اليونيسف: 9 من كل 10 أطفال في غزة يطاردهم الجوع
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
وسط تحذيرات من كارثة صحية غير مسبوقة عالميا
الثورة/ إسكندر المريسي
من لم يمت بالقصف مات جوعا في غزة .. هكذا عنونت بعض الصحف العالمية الوضع الراهن الذي يمر به سكان قطاع غزة وعلى وجه الخصوص الأطفال الذين يتعرضون لسوء التغذية الحاد جراء انهيار النظامين الصحي والغذائي بسب العدوان المتواصل والحصار وعدم دخول المساعدات وانهيار المنظومة الصحية .
حيث قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس الخميس إن 9 من كل 10 أطفال في قطاع غزة يفتقرون إلى العناصر الغذائية الكافية لضمان نموهم وتطورهم بشكل صحي.
وأضافت اليونيسف “في قطاع غزة، أدت أشهر من الأعمال القتالية، والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، إلى انهيار النظامين الغذائي والصحي، مما أدى إلى عواقب كارثية على الأطفال وأسرهم».
وذكرت المنظمة أن 5 مجموعات من البيانات التي جمعت بين ديسمبر 2023م وأبريل 2024م وجدت أن 9 من كل 10 أطفال في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي منذ أكتوبر الماضي “يعانون من فقر غذائي حاد مما يعني أنهم يتغذَّون على مجموعتين غذائيَّتين أو أقل في اليوم للبقاء على قيد الحياة».
ولتلبية الحد الأدنى من التنوع الغذائي من أجل التنمية الصحية “يجب أن يستهلك الأطفال أغذية من 5 على الأقل من 8 مجموعات غذائية تحددها درجة التنوع الغذائي التي تستخدمها اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية».
واعتبرت اليونيسف هذه الحالة في غزة “دليلا على التأثير المروع للصراع والقيود على قدرة الأسر على تلبية احتياجات الأطفال الغذائية وعلى المعدل السريع الذي يتعرض الأطفال به لخطر سوء التغذية المهدد لحياتهم».
وتزعم إسرائيل أنها لا تفرض أي قيود على الإمدادات الإنسانية للمدنيين في غزة وألقت باللوم على الأمم المتحدة في بطء توصيل المساعدات قائلة إن عملياتها غير فعالة.
لكن مع ظهور شبح المجاعة في مناطق بغزة ووفاة بعض الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف، زاد حتى أقوى حلفاء إسرائيل من الضغوط عليها لبذل المزيد من الجهود للسماح بدخول الطعام.
إلى ذلك حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من كارثة صحية غير مسبوقة عالميا في قطاع غزة بعد 7 أشهر من الاستهداف الإسرائيلي المدمر للمؤسسات الطبية. وسط تحذيرات أممية من مذبحة في رفح ومن انتشار المجاعة من شمال القطاع إلى جنوبه.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قطاع غزة يشهد كارثة صحية غير مسبوقة عالميا، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أشهر، محذرة من “إبادة جماعية قد تحدث إذا نفذت قوات الاحتلال تهديداتها العدوانية باجتياح رفح».
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن العدوان على غزة أخرج 32 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة في القطاع، مضيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر 130 سيارة إسعاف.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن نسبة إشغال الأسرّة بلغت نحو 250% في عدد من المستشفيات التي بقيت تعمل بشكل جزئي في قطاع غزة.
من جانبها قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين “إن هناك مجاعة واسعة في شمال غزة، تنتشر نحو الجنوب”، معربة عن أملها أن تتوصل الأطراف إلى وقف إطلاق نار في غزة في أسرع وقت.
وفي تصريحات لشبكة “إن بي سي” قالت ماكين “عندما يكون لديك صراعات كهذه، وتشتعل المشاعر، وتحدث أشياء في الحرب، تحدث المجاعة.
وأضافت “ما نطالب به باستمرار هو وقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات من دون قيود إلى الناس في غزة دون عوائق.. آمل أن تتوصل الأطراف لوقف إطلاق النار حتى يتسنى تسليم المزيد من المساعدات على نحو أسرع.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: وزارة الصحة الفلسطینیة فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
اليونيسف تنظم جلسات حوارية للطلبة في شمال الشرقية
نظمت اليوم منظمة الأمم المُتحدة للطفولة اليونيسف، بالتعاون مع مكتب محافظ شمال الشرقية وجمعية الأطفال أولاً، وبمشاركة وزارة التربية والتعليم جلسة حوارية للأطفال ضمن فعاليات اليوم العالمي للطفل، حيث حمل هذا العام شعار (يومي ..حقوقي). تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي ورئيسة جمعية الأطفال أولًا.
نُفِّذت الفعالية بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والشركاء من القطاع الخاص، ضمن حملة بعنوان «يومي.. حقوقي» التي ركّزت على إبراز أصوات الأطفال، وإظهار التزام سلطنة عُمان بحقوقهم، بما يتوافق مع أهداف «رؤية عُمان 2040». وجاءت الحملة مواكبةً لشعار هذا العام، مؤكدة أهمية تمكين الأطفال من التعبير عن آرائهم للمساهمة في معالجة التحديات العالمية الملحّة، وضمان مستقبل أكثر إشراقًا لكل طفل.
وجمعت الجلسة النقاشية في إبراء عددًا من الطلبة مع صانعي القرار، بحضور سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية، وسعادة سمايرا تشودري ممثلة مكتب اليونيسف في سلطنة عُمان، .
وشهدت حملة «يومي.. حقوقي» تعاونا بين وكالات الأمم المتحدة وعدد من المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، توحّدت من خلاله الجهود لنقل رسالة مشتركة لدعم أطفال عُمان، وذلك خلال الفترة التي بدأت في 20 نوفمبر الماضي، والمتزامنة مع موسم الاحتفالات بالعيد الوطني المجيد لسلطنة عُمان.