اجعل أوروبا عظيمة مرة أخرى.. المجر تنسخ من ترامب شعارًا لرئاسة الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
(CNN)-- "اجعل أوروبا عظيمة مرة أخرى" هو الشعار الرسمي للمجر لدورها القادم في الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
أعلنت الدولة عن الشعار الجديد في مقطع فيديو نُشر على منصة إكس، الثلاثاء. وهذا الشعار عبارة عن نسخة شبه دقيقة من شعار "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" واختصاره MAGA، الذي تبناه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أثنى في السابق على رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
استضاف ترامب رجل المجر القوي في منتجع مارالاغو في مارس/آذار، وبدا أنه يشير إلى بقاء الثنائي على اتصال بعد مغادرته البيت الأبيض في عام 2021، قائلًا إنهما "ظلا على اتصال".
وقال الرئيس الأمريكي السابق أمام حشد تجمع لحضور حفل موسيقي في منتجع فلوريدا: "لا يوجد أحد أفضل أو أذكى أو قائد أفضل من فيكتور أوربان. إنه رائع"، حسب سلسلة من مقاطع الفيديو المنشورة على حساب أوربان في إنستغرام.
وبحسب بيان للرئاسة المجرية، فإن شعار المكعب المقدم إلى جانب شعار "MEGA" مستوحى من "الاختراع المجري المشهور عالميًا، مكعب روبيك"، الذي يُحتفل بذكراه الخمسين هذا العام. ويتميز المكعب بالعلم المجري على وجه واحد وعلم الاتحاد الأوروبي على الوجه الآخر.
وهذه ليست المرة الأولى التي تكرر فيها المجر اللغة التي يتحدثها ترامب.
وفي مايو/أيار، عقد أوربان المؤتمر السنوي الثالث على النمط الأمريكي لمؤتمر العمل السياسي المحافظ في المجر. وفي خطابه الافتتاحي في المؤتمر في بودابست، أيد أوربان محاولة إعادة انتخاب ترامب واستخدم شعار MAGA في تصريحاته، قائلاً: "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، واجعل أوروبا عظيمة مرة أخرى!"
وأرسل ترامب رسالة فيديو مسجلة مسبقا إلى المؤتمر، وصف فيها أوربان بأنه "رجل عظيم"، وأشاد "بالكثير من الوطنيين في المجر الذين يقاتلون بفخر على الخطوط الأمامية في المعركة لإنقاذ الحضارة الغربية".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
أكد الاتحاد الأوروبي أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة يشهد تدهورا سريعا مسجلا تصاعدا حادا خلال الأيام الأخيرة في عنف المستوطنين، وعمليات الترهيب وتدمير المنازل والممتلكات.
وأشار إلى استشهاد 3 فلسطينيين في كفر مالك بالضفة الغربية الأربعاء، وقال إن هذا العنف يجب أن يتوقف فورا، داعيا إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وضمان محاسبة مرتكبي الجرائم.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي المستوطنات في الضفة الغربية غير شرعية بموجب القانون الدولي، وأنها تشكل عقبة أمام السلام.
ومن جهته، قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العنوني إن الوضع في الضفة المحتلة يتدهور بسرعة، داعيا لتكريس جميع الجهود لتهدئة التوترات.
ودعا العنوني إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لمنع عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
انتهاك شروط الشراكة الأوروبية
وفي السياق ذاته، أقر رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بانتهاك إسرائيل شروط الشراكة الأوروبية المشروطة باحترام حقوق الإنسان، إثر استمرار الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرا.
وجاءت تصريحات كوستا على هامش اجتماع قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أمس، في العاصمة البلجيكية.
وقال كوستا خلال الاجتماع إن حقوق الإنسان تُنتهك (في غزة) وأكد أن مراجعة امتثال إسرائيل -لشروط اتفاقية الشراكة المشتركة مع الاتحاد الأوروبي- كشفت أن الوضع الحالي غير مقبول.
وفي تصريحاته أمس، أوضح كوستا أن وزراء خارجية الاتحاد سيناقشون ضرورة فتح حوار صريح مع إسرائيل، على خلفية الأوضاع في قطاع غزة.
كما وصف كوستا الأزمة الإنسانية في القطاع بأنها كارثية، وذلك نتيجة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وقد دخلت اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل حيز التنفيذ عام 2000، وتشكل الإطار القانوني للحوار السياسي والتعاون الاقتصادي بين الطرفين.
إعلانوتنص المادة الثانية من الاتفاقية على أن الشراكة التي تمنح امتيازات تجارية لإسرائيل مشروطة بالالتزام بحقوق الإنسان والقانون الدولي.
ورغم دعوات إسبانيا وأيرلندا لتعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بسبب انتهاكها لالتزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لم يحظَ الاقتراح بدعم جماعي من جميع القادة.
وعقب الاجتماع، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كوستا ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك- الوضع الإنساني بغزة بأنه مروع ولا يُطاق، وحثت على إيصال المساعدات فورا.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت حرب الإبادة تلك نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.