بوابة الوفد:
2025-06-22@12:37:06 GMT

«بوتين وكيم» والقطار المصفح

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

تأنى الزيارة التى يقوم بها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية ولقاء زعيمها كيم اون تحت نظر الولايات المتحدة الأمريكية وقلقها فى نفس الوقت الزيارة تأتى رداً لزيارة قام بها زعيم كوريا الشمالية منذ شهور لروسيا. 

العجيب فى تلك الزيارة أنها تشكل لروسيا أهمية قسوى وأنها تأتى لطلب أسلحة وذخائر من كوريا الشمالية وبطبيعة الحال سيحصل كيم اون على تكنولوجيا متقدمة فى مجالات الأسلحة النووية.

ومع يأس روسيا الشديد من نفاذ أسلحة تقليدية فى حربها على أوكرانيا، قد يشعر الزعيم الكورى الشمالى أن بإمكانه الحصول على تنازلات أكبر من موسكو أكثر مما يستطيع أن يحصل عليه من بكين، وربما يوافق بوتين على التزام الصمت فى مواجهة التجربة النووية التى تجريها كوريا الشمالية، فى حين قد تكون هذه خطوة غير مرحب بها بالنسبة للرئيس الصينى شى جين.

لا يغادر: «كيم» كوريا الشمالية كثيراً، إذ يشعر بجنون العظمة بشأن أمنه، ويرى أن الرحلات إلى الخارج محفوفة بالمخاطر.

وفى رحلته الدولية الأخيرة إلى «هانوى» الصينية للقاء الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى فبراير 2019، وللقاء بوتين فى قاعدة فلاديفوستوك الروسية فى أبريل 2019 استقل قطارا مصفحاً، واستغرقت الرحلة إلى» هانوى» يومين كاملين عبر الصين.

وكان جزء من الاستراتيجية الأمريكية منذ الغزو الروسى لأوكرانيا يتمثل فى نشر معلومات استخباراتية لمحاولة منع حدوث الصفقات.

وتنفى كوريا الشمالية وروسيا حتى الآن كل ما يشير إلى أنهما تتطلعان إلى تجارة الأسلحة بينما وقع الرئيسان اتفاقية دفاع عسكرى مشترك فى حال تعرض اى من البلدين لاعتداء على أراضيها.

وتبدو صفقة الأسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا منطقية، إذ أن موسكو بحاجة ماسة إلى الأسلحة، وتحديداً الذخيرة وقذائف المدفعية من أجل الحرب فى أوكرانيا، وتمتلك بيونج يانج الكثير منها.

وعلى الجانب الآخر، تحتاج كوريا الشمالية إلى المال والغذاء بعد إغلاق حدودها لأكثر من ثلاث سنوات، إلى جانب عدم تقدمها بالمحادثات مع الولايات المتحدة عام 2019، ما جعلها أكثر عزلة من أى وقت مضى.

هناك فضول طبيعى يحيط بالزيارة، إذ إنها المرة الثانية فقط التى يزور فيها بوتين كوريا الشمالية، وكانت الزيارة الأولى عام 2000 فى بداية رئاسته وكان حينها والد كيم، كيم جونغ إيل القائد الأعلى للبلاد.

ولكن الأمر يتخطى ما أهو أبعد من ذلك. فالعلاقات بين البلدين والتى لم تكن قوية على كافة الأصعدة خلال حقبة الاتحاد السوفيتى، تحولت من علاقات متبادلة تسودها المجاملات إلى علاقات متبادلة تهيمن عليها المنافع، وهو أمر يقلق الغرب.

 

[email protected]

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوتين وكيم الزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوريا الشمالية زعيمها كيم اون الولايات المتحدة الأمريكية کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يعلن ضرب مركز أبحاث عسكرية في طهران

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة أنه ضرب خلال الليل عشرات الأهداف في طهران ولا سيما ما وصفه بأنه "مركز أبحاث وتطوير لمشروع الأسلحة النووية الإيراني"، في اليوم الثامن من الحرب بين إيران وإسرائيل.

وذكر الجيش في بيان أنه "نفذ سلسلة ضربات في قلب طهران، أصيبت عشرات الأهداف بما فيها مواقع لإنتاج الصواريخ العسكرية ومقر منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية المكلفة البحث وتطوير برنامج الأسلحة النووية الإيراني".

الاحتلال الإسرائيلينووي إيرانقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الجنجويد على مشارف الشمالية
  • انطلاق معرض حرس الحدود "وطن بلا مخالف" بمنطقة الحدود الشمالية
  • المصري يعود للتدريبات في بورسعيد لأول مرة منذ موسم 2018/2019
  • زعيم كوريا الشمالية يهدد بضرب أمريكا بالنووي
  • تأشيرة الزيارة العائلية المتعددة للسعودية 2025.. تفاصيل فتح التقديم رسميًا
  • من الشاشة إلى خطوط الموضة .. موهبة جديدة لـ رحمة حسن
  • في دير سانت كاترين .. شاهد الزيارة الأولى لرئيس وزراء صربيا لمصر
  • الاحتلال الإسرائيلي يعلن ضرب مركز أبحاث عسكرية في طهران
  • قرار من النيابة بشأن المتهمين حول مشاجرة الأسلحة والألعاب النارية في عين شمس
  • موقف محرج لرئيس وزراء بريطانيا مع مترجم ورئيس كوريا الجنوبية.. فيديو