مفتي لبنان يهدد “إسرائيل” بنصف مليون صاروخ ودمار هائل يعيدها 70 سنة إلى الوراء
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
الجديد برس:
أصدر مفتي لبنان الجعفري الشيخ أحمد قبلان، تحذيراً خطيراً لكيان الاحتلال الإسرائيلي، معلناً أن “إسرائيل” يجب أن تكون مستعدة لوابل من الصواريخ يبلغ نحو 500 ألف صاروخ، في حال فتحت حرباً ضد لبنان.
وأكد المفتي الجعفري الممتاز في لبنان، الشيخ أحمد قبلان، يوم الأحد، أنه في “أي حربٍ إسرائيلية مفتوحة فلتنتظر إسرائيل نحو نصف مليون صاروخ، وقدرة دمار ستعيدها 70 سنة إلى الوراء”.
وقال قبلان في بيانٍ له إن “الحرب القائمة على الجبهة الجنوبية للبنان من صميم مصالح لبنان الإقليمية، ولا قيمة للبنان بلا مصالحه الإقليمية، والردع الاستراتيجي جزءٌ من مصالحه العليا، فلا ردع بلا حرب، والحرب هنا إنقاذية لا استباقية فقط”.
وتوجه إلى الإسرائيليين، بقوله إن “المقاومة صخرة بقاء لبنان ومستقبله وسيادة لبنان ترتبط بقدرات المقاومة وحجم ترسانتها الوطنية الضامنة لمصالحه الإقليمية وقتال المقاومة من أجل لبنان يلزمها بحماية المشروع الوطني والسيادي، بما في ذلك تعزيز دور الدولة والشراكة الوطنية وقطع اليد الصهيونية عن لبنان وهيكله الخارجي والداخلي”.
ولفت قبلان إلى أن “أي تصعيد إسرائيلي سيكون لصالح المقاومة لا عليها، وما يجري بغزة يطال مصالح الأمن الإقليمي اللبناني، ولا أطماع للمقاومة من هذه الحرب المصيرية سوى بسيادة لبنان ومصالحه الوطنية وشراكته التاريخية ومصالح طوائفه، والثقل المسيحي الوطني من تاريخ ثقل لبنان، وشراكة المسيحيين لخيار الإمام الصدر المقاوم مدوية، وتاريخ المقاومة من تاريخ الدفاع عن مصالح لبنان بوجه أطماع إسرائيل لا من تاريخ شراكتها في مجازر لبنان، ومصلحة الجميع بانتصار المقاومة لا بالتحريض عليها”.
كما شدد على أن “زمن انتصارات تل أبيب انتهى، والتعويل على هزيمة المقاومة تعويل على السراب”، مذكراً أن “الجيش الإسرائيلي بكل عدته وعتاده واحتياطه لم يستطع الانتصار على مقاتلين يواجهونه بالأسلحة الفردية طيلة ثمانية أشهر في قطاع غزة، وما ينتظرهم في لبنان ترسانة دمار وقتال وتكنولوجيا حرب ورعب”.
وختم قبلان بيانه بالقول إن “انتصار المقاومة انتصار للبنان، وبالأخص للطوائف المسيحية ولا قيمة للبنان بلا مسيحييه الوطنيين، ولا قتال على حسابهم ولا سيادة من دون مصالحهم الوطنية، والمطلوب من البعض أن يكون شريكاً للبنان بانتصاره وليس بوقاً لـ إسرائيل بهزيمتها”، متابعاً أن “لا اغتيال سياسياً للبنان أكبر من معاداة المقاومة ومنع التسوية الرئاسية التي تليق بتضحيات جبهة الجنوب وأثمانها الوطنية”.
وفي وقت سابق، أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن “المساندة التي قامت بها جبهة جنوب لبنان، ضمن معادلة إشغال العدو الإسرائيلي، حققت كل الممكن وكل المطلوب منها”، مضيفاً أن “المقاومة لا تهدد بالمواجهة، إنما قامت بها بالحدود التي اقتنعت بها، وهي حاضرة للمزيد إذا اعتدت إسرائيل أكثر”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
كمين الــ “همر” .. لماذا فشل الاحتلال في إخلاء جنوده؟
#سواليف
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن إستراتيجية المقاومة ترتكز على القتال في الأماكن البعيدة عن عمق قطاع غزة، كاشفا أسباب استهداف مقاتلي الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عربة “همر” وفشل الطيران المروحي بإخلاء الخسائر.
وجاء حديث حنا للجزيرة بعد إعلان مواقع إخبارية إسرائيلية مقتل 3 جنود وإصابة 11 في استهداف سيارة عسكرية من نوع “همر” في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة.
في السياق ذاته، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- خوض مقاتليها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال من المسافة صفر شرق مخيم جباليا، مشيرة إلى إيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح، وسط استمرار الاشتباكات.
مقالات ذات صلة الجيش يفتح باب التجنيد / تفاصيل وشروط 2025/06/03وبنظرة عسكرية، قال حنا إن عربة “همر” ليست مدرعة، ويستقلها جنود الاحتلال في الأماكن التي تعتبر آمنة وسهلة، مرجحا أن العملية وقعت قرب المناطق السكنية، مما أسفر عن عدم قدرة جيش الاحتلال على إخلاء القتلى والجرحى.
ولم يستبعد استهداف المقاومة عربة “همر” في الخطوط الخلفية لجيش الاحتلال أو مسافة قريبة من مركز العمليات، مشيرا إلى أن هذه العربة تعد الهدف الأسهل، وتعطي نتيجة مؤلمة للاحتلال، مستدلا بسقوط 3 قتلى بين الجنود وعدد من الجرحى وفق ما أعلنت مصادر إسرائيلية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن العملية في جباليا نجمت عن “كمين مركب وصعب”، مشيرة إلى أن قتلى الجيش من اللواء التاسع.
وأوضحت المصادر ذاتها أن مروحيات عسكرية تطلق نيرانا كثيفة في منطقة العملية، مشيرة إلى أن عملية إجلاء الجنود القتلى والجرحى فشلت بسبب كثافة النيران، وأن مروحية عسكرية تعرضت لإطلاق نار خلال محاولتها إجلاء الجرحى.
وفي مثل هذا النوع من الحروب -وفق حنا- تتساوى القوى بين الطرفين مستدلا بعدم قدرة جيش الاحتلال على استعمال الطيران الحربي بسبب وقوع اشتباك أقرب إلى المسافة صفر لذلك استعان بالمروحيات.
ولفت إلى أنه في الحرب الحالية كانت تهبط المروحيات وتنقل الخسائر في مناطق تعتبر آمنة، لكن عدم قدرتها على الهبوط في جباليا يعني أنها ليست آمنة.
واعتادت فصائل المقاومة عند نصب كمائن للقوات والآليات الإسرائيلية -حسب الخبير العسكري- استهداف قوات النجدة والإنقاذ، خاصة في ظل عدم توفر استعلام تكتيكي لدى جيش الاحتلال يقول إن المنطقة آمنة.
ويعني عدم استعمال جيش الاحتلال الطائرات الحربية، أن الاشتباك وقع ضمن مسافة قصيرة، إذ تستطيع القدرة التفجيرية لأي قنبلة قتل أحد الجنود عبر ما يسمى بـ”النيران الصديقة”، كما يقول حنا.
إستراتيجية الاحتلال
وبشأن توسيع نطاق العملية العسكرية الإسرائيلية، قال حنا إن هدف الجيش الإسرائيلي احتلال 75% من مساحة القطاع، من أجل حرمان المقاومة من هذه المساحة والضغط عليها، وإبقاء ما يقرب من 25% للغزيين.
وفي ظل هذا الوضع، تذهب المقاومة إلى القتال في الأماكن البعيدة مثل بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا شمالا حتى حي الشجاعية شرقي غزة وخان يونس جنوبا، من أجل كسب الوقت واستنزاف الاحتلال إلى درجة متقدمة.
ووفق الخبير العسكري، فإن منطقة جباليا شهدت قرابة 50 عملية ضد جيش الاحتلال بينها عمليات استشهادية وأخرى بالسلاح الأبيض.
وشدد على أن الدخول إلى عمق قطاع غزة ليس أمرا سهلا، وبالتالي الذهاب إلى احتلال 75% منه ستكون كلفته كبيرة، إضافة إلى حجم القوة التي خُصصت لهذه العملية العسكرية الجديدة.
ومطلع الشهر الجاري، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إنه أصدر تعليمات إلى قواته بتوسيع نطاق العملية العسكرية لتشمل مناطق إضافية في شمال قطاع غزة وجنوبه.