«BBC الإنجليزية»: ماذا تعلمنا من فشل غواصة تيتان فى استكشاف المحيط العميق؟
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل عام، دُمرت الغواصة تيتان فى مهمة مشئومة لاستكشاف حطام السفينة "تيتانيك" ونشرت BBC الإنجليزية تقريرا عن المستكشف البحرى فيكتور فيسكوو كيف يمكن أن يجعل هذا الحادث الرحلات المستقبلية إلى أعماق المحيطات أكثر أمانًا.
"المحيط هو مكان يتطلب معرفة دقيقة قبل الخروج عن المألوف. لا يمكنك التحرك بسرعة وتحطيم الأشياء، كما يقولون فى وادى السيليكون، إذا كان الشيء الذى ستكسره يحتوى عليك بداخله".
المستكشف البحرى والعالم وصانع الأفلام جيمس كاميرون، فى برنامج "٦٠ دقيقة أستراليا"، ٩ يونيو ٢٠٢٤ لقد مضى عام منذ أن انفجرت الغواصة "تيتان" فى موقع حطام "آر إم إس تيتانيك".
كان على متنها اثنان من أصدقائى وزملائي، بى إتش نارجوليه من فرنسا وهاميش هاردينغ من المملكة المتحدة، وعملت مع بى إتش لعدة سنوات على تصميم وتشغيل الغواصة العميقة "ليميتنج فاكتور"، بينما زرت أنا وهاميش أعمق نقطة فى المحيط، "تشالنجر ديب"، معًا. لم تكن خسارتهم مجرد خبر كبير: بالنسبة لي، كانت شخصية.
بعد عام، يسأل الكثيرون: "كيف غير الحادث استكشاف أعماق المياه؟"
هناك إجابتان
الأولى هي: "آمل بشدة، ليس كثيرًا". أعنى بذلك أننى آمل بشدة ألا يجعل هذا الحادث الناس أكثر خوفًا من الغوص فى أعماق المحيط الرائع، شريان الحياة لعالمنا. ثلاثة أرباع محيطات العالم لا تزال غير مستكشفة بالكامل، وهى موطن لمجموعة متنوعة من الأنواع غير المكتشفة، وألغاز جيولوجية يمكن أن تساعدنا فى فهم الزلازل البحرية وأمواج تسونامي، وربما تقدم رؤى حول كيفية تأثر العالم بتغير المناخ.
لسوء الحظ، فإن التهويل المحيط بالحادث والخوف الغريزى الذى يشعر به العديد من الناس تجاه أعماق المحيط ربما جعل البعض الذين ليسوا على دراية بالغواصات أكثر قلقًا من استخدامها.
لكن لا ينبغى أن يكون هذا هو الحال؛ تمامًا كما لا يجب أن يتوقف الناس عن السفر بالطائرات بعد سماع تقارير عن حادث طائرة مميت. نحن فى مجتمع الغواصات – البناؤون، الطيارون، والباحثون – لم نتردد فى مواصلة الغوص بشكل مكثف فى هذه المركبات، مما يجب أن يمنح الجميع الثقة فى سلامتها.
من المهم جدًا فهم مدى عدم تقليدية الغواصة "تيتان". كانت خروجًا عن المألوف فى تاريخ تصميم وتشغيل وسلامة الغواصات. كانت "تيتان" مبنية بشكل أساسى من ألياف الكربون، مشكلة على شكل أسطوانة، فى حين أن جميع الغواصات الأخرى التى تغوص فى الأعماق تعتمد على كرة معدنية أو أكريلية.
وفقًا لموظفين سابقين فى شركة "أوشن جيت"، التى كانت تملك "تيتان"، أُثيرت مخاوف بشأن سلامة الغواصة منذ عام ٢٠١٨. تقريبًا كل خبير فى هندسة أعماق المحيطات أعرفه ناشد "أوشن جيت" بعدم الغوص بـ"تيتان" وأوضح أنه كان مجرد مسألة وقت قبل أن تنفجر الغواصة وتقتل الأشخاص.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الغواصة تيتان تيتانيك المحيطات أعماق المحیط
إقرأ أيضاً:
موجات الحر تسرق نومك؟ إليك أسرار النوم العميق رغم تغير المناخ!
شمسان بوست / متابعات:
يفقد البشر ساعات من النوم مع ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يدفع العلماء إلى التحذير من أن تغيّر المناخ يشكل تهديدا متزايدا لنوم الإنسان وصحته العامة.
ويحثّ العلماء على تبنّي استراتيجيات جديدة للتكيّف مع عالم يزداد سخونة، خاصة في ظلّ ما تشير إليه الدراسات من تأثير مباشر للحرارة على جودة النوم.
وتشير مراجعة علمية، نُشرت في مجلة طب النوم، إلى أن التغير المناخي والتحضّر يسهمان في اضطراب النوم البشري، بما لذلك من انعكاسات خطيرة على الأداء العقلي والبدني، والصحة النفسية والبدنية على حد سواء.
ووفقا لدراسة أخرى نشرتها مجلة One Earth، فقد الإنسان ما يقرب من 44 ساعة من النوم سنويا خلال العقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين مقارنة بالفترات السابقة، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
ويتوقع الباحث كيلتون مينور، من جامعة كوبنهاغن، أن يؤدي تفاقم الاحترار العالمي بحلول عام 2099 إلى خسارة تصل إلى 58 ساعة من النوم سنويا لكل فرد، استنادا إلى بيانات جُمعت من أكثر من 47 ألف شخص في 68 دولة.
وقال مينور وفريقه البحثي: “هناك حاجة ماسة إلى تجارب ميدانية لفهم كيفية تعزيز التكيّف مع الحرارة، من أجل حماية الدور الأساسي للنوم في الحفاظ على الصحة العامة”.
ويرتبط النوم ارتباطا وثيقا بمنظّم الحرارة الداخلي للجسم. فخلال النوم، تنخفض حرارة الجسم قليلا، ما يساعد على الاسترخاء والدخول في مراحل النوم العميق. لكن مع ارتفاع درجات الحرارة، تنشط أنظمة التوتر في الدماغ، وتضطرب هذه العملية الحساسة، ما يُضعف جودة النوم.
ويقول فابيان سوفيه، الباحث في جامعة باريس سيتي، إن الجسم يبدأ في التعرق بسرعة أكبر للتعامل مع الحرارة، لكن هذا التكيف يتطلب ترطيبا مستمرا ويملك حدودا. ويشدد على أهمية تكييف السلوك اليومي، من حيث الجداول الزمنية والملابس والأنشطة.
ويؤكد سوفيه أن البشر قادرون على النوم في درجات حرارة أعلى مما يُعتقد، مشيرا إلى دراسات أظهرت إمكانية الحصول على نوم جيد حتى عند 28 درجة مئوية، إذا ما توفرت تهوية جيدة واستخدمت ملابس خفيفة وملاءة بسيطة.
ويضيف: “إذا كنا نعتمد دائما على أجهزة التكييف للنوم، فلن يتأقلم جسمنا أبدا مع التغيرات الحرارية”.
ويشير أرميل رانسيلاك، عالم الأعصاب في مركز البحوث متعددة التخصصات في علم الأحياء، إلى أن درجات الحرارة التي تتجاوز 28 مئوية تجعل النوم أكثر صعوبة. ويحذر من أن الحرمان المزمن من النوم قد يؤدي إلى آثار قصيرة وطويلة المدى، مثل النعاس وضعف التركيز وزيادة الحوادث واضطرابات في التمثيل الغذائي وارتفاع خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب، بل وحتى ألزهايمر.
ولتفادي هذه الأضرار، يشدد رانسيلاك على ضرورة التخلص من “أعداء النوم”. ويُنصح بـ:
• أخذ دش بارد (غير مثلج) قبل النوم للمساعدة في خفض حرارة الجسم.
• الحد من تناول الكافيين في المساء.
• تجنب الكحول، الذي قد يسهّل الاستغراق في النوم مبدئيا، لكنه يرفع حرارة الجسم لاحقا.
• تجنب الاستحمام بماء ساخن بعد التمارين البدنية، واستبداله بحمامات باردة.
• أخذ قيلولة قصيرة (من 30 إلى 40 دقيقة قبل الساعة الثانية ظهرا) خلال ساعات النهار الأشد حرارة، لتعويض نقص النوم دون التأثير على النوم الليلي.
المصدر: ميديكال إكسبريس