«الرئيس» ومصر القوية وحائط الصواريخ الجديد
«خلى السلاح، صاحى، صاحى، صاحى، لو نامت الدنيا صحيت مع سلاحى» ما زلت كلما أسمع هذه الأغنية يخفق قلبى وأشاهد أمام عينى جنودنا وهم يحمون سماء مصر وتراب هذا الوطن، ولا ينامون حتى ننام نحن فى أمان، وطمأنينة. فى الحقيقة، هذا اليوم «الثلاثين من يونيه» سيظل يومًا فارقًا فى حياة المصريين، فهو يوم ذكرى ثورة ٣٠ يونيه، التى اعادت مصر للمصريين، والتى تتوافق مع ذكرى أخرى غالية على مصر كلها وهى ذكرى الإعلان الحقيقى عن اكتمال حائط الصواريخ المصرى فى ٣٠ يونيه ١٩٧٠ والذى بتر به الجيش المصرى اليد الطولى لإسرائيل، وقضى على تفوقها الجوى، وسطر من خلاله سلاح الدفاع الجوى أعظم ملاحم الحروب على مدار التاريخ بإسقاط العشرات من طائرات العدو الإسرائيلية، ومنع طائراته من الاقتراب حتى ١٥ كيلومترًا من قناة السويس!
إن جدران الدفاع الجوى ما زالت تحكى وتروى عن تاريخ هذا السلاح، الذى أسسه المشير محمد على فهمى، والذى كان أول قائد للدفاع الجوى بتكليف من الرئيس جمال عبدالناصر، لقد كنت هناك الأسبوع الماضى، وكنت فخورًا بما رأيت من تاريخ منقوش بماء الذهب على جدران القاعة التاريخية، والتى تروى بسالة الدفاع عن مدن القناة فى العدوان الثلاثى، وكيف تم منع طائرات العدوان من دخول العمق المصرى، وشاهدت «مذبحة الفانتوم» لطائرات العدو الإسرائيلى فى ٣٠ يونيه ١٩٧٠، ورأيت وكنت أتمنى أن يكون كل الشعب المصرى معى، رأيت كيف تم تطوير أنظمة القيادة والسيطرة والارتقاء بمستوى الفرد المقاتل، والتنوع فى مصادر السلاح حتى أصبح لدينا اكثر من ١٦ نظامًا صاروخيًا متنوعًا، ومركز رماية من أفضل مراكز الرماية فى العالم، رأيت رجالًا يواصلون الليل بالنهار داخل أكبر غرفة عمليات على أحدث النظم العالمية تحمى السماء والأرض.
إن تاريخ الدفاع الجوى المصرى يسطر العزة والكرامة لهذا الوطن، فلقد تطور الدفاع الجوى بأحدث نظم الصواريخ والمعدات وأجهزة الرادار، فى ظل استراتيجية تنوع السلاح التى انتهجها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ كان وزيرًا للدفاع، وبعد تقلده الرئاسة، ليستطيع فى فترة وجيزة، وبخطة استراتيجية سريعة المدى،تم إنشاء حائط صواريخ جديد من أحدث الطائرات المقاتلة، وحاملات المروحيات، والغواصات، والصواريخ المتطورة، حتى لا يستطيع أحد ممارسة سياسة لى الذراع لنا.
«اللى يحب يجرب..يقرب»..هذه مصر بعد ٣٠ يونيه، معجزة بناء وتحديث القوات المسلحة المصرية بعد ٣٠ يونيه هى قصة نجاح تمت على اعلى مستوى من الذكاء الاستراتيجى بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو يحارب الإرهاب فى سيناء، ومخططات مخابرات دول تحاول اسقاط مصر وتقسيمها، وما فعله المشير محمد على فهمى فى ٣٠ يونيه ١٩٧٠ من إنشاء حائط الصواريخ الذى بتر ذراع إسرائيل الطولى فى حرب أكتوبر المجيدة، لا يقل عما فعله الرئيس السيسى فى ثورة ٣٠ يونيه ٢٠١٣ وما بعدها، من تطوير وتحديث للجيش المصرى، باستراتيجية «تنوع السلاح» التى تشبه المعجزة، والتى قام بتنفيذها، منذ كان وزيرًا للدفاع، وبعد تقلده الرئاسة، ليستطيع فى فترة وجيزة، وبخطة استراتيجية سريعة المدى، إنشاء «حائط صواريخ جديد» لمصر من أحدث الطائرات الهجومية، وحاملات المروحيات، والغواصات، والصواريخ، حتى لا يستطيع أحد ممارسة سياسة لى ذراعنا، ومنع قطع الغيار عنا!
الحكاية كانت بناء وطن من جديد، وليست نزهة، الحكاية كانت أكبر من أى تخيل، تم فيها صرف المليارات على تحديث القوات المسلحة لكى لا تصبح سمائنا مستباحة لكل من هب ودب! كنت هناك بين قوات الدفاع الجوى، والاحتفال بالعيد الـ ٥٤ للدفاع الجوى وذكرى إنشاء حائط الصواريخ، وطمأن اللواء اركان حرب ياسر الطودى قائد قوات الدفاع الجوى المصريين على سماء مصر وجاهزية الأبطال فى حماية سماء مصر، ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب منها.والآن، الآن فقط..علموا أبناءكم كيف كانت قصة إنشاء حائط الصواريخ الأولى، وكيف قام الأبطال بمنع طائرات العدوان من دخول العمق المصرى، فى «مذبحة الفانتوم» لطائرات العدو الإسرائيلى فى ٣٠ يونيه ١٩٧٠، علموهم أيضًا كيف تم بناء وتحديث كافة أفرع القوات المسلحة لتكون حائط صواريخ جديدًا لحماية أمنكم، وأمن الوطن، والحفاظ عليه، واتمنى أن أرى فيلمًا جديدًا يخلد ذكرى «حائط الصواريخ» وبطولات الدفاع الجوى، و«حائط صواريخ مصر الجديد» الذى تم ببناء وتحديث الجيش المصرى، وحماية أمن مصر، لكى نعيش فى أمن وأمان، ونستطيع ان نبنى دولة حديثة قوية لا تركع لأحد، ولا تكون ذليلة أمام تحديات قسمت وخربت دول من حولنا! فهنيئًا لمصر بحائط صواريخ مصر الجديد.
> مرضى الغسيل الكلوى بالإسكندرية.. كعب داير
ما الذى يحدث فى الإسكندرية؟ عدد كبير من مرضى الغسيل الكلوى لا تتوفر لهم أماكن بالمستشفيات، ومراكز الغسيل الكلوى، الغلابة يصرخون،والمستشفيات تؤكد انهم ارسلوا إلى الوزارة لتوريد اجهزة جديدة للغسيل الكلوى دون جدوى، المريضة (س.ر) اعطوها جدول للغسيل الكلوى بعدد ايام الأسبوع للمرور على المستشفيات بشرق وغرب الاسكندرية من ابوقير إلى برج العرب،لإجراء جلسات الغسيل، والمريض (ابراهيم..أ) يصرخ من عدم توافر ماكينات الغسيل، هل هذا معقول؟ كعب داير لمرضى الفشل الكلوى الذين يعانون أشد المعاناة، المرضى يناشدون الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة بسرعة التدخل وتوريد ماكينات جديدة للغسيل الكلوى بالمستشفيات والمراكز الطبية لرحمتهم من معاناة الغسيل بالأماكن المختلفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قلم رصاص محمد صلاح هذه الأغنية سماء مصر مدار التاريخ حائط الصواریخ الدفاع الجوى حائط صواریخ
إقرأ أيضاً:
الصواريخ المدارية جسر فضائي لنقل البشر والأقمار الصناعية
الصواريخ المدارية هي مركبات موجهة تُستخدم لنقل الحمولات الفضائية مثل الأقمار الصناعية والمسابير العلمية إلى مدارات ثابتة حول الأرض، وتتميز بقدرتها على إيصال هذه الحمولات إلى سرعات ومدارات تُمكنها من الاستمرار في الدوران حول الكوكب من دون العودة أو السقوط مجددا.
تاريخ الظهورظهرت الصواريخ المدارية في منتصف القرن الـ20، ضمن سياق التنافس الفضائي بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي أثناء فترة الحرب الباردة.
وقد سطر الاتحاد السوفياتي أول نجاح في هذا المجال بإطلاق الصاروخ المداري "آر-7 سميوركا"، الذي حمل القمر الصناعي "سبوتنك 1" إلى مدار الأرض في الرابع من أكتوبر/تشرين الثاني 1957.
في المقابل نجحت الولايات المتحدة في إطلاق أول قمر صناعي لها وهو "إكسبلورر 1" بصاروخ "جونو 1" في يناير/كانون الثاني 1958، وذلك بعد محاولات عدة غير ناجحة.
التصنيعيُصنع الهيكل الخارجي للصواريخ المدارية من مواد تجمع بين القوة وخفة الوزن، أبرزها الألمنيوم والتيتانيوم، ومعادن مقاومة للصدأ (ستانلس ستيل)، كما تُستخدم سبائك نحاسية عالية الكفاءة في توصيل الحرارة، إلى جانب مواد أخرى مقاومة لدرجات الحرارة المرتفعة.
وتُختار هذه المواد بعناية فائقة لتحمّل الظروف القاسية أثناء الإطلاق، من قوى ديناميكية هوائية عنيفة وحرارة شديدة، مع الحفاظ على وزن إجمالي منخفض قدر الإمكان، لضمان قدرة الصاروخ على تجاوز الجاذبية الأرضية والوصول إلى المدار المطلوب بكفاءة.
إعلان آلية العملتعتمد الصواريخ المدارية على مبدأ الدفع الناتج عن احتراق المواد الدافعة داخل محركاتها، وتولّد هذه العملية غازات ساخنة تُطرد بسرعة عالية عبر الفوهة العادمة، مما يُنتج قوة تدفع الصاروخ إلى الأمام، ونتيجة لذلك يتمكّن الصاروخ من اختراق الغلاف الجوي والوصول إلى المدار المطلوب.
ولتحقيق رحلة مدارية ناجحة، لا يكفي مجرد تجاوز الغلاف الجوي، بل يجب أن تبلغ المركبة السرعة المدارية، وهي السرعة التي تتيح للجسم أن يبقى في مدار مستقر حول الأرض من دون أن يسقط متأثرا بالجاذبية.
وتُعرّف السرعة المدارية بأنها السرعة التي تجعل الجسم في حالة توازن ديناميكي بين قوتين متضادتين، قوة القصور الذاتي التي تدفع الجسم في خط مستقيم، وقوة الجاذبية التي تجذبه نحو مركز الكوكب أو الجسم السماوي، ونتيجة لهذا التوازن يتخذ الجسم مسارا مداريا إما دائريا أو بيضاويا.
نماذج صواريخ مدارية آر-7 سميوركاصاروخ باليستي عابر للقارات، تم اختباره لأول مرة في 21 أغسطس/آب 1957، يتميز بقدرته العالية على رفع الحمولات الثقيلة، بفضل تصميم الرؤوس النووية السوفياتية الثقيلة.
ومع تحويله إلى قاذفة فضائية، كسب الاتحاد السوفياتي أفضلية مبكرة في مجال إطلاق الحمولات إلى المدار، وإرسال بعثات إلى القمر والكواكب القريبة.
شهد الصاروخ "آر-7" تطوير عدد من النسخ اختلفت أسماؤها تبعا لطبيعة المهام التي صُممت لأجلها. فقد استُخدمت النسخة الأصلية لإطلاق "سبوتنيك 1″، أول قمر صناعي في التاريخ، في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول 1957.
أما النسخة المعدلة "فوستوك"، فقد كانت مسؤولة عن إرسال أول رواد الفضاء السوفيات، وعلى رأسهم يوري غاغارين، أول إنسان يدور حول الأرض في 12 أبريل/نيسان 1961.
مركبة إطلاق فضائية مثّلت أول نجاح فعلي للولايات المتحدة في إيصال قمر صناعي إلى مدار الأرض، وهو نسخة مطورة من صاروخ "ريدستون" متوسط المدى، بعد تعديله لنقل حمولات خفيفة إلى مدار الأرض.
وبلغ طول صاروخ جونو1 نحو 20.9 مترا، وقطره 1.78 مترا، وأُطلق للمرة الأولى من قاعدة كيب كانافيرال في يناير/كانون الثاني 1958، حاملا القمر الصناعي "إكسبلورر 1″، وذلك بعد سلسلة من المحاولات الفاشلة.
نيوغلينصاروخ مداري بدأت شركة "بلو أوريجن" عملية تطويره عام 2010 وأعلنت عنها رسميا عام 2016، يبلغ ارتفاعه نحو 98 مترا، وهو مدعوم بمحركات قادرة على توليد قوة دفع عالية.
ويتكون صاروخ نيو غلين من جزأين ينفصلان في الهواء، يعود أحدهما إلى قاعدة إطلاق مثبتة في المحيط من أجل إعادة استخدامه، والجزء الثاني ينطلق إلى هدفه في الفضاء، وهو مصمم لنقل رواد الفضاء والحمولات المدارية، وكذا لنقل البشر الآخرين غير رواد الفضاء، وهو نسخة مطورة من الصاروخ "نيو شيبرد".
أول صاروخ مداري يُطلَق من أوروبا، وتحديدا من قاعدة أندويا الفضائية النرويجية في القطب الشمالي، ابتكرته شركة "إسار أيروسبايس" الألمانية.
وفي رحلته التجريبية الأولى التي جرت في مارس/آذار 2025، أقلع الصاروخ من دون حمولة، لكنه بدأ في التأرجح والانحراف عن مساره قبل أن يتحطم على الأرض، محدثا انفجارا عنيفا، كما أظهرت مشاهد بثّت عبر مواقع التواصل.
أصغر صاروخ مداريفي عام 2018، نجحت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية بإطلاق أصغر صاروخ مداري وهو "إس إس -520-5".
يتميز هذا الصاروخ بحجمه الصغير، إذ يبلغ طوله 9.54 مترات، بينما لا يتجاوز قطره 0.52 متر (قدم و8 بوصات)، أما وزنه فيبلغ 2600 كيلوغرام، وهو وزن يُعد ضئيلا مقارنة بالصواريخ الفضائية التقليدية.
إعلانانطلق الصاروخ من مركز أوتشينورا الفضائي في محافظة كاجوشيما في اليابان، في الثالث من فبراير/شباط 2018، وكان يحمل قمرا صناعيا صغيرا من نوع كيوب سات، أطلق عليه حينها اسم "تريكوم- آر 1" يزن 3 كيلوغرامات، ثم أعيدت تسميته إلى "تاسُكي" بعد وصوله إلى المدار بنجاح.