روشتة برلمانية لتعظيم دور الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التنمية الاقتصادية
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المهندس أحمد صبور ، عضو مجلس الشيوخ ، إن الذكاء الاصطناعي تبرز أهميته في الوقت الحالي في ظل ما يشهده العالم من تطور تكنولوجي وتحول رقمي، فالعالم على مشارف ثورة تكنولوجية يمكنها أن تعطي دفعة للإنتاجية، وأن تعزز النمو العالمي، وترفع مستويات الدخل في أنحاء العالم، مشيرا إلى أن التقدم السريع الذي أحرزه الذكاء الاصطناعي أبهر العالم، فأثار حماسته وأطلق صافرة إنذار في آن معا، كما طرح تساؤلات مهمة حول تأثيره المحتمل على الاقتصاد العالمي.
وأضاف أننا في حاجة للخروج بمجموعة من السياسات التي تكفل الاستفادة بأمان من الإمكانات الهائلة الكامنة في الذكاء الاصطناعي بما يعود بالنفع على الإنسانية، موضحا أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أدركت أهمية هذا الملف وبذلت جهود كبيرة في ظل سعيها لمواكبة التطور التكنولوجي والتحول الرقمي والاستفادة من الذكاء الاصطناعي، حيث تم إنشاء المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى فى نوفمبر 2019 بهدف وضع وحوكمة الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى من خلال التنسيق بين الجهات ذات الصلة للخروج باستراتيجية موحدة تعكس أولويات الحكومة وكافة الجهات المعنية باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى، كما يختص المجلس بالإشراف على تنفيذ هذه الاستراتيجية ومتابعتها وتحديثها بما يتماشى مع التطورات العالمية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن هذه الجهود ساهمت فى تقدم ترتيب مصر مؤخراً 7 مراكز فى المؤشر العالمى للذكاء الاصطناعى الصادر عن شركة تورتواز ميديا المتخصصة، لذلك أصبح الذكاء الاصطناعي أداة دافعة للتنمية ومحفزا لعملية التحول الرقمي، مشددا علي ضرورة إنشاء إطار قانوني وتشريعي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، وكيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتغلب على التحديات التنموية.
ودعا النائب أحمد صبور، إلي ضرورة العمل على عدة محاور تشمل؛ الحوكمة، والنظام البيئى، والبنية المعلوماتية، والبيانات، والموارد البشرية، والتكنولوجيا؛ وتعزيز نطاق الاستثمار، ورفع مستوى الوعى العام بالذكاء الاصطناعى، وجذب الاستثمارات فى مجال مراكز البيانات، وتمكين إدارة مراحل دورة حياة البيانات المحلية، والاستمرار فى تنمية القدرات فى مجال الذكاء الاصطناعى، وبناء منصة تكنولوجية اعتماداً على تطوير تكنولوجيا نماذج البيانات الكبيرة واستخدامها فى الخدمات الحكومية وقطاعات السياحة والصحة والزراعة والصناعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف زيادة الناتج المحلى الإجمالى، اعتماداً على مساهمة نماذج البيانات الكبيرة وباقى تقنيات الذكاء الاصطناعى الواعدة.
كما دعا إلى تطوير وتنمية المهارات التكنولوجية للشباب وتدريبهم على تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وتشجيع وتحفيز الطلاب على الالتحاق بالمدارس والكليات المتعلقة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتعليم الرقمي، لخلق كوادر مدربة ومؤهلة في هذه المجالات، بجانب تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالتوسع في مجالات تعليم التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في الجامعات، فضلاً عن تشجيع الاستثمار في قطاع التحول الرقمي والصناعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المهندس أحمد صبور الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعى الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يقدّر بفاعلية جرعة العلاج الكيميائي لسرطان القولون
طوّر فريق بحث أسترالي خوارزمية ذكاء اصطناعي تستخدم الأشعة المقطعية والخصائص المميزة لكل شخص لتحديد جرعة العلاج الكيميائي بدقة لمرضى سرطان القولون والمستقيم.
وتسمّى الخوارزمية PredicTx، وقد شارك في تطويرها أطباء وأكاديميون من مستشفيات فيكتوريا، وجامعة ملبورن ومعهد WEHI، بالإضافة إلى شركاء في القطاع الصحي الأسترالي.
والهدف هو ضمان حصول معظم المرضى على الجرعة الصحيحة من العلاج الكيميائي، واستمرارهم في تلقي العلاج الكيميائي الكافي والكامل، وفق “مديكال إكسبريس”.
ويُعد العلاج الكيميائي حيوياً لجميع أنواع السرطان. وهو عملية تستخدم أدوية مصممة لقتل أو إتلاف أو إبطاء انتشار الخلايا السرطانية، ومنعها من النمو والانقسام.
جرعات غير صحيحة
لكن طريقة تحديد جرعات العلاج الكيميائي لا تزال بدائية للغاية.
فحوالي 60% من المرضى يُعطون جرعات غير صحيحة – إما زيادة أو نقصان. وقد يؤدي هذا التحديد غير المقصود للجرعات إلى ردود فعل مؤلمة وصعبة، ما يدفع بعض الأشخاص إلى التوقف عن علاج السرطان مبكراً جداً.
وتهدف خوارزمية الذكاء الاصطناعي الجديدة إلى تحديد جرعات العلاج الكيميائي بدقة لمرضى سرطان القولون والمستقيم، لتحسين فرصهم في عيش حياة كاملة وسعيدة بعد الإصابة بالسرطان.
سرطان القولون والمستقيم
ويُعد سرطان القولون والمستقيم من أكثر أنواع الأورام صعوبة في العلاج، ويتم تشخيص أكثر من 1.9 مليون حالة جديدة كل عام.
ويحتاج حوالي 50% من هؤلاء المرضى إلى علاج كيميائي، ما يُحسّن معدل البقاء الإجمالي بأكثر من 30%.
تقدير الجرعات حالياً
ويعتمد المعيار الذهبي الحالي لجرعات العلاج الكيميائي على مساحة سطح جسم الشخص (BSA)، والتي تُحسب من وزنه وطوله (وهذا ما يُسمى بصيغة موستيلر).
لكن حساب الجرعات هذا غير دقيق للغاية.
ولا ترتبط مساحة سطح جسم الشخص بالضرورة بتركيبة جسم المريض – فتركيبة جسمنا هي التي تُحدد جرعة العلاج الكيميائي بعدة طرق، بما في ذلك مدى فعالية استقلاب العلاج الكيميائي النشط، وكذلك كمية العلاج الكيميائي السام المُخزنة داخل الجسم.
وهذا قد يعني أن أكثر من 60% من جميع مرضى العلاج الكيميائي قد تناولوا جرعات زائدة عن غير قصدـ يرفع مستوى السمّية، ويسبب مضاعفات شديدة.
وقد أظهرت الدراسات الأولية أن خوارزمية PredicTx تسهم في زيادة معدلات الشفاء من السرطان من خلال إتمام العلاج الكيميائي بنجاح.