تاق برس- أصدرت محكمة جنايات شرق القضارف برئاسة القاضي الحسن النوش، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت على المتهم (خ. م. ع. أ) رقيب في شرطة ادارة الأمن والمعلومات ولاية الخرطوم يسكن الصحافة شرق مربع (35) بعد إدانته تحت المادة 51/أ والمادة 65 من القانون الجنائي لسنة 1991 م المتعلقتين بإثارة الحرب ضد الدولة وجماعات الحرب والارهاب.
وتعود تفاصيل القضية إلى أنّ المدان بعد أن انضم للقوات المتمردة لبس الكدمول وحمل بندقية القوات المتمردة وشارك أفرادها في نهب ممتلكات المواطنين من منازلهم والاسبيرات من المنطقة الصناعية لصيانة مركبات المليشيا واستقل منزل أُسرته لحفظ المسروقات والمنهوبات ومأوى لأفراد المليشيا الذين انشأو ارتكازاً بجوار منزله.
وأفاد شاهد الاتهام الأول (أ. ح. م. ط) انه جار ملاصق لمنزل المدان وأن المدان صديقه وبعد نشوب الحرب خرج وبرفقته عدد من أفراد أُسرة المدان وقام بتوصيلهم إلى مدينة ربك وبعد فترة سمع بخبر وفاة والد المدان بالصحافة فعاد لأداء واجب العزاء فتفاجأ بإنضمام المتهم للمليشيا المتمردة وشاهده يتحرك معهم وهو يقود عربة لاندكروزر منهوبة من منطقة اليرموك العسكرية وهو يحمل بندقية.
وأكد انه في صبيحة يوم الأحد 15 – 6 – 2023م حضر اليه المدان برفقته أفراد من المليشيا المتمردة وأعتقلوه وأخذوه برفقة جارهم عبد الرحمن العبيدو الى معتقل في الميناء البري وتعرضا للتعزيب فتوفى في نفس اليوم جارهم عبدالرحمن العبيدو وهو مصاب بالضغط والسكر. ثم تمت إحالته إلى مقر رئاسة إستخبارات الدعم السريع المتمرد في المجاهدين ومكث هناك حتى 15 اكتوبر 2023 م حيث ضربت مسيرة ذلك المعتقل فتمكن من الهرب.
عقب تلك الجلسة تخلى محامي الدفاع الأستاذ /عبدالشكور حسن أحمد عن تمثيل الدفاع فأحضر المدان محامٍ آخر. وجاء قرار الادانة مبنياً على البينات القوية المتماسكة التي قدمتها هيئة الاتهام متمثلة في النيابة العامة والنيابة العسكرية بينما جاءت شهادة شاهد الدفاع الوحيد متناقضة ومخالفة لافادات المتهم فعدتها المحكمة شهادة مُلفقة.
وبعد قرار الإدنة طالب ممثل الإتهام الرائد حقوقي/أحمد محمد الطيب إنابة عن المدعي العام العسكري توقيع أشد العقوبات على المدان لتخليه عن واجبه في الدفاع عن الوطن في الوقت الذي كانت فيه الشرطة تقف جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة وافرادها في خندق واحد معهم بينما المدان إرتدى زي المتمردين وحمل السلاح معهم.
وجاء في مذكرة المحكمة حول العقوبة أن المدان باع نفسه رخيصة للمليشيا وساعدها في تنفيذ مخططها الإجرامي وأصبح أحد أدواتها وأن ما أتاه يمثل خيانة عظمى للوطن وثوابت الأُمة والمجتمع، وأضافت أن المتهم بفعلته تلك يستحق عقوبة الإعدام.
المصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
إزالة “741” مقذوفا من مخلفات الحرب بولاية في وسط السودان
سنار- متابعات تاق برس- أعلنت منظمة الوحدات الوطنية لمكافحة الألغام والتنمية (NUMAD) عن إزالة وتدمير 741 جسمًا خطيرًا من الذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب في محليات سنجة، السوكي، والدندر بولاية سنار. وهدفت هذه الجهود إلى حماية المواطنين من الأخطار المترتبة والناجمة عن مخلفات الحرب.
وأوضح المهندس ماهر رمضان إبراهيم المدير العام للمنظمة في تصريح لـ (سونا) اليوم الخميس بأن المشروع تم تنفيذه بواسطة فريق NTS+1 التابع للمنظمة، والذي يعمل في ولاية سنار منذ فبراير 2025.
وأشار إلى أن جهود المنظمة قد تركزت على ثلاثة محاور رئيسية في التوعية، الإزالة ، والتدمير.
وأضاف رمضان انه في الجانب التوعوي بمخاطر مخلفات الحرب نفذت المنظمة برنامج توعوي غطى 3975 مواطنًا بمخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة في المحليات المذكورة.
وفي تحذير مهم للمواطنين، دعت منظمة NUMAD أي شخص يعثر على جسم خطير من الذخائر أو مخلفات الحرب إلى عدم الاقتراب منه أو لمسه مطلقًا. وشددت على ضرورة الإبلاغ الفوري عبر الرقم المجاني 60666 .
وأفاد المهندس رمضان بأن ولاية سنار لا تزال ملوثة بمخلفات الحرب في عدد من المناطق، منها جبل مويا، ومصنع سكر سنار، والدالي والمزموم، بالإضافة إلى سنجة، السوكي، والدندر. وأكد على حاجة هذه المناطق الماسة لتدخل فرق التوعية والإزالة لضمان سلامة السكان.
وأشار المدير العام إلى أن المنظمة لديها فريق يعمل بأجهزة حساسة ودقيقة لاكتشاف الأجسام الخطرة فوق وتحت سطح الأرض. ويتم نقل المخلفات الحربية التي يتم العثور عليها بطريقة آمنة إلى منطقة مخصصة للتدمير في جبل قريريصة جنوب محلية سنجة، مع الالتزام بارتداء الملابس الواقية لضمان سلامة الفريق.
سنارمكافحة مخلفات الحرب