اختتام الحملة الدعائية لمرشحي الرئاسة بموريتانيا على وقع سجال حاد
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
اختتم المرشحون السبعة للانتخابات الرئاسية الموريتانية مساء الخميس حملاتهم الدعائية، وذلك قبل دخول مرحلة الصمت الانتخابي التي تبدأ فجر الجمعة، فيما يتوجه نحو 1.9 مليون ناخب موريتاني صباح السبت لاختيار رئيس جديد لهذا البلد العربي المواقع في غرب أفريقيا والبالغ عدد سكانه نحو 5 ملايين نسمة.
وحسب مراسل "عربي21" اختتم 4 مرشحين حملاتهم الدعائية من العاصمة نواكشوط، فيما اختار ثلاثة مرشحين ولايات أخرى لاختتام حملاتهم.
فقد اختتم كل من الرئيس المنتهية ولايته الطامح لولاية رئاسية ثانية محمد ولد الشيخ الغزواني وزعيم المعارضة رئيس حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" حمادي ولد سيد المختار، والطبيب المعارض اتوما سوماري، ورئيس حزب "العدالة والديمقراطية حركة التجديد" بوكار با، اختتام حملاتهم من نواكشوط.
فيما اختار الناشط الحقوقي المعارض بيرام الداه اعبيد، مدينة نواذيبو شمال غرب البلاد، لاختتام حملته الدعائية، واختتم المحامي والنائب البرلماني العيد ولد محمد، حملته من مدنية كيهيدي جنوب البلاد، أما المرشح محمد الأمين المترجى الوافي فقد اختتم حملته من مدينة الزويرات شمال البلاد.
وتعدُّ هذه الانتخابات، هي ثامن انتخابات رئاسية تنظّم في البلاد منذ انطلاق ما وصف بمسلسل التعددية عبر إقرار دستور في البلاد عام 1991.
وقال المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني – في كلمة خلال المهرجان الختامي لحملته، إن الأمن سيكون ضمن أولوياته في حال انتخابه لولاية رئاسية ثانية.
وأضاف مخاطبا الآلاف من أنصاره: "الأمن هو الأولوية بالنسبة للمواطنين، وأمن البلد والسكينة هما أكبر هاجس عند الموريتانيين، الجيش قادر على حفظ الحوزة الترابية الوطنية".
وقال إن حضور المهرجان الختامي لحملته الذي وصفه بالعملاق كان بمثابة استفتاء شعبي على نجاحه في اقتراع 29 يونيو الجاري، مشيرا إلى أن أنصاره سيصنعون الفوز.
أما المرشح بيرام الداه اعبيد، فوصف حضور مهرجانه الختامي بأنه "رسالة سقوط للنظام".
وأوضح أن "ما يهدد موريتانيا هو الفساد والتزوير ونهب المال العام".
بدوره قال زعيم المعارضة حمادي ولد سيد المختار، إنه سيعترف بنتائج انتخابات شفافة ونزيهة لكنه لن يقبل تزوير الانتخابات.
ودعا ولد سيد المختار – في المهرجان الختامي لحملته – جماهير حزبه إلى حماية أصواتهم ومنع أي محاولة للتزوير.
وأضاف: "وضعية الصحة والتعليم والطرق ومختلف الخدمات العمومية لم تعد تحتمل، التغيير بات ضرورة، طوفان الإصلاح يتحرك من كل جهات موريتانيا، لا مكان للفساد".
ختام على وقع سجال حاد
واختتمت الحملة الدعائية على وقع سجال سياسي حاد، حيث حذر مرشحي المعارضة من محاولات لتزوير الانتخابات لصالح مرشح السلطة محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأثار منع السلطات الموريتانية للمرشح أتوما سوماري من تنظيم مهرجان في ساحة وسط العاصمة بحجة قربها من مكان مهرجان مشابه لمرشح السلطة الغزواني، جدلا واسعا، واعتبرته حملة المرشح سوماري تضييقا واضحا وانحيازا لصالح طرف انتخابي.
وحسب مراسل "عربي21" حاصرت الشرطة مقرا كان المرشح أتوما سوماري يعتزم اختتام حملته الدعائية منه.
وقال سوماري للصحفيين: "هذا تضييق واضح وانحياز غير مقبول، لكن لن يثني الناخبين ولن يغير قناعاتهم".
أحداث شغب وتأهب أمني
وقبيل اختتام الحملة الدعائية شهدت مدينة نواذيبو شمالي موريتانيا أحداث شغب واعتداء أثناء نشاط لحملة المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني، إذ اقتحم عدد من الجمهور المنصة الرسمية وهتفوا باسم المرشح بيرام الداه اعبيد.
وأظهرت مقاطع فيديو شبانا يرمون الحجارة على المشاركين في الحفل، ويخربون بعض المقاعد والأثاث، وهم يهتفون باسم المترشح للانتخابات الرئاسية المعارض بيرام الداه اعبيد.
وتعليقا على أعمال الشغب هذه قالت وزارة الداخلية، إنه: "لا مساومة ولا تساهل ولا تهاون مع من تسول له نفسه على المس من أمن وسكينة الموريتانيين".
وأضافت أن الأجهزة الأمنية أصدرت إليها التعليمات المطلقة للوقوف "بحزم في وجه أي إخلال بالأمن والسكينة مهما كانت طبيعته ومصدره".
وأشارت إلى أن السلطات الإدارية والأمنية "ستكون بالمرصاد لمرتكبي أعمال شغب المجرمة قانونا، معتبرة أنها تتنافى كليا مع التقاليد والأعراف الديمقراطية المتعارف عليها في الحملات الانتخابية".
ونفت حملة المترشح للانتخابات الرئاسية الموريتانية، بيرام الداه عبيد أي صلة لها بأحداث الشغب هذه.
واعتبرت حملة المرشح بيرام الداه اعبيد، أن "أعمال الشغب هذه مجرد مسرحية هدفها تشويه صورة مرشح المعارضة الجادة".
وفي ظل حالة الاحتقان هذه أعلنت السلطات الأمنية اتخاذ إجراءات احترازية من بينها حظر بيع البنزين في الحاويات ومنع عرض إطارات السيارات المستعملة في الأماكن العمومية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الغزواني الانتخابات موريتانيا موريتانيا الانتخابات الغزواني المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محمد ولد الشیخ الغزوانی
إقرأ أيضاً:
البيت الأخضر.. كيف يستغل ترامب الرئاسة لكسب المليارات؟
بعد أسبوعين من فوز دونالد ترامب بالانتخابات في تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، وصلت إستيلا رادونيتش زيفكوف إلى مكتبها في بلغراد، حيث كان اثنان من كبار رجال الأمن في انتظارها، ولم تفهم المرأة، التي شغلت منصب نائب رئيس وزارة التراث المسؤولة عن حماية المواقع التاريخية في صربيا، سبب وجودهما هناك، ففي النهاية، كانت منخرطة في الحفاظ على الموقع.
ولم يتركها الاثنان تنتظر طويلاً ونصحاها بعدم معارضة قرار هدم مبنى ذي أهمية تاريخية من أيام حرب البلقان، وكانت المنطقة بحاجة إلى تطهير لبناء فندق جديد، ووفقًا لوثائق حصلت عليها صحيفة "الغارديان"، أوضح العملاء لزيفكوف أن المشروع "ذو أهمية وطنية خاصة.. برج ترامب في بلغراد" - وهو فندق ومبنى سكني بقيمة 500 مليون دولار باعتبال أنه "سيجلب مكانة لا مثيل لها".
وجاء في تقرير نشرته "يديعوت أحرنوت" أن زيبكوف تجاهلت تحذيرات الضباط، بل وتحدثت عن الأمر علنًا، لكن ذلك لم يُجدِ نفعًا، فرُفعت الحماية عن المبنى التاريخي، وفي آذار/ مارس الماضي، زار ابن ترامب، دون جونيور بلغراد، واستضاف الرئيس ألكسندر فوتشيتش في بودكاست "حوار صريح"، على حد تعبير فوتشيتش، وبدا الجميع مسرورين، باستثناء أولئك الذين لم يجنوا شيئًا، وأصرّوا على احترام القانون.
وأوضح التقرير "على سبيل المثال، ملادن نيناديتش، المدعي العام الرئيسي في صربيا والمتهم بالجريمة المنظمة، ألقى القبض على رئيس معهد التراث، رئيس زيفكوف، الذي اعترف بتزوير الوثائق التي ألغت وضع المبنى المحمي. تقدم التحقيق وسرعان ما اقترب من الدائرة المقربة من فوتشيك، الذين طبقوا ما تعلموه من بوتين وترامب وغيرهما من رؤساء الدول المعروفين، وشنوا حملة إعلامية حكومية ضد المدعي العام الرئيسي. في مطلع الشهر الماضي، أقرّ مؤيدو فوتشيك قانونًا في البرلمان يهدف إلى تسهيل تقدم بناء برج ترامب في بلغراد".
وأضاف "هذا مجرد مثال واحد على أعمال مؤسسة ترامب العالمية، التي لم تشهد ازدهارًا كهذا منذ عودته إلى البيت الأبيض قبل أقل من عام. ووفقًا لرويترز، تضاعف دخل عائلة ترامب في النصف الأول من العام 17 مرة، من 51 مليون دولار قبل 12 شهرًا إلى 864 مليون دولار. كما نمت ثروة ترامب الشخصية بمليارات الدولارات. وتصر العائلة على وجود "جدار" يفصل بين الأعمال المزدهرة واجتماع والد المؤسسة في المكتب البيضاوي، وأن هذه الأعمال لا تؤثر على قرارات الرئيس الأمريكي. وصرح إريك ترامب لشبكة سي إن إن: "لا علاقة لأي شيء أقوم به بالبيت الأبيض". ربما. لكن المؤكد هو أن دونالد ترامب سيغادر البيت الأبيض أغنى بكثير مما كان عليه، ليس فقط عندما ترشح لأول مرة عام 2016، بل حتى مما كان عليه قبل عام واحد فقط، وسيواصل خلال مسيرته تحطيم جميع المعايير الأخلاقية التاريخية".
لماذا التظاهر؟
وقال التقرير "لقد مرّ وقت طويل منذ أن وضع جيمي كارتر مزرعة الفول السوداني الصغيرة في جورجيا تحت وصاية عمياء عند توليه البيت الأبيض أوائل عام 1977. وعندما غادر عام 1981، اتضح أن ديون الشركة بلغت حوالي مليون دولار، فاضطر كارتر إلى بيع المزرعة. كما وضع الرؤساء الذين تلاوه جانبًا أعمالهم الخاصة، التي كانت صغيرة نسبيًا على أي حال، وحرصوا على نشر إقراراتهم الضريبية. وحرصوا على إظهار ثرواتهم حتى لا يبدو أنهم قد يثرون بمجرد الجلوس في المكتب البيضاوي، وبالتأكيد دون أن تتأثر مصالحهم الشخصية قبل اتخاذ قرارات مصيرية. كل هذه التقاليد تُضحك ترامب".
وأضاف أنه "في مؤتمر صحفي عُقد في كانون الثاني/ يناير 2017، قبيل دخوله البيت الأبيض، قالت شيري ديلون، إحدى محاميات ترامب الضريبيات آنذاك، إنه من الصعب توقع منه أكثر من تسليم إدارة المنظمة مؤقتًا لأبنائه. وأضافت ديلون أن ترامب وعائلته لن يفعلوا أبدًا أي شيء يمكن اعتباره "إساءة استخدام لمنصب الرئاسة". توقف مكتب ديلون عن تمثيل ترامب بعد أحداث 6 يناير، وفي ولايته الثانية، لم تعد عائلة ترامب تحاول حتى التظاهر. وفي زيارته الأخيرة لقطر، قال ابن ترامب الثاني، دون جونيور، إن "ضبط النفس" الذي مارسته العائلة خلال الولاية الأولى لم يجنّبهم الانتقادات. لذلك، قال: "لن تسجن عائلة ترامب نفسها بعد الآن لأن الأمر لا يهم - سيضربوننا على أي حال".
وأوضح "ليس دقيقًا القول إن العائلة حافظت على "ضبط النفس" خلال ولايتها الأولى، ولكن من المستحيل حقًا مقارنة أعمالها آنذاك بما تفعله الآن. كانت أبرز الحوادث خلال ولايتها الأولى الأرباح التي حققها الرئيس من فندق ترامب في واشنطن، حيث استضاف ممثلين عن حكومات أجنبية، وبداية الحج إلى منتجع مار-أ-لاغو. هناك، من بين أمور أخرى، يفرض ترامب على دافعي الضرائب تكاليف إقامة عملاء الخدمة السرية الذين يحرسونه. ومنذ عام 2014، ووفقًا لحسابات مجلة نيويوركر، حقق منتجع مار-أ-لاغو وحده له أرباحًا إضافية لا تقل عن ١٢٥ مليون دولار".
وذكر "لطالما واجهت منظمة ترامب صعوبة في اقتحام عالم العقارات والفنادق والمنتجعات العالمي. لم يبنِ ترامب أي شيء بنفسه قط، ويأتي الجزء الأكبر من دخله العقاري من بيع علامته التجارية. معظم المطورين العقاريين القلائل خارج أمريكا الشمالية الذين كانوا على استعداد لدفع المال له كانوا في الدول النامية: ربح ترامب مئات الآلاف من الدولارات سنويًا من خلال ترخيص اسمه لبرجين في إسطنبول، وأربعة في الهند، وستة في كوريا الجنوبية، وبرج في الفلبين، وآخر في أوروغواي. لقد فشل في اقتحام أوروبا الغربية، وفشل بشكل خاص في اقتحام المكان الذي كان يطمح إليه بشدة: الخليج العربي".
ماذا نفعل بالطائرة؟
وأكد التقرير أن "كل ذلك تغير بمجرد أن أصبح رئيسًا للدولة، وأصبح حكام ممالك الخليج حلفاءه الطبيعيين. ومثل ترامب، فإنهم أيضًا يعتقدون أنه لا يوجد فرق بين مصالح البلاد ومصالحهم الخاصة. وبعد مغادرة ترامب البيت الأبيض في عام 2021، فُتحت جميع الأبواب أمام العائلة. فقد دعم جاريد كوشنر، الذي كان مستشارًا رسميًا لترامب خلال فترة ولايته الأولى، دائمًا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بما في ذلك بعد أن أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي. وفور مغادرته البيت الأبيض، طلب كوشنر من صندوق الثروة السيادية السعودي استثمار ملياري دولار في شركة استثمار خاصة أسسها، وهي أفينيتي بارتنرز. وقد عارضت لجنة مستشاري الاستثمار في الصندوق السعودي ذلك بالإجماع، لكن مجلس الإدارة، الذي يسيطر عليه بن سلمان، تجاهل المستشارين وقبل كوشنر المال.
كما سارع مستثمرون من الإمارات وقطر إلى ضخ مئات الملايين الأخرى. وفي عام 2024، ومع استعداد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض، جمعت شركة كوشنر 1.5 مليار دولار إضافية من قطر والإمارات، ليصل إجمالي أصولها تحت الإدارة إلى 4.8 مليار دولار.
واعتبر أن "صفقات العقارات تمنح ترامب ما يحبه أكثر من أي شيء آخر: رؤية اسمه مطبوعًا في كل مكان، لكنه يجني المال الحقيقي من العملات المشفرة. بعد أن كان متشككًا بشدة، أصبح اليوم مولعًا بها. ووفقًا للتقديرات، فقد كسب حوالي ملياري دولار من عالم العملات المشفرة خلال العام الماضي".
في نوفمبر 2022، وبعد أن أصبح المرشح الرئاسي المفترض للحزب الجمهوري، أعلن ترامب عن صفقة جديدة: حصلت شركة دار الأكران، وهي شركة عقارية سعودية، على إذن لاستخدام اسم "ترامب" على فندق وملعب جولف في مشروع جديد على جرف في عُمان. وسيكون المشروع، بمجرد اكتماله، أول صفقة إدارة فنادق لمنظمة ترامب في الخارج. إنها منظمة صغيرة جدًا على نطاق عالمي - فهي تدير حاليًا ثمانية فنادق فقط - ويمكن لمثل هذه المنظمات عادةً تأمين عقود لمدة عشر سنوات فقط.
وقد التزم مشروع عُمان بثلاثة عقود، كما هو معتاد في الاتفاقيات مع شركات الفنادق العملاقة مثل هيلتون. وعلى الرغم من أنه من غير المقرر افتتاح مشروع عُمان حتى عام 2028، فقد حقق ترامب بالفعل 8.8 مليون دولار من المبيعات المسبقة للفلل التي يتم بناؤها هناك.
في الأشهر التي تلت فوزه في الانتخابات، وقّع دونالد جونيور وإريك سلسلة من اتفاقيات الترخيص مع الشركة السعودية نفسها، لمشاريع كبرى في الرياض وجدة ودبي والدوحة. ومن المتوقع أن يُدرّ ملعب الغولف في الدوحة أكثر من 9 ملايين دولار بنهاية ولاية ترامب؛ كما تزامن الإعلان عن بيع طائرات إف-35 المقاتلة للسعوديين مع أنباء عن مشروع عقاري آخر تُوشك منظمة ترامب على إغلاقه في المملكة العربية السعودية.
في أيار/ مايو، عاد ترامب من الشرق الأوسط بإعلان أن قطر ستقدم "هدية لأمريكا": طائرة بوينغ 747-8 تابعة لسلاح الجو الملكي لاستخدامها كطائرة الرئاسة. اشترت قطر الطائرة من بوينغ قبل 13 عامًا مقابل 367 مليون دولار. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن سعرها في سوق الطائرات المستعملة بلغ حوالي 150 مليون دولار. ومن المتوقع أن تصل قيمة التحسينات الأمنية إلى مليار دولار. وصرح ترامب بأن سلاح الجو سيحتفظ بالطائرة حتى انتهاء ولايته، وبعد ذلك ستنتقل إلى مكتبته الرئاسية. لن يقبل أي رئيس أمريكي آخر حتى عرضًا باقتناء طائرة كهذه.
الاسم على الأبراج
تُعطي صفقات العقارات ترامب ما يُحبه أكثر من أي شيء آخر: رؤية اسمه مُلصقًا في جميع أنحاء ناطحات السحاب، لكنه يجني المال الحقيقي من العملات المشفرة. بعد أن كان مُتشككًا، أصبح الآن من مُعجبيه. يُقال إنه حقق حوالي ملياري دولار من عالم العملات المشفرة خلال العام الماضي.
عندما أطلق شركته للعملات المشفرة، "وورلد ليبرتي فاينانشال"، قبل شهرين من فوزه في الانتخابات، ادعى ترامب أنها ستُساعد في جعل أمريكا "عاصمة العملات المشفرة في العالم". ثلاثة من أبنائه - دون جونيور وإريك، بالإضافة إلى بارون، البالغ من العمر 19 عامًا، والذي تبلغ ثروته الصافية حوالي 150 مليون دولار - هم "مؤسسون مشاركون".
بعد أربعة أشهر من ولايته الثانية، أعلنت شركة "وورلد ليبرتي" أن عملتها الرقمية، USD1، ستشارك في صفقة ضخمة مع منصة "بينانس"، أكبر بورصة عملات رقمية في العالم. كان مؤسس "بينانس"، تشانغفينغ تشاو، يقضي عقوبة بالسجن أربعة أشهر في سجن بكاليفورنيا بتهمة غسل الأموال آنذاك. وزعم المدعون الفيدراليون أن "بينانس" مكّنت روسًا خاضعين للعقوبات، وتنظيم القاعدة، وآخرين، من نقل أموال غير مشروعة "ألحقت ضررًا بالغًا بالأمن القومي للولايات المتحدة".
بعد إطلاق سراحه، عاد تشانغ بينغ تشاو إلى الإمارات العربية المتحدة، مدركًا أن سجله الجنائي سيعيق قدرته على إعادة تشغيل منصة بينانس. كان بحاجة إلى عفو. في 23 أكتوبر، غرّد تشاو قائلًا: "أنا ممتن للرئيس ترامب على العفو". وعندما سُئل عن ذلك في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة"، ادعى ترامب: "لا أعرف من هو هذا الرجل"، وأضاف: "لقد عفوت عنه بناءً على طلب العديد من الأشخاص الطيبين".
وأحيانًا تكون تضارب المصالح والفساد أمام وجهك مباشرةً، مصحوبًا بابتسامة من أحد أفراد العائلة. على سبيل المثال، عندما تم وضع حجر الأساس لمنتجع وملعب جولف عائلة ترامب بقيمة 1.5 مليار دولار في فيتنام، وقف إريك ترامب بجانب رؤساء الحكومة الفيتنامية بابتسامة من الأذن إلى الأذن. في أبريل، قبل شهر من الحفل، فرض ترامب رسومًا جمركية على فيتنام بنسبة هائلة بلغت 46 في المائة. وبعد ثلاثة أشهر، توصلت فيتنام إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وخُفِّضت الرسوم الجمركية إلى 20 في المائة. في بلد يستغرق فيه الحصول على تصاريح التطوير العقاري عادةً سنوات، تمت الموافقة على مشروع ترامب في غضون ثلاثة أشهر. ووفقًا لصحيفة الغارديان، سيحصل ترامب على 5 ملايين دولار على الفور. سيحصل سكان القرى الواقعة شمال هانوي التي ستدمر الجرافات مزارعها على تعويض قدره 12 دولارًا للمتر المربع وبعض الأرز.