اكتشاف أثري جديد في إفريقيا التي تتمتع بتاريخ حافل من هياكل الديناصورات التي عاشت على أرضها قبل ملايين الأعوام، يأتي ذلك استكمالًا لما بدأه السير ريتشارد أوين في عام 1845، عندما عثر على أول حفرية لديناصور في الجنوب الإفريقي قدّمت معلومات مذهلة عن الحياة البرية في القارة السمراء بعصر ما قبل التاريخ.

 

نوع جديد من الديناصورات

تمكّنت مجموعة من علماء الحفريات في متحف التاريخ الطبيعي في لندن من اكتشاف نوع جديد من الديناصورات على شاطئ جزيرة «سبوروينج» في زيمبابوي بعد انتشال عظام متحجرة من صخور تعود إلى العصر الترياسي المتأخر، والذي يمتد تاريخه إلى 210 ملايين سنة مضت، وبحسب مجلة «interesting engineering»، تضمنت العينة الجزئية ساقًا خلفية واحدة، بما في ذلك عظام الفخذ والساق والكاحل، وبدراسة وتحليل الساق المتحجرة تم الاستدلال على نوع من الديناصورات بحجم الحصان إذ يُتوقع أن وزنه كان يبلغ نحو 386 كيلوجرامًا.

 

ديناصور «موسانكوا» آكل النباتات

وأطلق على الاكتشاف اسم المركب العائم «موسانكوا»، الذي كان بمثابة منزل لفريق البحث خلال رحلاتهم الميدانية إلى بحيرة «كاريبا» بين عامي 2017 و2018، وبحسب قائد الفريق بول باريت، يبدو أن ذلك الديناصور آكل النباتات يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأنواع الأخرى المكتشفة في جنوب إفريقيا والأرجنتين، مما يسلط الضوء على إمكانات المنطقة لتقديم مزيد من الاكتشافات الحفرية.

ومن المثير للاهتمام أنه تم تسجيل العديد من المواقع الأحفورية الجديدة في زيمبابوي على مدى السنوات الـ6 الماضية، ما سهّل على العلماء عملية الوصول إلى مجموعة متنوعة من حيوانات ما قبل التاريخ، بما في ذلك أول «فيتوصورات» إفريقية جنوب الصحراء الكبرى، وهي زواحف قديمة شبيهة بالتمساح، إضافةً إلى البرمائيات المدرعة العملاقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: منقرض ديناصور الديناصورات ما قبل التاريخ اكتشاف اكتشاف أثري حفريات

إقرأ أيضاً:

بطولة العالم لكرة الطاولة.. رحلة عمرها قرن صنعت نجوما وخلدت أمما

تعد بطولة العالم لكرة الطاولة هي إحدى أعرق البطولات وأهم الأحداث الرياضية في هذه الرياضة التي صنعت نجوما وخلدت أمما، وقد بدأت رحلتها في عشرينيات القرن الماضي لتصبح اليوم من أبرز الأحداث الرياضية التي تجمع نخبة من أبرز اللاعبين واللاعبات من مختلف أنحاء العالم .

وانطلقت أول نسخة رسمية من بطولة العالم لكرة الطاولة عام 1926 في العاصمة البريطانية لندن، بتنظيم من الاتحاد الدولي لكرة الطاولة (ITTF) الذي تأسس في العام نفسه.

وشاركت في النسخة الأولى من بطولة العالم التي كانت تقام سنويا حتى عام 1957، دول من القارة الأوروبية فقط، وكان التركيز منصبا على فئة الرجال سواء في الفردي أو الفرق، وشهدت النسخة الأولى من البطولة العالمية تواجد 9 دول فقط.

وعلى مدى العقود التالية وعلى مدار 58 نسخة، شهدت البطولة توسعا كبيرا من حيث عدد الدول المشاركة والفئات التنافسية، حيث أضيفت منافسات السيدات في وقت مبكر، وازدادت شعبية اللعبة عالميا، لاسيما في القارة الآسيوية.

وسيطر لاعبو هنغاريا على البطولات المبكرة، حيث تمكنت ماريا ميدنيانسكي من الفوز بخمسة ألقاب في فئة الفردي للسيدات بين عامي 1926 و1931، وكذلك تفوق فيكتور بارنا وحقق خمسة ألقاب في فئة الفردي للرجال وثمانية ألقاب في فئة الزوجي للرجال.

ومنذ انطلاقها في العشرينيات وحتى عام 1957، كانت البطولة تقام سنويا، قبل أن تتحول إلى نظام يقام كل عامين لتوفير فرص أفضل للإعداد والتخطيط. وتغيرت بعض القواعد والأنظمة مع مرور الوقت، مثل نظام احتساب النقاط، وعدد الأشواط، ونوعية الكرات والمضارب، بما يعكس تطور اللعبة وتحديث قوانينها.

ومنذ أواخر خمسينيات القرن الماضي، بدأت الدول الآسيوية، مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية، بالهيمنة على منافسات بطولة العالم، وخصوصا منذ السبعينيات، حين أصبحت الصين القوة الأكبر في هذه الرياضة.

ففي الخمسينيات، صعدت اليابان بقوة وقدم لاعبوها تقنيات جديدة مثل القبضة القلمية والإسفنج في المضارب، وذلك بقيادة إيشيرو أوجيمورا وهيروجي سأتوه الذي كان أول من استخدم المضرب الإسفنجي عام 1952.

وبعد تأسيس الاتحاد الصيني لكرة الطاولة عام 1952، رسخت الصين مكانتها كالقوة الأولى عالميا في كرة الطاولة، حيث هيمن لاعبوها على منصات التتويج في أغلب نسخ بطولات العالم منذ الستينيات، وذلك على مستوى الرجال والسيدات سواء في فئة الفردي أو الزوجي أو الفرق.

ونال "رونغ غوتوان" أول لقب عالمي للصين في فردي الرجال عام 1959، فيما يعد "ما لونغ" من أبرز اللاعبين الصينيين خاصة والعالميين عامة في تاريخ بطولة العالم لكرة الطاولة، حيث حقق ألقابا عالمية متعددة، وأصبح أسطورة في هذه الرياضة، بينما تعتبر دنغ يابينغ من أفضل اللاعبات عالميا برصيد أربعة ألقاب في فئة الفردي للسيدات.

وتعتبر الصين الدولة الأكثر تتويجا بألقاب عالمية برصيد 433.5 ميدالية في المركز الأول بواقع 158 ذهبية و105 فضيات و170.5 برونزية، تليها هنغاريا في المركز الثاني برصيد 200.5 ميدالية بواقع 68 ذهبية و59 فضية و73.5 برونزية، ثم اليابان في المركز الثالث برصيد 167 ميدالية بواقع 48 ذهبية و42 فضية و77 برونزية.

وعلى صعيد أبرز لاعبي كرة الطاولة على مدار بطولات العالم، فقد احتل الهنغاري فيكتور بارنا المركز الأول برصيد 41 ميدالية بواقع 22 ذهبية و7 فضيات و12 برونزية خلال الفترة بين 1929 إلى 1954، فيما جاء مواطنه ميكلوس سابادوس في المركز الثاني برصيد 24 ميدالية بواقع 15 ذهبية و6 فضيات و3 برونزيات خلال الفترة بين 1929 إلى 1937، بينما جاء الصيني ماو لونغ في المركز الثالث برصيد 19 ميدالية بواقع 14 ذهبية وفضية واحدة و4 برونزيات خلال الفترة بين 2006 و2024.

أما علي صعيد أبرز لاعبات كرة الطاولة، فقد احتلت الهنغارية ماريا ميدنيانسكي المركز الأول برصيد 28 ميدالية بواقع 18ذهبية و6 فضيات و4 برونزيات خلال الفترة بين 1926 إلى 1936، بينما جاءت الرومانية أنجليكا روزيانو في المركز الثاني برصيد 30 ميدالية بواقع 17 ذهبية و5 فضيات و8 برونزيات خلال الفترة بين 1937 و1957، فيما حلت الصينية وانغ نان في المركز الثالث برصيد 20 ميدالية بواقع 15 ذهبية و3 فضيات وبرونزيتين خلال الفترة بين 1997 و2008.

وتنظم بطولة العالم لكرة الطاولة حاليا كل عامين، وتتضمن خمس فئات رئيسية وهي: الفردي رجال، الفردي سيدات، الزوجي رجال، الزوجي سيدات، والزوجي المختلط.

واستضافت البطولة مدنا كبرى حول العالم، مما ساهمت هذه البطولات في تعزيز الرياضة كجسر دبلوماسي، كما عززت التنافسية بين الدول الآسيوية والأوروبية، فضلا عن أن البطولة باتت منصة لتبادل الثقافات والمهارات الرياضية، وهو ما يجعلها أكثر من مجرد منافسة رياضية.

وستستضيف الدوحة النسخة المقبلة من البطولة بين 17 و25 مايو الجاري، وكأول دولة عربية وشرق أوسطية تنظم الحدث، وذلك بمشاركة قياسية من 640 لاعبا ولاعبة يمثلون 127 دولة، ما يجعلها واحدة من أكبر النسخ في تاريخ البطولة من حيث عدد المشاركين.

وتأتي استضافة الدوحة لهذا الحدث الرياضي المهم للمرة الثانية بعد الأولى عام 2004، وذلك في إطار استراتيجية البلاد لتعزيز مكانتها الرياضية بعد نجاحات كثيرة أبرزها نهائيات كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022. 

وفي ظل التطور الكبير الذي شهدته خلال النسخ الأخيرة، باتت بطولة العالم لكرة الطاولة ليست فقط سجلا للإنجازات والنتائج، بل أصبحت مرآة لتطور الرياضة العالمية وتوسعها، حيث أثبتت قدرتها على التكيف مع الزمن، فمن قاعات صغيرة في أوروبا إلى ساحات ضخمة في آسيا، بجانب مواصلة دورها في إلهام عشاق كرة الطاولة حول العالم.

مقالات مشابهة

  • "القرطم الأصفر".. كنز نباتي في صحراء الحدود الشمالية
  • لماذا يعارض مؤيدون بارزون لترامب قبول الطائرة القطرية؟
  • البيضاء.. مقتل طفلة وإصابة شقيقتها برصاص الحوثيين
  • سلطنةُ عُمان تحتفل باليوم الدولي للصحة النباتية
  • دراسة تكشف أسرار هجرة ملك الديناصورات
  • بطولة العالم لكرة الطاولة.. رحلة عمرها قرن صنعت نجوما وخلدت أمما
  • دراسة توضح سر نمو تي ركس ملك الديناصورات ووصوله إلى أمريكا الشمالية
  • يوما علميا حول فرص التمويل في معهد النباتات الطبية بجامعة بني سويف
  • اليابان.. افتتاح أول كلية لعلوم الديناصورات
  • اكتشاف قد يغير التاريخ.. علماء ينجحون في تحويل الرصاص إلى ذهب