أفاد الجيش الأردني، يوم الأحد، بوفاة جنديين اثنين، إثر حادث تدهور لــ3 شاحنات عسكرية، ضمن قافلة مساعدات إغاثية وإنسانية متجهة إلى قطاع غزة.

وقال الجيش الأردني في بيان إن الحادث وقع "نتيجة انحراف الشاحنات عن مسارها على طريق البحر الميت/ نزول العدسية".

وأشار البيان إلى وفاة جنديين إثر الحادث وهما برتبة رقيب وجندي من مرتبات مديرية التموين والنقل الملكي.

وأضاف البيان أن الحادث تسبب أيضا بإصابة اثنين آخرين، لافتا إلى أن حالتهم العامة متوسطة.

وشددت القوات المسلحة الأردنية في بيانها أنها "مستمرة بإرسال المساعدات الإغاثية الإنسانية، لمساعدة الأهل في قطاع غزة على تجاوز الأوضاع الصعبة التي يمرون بها".

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الجمعة، إلى أن هناك "انعداما تاما للأمن" في غزة حيث حذرت الأمم المتحدة من مجاعة تطل بوجهها على السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد أكثر من ثمانية أشهر من الحرب بين إسرائيل و(حماس).

وبيّن غوتيريش للصحفيين أن "معظم الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية داخل غزة تتعرض الآن للنهب"، وأن إسرائيل منعت الأمم المتحدة من استخدام الشرطة المدنية الفلسطينية لتأمين المساعدات.

ومضى يقول "هناك فوضى تامة في غزة ولا توجد سلطة في معظم القطاع".

وذكر الجيش الإسرائيلي يوم الأحد أنه سيطبق وقفا يوميا لهجماته خلال النهار على طول الطريق الرئيسي في جنوب غزة الذي تستخدمه الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة للوصول إلى معبر كرم أبو سالم من إسرائيل.

لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق قال يوم الجمعة إنه إلى جانب القتال بين إسرائيل وحماس، فإن خطر الجريمة "يمنع فعليا وصول المساعدات الإنسانية" إلى المناطق الحيوية، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم.

وتابع حق قائلا "باعتبارها القوة المحتلة، يتعين على السلطات الإسرائيلية استعادة النظام العام والسلامة قدر الإمكان وتسهيل الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية حتى تصل المساعدة إلى المدنيين المحتاجين".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش الأردني البحر الميت غزة أنطونيو غوتيريش حماس إسرائيل معبر كرم أبو سالم غزة مساعدات إنسانية الجيش الأردني الجيش الأردني البحر الميت غزة أنطونيو غوتيريش حماس إسرائيل معبر كرم أبو سالم أخبار الأردن الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

منظمة حقوقية: غزة الإنسانية تقود مصائد موت.. طالبت أوروبا بعقوبات عاجلة

دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات عاجلة على مسؤولين في "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF) ومديري شركات أمنية خاصة متعاقدة معها، متهمةً إياهم بالمشاركة المباشرة في الإبادة الجماعية المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة، وتحويل مراكز توزيع المساعدات إلى "مصائد للقتل والإذلال".

وقالت المنظمة في طلب رسمي وجّهته بتاريخ 22 يوليو إلى كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، إن على الاتحاد التحرك فورًا بموجب نظام العقوبات العالمي لحقوق الإنسان، لمحاسبة ستة مسؤولين كبار في المؤسسة والشركات الأمنية المتورطة، عن جرائم وقعت منذ 27 مايو الماضي وحتى اليوم، راح ضحيتها أكثر من ألف مدني وجرح أكثر من 6700 شخص.

وشمل الطلب أسماء كل من: جوني مور الابن ـ المدير التنفيذي للمؤسسة (الولايات المتحدة)، ديفيد بابازيان ـ رئيس مجلس الإدارة (أرمينيا)، لولِك هندرسون ـ عضو مجلس الإدارة (الولايات المتحدة)، ديفيد كولر ـ عضو مجلس الإدارة (سويسرا)، جيمسون غوفوني – المدير التنفيذي لشركة UG Solutions الأمنية (الولايات المتحدة)، فيليب رايلي – المدير التنفيذي لشركة SafeReach Solutions الأمنية (الولايات المتحدة).

وأكدت المنظمة أن مراكز المساعدات التي أنشأتها المؤسسة في جنوب غزة تحولت إلى ساحات قتل جماعي، حيث يُجبر المدنيون المنهكون على الاصطفاف في ممرات ضيقة تُشرف عليها قوات أمنية خاصة، ويُطلق الرصاص عليهم بلا تحذير، وسط غياب تام لأي حماية إنسانية. ووصفت المشهد بـ”قناة موت”، يتحرك فيها الناس في اتجاه واحد دون خيار للرجوع أو الاحتماء.

كما حمّلت المنظمة هؤلاء المسؤولين مسؤولية مباشرة عن تفشّي المجاعة في غزة، عبر حصار قنوات توزيع المساعدات في مواقع محددة ومنع عمل الأمم المتحدة ووكالاتها الإغاثية، وهو ما أدى إلى وفاة أكثر من 113 مدنيًا على الأقل، بينهم 80 طفلًا، إضافة إلى تعريض آلاف آخرين لخطر الموت جوعًا.

وأضافت أن المؤسسة لا تعمل بموجب مبدأ الحياد، بل تُدار ضمن استراتيجية أمنية صُمّمت لتقويض دور الأمم المتحدة، وتنفيذ أهداف الاحتلال الإسرائيلي في السيطرة على المساعدات وتوظيفها أمنيًا وسياسيًا. وأكدت أن هذه الانتهاكات لم تكن فردية أو عشوائية، بل نتيجة مباشرة لتصميم وتنفيذ نموذج توزيع عسكري، يُدار بعقلية العقوبة الجماعية ومنطق الردع، وفق شهادات موظفين سابقين.

وأرفقت المنظمة طلبها بملف قانوني موسّع، يتضمن أدلة وشهادات وتقارير أممية وصورًا أقمار صناعية تُظهر الطبيعة العسكرية لمراكز التوزيع، المقامة داخل “مناطق عازلة” تابعة لجيش الاحتلال. كما وثّقت تورط الشركات الأمنية في استخدام القوة المميتة وفرض منظومة إذلال ممنهجة على طالبي المساعدات.

وانتقدت المنظمة تجاهل الاتحاد الأوروبي لهذه الجرائم رغم خطورتها، مشيرة إلى أن الدعم الأوروبي المستمر لحكومة الاحتلال – أمنيًا واقتصاديًا – يُسهِم في تفاقم الكارثة. وقالت إن الاتحاد جدد مؤخرًا عقد الشراكة مع إسرائيل رغم كل النداءات التي طالبت بإلغائه وفرض حظر على تصدير الأسلحة.

وطالبت المنظمة أعضاء البرلمان الأوروبي بممارسة ضغط مباشر على مجلس وزراء الاتحاد، من أجل اتخاذ قرارات حاسمة توقف التواطؤ الأوروبي، وتواكب حجم الجرائم المرتكبة في غزة، مؤكدة أن "مرحلة البيانات الخجولة قد ولّت".

وختمت المنظمة بيانها بالتذكير بأنها قدّمت طلبات مماثلة لجهات دولية أخرى، بينها وزارة الخارجية البريطانية، بهدف إخضاع مسؤولي المؤسسة للمحاسبة، وفرض عقوبات عليهم استنادًا إلى قانون العقوبات العالمي لحقوق الإنسان لعام 2020.




والجمعة، ارتفعت حصيلة وفيات الجوع وسوء التغذية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 122 فلسطينيا، بينهم 83 طفلا، وفق وزارة الصحة بغزة.

يأتي ذلك في وقت يكافح فيه الفلسطينيون لتوفير الدقيق، حيث تستهدفهم إسرائيل عند نقاط التوزيع التي أنشأتها بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليًا وأمريكيًا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: حملات التشويه للأبواق الإرهابية فشلت بعد دخول المساعدات الغذائية لغزة
  • ترامب: قدمنا مساعدات لغزة وعلى إسرائيل اتخاذ قرار واضح بشأن القطاع
  • شاحنات إغاثة تتوجه إلى غزة عبر رفح والجيش الإسرائيلي يحدد ممرات مؤمنة لقوافل المساعدات
  • جريمة إنسانية مكتملة الأركان: الجيش الإسرائيلي يتلف أكثر من 1000 شاحنة مساعدات مخصصة لغزة
  • مباحثات أردنية أممية حول مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة
  • الأمم المتحدة تُعرب عن استعدادها للتعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية"
  • الجيش الإسرائيلي يتلف مساعدات تكفي ألف شاحنة.. «أسطول الصمود المغاربي» يدعو المتطوعين لدعم غزة
  • منظمة حقوقية: غزة الإنسانية تقود مصائد موت.. طالبت أوروبا بعقوبات عاجلة
  • كندا: منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية لغزة انتهاك للقانون الدولي
  • كولومبيا تعلن اعتراض أي سفن فحم متجهة إلى إسرائيل