قيادي بالجهاد: نتنياهو لا يريد وقف الحرب والميدان سيجبره على قبول شروط المقاومة
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
أكد محمد الهندي، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض وقف الحرب لأسباب سياسية وأيديولوجية، مؤكدا أن أداء المقاومة القوي بالميدان هو ما سيجبره على القبول بشروطها في النهاية.
وكان نتنياهو قد قال أمس، في أول مقابلة له مع قناة إسرائيلية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إنه مستعد للتوصل إلى صفقة يستعيد خلالها المحتجزين لدى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وباقي الفصائل، ثم يعود بعدها إلى الحرب.
واعتبر الهندي، في لقاء مع الجزيرة، أن موقف نتنياهو ليس جديدا، حيث يعلن دائما استعداده لصفقة تبادل يتوقف خلالها العدوان لمدة 42 يوما، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية والرئيس الأميركي جو بايدن حاولوا تمرير هذا الموقف الإسرائيلي على أنه وقف للعدوان، مما أحدث ارتباكا.
وأوضح القيادي بحركة الجهاد أن إسرائيل وافقت على وقف العدوان بضمانة أميركية ومن الوسطاء، ولكن الحقيقة أن الاقتراح الإسرائيلي لم يتضمن نصا واضحا يفيد بوقف الحرب، مما دفع المقاومة للإصرار على وضوح النص، وليس الاعتماد على التفسير.
وأوضح الهندي أن موقف نتنياهو ثابت بالاستمرار في العدوان ومحاولة استعادة بعض الأسرى من القطاع فقط دون التزام حقيقي بوقف الحرب، متسائلا في استنكار عن موقف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والإدارة الأميركية، الذين حملوا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية عدم الموافقة على إنهاء الحرب.
اللغة الملتويةوانتقد الهندي ما سماه "اللغة الملتوية والخداع" في التصريحات، مشددا على أن المقاومة لا يمكن أن تقبل هذه العبارات الغامضة، كما أكد أن المقاومة تصر على أن أي صفقة لاستعادة الأسرى يجب أن تتضمن وقف العدوان تماما، والانسحاب الكامل من القطاع.
وأشار الهندي إلى أن التواصل مع الوسطاء لم ينقطع، مؤكدا في الوقت ذاته على أن المقاومة تواصل أداءها القوي في الميدان، مشيرا إلى فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها الميدانية وارتكابها المجازر، وتجويع السكان في الشمال والجنوب.
وأكد الهندي على صمود الشعب الفلسطيني ووحدة المقاومة في الميدان والسياسة والتفاوض، لافتا إلى أن أداء المقاومة والدعم القوي من جبهات المساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته، هي من ستجبر نتنياهو في نهاية المطاف على القبول بشروط المقاومة.
وتطرق الهندي إلى حديث إسرائيل عن الانتقال للمرحلة الثالثة (ج) على اعتبار نجاحهم في العملية العسكرية، معتبرا ذلك وهما لدى نتنياهو، ومؤكدا أن السبب الحقيقي هو الخسارة في الميدان ومحاولة الخروج من القطاع لتجنب المزيد من الخسائر.
وبحسب القيادي في الجهاد، فإن نتنياهو يسعى للاستمرار في المعركة لتجنب لجان التحقيق في الفشل الإستراتيجي الذي بدأ منذ 7 أكتوبر، مشيرا إلى أن صورة إسرائيل أمام العالم تدهورت وأصبحت بمثابة عصابة من القتلة في المحاكم الدولية.
وعاود الهندي التأكيد على أن باب التفاوض لم يغلق، مشيرا إلى أن العقبة الأساسية هي موقف نتنياهو الذي يريد تحقيق إنجاز شخصي وأيديولوجي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف الحرب مشیرا إلى على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
باسم نعيم: حماس تواصل جهودها لكسر الحصار ووقف العدوان وترفض إملاءات نتنياهو الفاشية
يمانيون../
أكد الدكتور باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن الحركة لم تتوقف ولن تتوقف عن البحث الجاد والدؤوب عن سُبل الخروج من الأزمة الإنسانية والسياسية الراهنة، ووقف شلال الدم الفلسطيني المستمر منذ شهور، وإنهاء الحصار الخانق المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي بيان صادر عنه اليوم الأحد، أوضح نعيم أن حركة حماس منفتحة على التواصل مع مختلف الأطراف والجهات الفاعلة، لا سيما الوسطاء، مؤكداً أن الحركة تبادر في كثير من الأحيان لطرح أفكار واقتراحات تتجاوز الأطر التقليدية، شريطة أن تصب جميعها في هدفٍ واضح وأساسي، يتمثل في وقف العدوان وانسحاب القوات الصهيونية من القطاع.
وأشار إلى أن معاناة الشعب الفلسطيني، وما يتعرض له من مجازر وتدمير، “يفطر القلوب ويرهق العقول”، وهي معاناة لا يمكن فصلها عن سياق المفاوضات ومحاور القرار السياسي داخل الحركة، لكنها في الوقت ذاته لا تعني القبول بمخططات الاحتلال.
وقال نعيم إن حماس ترفض القبول بأي صيغة تمليها حكومة بنيامين نتنياهو الفاشية، معتبراً أن ما يسمى بـ”مرحلة الإبادة” التي تنتهجها حكومة الاحتلال، لا يمكن أن تكون جزءًا من أي حل سياسي، مؤكداً أن الحركة لن تمنح الاحتلال شرعية عبر بوابة التفاوض، ولن تكون شريكاً في ترتيبات تعيد إنتاج الاحتلال بصيغٍ جديدة.
واختتم نعيم بيانه بالتأكيد على أن المقاومة الفلسطينية، ورغم الظروف القاسية، ما تزال متمسكة بحقوقها وثوابتها، وعلى رأسها التحرير وعودة اللاجئين ورفع الحصار، وأنها مستعدة للتعاطي مع أي مبادرات جادة تُنهي العدوان وتكسر الحصار وتعيد للشعب الفلسطيني كرامته وسيادته على أرضه.