ماقلنا ليكم التعليم أصبح ألعوبة في يد المتطرفين
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
ماقلنا ليكم التعليم أصبح ألعوبة في يد المتطرفين وكان لابد لهم من اختراق أدمغة الصغار وحشوها بقعقعة السلاح الطالباني والداعشي !!..
حسي في داعي نستنفر فلذات أكبادنا ونطلب من كل واحد منهم الوقوف أمام الفصل يحث زملائه علي الوقوف مع الجيش ضد أعداء الوطن في معركة الكرامة !!..
اولا مادخل هذا الموضوع المثير للجدل بالتربية والتعليم وان كنا فعلا ننشد التربية الوطنية وغرس حب ترابنا الطاهر في نفوس الصغار كان من أوجب الواجبات أن يعهد بوضع الامتحانات والمناهج للتربويين وليس للمؤدجلة قلوبهم الذين يسعون دائما للكسب الرخيص وارضاء النظام القائم علي حساب وحدة الصف والكلمة والصمود أمام الأعداء الحقيقيين وليس ضد عدو كان بالأمس الكل في الكل يملك الثروة الطائلة والنفوذ الطاغي والطموح العالي لابتلاع الوطن لإنشاء إمارته الأسرية علي غرار امارات وممالك الخليج ليصبح أهل السودان جميعا تجوز في حقهم التابعية وتكون الهيمنة لقبيلة واحدة علي رأسها الأمير وولي عهده الأمين والأمراء ومعالي الوزراء والجوقة من المطبلاتية وحارقي البخور وماسحي الجوخ والإعلام إياه الذي يري بعين واحدة وكل كمراته واقلامه مثل زهرة الشمس تميل حيث يوجد عاهل البلاد وأسرته الممتدة في قصورهم المنيفة وفي حلهم وترحالهم وصفقاتهم السرية وماخفي أعظم والمواطن غير المطبل وغير المؤيد بشيك علي بياض فعليه أن يندب حظه وآماله وهذا الدهر الذي لم يصفي له وحرك عليه الرياح التي لا تشتهيها السفن !!.
لنفرض أن أحد الطلاب كان له رأي واضح في معركة الكرامة المزعومة هذه وهو يعي تماما بأن الأمر برمته هو صراع بين جنرالين يسعي كلاهما لينفرد بالسلطة ليتبوا مقعده في القصر ليتوج حاكما علي البلاد وهذه اللعبة اجادها عسكر العالم الثالث والدول الأقل نموا يكفي فقط لقائد الجيش أن يدبر انقلابا ناجحا ومن ثم تؤول له السلطة وتاتيه الوفود تهنئه علي خطوته المباركة ويبدأ التلفزيون في بث التهاني والتبريكات بمقدم العهد الجديد الميمون الذي سيجعل البلاد من أقصاها إلى أقصاها تسبح في بركة من العسل المصفي ورغد العيش والهناء والرفاهية وجودة التعليم والبحث العلمي وارتياد الفضاء وكثرة العلماء من حاملي جائزة نوبل بكافة فروعها وازدهار الفنون والآداب والذوق العام وعودة الناقل الوطني ومعه خط هيثرو والبعث الجديد للخدمة المدنية ومشروع الجزيرة والنقل الميكانيكي ووزارة الأشغال وعودة عربات نقل النفايات للشارع العام مع التقسيم العادل لحاويات القمامة وسط الأحياء وتوفرها مع توفر عامل النظافة المسؤول والبلديات الخدمية ذات المستوي الرفيع التي يأت أفرادها بالانتخاب وليس بالتعيين!!..
لو أجاب أحد التلاميذ بأن هذه الحرب عبثية لعينة ولا علاقة لها بالوطن وان المهزوم فيها حصريا هو المواطن وان بطلي هذه الحرب كانا حتي الامس القريب صديقين وفيين وقد نسقا كل أفواج المرتزقة المتجهة لليمن واكيد أنهما كسبا من ذلك كثيرا .
بعد دا كلو تجو تقولو العدو والتمرد وكأننا نعيش في برج عاجي أو في جزر معزولة والعالم كله يعرف أن البلد الوحيد الذي ليس فيه اسرار هو السودان لأن اخطر ملفات الدولة يمكن أن تلقاها في بيت البكا أو صالات الافراح أو أي ثرثرة علي النيل !!..
كيف سيتصرف المصححون إذا كانت صياغة التلميذ عالية الجودة وبدون أخطاء إملائية ونحوية وبخط جيد لكنه أعلن عن رأيه الصريح بأن الحرب اللعينة العبثية هي صراع علي السلطة وليس غير ولاداعي للمزايدة والمكابرة واقحام المواضيع الخلافية والسياسية في أذهان الصغار الذين نتمني ان نقدم لهم علما نافعا وليس قنابل مفخخة وسم يوضع علي الدسم لتقضي علي براءتهم وبساطتهم وياليتنا لانزج بهم في لعبة الساسة والمؤدلجين وروسيا وامريكا قد دنا عذابها ولا لدنيا قد عملنا وكل هذه الخزعبلات من هذا القبيل !!..
معليش صغارنا ما عندنا تعليم !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم محبط ومهمش وتعيس .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
قصة السيدة راشيل وأطفال غزة.. هل أصبح التعاطف جريمة؟
أثارت مقدّمة برامج الأطفال الأمريكية الشهيرة، راشيل أكورسو، تفاعلا واسعا بعد إعلانها دعم حملة تبرعات لصالح منظمة "أنقذوا الأطفال" التي تشمل مساعدات لأطفال قطاع غزة، إلى جانب أطفال آخرين في مناطق نزاع حول العالم.
وعرضت راشيل تسجيلات فيديو مخصصة للجمهور مقابل تبرعات توجهها لصالح الأطفال المتضررين من الحروب، وتشمل الحملة أطفالًا من أوكرانيا والسودان والكونغو الديمقراطية، إضافة إلى أطفال غزة.
وقوبلت المبادرة التي حصدت عشرات آلاف الدولارات خلال ساعات بردود فعل مميزة، إذ اعتبرها كثيرون خطوة إنسانية نبيلة.
ورغم أن الحملة لم تتضمن أي موقف سياسي صريح، إلا أن راشيل تعرّضت لهجوم إلكتروني، شمل اتهامات لها بـ"الترويج لحماس" و"تجاهل معاناة الأطفال الإسرائيليين"، ما دفعها إلى تعطيل خاصية التعليقات في بعض حساباتها على مواقع التواصل.
Beloved by millions of kids around the world, YouTube star Ms. Rachel has been spotlighting the suffering of Gaza's children. Now she's facing major blowback, as she explains to @meenasaurus pic.twitter.com/pLfd1Ag0BF — Christiane Amanpour (@amanpour) May 24, 2025
وردّت راشيل بفيديو عبر إنستغرام قالت فيه إن دعم الأطفال في مناطق النزاع لا علاقة له بالسياسة، مؤكدة أن "قلبها مع كل طفل يعاني، سواء في غزة أو إسرائيل أو أي مكان في العالم"، وأوضحت أنها تسعى فقط لتخفيف المعاناة عن الأطفال، دون الخوض في أي صراعات.
وأشارت إلى أن الانتقادات لم تؤثر على استمرار الحملة، بل جذبت دعمًا واسعًا من جمهورها الذين أشادوا بموقفها الإنساني، فيما رأى البعض أن رد الفعل الغاضب تجاه مبادرة إنسانية يكشف عن تصاعد الاستقطاب السياسي حتى في القضايا المتعلقة بالطفولة.
وقالت خلال الفيديو "قلبي مع كل طفل يعاني لا يوجد ما هو سياسي في رغبتي بحماية الأطفال مهمتي دائمًا كانت خلق عالم أفضل للأطفال، وأنا فخورة بكل شخص ساهم في هذه الحملة."
كما نشرت لاحقًا أغنية قصيرة للأطفال، تدعو فيها للسلام وإنهاء الألم عن كل الأطفال، مشيرة إلى أن رسالتها تتجاوز الانقسامات السياسية.
وتُعد راشيل أكورسو واحدة من أبرز صانعي محتوى الأطفال في العالم، ويتابع قناتها "Songs for Littles" أكثر من 14 مليون مشترك على يوتيوب، وتُستخدم برامجها التعليمية على نطاق واسع في الحضانات والمدارس داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وتأتي هذه الأزمة في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لحماية المدنيين في غزة، بعد أن تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين، وفق تقارير الأمم المتحدة، أكثر من 35 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر 2023.