى غزة. ولا يزال 121 رهينة في القطاع، بينهم 37 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 36 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هیئة البث الإسرائیلیة إطلاق سراح الرهائن لوقف إطلاق النار الرئیس الأمیرکی وقف إطلاق النار إطلاق النار فی لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الذی قدمه جو بایدن قطاع غزة الحرب فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
تطورات جديدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة
تسارعت خلال الساعات القليلة الماضية ، الأنباء التي تشير لوجود تطورات جديدة وحديثة في ملف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل ، برعاية الوسطاء.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر مصري مسؤول قوله إن التنسيق المصري القطري الأمريكي بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين مستمر.
وأضاف أن :" مصر تطالب الطرفين بإبداء المرونة اللازمة للتوصل لاتفاق لمواجهة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة".
وأشار الي أن هناك اتصالات مصرية مكثفة من أجل تقريب وجهات نظر الأطراف المعنية للعودة للتهدئة ، موضحا أن الاتصالات جارية مع كافة الأطراف في محاولة للتوصل لاتفاق في أقرب وقت ممكن.
من جهتها قالت كشفت هيئة البث الإسرائيلية ( كان 11) إنه في مرحلة من المراحل وافقت إسرائيل على مقترح ويتكوف الذي قدم قبل أشهر ويتضمن إطلاق سراح نصف الأسرى والنصف الآخر في مرحلة ثانية بضمان وقف الحرب إلا أن رفض حماس ذلك دفع إسرائيل بالتراجع.
ونقلت الهيئة عن مصادر مطلعة على المفاوضات قولها إن هناك ضغوطا أميركية كبيرة وأن المفاوضات مستمرة ، وهناك محاولة للحصول على رد من حماس على اقتراح ويتكوف المطروح على الطاولة منذ أكثر من أسبوع .
وأكدت المصادر أن حماس تطالب بضمانات حقيقية من الولايات المتحدة بأن إسرائيل لن تقاتل مرة أخرى حتى في حال عدم وجود اتفاقات في نهاية وقف إطلاق النار لمدة ستين يوما
وقالت :" وفقا للوسطاء تم طرح عدة مقترحات منها رسالة ضمان ومصافحة بين ويتكوف ومسؤول من حماس وحتى إعلان رسمي من قبل ترامب حول هذه القضية".
ورأت المصادر أن هناك تحولا إيجابيا في موقف حماس بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق جزئي لكن هذا لا يشكل تقدما حقيقيا وذلك لأسباب منها المطالبة بضمانة كبيرة لإنهاء الحرب.
وبحسب مصادر "كان 11"، فإن حماس تطالب بضمانات حقيقية من واشنطن بأن إسرائيل لن تستأنف الحرب حتى في حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي خلال فترة التهدئة المؤقتة البالغة 60 يومًا.
وذكرت المصادر أن الوسطاء قدموا مقترحات متعددة لتوفير هذه الضمانات، من بينها: "رسالة ضمان أميركية مكتوبة، ومصافحة علنية بين أحد مبعوث ترامب ورئيس وفد التفاوض في الحركة، خليل الحية، أو حتى إعلان رسمي من ترامب نفسه في هذه المسألة".
وأشارت المصادر إلى أن هناك "بعض التغيّر الإيجابي في موقف حماس تجاه إمكانية التوصل إلى اتفاق جزئي"، لكنها أوضحت أن هذا التغيّر "لا يُعد تقدمًا جوهريًا"، وذلك بسبب إصرار الحركة على الحصول على "ضمانات جدية لإنهاء الحرب".
من جانبه، صرّح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لموقع "واللا"، بالقول: "ما سمعته حتى الآن من حماس كان مخيبًا للآمال وغير مقبول إطلاقًا". وأضاف أن إسرائيل وافقت على اقتراحه، الذي يشمل "إطلاق سراح نصف الأسرى الأحياء ونصف جثامين الأسرى المحتجزين لدى حماس، كجزء من وقف إطلاق النار المؤقت".
وأضاف ويتكوف أن هذا المخطط من شأنه أن "ي فتح الطريق أمام مفاوضات جدية لإيجاد مسار لوقف إطلاق نار دائم"، مضيفًا: "أنا وافقت على قيادة هذه المفاوضات. هناك صفقة مطروحة على الطاولة وعلى حماس أن توافق عليها".
وفي السياق ذاته، أجرى كل من ويتكوف والمسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين في الإدارة الأميركية، آدام بولر، محادثات مع عائلات الأسرى الإسرائيليين، مساء الإثنين، وأبلغوهم بأنهم "يأملون بحدوث تطورات خلال اليومين المقبلين".
بدروه، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، في بيان مصور نُشر مساء اليوم، الإثنين، إن "تحرير الرهائن هو في صدارة أولوياتي"، مضيفًا: "آمل، وآمل بشدة، أن نتمكن من إعلان بشرى بهذا الخصوص، وإذا لم نتمكن اليوم، فسنعلنه غدًا".
وفور تداول وسائل الإعلام الإسرائيلية لهذا التصريح، سارع مكتب نتنياهو للتوضيح أنه "لا يُقصد به وجود أمر ملموس أو معلن في اليوم أو الغد، بل هو تعبير عن استمرار الجهود الدائمة للتوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن".
وقال مصدر إسرائيلي رفيع مطّلع على مجريات المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، تعليقًا على تصريحات نتنياهو حول احتمال صدور "بشرى" اليوم أو غدًا، إن "لا تقدّم فعلي في المحادثات الجارية"، مضيفًا أن "رئيس الحكومة قصد من تصريحه أنه قد تحدث انفراجة فقط إذا ما انصاعت حماس للموقف الإسرائيلي".
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول رفيع أن نتنياهو قصد بتصريحاته حول إمكانية تحقيق تقدم "اليوم أو غدًا"، "تأكيد تمسّكه" بإتمام صفقة للإفراج عن الأسرى، لكنه شدد على أن حماس لا تزال متمسكة بموقفها
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية آلية المساعدات الإسرائيلية الأميركية في غزة تتعثر الحكومة الإسرائيلية تخصص ميزانيات لدفع دول لنقل سفارتها للقدس صحيفة: عائلات ثرية تفوز بمناقصة أمريكية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء بالفيديو والصور: أكثر من 60 شهيداً في غارات إسرائيلية شمال ووسط قطاع غزة إصابة مواطن برصاص الاحتلال في مخيم العين غرب نابلس الأونروا: اليأس بلغ ذروته وعلى إسرائيل رفع الحصار عن غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025