بلدية الشارقة تشرك 20 موظفاً من الكوادر المواطنة في دبلوم تفتيش المباني والتفتيش البيئي
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
تماشياً مع رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للاهتمام بالعنصر البشري وتوفير الدعم اللازم له، وفي إطار حرص بلدية مدينة الشارقة على رفع كفاءة كوادرها، لضمان تقديم أفضل الخدمات للإمارة والمجتمع، أطلقت البلدية دبلوم تفتيش المباني والتفتيش البيئي، بالتعاون مع دائرة الموارد البشرية وجامعة الشارقة، بهدف توطين المهن الفنية في حكومة الشارقة وإعداد وتأهيل كوادر مواطنة مدربة لشغل هذه الوظائف.
وتفصيلاً أكد سعادة عبيد سعيد الطنيجي مدير عام بلدية مدينة الشارقة أن البلدية تشرك في هذا الدبلوم 20 مفتشاً من كوادرها المواطنة، العاملين في مجالات التفتيش البيئي والتفتيش على المباني، لرفع كفاءتهم وقدراتهم وزيادة خبراتهم في مجالات عملهم، بما يساهم في تعزيز دور البلدية على أداء دورها الرقابي والتوعوي وتقديم أفضل الخدمات للإمارة والمجتمع، والمساهمة في رصد التجاوزات والحد منها، وتطبيق الأنظمة والقوانين المعمول بها.
وأوضح الطنيجي أن هذا الدبلوم يأتي بالشراكة مع دائرة الموارد البشرية وجامعة الشارقة، حيث ستقدم الجامعة خلاله محاضرات نظرية متخصصة، وورش عمل وتطبيقات وتجارب علمية، ومناقشات وحوارات وجلسات عصف ذهني، ونماذج محاكاة وتجارب واقعية، وعمل دراسات لحالات علمية لأفضل الممارسات المتبعة في مجالات التفتيش، وتكليف المشاركين بأبحاث ومشاريع تطبيقية، وتدريب ميداني، مشيراً إلى أن البرنامج سيساهم في تحقيق الأهداف المنشودة منه وتعزيز جودة وخبرات موظفيها.
وأفاد أن الدبلوم يعقد ضمن 30 ساعة تدريبية، مقسمة على فصلين دراسيين، تستهدف وظائف مفتش المباني والمفتش البيئي، كما تحتوي خطة البرنامج محاور دراسية نظرية وتطبيقية تتمثل في شرح مقدمات الهندسة المدنية والبيئية، وأساسيات الرسم الهندسي والمساحة، والأمن والسلامة المهنية، والتشريعات والقوانين المدنية والبيئية. بالإضافة إلى إنشاء المباني، والمواصفات الهندسية وشروط المقاولة، وإدارة النفايات العامة والصناعية والخطرة، وطرق مراقبة وقياس الملوثات، والطرق الإحصائية وتحليل البيانات. ثم تختتم بتدريب في ميدان التخصص.
وقال سعادة مدير عام بلدية مدينة الشارقة:” الكادر البشري لبنة أساسية في منظومة البناء والتطوير، وتحقيق الأهداف والرؤى والتطلعات يحتاج إلى بذل المزيد من الجهود وإشراك الموظفين في برامج تدريبية لزيادة خبراتهم وصقل مهاراتهم، ويندرج هذا الدبلوم ضمن منظومة البلدية التي تسعى من خلالها لرفع كفاءة الموظفين والكوادر المواطنة التي تشكل إضافة نوعية ومهمة في العمل البلدي”.
من جانبه قال سعادة المهندس عمر خلفان بن حريمل الشامسي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيس دائرة الموارد البشرية: ” انسجاماً مع الرؤية السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة _حفظه الله _ في الاستثمار برأس المال البشري الوطني، وبما يدعم توطين قطاعات العمل المهنية جاء هذا التعاون الذي يرسخ نهج الشراكة ويعزز التكاملية بين جهات ومؤسسات الإمارة. ويؤكد رسوخ المسؤولية من أجل تمكين وتأهيل الكوادر الإماراتية، التي تتصدر سوق العمل بتنافسية، وتبرز وتتنامى في مشاركتها مجالات الأعمال وتخصصاتها”.
وأضاف: “نشيد بالدور التكاملي للشركاء الداعمين بلدية مدينة الشارقة وجامعة الشارقة، الذين أخذوا على عاتقهم دعم وتمكين القدرات الإماراتية، لتجسد هذه الشراكة عمق التعاون الذي يواكب التطورات المعاصرة في قطاعات العمل، ويلبي تطلعات قيادتنا الرشيدة”.
وأكد أن دائرة الموارد البشرية بالشارقة تعمل على تأسيس الكفاءات النوعية التي تتوافق ومتطلبات قطاعات الأعمال وخطط التنمية القادمة، وتركز على توفير فرص وبرامج التأهيل التي تمنح شهادات مهنية احترافية تسهم في تنمية المسارات المهنية للكوادر الوطنية، وتنعكس إيجاباً على قدرتهم في مواكبة التطورات والنهوض بالتنمية الاقتصادية المستدامة للدولة”.
من جانبه أكد الأستاذ الدكتور يوسف الحايك، نائب مدير جامعة الشارقة للشؤون الأكاديمية، على أهمية مد جسور التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمؤسسات والهيئات المحلية المختلفة بهدف بناء التكامل فيما بينهم بما يخدم المصلحة العامة للدولة ويصب في تحقيق أهداف الأجندة الوطنية، وأضاف أن التعاون بين الجامعة وبلدية مدينة الشارقة ودائرة الموارد البشرية هو أحد النماذج التي تجسد التكامل من خلال التعاون.
ونوّه الحايك إلى أن جامعة الشارقة طبقا لخطتها الاستراتيجية الحالية تعمل على خدمة وتنمية المجتمع من خلال ربط البحث العلمي التطبيقي باحتياجات المجتمع وسوق العمل، كما تعمل جامعة الشارقة من خلال مركز التعليم المستمر والتطوير المهني على خدمة أفراد المجتمع الباحثين عن عمل وتجهيزهم للالتحاق بسوق العمل من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة لمساعدتهم لدخول سوق العمل بسهولة، وكذلك تطوير مهارات العاملين في القطاعات الحكومية والخاصة وتزويدهم بأحدث المهارات المهنية المطلوبة للقيام بمهامهم الوظيفية بما يتناسب مع التغيرات المستمرة والتطور التكنولوجي السريع.”
والجدير بالذكر أن البرنامج بدأ بتنظيم مقابلات حضورية في مقر بلدية مدينة الشارقة شملت 50 باحثاً عن عمل من المسجلين في نظام دائرة الموارد البشرية بالشارقة، رشح منهم 20 من أصحاب التخصص للانتساب للدبلوم المهني.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يشهد انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي
الشارقة (الاتحاد)
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء الجمعة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، الذي يستمر حتى 17 من ديسمبر الجاري، وشهد يومه الأول عرضاً مسرحياً من تأليف سموه بعنوان «البرّاق وليلى العفيفة»، وذلك في منطقة الكهيف بالشارقة.
وأشاد سموه بأداء الممثلين والسيناريو وتطبيق الكلمات الشعرية والتقنيات المتطورة المستخدمة في العرض المسرحي، مشيراً إلى أنه تم إضافة الفكرة والفرجة وعرض السينما على العمل المسرحي الذي يتميز بالتنوع في مكوناته، مؤكداً بأن الإمكانيات والرغبة من قبل مسرح الشارقة الوطني توفرت ليخرج العمل باسم دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه المهرجان.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة أن المشاركة بالعمل المسرحي «البرّاق وليلى العفيفة» هدفه الحصول على جائزة المهرجان، ومنافسة المشاركات المختلفة من البلدان العربية، موضحاً بأن الفوز بالجائزة ليس لقباً شخصياً لسموه ولا للشارقة، بل لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار سموه إلى أن العمل المسرحي «البرّاق وليلى العفيفة» يختلف عن أي عمل سابق لأنه منوط بالمسابقة والتنافس بين الدول المشاركة، مشيداً بجهود المخرج محمد العامري الذي أكد تفوقه من خلال إخراج عمل كبير ومتشعب، وإتقانه للفنون الأدائية، والتنوع بين التمثيل المسرحي والتمثيل المصور الأمر الذي يعكس إتقان العمل.
ولفت صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أهمية الارتقاء بالمسرح وأن يكون هناك أُناس يدعمونه ويرفعونه، مشيراً إلى أنه أحد الذين وهبوا أنفسهم منذ الصغر للمسرح، مستذكراً سموه عام 1954م حيث أخرج سموه مسرحية كانت رسالتها قوية لدرجة أن ريعها بلغ 30 ألف روبية في ذلك الوقت، موضحاً أنها لم تكن مصادفة، بل صادف يوم عيد، والعيد في الشارقة يتجمع الناس فيه تحت «شجرة الرولة»، حيث تم بيع التذاكر هناك، واصفاً سموه الحضور بالكبير، والذي تقدمه الشيوخ آنذاك، معتبراً هذا الصيت نجاحاً باهراً لمسرح يقوده شباب، داعياً إلى الترفع عن الصغائر في العمل المسرحي، وموصياً بضرورة الالتفاف حول كل العاشقين للمسرح.
وتحدث سموه عن الجهود التي تقودها أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية في مجال دعم المسرح، مبيناً أن الأكاديمية ستُخرج للعالم العربي أعداداً كبيرة من المواهب والخريجين المصقولة مهاراتهم من بلدان مختلفة، مؤكداً احتضانهم خلال فترة الدراسة، والأخذ بيدهم بعد التخرج من خلال دعم أفكارهم كونهم صغاراً مبتدئين في هذا المجال، مشيراً إلى أنه إذا لم يلق الخريج الاهتمام فسيضيع، موضحاً أنه تم مناقشة هذه الخطوة في اجتماعات الأكاديمية للوصول إلى نتائج ملموسة، مؤكداً بأن الأعداد المنتسبة كبيرة والأبواب جميعها مفتوحة لجميع الجنسيات.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة على أن العمل المسرحي لا بد أن يتجرد من الإقليميات الضيقة، داعياً سموه إلى أهمية كسب الود بالروح في هذا المجال، وذلك للارتقاء بالناس ما يؤدي إلى الارتقاء بالمسرح، موصياً المسرحيين والكتاب والمخرجين بعدم الانجرار خلف التفاهات والأعمال الهزلية، ولا بد أن يكون المسرح ذا رسالة قوية، مؤكداً بأنه أول من اصطدم بهذه التحديات، في نهاية الخمسينات وبداية الستينات عندما كان لسموه عمل مسرحي واصطدم بالمندوب الإنجليزي آنذاك، الذي تمت دعوته لعمل مسرحي قوي، وطلب بعدها إغلاق المسرح ومصادرة الأدوات وأُخذت المشروعات الذي عمل عليها سموه من مسرحيات كتبها بنفسه.
واقتبس سموه من كلمته في المسرح العالمي باليونيسكو عندما قال:«فلما شاهد المندوب الإنجليزي المسرح والعساكر يهجمون عليه فرت روحه ودخلت إليه»، متمنياً سموه أن تكون الأعمال في هذا المجال من أشخاص لديهم إيمان بما يقولونه والمصداقية، ناصحاً الكتاب والمسرحيين والمخرجين بضرورة تطوير أنفسهم بسرعة، للتواجد بين الكبار ورفع علَم الدولة بين الدول العالمية التي تنظم مسابقات في المجال المسرحي.
وكان سموه قد شاهد فور وصوله إلى موقع المهرجان، الذي يحتفي بالبيئات الصحراوية العربية، ويبرز عاداتها وتقاليدها وموروثاتها الإبداعية عبر جماليات الفن المسرحي، عروض الفرقة الشعبية والفقرات التراثية التي قدمتها، والتي تبرز مهارة المؤدين وقدرتهم على توظيف التراث في صياغة مشاهد تلامس وجدان الحضور وتعزز الارتباط بالموروث الثقافي.
وشهد صاحب السمو حاكم الشارقة العمل المسرحي الجديد من تأليف سموه، بعنوان «البرّاق وليلى العفيفة»، والذي يجسد قصة مميزة من قصص التاريخ العربي التي حفظها لنا ديوان العرب «الشعر»، من خلال ما جاد به الشعراء من قصائد تغنت بصفات البطولة والفروسية والشجاعة والإخلاص والتفاني والحب لهذه الأرض، وهي استلهام رائع من قصص التاريخ التي وثقها الشعر العربي بقوافي الشعراء التي تفيض جزالة وصور شعرية ملهمة ظلت محفورة في الوجدان على مر العصور والأزمان.
كما اعتمد العمل المسرحي على توظيف وسائل تعبيرية حية وعروض مصورة تعزز من قوة المشهد وتعمق الارتباط بالأحداث، من خلال الاستعانة بالخيول والجمال التي أسهم حضورها في إضفاء واقعية أكبر على العرض، وترجمة الصور الشعرية إلى مشاهد ملموسة تلامس إحساس المشاهد.
وقد شكّلت هذه العناصر البصرية دعامة أساسية في إيصال الرسالة الفنية والثقافية، لما لها من ارتباط وثيق بالبيئة العربية الأصيلة، ولقدرتها على تجسيد روح الفروسية والبسالة التي تناولها العرض المسرحي.
وقدم العرض فرقة مسرح الشارقة الوطني، وشارك فيه العديد من نجوم التمثيل المحليين والعرب، أبرزهم أحمد الجسمي، وباسم ياخور، وإبراهيم سالم، وعبدالله مسعود، وعزة زعرور، فيما أخرج العرض المخرج محمد العامري.
وتأتي هذه الدورة تحت عنوان «المسرح الصحراوي وجماليات السير الشعبية العربية»، وتهدف إلى استكشاف الممكنات الفنية والتقنية التي تتيحها السير الشعبية العربية لإثراء تجربة المسرح الصحراوي ودفعها نحو آفاق إبداعية أرحب، ويختتم المهرجان دورته التاسعة مساء يوم 17 من ديسمبر الجاري.
حضر انطلاق المهرجان بجانب سموه كل من: الشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي، وعدد من كبار المسؤولين والفنانين وأعيان المنطقة.