تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه مع استمرار الجدل اليوم /الجمعة/ حول اقتراح وقف إطلاق النار الذى يهدف إلى وقف القتال فى قطاع غزة وتسهيل إيصال المساعدات، أصبح الوضع الإنسانى أكثر صعوبة مع موجة من الطقس شديد الحرارة.
وقالت الصحيفة إن بداية موجة الحر القاسية التى تضرب قطاع غزة المكتظ بالسكان، حيث يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين فى خيام، جعلت الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للسكان الذين يكافحون من أجل البقاء مع القليل من الكهرباء أو الغذاء أو المياه النظيفة أو المأوى
وتقول المنظمات الإنسانية إن الأطفال، على وجه الخصوص، ما زالوا يتحملون وطأة الصراع، وقد حذرت وكالة الأمم المتحدة للطفولة هذا الأسبوع من أن ما يقرب من 3000 طفل قد انقطعوا عن علاج سوء التغذية فى جنوب غزة، "مما يعرضهم لخطر الموت مع استمرار العنف المروع والتهجير فى التأثير على الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية".


وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" فى الشرق الأوسط: "لا تزال الصور المروعة تظهر من غزة لأطفال يموتون أمام أعين أسرهم بسبب النقص المستمر فى الغذاء وإمدادات التغذية. وما لم يتم استئناف العلاج بسرعة لهؤلاء الأطفال البالغ عددهم 3000 طفل، فإنهم معرضون لخطر فورى وخطير للإصابة بأمراض خطيرة، ومضاعفات تهدد حياتهم، والانضمام إلى القائمة المتزايدة من الأولاد والبنات الذين قُتلوا على يد الحرمان الذى تسبب فيه الإنسان".


وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جبريسوس، هذا الأسبوع إن "نسبة كبيرة من سكان غزة يواجهون ظروفًا تشبه المجاعة، حيث وصل العنف ضد الأطفال العالقين فى النزاعات المسلحة على مستوى العالم إلى "مستويات قصوى" العام الماضي، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة نُشر يوم الخميس، مع تسجيل أكبر عدد من الانتهاكات الجسيمة فى إسرائيل والأراضى الفلسطينية المحتلة.


وكشفت التقارير عن زيادة بنسبة 155 بالمائة فى هذه الانتهاكات ضد الأطفال، بما فى ذلك القتل والتشويه والاختطاف والحرمان من وصول المساعدات الإنسانية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: "لقد روعتنى الزيادة الهائلة وحجم وكثافة الانتهاكات الجسيمة غير المسبوقة ضد الأطفال فى قطاع غزة وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة، بما فى ذلك القدس الشرقية، على الرغم من دعواتى المتكررة للأطراف إلى تنفيذ تدابير لإنهاء الانتهاكات الجسيمة".

وتواصل وكالات الإغاثة الدعوة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع المدمر، فى حين تلوم إسرائيل الأمم المتحدة على عدم الكفاءة، قائلة إن الكثير من المساعدات لا تزال تنتظر على الحدود.


وقال منسق الأنشطة الحكومية فى الأراضي، السلطة الإسرائيلية التى تشرف على الأراضى الفلسطينية، إن 220 شاحنة مساعدات دخلت غزة الخميس، معظمها عبر معبر كرم أبو سالم الحدودى بين إسرائيل وجنوب غزة.


وقالت وكالات الإغاثة إن القتال داخل غزة وصعوبات التنسيق مع السلطات الإسرائيلية جعلت من الصعب الوصول إلى معبر كرم أبو سالم إلى حد كبير.


ولا يزال الرصيف العائم الذى صنعته الولايات المتحدة، والذى يهدف إلى المساعدة فى إيصال المساعدات إلى غزة عن طريق البحر، غير نشط، بعد أن قالت الأمم المتحدة إنها أوقفت التعاون مؤقتًا فى توصيل المساعدات عبر الرصيف بينما تجرى تقييمات حول ما إذا كانت القوات الإسرائيلية قد استخدمته فى عملية 8 يونيو التى أنقذت فيها القوات الإسرائيلية أربعة محتجزين وقتلت أكثر من 250 فلسطينيا فى النصيرات وسط قطاع غزة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أطفال الصحة العالمية الطقس شديد الحرارة صحيفة واشنطن بوست فلسطينيين قطاع غزة ا الأمم المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إمدادات الإغاثة المحدودة تستهزئ بالمأساة الجماعية

القاهرة/القدس"رويترز": قالت جماعات إغاثة محلية اليوم إن شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة الليلة الماضية تعرضت للنهب بينما كان عشرات الآلاف من الفلسطينيين يبحثون عن بعض الطعام.

وهذه هي الأحدث في سلسلة وقائع سلطت الضوء على الوضع الأمني الهش الذي يعوق إيصال المساعدات إلى غزة.

وفرضت إسرائيل حصارا على جميع الإمدادات التي تدخل القطاع في بداية شهر مارس في محاولة لإضعاف حماس، ووجدت نفسها تحت ضغط متزايد من المجتمع الدولي الذي صدمه الوضع الإنساني البائس الذي خلقه الحصار.

وقالت الأمم المتحدة أمس إن الوضع في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب قبل 19 شهرا إذ يواجه جميع السكان خطر المجاعة على الرغم من استئناف إدخال المساعدات المحدودة هذا الشهر.

وسمحت إسرائيل لعدد محدود من الشاحنات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمات دولية أخرى بجلب الطحين (الدقيق) إلى المخابز في غزة لكن عمليات التسليم تعثرت بسبب تكرار حوادث النهب.

في غضون ذلك تسلم مؤسسة غزة الإنسانية وجبات وطرودا غذائية إلى ثلاثة مواقع توزيع محددة في إطار نظام منفصل تدعمه الولايات المتحدة.

وترفض منظمات الإغاثة الأخرى التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية التي يقولون إنها ليست محايدة، وتؤكد المنظمات أن كمية المساعدات المسموح بدخولها أقل بكثير من احتياجات السكان المعرضين لخطر المجاعة.

وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في رسالة على منصة إكس "المساعدات التي يتم إرسالها الآن تستهزئ بالمأساة الجماعية التي تتكشف تحت أنظارنا".

وقال برنامج الأغذية العالمي إنه أدخل 77 شاحنة محملة بالطحين إلى غزة خلال الساعات الماضية لكنها جميعا أُوقفت في أثناء الطريق واستولى سكان جوعى على الطعام.

وأضاف في بيان "بعد حصار شامل لقرابة 80 يوما، يعاني السكان من الجوع ولم يعد بإمكانهم رؤية الطعام يمر من أمامهم".

وقال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن مجموعات مسلحة تستغل الوضع المتردي وتهاجم بعض قوافل المساعدات.

وأضاف أن هناك حاجة إلى مئات الشاحنات الإضافية متهما إسرائيل باتباع "سياسة تجويع ممنهجة".

وتابع أن مجموعات مسلحة أوقفت شاحنات قرب خان يونس اليوم خلال توجهها إلى مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في دير البلح بوسط غزة، وأن مئات الأشخاص البائسين حملوا معهم المؤن.

وقال "يمكننا تفهم أن البعض مدفوع بالجوع وسياسة التجويع وبعضهم لم يتذوق الخبز منذ أسابيع لكن لا يمكننا أن نتفهم أو نقبل السطو المسلح على هذه المساعدات التي من المفروض أنها ستذهب للعائلات المحتاجة".

مقالات مشابهة

  • غروندبرغ يقول إنه ناقش مع وزير الخارجية المصري الوضع بالبحر الأحمر والسلام في اليمن
  • «الأغذية العالمي»: الوضع الإنساني خرج عن السيطرة في غزة
  • إمدادات الإغاثة المحدودة تستهزئ بالمأساة الجماعية
  • الأونروا لـعربي21: قطاع غزة بحاجة ماسة لإدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا
  • يونيفيل: أبلغنا مجلس الأمن بجميع الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان
  • الأغذية العالمي: الوضع الإنساني بغزة خرج عن السيطرة
  • واشنطن بوست: نظام توزيع المساعدات بإشراف جيش الاحتلال “خطير وفاشل” ويهدد بالمجازر
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية في غزة بلغت أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب الإسرائيلية
  • واشنطن بوست: خطة المساعدات الإسرائيلية لغزة خطيرة وغير قابلة للتنفيذ
  • الأمم تصف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بالأسوأ منذ بدء الحرب