ميناء صحار يستقبل أول شحنة من الوقود الحيوي لاستخدامه في عمليات القاطرات البحرية
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
العُمانية/ استقبل ميناء صحار أول شحنة من الوقود الحيوي لبدء المرحلة التجريبية لاستخدام هذا الوقود في عمليات قاطراته البحرية، وذلك بالتعاون مع كل من شركة "سفيتزر" وشركة "وقود" وشركة "هرمز مارين".
ويسعى الميناء إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة من عملياته بنسبة 17 بالمائة تماشيًا مع خطة سلطنة عُمان للحياد الصفري الكربوني بحلول 2050، حيث يعد الوقود الحيوي أحد مصادر الطاقة المتجددة، ويتم تصنيعه محليًّا من زيت الطهي ويعد بديلًا صديقًا للبيئة؛ إذ يُقلل من الانبعاثات الضارة عند حرقه مقارنة بالوقود الأحفوري التقليدي.
ويجسّد هذا المشروع استراتيجية ميناء صحار والمنطقة الحرة لتعزيز الاقتصاد الدائري ودعم التنمية الاقتصادية في سلطنة عُمان من خلال الحفاظ على استدامة مواردها الطبيعية.
وقال إيميل هوخستيدن الرئيس التنفيذي لميناء صحار إن استخدام الوقود الحيوي سيسهم في خفض مستوى الانبعاثات بشكل كبير، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يعد مثالًا يُحتذى به في المنطقة وخارجها.
ويأتي المشروع في إطار سعي وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات مع شركائها الاستراتيجيين في الموانئ العُمانية نحو وضع الخطط الاستراتيجية بهدف الانتقال إلى التنقل الأخضر وتحقيق الحياد الصفري الكربوني في سلطنة عُمان بحلول 2050.
وتقوم وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات حاليًّا بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية بمبادرات المختبر الكربوني الـ 18، ففي مجال الموانئ الخضراء وضعت خارطة طريق واضحة تشمل عدة مشروعات للحد من الانبعاثات وتحويل المعدات للعمل بالطاقة الكهربائية والأنظمة الذكية وتوصيل السفن بالطاقة الكهربائية وإزالة الكربون من قطاع الموانئ والعمل على إنشاء مركز إقليمي لتزويد السفن بالوقود النظيف.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الوقود الحیوی
إقرأ أيضاً:
صحار تفقد أحد أعلامها.. وفاة الشيخ والشاعر عبدالعزيز بن خالد النقبي
مسقط - الرؤية
فقدت ولاية صحار أحد أعلامها، وهو الشيخ والشاعر والأديب المغفور له بإذن الله تعالى عبدالعزيز بن خالد بن محمد النقبي، مساء يوم السبت السادس من ديسمبر لعام ٢٠٢٥م. وهو نجل فضيلة الشيخ العلامة القاضي خالد بن محمد بن سليمان النقبي، أحد أعلام قبيلة النقبيين في ولاية صحار.
بدأ رحمه الله منذ نشأته حياة علمية في كنف والده، فدرس عليه مبادئ الفقه والنحو. وفي عام ١٩٦٠م اصطحبه العلامة الشيخ أحمد بن محمد آل الشيخ، أحد أعلام صحار من منطقة مجيس، إلى دبي وألحقه بالمعهد الديني هناك، ليبدأ مرحلة جديدة من مراحل التعليم النظامي. توجت مسيرته التعليمية بعد ذلك بالانتقال لمواصلة الدراسة في دولة قطر بالمعهد الديني، ثم انتقل إلى سوريا ومنها إلى العراق حيث كان في القسم الداخلي للطلبة العرب في المرحلة الإعدادية، ثم أكمل دراسته في الكويت، وعاد بعد ذلك إلى أبوظبي، حيث حصل على منحة دراسية من حكومة أبوظبي ليكمل الثانوية العامة التي حصل عليها من دولة قطر.
التحق بعد ذلك بجامعة بيروت العربية في لبنان، ونال شهادة الليسانس من كلية الآداب في اللغة العربية وآدابها. بدأ حياته المهنية في عام ١٩٧٠م مدرسًا في المدرسة السعيدية في مسقط لمدة عام، قبل أن يشارك في تأسيس أول مدرسة نظامية في عهد المغفور له السلطان قابوس في ولاية صحار، بجوار قلعة صحار، واستمر في التدريس لفترة قصيرة، ثم انتقل إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث كانت مرحلة جديدة من مسيرته المهنية.
لم يغب عن ذهنه شغفه بمجال التربية والتعليم، فعاد للعمل في وزارة التربية والتعليم، وساهم في إعداد المنهج العماني، وعمل بعد ذلك في دائرة البعثات بذات الوزارة حتى عام ١٩٨٠م، حيث انتقلت خدماته إلى وزارة الإعلام.
نضجت خبرته في وزارة التربية والتعليم، وعمل في دائرة الأخبار محررًا لنشرات الأخبار، ثم أصبح مديرًا للبرامج العربية، مرورًا بعدة إدارات بين الإذاعة والتلفزيون حتى عام ١٩٩٠م، حيث استقال من العمل الحكومي ليتفرغ للكتابة ونظم الشعر والتأليف.
برع الفقيد في الشعر بمختلف فنونه، من المدح والرثاء، واستمر في ذلك حتى أصدر أول ديوان شعر له بعنوان الأشواق عام ١٩٩٧، وتوالت بعد ذلك إصداراته الأدبية. وقد أولى القرآن الكريم اهتمامًا بالغًا، فأصدر القاموس القرآني للمحكم الرباني عام ٢٠٠٤، تلاه إصدار ديوانه على تراب القدس، وكتابه الآيات الدالة على منزلة الرسول الكريم، والطريق إلى الله. كما أصدر مجموعات قصصية متنوعة، بدأ بالمجموعة الأولى من واقع الحياة، ومر بالمجموعة الوهم، وختم بسلسلة قصصية بعنوان الشيخ خلفان.
فلعلني وفي هذا المصاب الجلل أستذكر قول الشاعر:
أبتاه كيف تركتني
وحدي أنوح وأنحني
ماكنت أعرف ماالأسى
حتى مماتك هزني
من مات منا ياأبي
هل أنت أم زمني الهني
رحمك الله يا أبي وجعل مثواك الجنة ورحمك الله رحمة الأبرار....
إبنك /
سعود بن عبدالعزيز بن خالد النقبي