تفاصيل تعديلات حماس على مقترح صفقة تبادل الأسرى.. هدنة مستدامة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
أكدت وسائل إعلام عبرية أن حركة حماس عدلت بعض الشروط في مقترح صفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة، الذي عرضته الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أنّها سلمت الرد إلى الوسطاء في مصر وقطر، حسبما أوردت قناة «القاهرة الإخبارية».
حماس تعدل في شروط صفقة تبادل الأسرىونقلت القناة «13» الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير– لم تذكر اسمه- قوله إنّ حماس عدلت بعض شروط المقترح الأمريكي لإعادة لتبادل الأسرى وإعادة المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ليتضمن بدء عملية إعادة إعمار القطاع المتضرر في المرحلة الأولى من الاتفاق وليس الثالثة.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن شرك حماس الآخر أن يبدأ وقف إطلاق النار من المرحلة الأولى، مؤكدًا أن الحركة ترفض أي معارضة، فيما يخص أسماء كبار الأسرى الذين تطالب بالإفراج عنهم.
ووصف المسؤول الإسرائيلي تلك التعديلات بأنها «الأكثر تطرفًا»، مشيرًا إلى أنّ الضغوط الأمريكية لم تنجح، ومن الصعب أن تكون هناك بداية للمفاوضات في ظل تلك الظروف.
تفاصيل رد حركة حماس على صفقة بايدنوبحسب موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فإن رد حركة حماس على مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن لصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، جاء في 6 بنود، كالتالي:
في اليوم الأول من المرحلة الأولى من الصفقة، سيبدأ وقف مؤقت لإطلاق النار من الجانبين، وستبدأ قوات جيش الاحتلال بالانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان إلى المناطق المحاذية لحدود غزة.
في اليوم الثالث سيبدأ الانسحاب من محور صلاح الدين وشارع الرشيد، وتفكيك كافة المنشآت العسكرية الموجودة على محور نيتزر، بالتزامن مع الانسحاب الكامل من محور فيلادلفيا، وإخلاء معبر رفح بشكل كامل.
في المرحلة الأولى، ستطلق حركة حماس سراح 32 محتجزًا إسرائيليًا، حيًا أو ميتًا- وليس 33- حيث سيتم إطلاق سراح ثلاثة محتجزين كل 3 أيام.
إذا لم يتم الانسحاب الكامل بحلول اليوم السابع، فسوف يتوقف إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
سترتكز قوائم الأسرى الفلسطينيين على مبدأ «الأولوية في الاعتقال»، أي أنهم سيطلبون إطلاق سراح السجناء القدامى.
في نهاية المرحلة الأولى من الصفقة، يجب أن يكون هناك انسحاب كامل من القطاع بأكمله، وهذا يعني أنه لن يكون هناك أي جندي من جيش الاحتلال داخل غزة.
تنتهي المرحلة الأولى بإعلان الاستعداد لـ«هدنة مستدامة»، تستهدف وقف العمليات العسكرية بشكل كامل، قبل تبادل الأسرى من الجانبين.
كما طلبت حركة حماس إضافة الصين وروسيا وتركيا، كدول ضامنة للاتفاق، بجانب مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صفقة بايدن صفقة تبادل محتجزين حركة غزة اسرائيل قوات الاحتلال اليوم التالي لغزة صفقة تبادل الأسرى المرحلة الأولى حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
هدنة بعد حرب الـ12 يوما.. سلام مؤقت أم فاصل تصعيد؟
عندما أرسل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قاذفات قنابل لضرب مواقع نووية إيرانية مطلع الأسبوع، كان يراهن على أنه يستطيع مساعدة إسرائيل حليفة بلاده في شل برنامج طهران النووي مع عدم الإخلال بتعهده منذ فترة طويلة بتجنب التورط في حرب طويلة الأمد.
وبعد أيام قليلة فحسب، يوحي إعلان ترامب المفاجئ، الإثنين، بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بأنه ربما يكون قد أعاد حكام طهران إلى طاولة المفاوضات.
لكن لا تزال هناك قائمة طويلة من التساؤلات الكبيرة التي لم تتم الإجابة عنها، منها ما إذا كان أي وقف لإطلاق النار يمكن أن يسري بالفعل ويصمد بين خصمين لدودين تحول صراع "الظل" بينهما الذي استمر لسنوات إلى حرب جوية تبادلا فيها خلال الاثنى عشر يوما الماضية الغارات الجوية.
ولا يزال من غير المعروف أيضا الشروط التي اتفق عليها الطرفان وغير مذكورة في منشور ترامب الحماسي على وسائل التواصل الاجتماعي الذي أعلن فيه "وقف إطلاق النار الكامل والشامل" الوشيك، وما إذا كانت الولايات المتحدة وإيران ستعيدان إحياء المحادثات النووية الفاشلة، ومصير مخزون إيران من اليورانيوم المخصب الذي يعتقد عدد من الخبراء أنه ربما نجا من حملة القصف التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال جوناثان بانيكوف نائب مسؤول المخابرات الوطنية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط سابقا "حقق الإسرائيليون الكثير من أهدافهم... وإيران تبحث عن مخرج... تأمل الولايات المتحدة أن تكون هذه بداية النهاية. يكمن التحدي في وجود استراتيجية لما سيأتي لاحقا".
ولا تزال هناك تساؤلات أيضا بشأن ما تم الاتفاق عليه بالفعل، حتى في الوقت الذي عزز فيه إعلان ترامب الآمال في نهاية الصراع الذي أثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد صواريخ أطلقت من إيران باتجاه إسرائيل في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.
وأفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلية بسقوط قتلى في قصف صاروخي على مبنى في بئر السبع.
وبعد ذلك بوقت قصير، قال ترامب إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران "دخل حيز التنفيذ الآن" وحث البلدين على عدم انتهاكه.
وبينما أكد مسؤول إيراني في وقت سابق أن طهران قبلت وقف إطلاق النار، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه لن يكون هناك وقف للأعمال القتالية ما لم توقف إسرائيل هجماتها.
لكن ذلك لم يمنع ترامب والموالين له من الاحتفاء بما يعتبرونه إنجازا كبيرا لنهج السياسة الخارجية الذي يسمونه "السلام من خلال القوة".
رد إيران المحسوب
جاء إعلان ترامب بعد ساعات فقط من إطلاق إيران صواريخ على قاعدة جوية أميركية في قطر لم تسفر عن وقوع إصابات، وذلك ردا على إسقاط الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات زنة 30 ألف رطل على منشآت نووية إيرانية تحت الأرض مطلع الأسبوع.
وقالت مصادر مطلعة إن مسؤولي إدارة ترامب اعتبروا أن رد إيران كان محسوبا لتجنب زيادة التصعيد مع الولايات المتحدة.
ودعا ترامب إلى إجراء محادثات مع إسرائيل وإيران.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار طالما لا تشن إيران هجمات جديدة.
وذكر المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن إيران أشارت إلى أنها لن تشن ضربات أخرى.
وأضاف المسؤول أن ترامب تحدث مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكان نائب الرئيس الأميركي جيه.دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف على اتصال مباشر وغير مباشر مع إيران.
وقال المسؤول في البيت الأبيض إن إيران أبدت أيضا تقبلها لوقف إطلاق النار لأنها في "حالة ضعف شديد".
وعاش الإيرانيون أياما شهدوا فيها قصفا إسرائيليا لمواقع نووية وعسكرية بالإضافة إلى استهداف كبار العلماء النوويين والقادة الأمنيين بعمليات قتل.
وتحدث ترامب علنا أيضا في الأيام القليلة الماضية عن احتمالات "تغيير النظام" في إيران.
مقامرة ترامب الكبرى
ويمثل قرار ترامب غير المسبوق قصف مواقع نووية إيرانية خطوة طالما تعهد بتجنبها، وهي التدخل عسكريا في حرب خارجية كبرى.
ولم يراهن ترامب، في أكبر وربما أخطر تحرك في سياسته الخارجية منذ بدء ولايته الرئاسية، على قدرته على إخراج الموقع النووي الإيراني الرئيسي في فوردو من الخدمة فحسب، بل أيضا ألا يجتذب سوى رد محسوب ضد الولايات المتحدة.
وإذا استطاع ترامب نزع فتيل الصراع الإسرائيلي الإيراني، فقد يتمكن من تهدئة عاصفة انتقادات الديمقراطيين في الكونجرس وتهدئة الجناح المناهض للتدخل في قاعدته الجمهورية التي ترفع شعار "لنجعل أميركا عظيمة مجددا" بشأن القصف الذي خالف تعهداته الانتخابية.
كما سيسمح له ذلك بإعادة التركيز على أولويات السياسة مثل ترحيل المهاجرين غير المسجلين وشن حرب رسوم جمركية ضد الشركاء التجاريين.
لكن ترامب ومساعديه لن يتمكنوا من تجاهل الشأن الإيراني والتساؤلات العالقة التي يطرحها.
وتساءل دنيس روس وهو مفاوض سابق لشؤون الشرق الأوسط في إدارات جمهورية وديمقراطية "هل يصمد وقف إطلاق النار؟... نعم، يحتاجه الإيرانيون، والإسرائيليون هاجموا بشكل كبير قائمة الأهداف" التي وضعها الجيش الإسرائيلي.
لكن لا تزال العقبات قائمة، إذ يقول روس "ضعفت إيران بشكل كبير، لكن ما هو مستقبل برامجها النووية والصاروخية الباليستية؟ ماذا سيحدث لمخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب؟ ستكون هناك حاجة للمفاوضات، ولن يكون حل هذه المسائل سهلا".