قال النائب المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالملك عبدالله الثاني بن الحسين، عاهل الأردن، على هامش انعقاد المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة بالمملكة الأردنية، يعكس الرؤية المتوافقة بشأن تطورات الأوضاع بالقطاع، من حيث ضرورة التوصل لحل لوقف إطلاق النار بشكل مستدام وليس مؤقت، وكذلك إنفاذ المساعدات للأهالي دون عائق، واللجوء لمائدة التفاوض للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

جهود الدولية لمواجهة الكارثة الإنسانية

وأكد «الجندي»، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن الرؤية المتوازنة من قبل مصر والأردن تستهدف التحرك الفوري والعاجل لحشد الجهود الدولية لمواجهة الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها القطاع، ومحاولة وقف نزيف الدماء المتناثر بقطاع غزة من الأطفال والنساء، مشيرا إلى أن المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، يأتي كتحرك عربي كبير يؤكد على وحشية التعامل الصهويني مع الشعب الفلسطيني، ومحاولة للتنديد بخطورة تداعيات استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.

توحيد الرؤى الداعمة للسلام والاستقرار

ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر لن تألوا جهدا حتى الآن في تقديم كافة أوجه الدعم المعنوي والمادي وحشد الدعم من كافة الدول على المستوى العربي والدولي من أجل وقف آلة الحرب الدائرة في قطاع غزة على حساب الإنسانية، وضرورة توحيد الرؤى الداعمة للسلام والاستقرار، لا سيما وأن المنطقة أصبحت على حافة الدخول في منحدر خطير خاصة في ظل وجود حروب متشعبه في عدد من الدول مما يستدعي ضرورة توحيد الجهود المشتركة ودعم سبل العمل المتواصل من أجل الحفاظ على استقرار المنطقة وتوطيد دعائم الأمن والأمان للشعوب العربية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس الشيوخ غزة مصر كارثة إنسانية جرائم حرب

إقرأ أيضاً:

لم تتوقف عن العمل رغم فقدانهم.. كيف استقبلت الطبيبة «آلاء النجار» جثامين أطفالها التسعة؟

في أروقة مجمع ناصر الطبي، بمدينة خان يونس، كانت الطبيبة «آلاء النجار» تؤدي واجبها الإنساني في مداواة الجرحى، تُسعف الأطفال وتُخفف من أوجاع الكبار، غير مدركة أن بيتها سيُصبح خبراً عاجلاً، وأن أسماء أطفالها التسعة ستتحول إلى قائمة من الشهداء.

لكن من بين الرماد… ومن تحت الركام، خرج آدم، الطفل الناجي الوحيد، الذي لا تزال دماؤه شاهدة على المجزرة، ولا تزال نظراته المذهولة تبحث عن حضن أمه، وإخوة لن يعودوا.

القصة كاملة

تركت الطبيبة آلاء النجار أطفالها العشرة في المنزل، عندما ذهبت إلى عملها في قسم الطوارئ بمجمع ناصر الطبي جنوب غزة.

وبعد ساعات، وصلت جثث سبعة أطفال - معظمهم مصابون بحروق بالغة - إلى المستشفى، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

وقال الدفاع المدني في غزة إن هؤلاء هم أطفال الدكتورة النجار، الذين قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل عائلتها. كان أكبرهم يبلغ من العمر 12 عامًا، وأصغرهم يبلغ من العمر 3 سنوات فقط. وظلت جثث طفلين آخرين - أحدهما يبلغ من العمر 7 أشهر والآخر عامين - عالقة تحت الأنقاض حتى صباح السبت.

ونجا طفل واحد فقط من أطفالها - وهو مصاب بجروح خطيرة. كما أصيب زوج الدكتورة النجار، وهو طبيب، بجروح بالغة في الغارة.

ماما بتداوي.. وأنا وحدي بتألّم

آدم، الجريح الصغير، ما زال يرقد في المستشفى الذي تعمل فيه أمه، يتلقى العلاج بين يدي الطواقم الطبية التي يعرفها جيدًا، لكنه لا يعرف كيف يخبرها أن كل شيء انتهى. لا يعرف كيف يقول لها: «يا ماما، ما ظل حدا من إخوتي!» وأن الحياة التي عرفها قبل القصف لن تعود كما كانت.

الطفل آدم.. شاهد حي على مأساة عائلة كاملة

أطباء مجمع ناصر يتحدثون عن آدم بدموع محبوسة، يقول أحدهم: «هو مش بس جريح.. هو شاهد حيّ على مأساة عائلة كاملة أُبيدت في لحظة، وهو نفسه نطفة من هذه الحياة التي رفضت أن تُغتال بالكامل».

آلاء النجار… وجع مزدوج

الطبيبة آلاء لم تكن فقط أماً مفجوعة، بل كانت مثالاً لطبيبة تؤدي عملها وسط القصف، تُنقذ الأرواح وهي لا تدري أن قلبها يتمزق بصمت بعيدًا عن أولادها.

وتقول زميلتها في المستشفى: «كانت آلاء تصرّ على الاستمرار، رغم الفاجعة، كانت تقول: إذا تركنا كلنا، مين يوقف مع الناس؟».

آدم… رمز البقاء

اليوم، يتحول الطفل آدم إلى رمز للنجاة من المجازر، وإلى صوت أطفال غزة الذين لا يجدون مكانًا آمناً، لا في مدارس الأونروا، ولا في بيوتهم، ولا حتى في أحضان أمهاتهم اللواتي يختطفهن الواجب أو القصف في لحظة.

رسالة للعالم

لكن رغم الجرح، يبقى آدم شاهدًا حيًا… وقصته رسالة لكل العالم: هنا أطفال يُستهدفون، وعائلات تُفنى، وأمهات يواصلن العمل في الميدان، وقلوبهن تُذبح من الداخل.

اقرأ أيضاًاستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة

جيش الاحتلال الإسرائيلي ينشر جميع ألوية المشاة والمدرعات العاملة لديه في قطاع غزة

استشهاد 5 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة وخان يونس

مقالات مشابهة

  • الزراعة: نقدم كافة أشكال الدعم للنهوض بصناعة الدواجن وتنميتها
  • جهاز تنمية المشروعات يتعاون مع لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب لتنسيق الجهود الداعمة لمشروعات الشباب
  • الحوثيون: عملياتنا مستمرة ولن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [190]
  • أحمد موسى: إسرائيل حولت غزة إلى سجن.. والمقاومة حق أصيل للفلسطينيين
  • 7 طرق تدعم من خلالها T4Trade الجيل الجديد من المتداولين ذوي الرؤى والأهداف
  • سيدة الجبل: لوضع حدّ فوري لكل أشكال السلاح غير الشرعي
  • ريهام عبد الغفور: دماغي لا تتوقف عن التفكير .. وظلم المصطبة عمل صعب l خاص
  • ثمَّن موقف الدول الداعمة لـ”القضية الفلسطينية”.. وكيل الخارجية: المملكة حريصة على توسيع التعاون بين «الخليج» و»آسيان»
  • لم تتوقف عن العمل رغم فقدانهم.. كيف استقبلت الطبيبة «آلاء النجار» جثامين أطفالها التسعة؟