تدمير الجهاز الهضمي وتقلص الأوعية.. تحذيرات من شرب الماء البارد في الصيف
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في فصل الصيف ومع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة، فيعد الماء البارد هو الطريقة الأفضل والأسرع للاسترخاء، خاصة بعد التعرض للشمس الحارقة أو بعد جلسة من التمارين البدنية الشاقة، ومع ذلك، يثير هذا الموضوع جدلاً بين الخبراء حول تأثيراته الصحية على الجسم.
ووفقًا لتقارير من موقع "Times of India"، يشير الخبراء إلى أن شرب الماء البارد قد يكون مزاجياً، إذ يقدم الراحة الفورية ولكنه قد يسبب بعض المشاكل الصحية البالغة، فعلى الرغم من ضرورة إرواء العطش في الصيف والحفا على الجسم رطبًا، فإن بعض البحوث تشير إلى تأثيرات سلبية قد تصاحب استهلاك الماء البارد بشكل مفرط.
ووفقًا للتقارير، فإن أحد المشاكل الشائعة التي قد تحدث هي التأثير السلبي على عملية الهضم، فيعمل الماء البارد على تقلص الأوعية الدموية، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى صعوبات في الهضم وعسر في امتصاص الطعام، كما يسبب مشاكل بالجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والغازات والتهيج المعوي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي شرب الماء البارد إلى تهيج الحلق، خاصة إذا كان الماء مثلجًا، ويمكن أن يؤدي هذا التهيج إلى ظهور مشاكل في التنفس مثل التهاب الحلق والمخاط والبرد، مما يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية.
ومن المعروف أيضًا أن الشرب الزائد للماء البارد قد يسبب الصداع لدى بعض الأشخاص، خاصة إذا تم شربه بشكل مفاجئ بعد التعرض لأشعة الشمس، حيث يؤثر برودته على الأعصاب في العمود الفقري ويؤثر سلبًا على الدماغ.
كما يساهم في زيادة الوزن، خاصة إذا كانت هناك صعوبة في حرق الدهون المتراكمة في الجسم بسبب التصلب الذي يحدث بفعل الماء البارد، لذا، يُنصح بالتوازن والاعتدال في استهلاك الماء خلال فصل الصيف، ويمكن الاستمتاع بالماء البارد بين الحين والآخر، ولكن من الأفضل تجنب الاستهلاك المفرط له، خاصة بعد التعرض للشمس أو ممارسة الرياضة.
واستهلاك الماء المثلج يمكن أن يساهم في خفض مستويات الطاقة بشكل مؤقت، حيث يتطلب من الجسم استهلاك الطاقة لتسخين الماء البارد إلى درجة حرارة الجسم، مما يؤدي إلى الشعور بالخمول أو التعب، هذا التأثير يكون بارزًا خاصة أثناء النشاط البدني أو ممارسة الرياضة، حيث يكون الحفاظ على مستويات الترطيب والطاقة ضروريًا.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي شرب الماء المثلج بانتظام إلى إضعاف وظيفة المناعة بمرور الوقت، فيعمل على إبطاء حركة الخلايا المناعية، مما يزيد من تعرض الجسم للفيروسات والبكتيريا ويضعف الدفاعات الطبيعية للجسم، وهذا بدوره قد يزيد من فرص الإصابة بالأمراض خلال فصل الصيف، خاصة في ظل انتشار الفيروسات مثل نزلات البرد.
لذا، من المهم أن يكون التوازن في استهلاك الماء، حيث يُفضل تجنب الاعتماد الكبير على الماء المثلج خاصة في الأوقات التي يكون فيها الجسم بحاجة للحفاظ على طاقته ووظيفة المناعة بشكل أمثل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الماء البارد درجات الحرارة العالية فصل الصيف التهيج التهاب الحلق الجهاز الهضمي التعرض للشمس استهلاك الطاقة درجة حرارة الجسم حرق الدهون زيادة الوزن ممارسة الرياضة مستويات الطاقة نزلات البرد استهلاک الماء الماء البارد شرب الماء
إقرأ أيضاً:
الريحان الطبي.. عشبة قوية تقلل التوتر وتحسن التنفس
كشفت دراسات حديثة عن الفوائد الصحية الواسعة لعشبة الريحان الطبي، مؤكدين أنها تُعد من أقوى الأعشاب الطبيعية المستخدمة في الطب التقليدي لما لها من تأثيرات مهدّئة ومضادة للالتهابات، ودورها المهم في دعم الجهاز التنفسي والمناعة.
وأوضح الخبراء أن الريحان يحتوي على مركبات فعالة مثل الأوجينول واللينالول، وهي مركبات تساعد على تقليل التوتر والقلق من خلال تهدئة الجهاز العصبي وتعزيز إفراز المواد المسؤولة عن الاسترخاء. ويُنصح باستخدامه للأشخاص الذين يعانون من ضغوط نفسية أو إرهاق ذهني مستمر.
وأشار الأطباء إلى أن الريحان يُعد خيارًا ممتازًا لتحسين التنفس، إذ يساعد في فتح المجاري الهوائية وتخفيف الالتهابات في الجهاز التنفسي، ما يجعله مفيدًا لمرضى الحساسية والجيوب الأنفية ونزلات البرد.
كما يتميّز الريحان بخصائصه القوية في دعم المناعة، حيث يعمل على محاربة البكتيريا والفيروسات، ويقوّي مقاومة الجسم للأمراض الشائعة، خاصة خلال مواسم انتشار العدوى.
وأكدت الدراسات أن تناول شاي الريحان أو إضافته للطعام يمكن أن يوفر فوائد سريعة وملحوظة، مع إمكانية استخدام زيته العطري لتعزيز الهدوء والنوم بشكل أفضل.
ويشير الخبراء في ختام توصياتهم إلى أن الريحان ليس مجرد نكهة للطعام، بل عُشبة طبية متكاملة يمكن أن تكون جزءًا أساسيًا من نمط حياة صحي يدعم الجسم والعقل.