تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم بعد ارتفاعها في الجلسة الماضية وسط توخي المستثمرين الحذر قبل صدور بيانات أميركية بشأن التضخم حتى مع دعم السوق من الزيادات المتوقعة في الطلب خلال الصيف.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت لأقرب تسليم 39 سنتا أو 0.5% إلى 85.58 دولارا للبرميل، وقت إعداد هذا التقرير، بعد أن ارتفعت 0.

9% في تعاملات أمس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2السعودية ومصر تقودان أسواق الأسهم العربية للصعودlist 2 of 2النفط والذهب يتراجعان والدولار يرتفع غداة تثبيت الفائدة الأميركيةend of list

وانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 37 سنتا أو 0.45% إلى 81.26 دولارا للبرميل بعد ارتفاعها 1.1% في وقت سابق.

وزاد كلا الخامين القياسيين بنحو 3% الأسبوع الماضي، ليحققا مكاسب لأسبوعين متتاليين.

وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز أمس الاثنين أنه من المتوقع أن تنخفض مخزونات النفط الخام الأميركية بما يصل إلى 3 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 21 يونيو/حزيران، ومن المتوقع أيضا أن تنخفض مخزونات البنزين، في حين من المرجح أن ترتفع مخزونات نواتج التقطير الأسبوع الماضي.

ونقلت الوكالة عن تينا تينغ محللة السوق، قولها: "ارتفاع أسعار النفط ناجم عن توقعات متفائلة للطلب وانخفاض المخزونات الأميركية. ومع دخول نصف الكرة الشمالي موسم صيف حار إلى جانب موسم أعاصير مقبل، من المتوقع أن يستمر الطلب في الزيادة في الأشهر المقبلة".

ومع ذلك، فإن المستثمرين حذرون حيال المزيد من الزيادات في أسعار النفط بسبب المخاوف من أن تحد أسعار الفائدة المرتفعة نسبيا من النمو في استهلاك الوقود من خلال تقليص النشاط الاقتصادي.

ومع استمرار تركيز مجلس الاحتياطي الاتحادي ( المركزي الأميركي) على الحد من التضخم، فإن صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي -وهو المقياس المفضل لدى البنك المركزي الأميركي لزيادات الأسعار- يوم الجمعة سيعطي المزيد من المؤشرات على مسار الفائدة.

ومن شأن تأخير خفض أسعار الفائدة أن يبقي تكلفة الاقتراض مرتفعة لفترة أطول.

النفط تراجع مع ترقب البيانات الأميركية (شترستوك) الذهب

واستقرت أسعار الذهب بينما يترقب المستثمرون البيانات الأميركية للتضخم الأميركي المقرر صدورها هذا الأسبوع والتي قد تلقي بعض الضوء على موقف البنك المركزي الأميركي حيال خفض الفائدة.

وارتفعت عقود الذهب الفورية 0.11% -وقت كتابة التقرير- إلى 2337 دولارا، في حين ارتفعت العقود الأميركية الآجلة 0.17% إلى 2347 دولارا.

وقال كبير محللي الأسواق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا، كلفين وونغ: "المؤشرات التقنية للذهب على المدى القصير ليست إيجابية. فبعد انخفاض الأسعار بشكل كبير يوم الجمعة، نظر المستثمرون للأمر على أنه إشارة سلبية تفسر الحركة الضعيفة للذهب وبقاءه عند المستويات الحالية".

وهبط المعدن الأصفر أكثر من 1% يوم الجمعة مع قفزة للدولار بعد زيادة أنشطة الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في 26 شهرا في يونيو/حزيران الحالي وسط انتعاش في التوظيف.

ومن المقرر صدور تقديرات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الأول يوم الخميس، وتقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة.

ويقلل انخفاض أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.

وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو، ماري دالي أمس إنها لا تعتقد أن المركزي الأميركي ينبغي أن يخفض أسعار الفائدة قبل أن يثق صناع السياسات في أن التضخم يتجه نحو 2%، لكنها أشارت أيضا إلى أن ارتفاع البطالة يمثل خطرا متزايدا.

الذهب يتأثر بالإشارات إلى مسار الفائدة الأميركي (شترستوك) الدولار

وحاول الدولار اختراق مستوى 160 ينا اليوم لكن من دون جدوي تقريبا؛ إذ أبقت المخاوف من تدخل المسؤولين اليابانيين لدعم العملة الين صامدا بشكل ما مقابل العملات الأخرى.

وانخفض الدولار في أحدث التعاملات 0.14% إلى 159.36 ينا بعد أن تم تداوله في نطاق ضيق طوال التعاملات الآسيوية مع توخي المتداولين الحذر من بلوغ مستوى المقاومة الرئيسي الذي أدى إلى تدخل طوكيو في العملة بما يصل إلى 9.79 تريليونات ين (61.33 مليار دولار) في أواخر أبريل/نيسان وأوائل مايو/أيار.

وحال ذلك دون وصول الين إلى مستويات متدنية جديدة مقابل العملات الأخرى؛ إذ استقر الجنيه الإسترليني دون أعلى مستوى في 16 عاما عند 202.38 ين.

وأظهر محضر الاجتماع الصادر أمس الاثنين أن البنك المركزي ناقش احتمال رفع أسعار الفائدة على المدى القريب، ودعا مسؤول إلى زيادتها "دون تأخير كبير".

وجاء أحدث انخفاض للين على خلفية اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان في يونيو/حزيران؛ إذ خيب صناع السياسات آمال المستثمرين الذين كانوا يراهنون على تخفيض فوري لمشتريات بنك اليابان الضخمة من السندات.

في حين تراجع الدولار قليلا قبيل صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة، المقياس المفضل للتضخم لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي.

ومقابل سلة من العملات، ارتفع مؤشر الدولار 0.05% إلى 105.53 نقاط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أسواق

إقرأ أيضاً:

منطقة الشرق الأوسط تشتعل.. والذهب يعيد تشكيل خريطة الأسواق العالمية والمحلية

وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، قفزت أسعار الذهب عالميًا إلى مستويات قياسية، مدفوعة بمخاوف المستثمرين من تفاقم النزاع العسكري بين إسرائيل وإيران، والذي أعاد إلى الواجهة أهمية المعدن الأصفر كملاذ آمن في أوقات الأزمات الدولية.

قال جون لوكا، تاجر ذهب ، إن استمرار الحرب في الشرق الأوسط سيدفع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا إلى مزيد من الارتفاع، مع تزايد الإقبال على المعدن كأداة للتحوط من المخاطر.

امتحانات مسابقات التوظيف بالجهاز الإداري للدولة المقرر إجراؤها العام الجاريلامس أعلى قمة له.. مفاجأة في أسعار الذهب الآن بمصر

أضاف، ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق العالمية خلال الأيام الماضية لتتجاوز حاجز 3400 دولار للأوقية، وهو مستوى تاريخي غير مسبوق، نتيجة حالة الذعر التي سيطرت على المستثمرين بعد تصاعد التصريحات العسكرية وتبادل الضربات بين الطرفين، في وقتٍ يغيب فيه أفق التهدئة.

لفت، إلى أن المتعاملين في بورصات المعادن النفيسة عززوا مراكزهم الشرائية، وسط توقعات بأن يمتد النزاع ويؤثر على سلاسل الإمداد العالمية، إضافة إلى تراجع شهية المخاطرة في الأسواق المالية، ما أدى إلى تسارع عمليات شراء الذهب.

انعكست الاضطرابات العالمية بشكل مباشر على سوق الذهب المصري، الذي شهد زيادات حادة في الأسعار خلال فترة قصيرة، مدعومة بانخفاض قيمة الجنيه المصري، وتنامي الطلب المحلي على السبائك والجنيهات.

قال لوكا: "الذهب حاليًا يتداول عند مستويات فوق 3400 دولار للأوقية، ومع تصاعد التوترات وعدم وجود بوادر تهدئة، فإن منحنى الأسعار مرشح للاستمرار في الصعود، خاصة أن الأسواق تعاني من حالة عدم يقين حادة".

وحذر لوكا من أن السوق المصري مقبل على موجة من التقلبات، نتيجة ضعف الجنيه وتزايد الضغوط التضخمية، مشيرًا إلى أن هذه العوامل ستؤدي إلى مزيد من الارتفاع في الأسعار المحلية.

وأضاف: "الارتفاع الكبير في أسعار الذهب سيؤدي إلى تباطؤ في حركة الشراء داخل سوق المشغولات، مع تفضيل المواطنين شراء السبائك والجنيهات التي لا تتضمن تكاليف مصنعية مرتفعة، بهدف الحفاظ على قيمة أموالهم واستثمارها.

كما أشار إلى أن بعض المصانع بدأت فعليًا بتقليص هامش المصنعية في محاولة لجذب الزبائن، غير أن الطلب على المشغولات الذهبية سيبقى محدودًا خلال الفترة المقبلة.

توقع لوكا أن تشهد السوق المصرية خلال الفترة المقبلة ندرة في المعروض من الذهب، نتيجة تقييد الاستيراد وارتفاع الأسعار العالمية، ما قد يفاقم الفجوة بين سعر البيع وسعر الشراء.

وأكد على أهمية التروي في اتخاذ قرارات البيع أو الشراء، لا سيما مع استمرار التذبذب الشديد في الأسعار، ونصح المواطنين بمراقبة السوق عن كثب، واللجوء إلى الذهب الخام كأداة استثمارية، وتجنب المشغولات ذات التكاليف الإضافية المرتفعة.

أشار لوكا، إلى أن التطورات الأخيرة تؤكد أن الذهب لا يزال يمثل أحد أقوى الأصول الدفاعية في أوقات الحروب والاضطرابات السياسية، ومع اشتعال الأوضاع بين إسرائيل وإيران، تزايدت التوقعات بوصول الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، ما يدفع الأفراد والمستثمرين على حد سواء لإعادة ترتيب أولوياتهم الاستثمارية.

أضاف، وفي ظل هذه المعطيات، تبقى مرونة التعامل مع السوق، وحسن توقيت الشراء والبيع، والاختيار الذكي لنوعية الذهب—سواء سبائك أو جنيهات—هي العوامل الفاصلة التي تحدد مكاسب أو خسائر المواطنين والمستثمرين خلال هذه المرحلة الحساسة.
 

طباعة شارك الذهب أسعار الذهب سوق الذهب المستثمرين

مقالات مشابهة

  • ألمانيا وأستراليا تحذران من صدمة نفطية والهند تترقب
  • توترات الشرق الأوسط تهزّ الأسواق.. ارتفاع النفط وهبوط الذهب قرب القمم التاريخية
  • الذهب يقترب من أعلى مستوى في شهرين
  • الذهب يتراجع هامشيًا مع صعود الدولار بعد تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل
  • ارتفاع أسعار النفط والذهب في التعاملات المبكرة اليوم
  • منطقة الشرق الأوسط تشتعل.. والذهب يعيد تشكيل خريطة الأسواق العالمية والمحلية
  • تراجع حاد في البورصة المصرية وارتفاع ملحوظ في أسعار الدولار والذهب
  • في ظل التوترات الجيوسياسية.. ماذا يحدث لشهادات الادخار والذهب في مصر؟
  • التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.. هل ترتفع أسعار النفط والذهب؟ «فيديو»
  • خبير: ارتفاع أسعار الفضة والبلاتين والذهب بسبب التوترات الجيوسياسية العالمية