أبو الغيط: التجويع المتعمد لسكان غزة من جرائم الحرب الموثقة
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
قال أحمد أبو الغيط، الامين العام لجامعة الدول العربية، إذا كنا جميعًا نتطلع إلى اليوم الذي تصمت فيه مدافع العدوان الإسرائيلي، وينتهي مسلسل جرائم الحرب المُرتكبة في غزة، فإننا نعرف أن المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2 مليون فلسطيني في غزة لن تنتظر وقف إطلاق النار.
وأضاف أبو الغيط، خلال كلمته بمؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئ في غزة، أن مأساة التجويع في غزة يومية يشاهدها العالم عاجزًا بكل أسف وتقتضي المسئولية الإنسانية من الجميع ألا تتحول هذه المأساة إلى جريمة إبادة كاملة كما خطط لها وينفذها الاحتلال.
وتابع أبو الغيط، قائلًا: "أن جريمة التجويع المتعمد لسكان القطاع هي من جرائم الحرب الموثقة والإبادة تظل سيفًا مسلطًا على رقاب عشرات ومئات الآلاف من البشر في غزة هدف العدوان، كما يتضح يومًا بعد يوم، هو تنفيذ هذه الإبادة... عبر جعل الأرض غير قابلة للحياة، ونزع كل مظهر من مظاهر الكرامة الإنسانية عن البشر".
وأكد أن مسئوليتنا، وواجبنا الإنساني، هو فعل كل ما هو ممكن كي لا تمر هذه الخطة الشيطانية."
وذكر الامين العام لجامعة الدول العربية، أنه من الواضح أن كافة المنظمات الإنسانية غير قادرة على العمل في غزة، حيث لم يعد هناك مكانٌ آمن منذ شهور في القطاع لم تسلم منظمة إنسانية من الاستهداف الإسرائيلي.
تفويض الأونروا يجري بخطة سياسية إسرائيلية
وأشار إلى إن تقويض وكالة الأونروا يجري على الأرض بخطة سياسية إسرائيلية ممنهجة كانت ولا تزال تهدف إلى تجفيف منابع تمويل الوكالة، ولا بد أن يكون واضحًا لدى الجميع أنه من دون الأونروا ودورها المحوري ينهار الوضع الإنساني كليًا في قطاع غزة، لافتًا إلى أن هذه الوكالة تظل الأقدر على تنسيق وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان وعلى تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين اللاجئين من مختلف الأعمار.
وشدد الامين لجامعة الدول العربية، على أن استحداث طرق لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مثل إنشاء ممر بحري لا تُغني عن ضرورة فتح كافة المعابر البرية باعتبارها تُمثل الآلية الموثوقة والفعّالة والمُستدامة لإدخال المساعدات التي يحتاجها القطاع وفق قرار مجلس الأمن 2720، موضحًا أن بديل ذلك هو مجاعة محققة تلوح في الأفق، وتفاقمٌ مروعٌ للأزمة الإنسانية.
ولفت أبو الغيط، إلى أن البعض يري أن الحديث عن تجسيد حل الدولتين يبدو بعيد المنال اليوم وسط استمرار العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذا الحديث ضروري أكثر من أي وقت مضى، وذلك لأننا رأينا ما أدى إليه غياب جهود التسوية الجادة لسنوات من انفجار كامل للوضع، ولأن أي مستقبل في غزة هو بالضرورة مقترنٌ بمستقبل القضية الفلسطينية، أي بأفق سياسي واضح ومسار لا رجعة عنه يُفضي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل حدود 4 يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن كل خطوة نقطعها اليوم لا بد أن تكون إضافة إلى هذا المسار وكل جهد، سواء من أجل الدعم الإنساني للفلسطينيين أو ترسيخ واقع الدولة الفلسطينية بتوسيع رقعة الاعتراف بها، لا بد أن يصب في هذا المسار الذي لا نرى عنه بديلًا من أجل استقرار منطقتنا والعالم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين غزة أحمد أبو الغيط أمين جامعة الدول العربية جامعة الدولي العربية أبو الغیط فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تُعقّب على سلوك إسرائيل القائم على “هندسة التجويع” في غزة
أكدت حركة حماس ، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أنّ قطاع غزة يواجه مجاعة كارثية بفعل حصار شامل مستمر، في أخطر مراحل الإبادة الجماعية، منذ أكثر من خمسة أشهر.
وفيما يلي نص التصريح كما وصل وكالة سوا:
حركة حماس - تصريح صحفي
غزة تحت سلاح التجويع: جريمة حرب مكتملة الأركان وإبادة جماعية ممنهجة
تؤكّد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنّ قطاع غزة يواجه مجاعة كارثية بفعل حصار شامل مستمر، في أخطر مراحل الإبادة الجماعية، منذ أكثر من خمسة أشهر، يشمل إغلاق المعابر، ومنع حليب الأطفال، والغذاء والدواء عن أكثر من مليوني إنسان، بينهم 40 ألف رضيع مهدّدون بالموت الفوري، بالإضافة إلى 60 ألف سيدة حامل، لقد حوّل الاحتلال الغذاء إلى سلاح قتل بطيء، والمساعدات إلى أداة فوضى ونهب، بإشراف مباشر من جيشه وطائراته.
تتعرض غالبية شاحنات الإغاثة التي تدخل غزة للنهب والاعتداء، في إطار سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال، تقوم على “هندسة الفوضى والتجويع” بهدف حرمان المدنيين من المساعدات القليلة، وإفشال توزيعها بشكل آمن ومنظّم.
وفي حين يحتاج القطاع إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات ووقود يوميًا لتلبية الحد الأدنى من احتياجاته، فإن ما يُسمح بدخوله فعليًا لا يمثل سوى نسبة ضئيلة.
لقد بلغت الكارثة حدًا أن أمهات غزة أُجبرن على إرضاع أطفالهن الماء بدل الحليب، وسُجّل حتى الآن استشهاد 154 فلسطينيًا بسبب الجوع، بينهم 89 طفلًا، مع مئات الإصابات اليومية بسوء التغذية، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.
ورغم تصاعد الإدانات الدولية، يروّج الاحتلال لمسرحيات إنزال مساعدات جوية وبرية محدودة، بينما تسقط معظمها في مناطق خطرة سبق أن أمر بإخلائها، ما يجعلها عديمة الجدوى وتهدد حياة المدنيين.
وفي سلوك إجرامي متكرر، يستهدف الاحتلال فرق تأمين المساعدات، وي فتح الممرات لعصابات النهب تحت حمايته، ضمن خطة ممنهجة لإدامة المجاعة كأداة حرب.
وتدعو حركة حماس المؤسسات الدولية إلى فضح سلوك الاحتلال القائم على “هندسة التجويع” وتعريته قانونيًا وأخلاقيًا، باعتباره جريمة حرب مركبة ومتعمدة، لا تقل خطورة عن القصف والتدمير المباشر.
وتؤكّد حركة حماس أن كسر الحصار وفتح المعابر فورًا ودون شروط هو الحل الوحيد لإنهاء الكارثة في غزة، وأي تأخير في ذلك يعني المضي نحو مرحلة إبادة جماعية، خصوصًا بحق الفئات الهشة من أطفال ومرضى وكبار سن.
ندعو الشعوب الحرة والمنظمات الحقوقية والإنسانية حول العالم إلى تصعيد تحركاتها، والعمل على فرض آلية أممية مستقلة وآمنة لإدخال وتوزيع المساعدات، بعيدًا عن تحكّم الاحتلال وسياساته الإجرامية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية أحدث إحصائية لشهداء وإصابات حرب غزة وضحايا لقمة العيش صورة: 3 شهداء بينهم صحفي بقصف إسرائيلي على مدينة غزة بالصور: أم أدهم: صمود امرأة فلسطينية في مواجهة الحرب والنزوح الأكثر قراءة إصابات بالاختناق إثر استمرار عدوان الاحتلال على نابلس قناة عبرية: حماس تتمسك بدخول المساعدات عبر الأمم المتحدة الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح يدعو لضم الضفة الغربية حركة فتح ترد على تصريحات حماس حول التفرد بالقرار الوطني عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025