محمد عامر يكتب: حقيقة الوطن ووهم الجماعة.. «30 يونيو» معجزة شعب
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
بين الوهم والحقيقة.. كان الإيمان بالله والوطن وجيش مصر العظيم هو الحقيقة، وأن عصابات الظلام وجماعات الإرهاب لن تنتصر، وأن وجودهم فى عام 2012 وهمٌ لن يدوم، وأن التاريخ بقراءة الماضى ورؤية الحاضر يقول إنه لن تستطيع جماعة أو فرقة أن تحكم مصر العظيمة التى ذُكرت فى القرآن الكريم مرات كثيرة، وعندما ذكرها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وامتدحها ذكر جندها ورباطهم إلى يوم الدين.
نعم ضاقت الأيام وتسارع الزمان، وكانت جماعات الشر فى الداخل والخارج تمارس علينا الضغط والترهيب، وأنهم إن تركوا حكم مصر سيحرقون البلاد والعباد، وتكون نهاية الدولة، كان الإيمان لا ينقطع بشعب قوى أبى وجيش يحمى البلاد والعباد ومقدَّرات الشعب.
فشعب مصر عنوانه الصبر لا الذل.. مؤمن بفطرته لا تخدعه المظاهر أو الشعارات، ينظر إلى الأمور بروية وثبات، لا تخدعه مؤامرات من الداخل، سواء جماعة الشر أو طموح مَن باعوا أنفسهم لشيطان المال، ولا خداع من الخارج، سواء منمّق بدعاية كاذبة أو أجهزة لبعض الدول، فجيشه وشرطته حصنه وأمانه، فهم بعض منه، يد تبنى ويد تحمل السلاح لحماية مقدَّراته.
مرت الأحداث تترى، وزاد الكذب والتدليس من أصحاب مظاهر التديّن الزائف، الذين استخدموا الدين لأهداف سياسية تخص جماعات الشر وتجار الأديان، والشعب كل همّه جيشه، يحافظ عليه ويقف بجواره، واتّسعت رقعة الإرهاب من الداخل، ونما التعاون من الخارج يحصد أرواح الشهداء فى سيناء وبعض المناطق فى مصر، أرادوا فتنة بين أشقاء الوطن وإخوة الدم، ففجَّروا الكنائس.
لكن الشعب الأبى والجيش القوى والشرطة الباسلة وقفوا لهم بالمرصاد، فالمساجد تُفتح لإخوتنا وشركاء الوطن، فكلها دور عبادة، فلما رأوا ذلك أحدثوا التفجير فى المساجد، قتلوا جموع المصلين فى سيناء، فالشهداء من الشعب كانوا يصلون ويدعون الله تعالى بالخير والسلام، وآخرون يقتلون ويفجّرون خدمة لأهداف مرشدهم وشياطين الإنس.
كانت التهديدات فوق كل تصوُّر، وكنت أحد شهود العيان قبل ثورة ٣٠ يونيو، يوم حاولوا الهجوم على وزارة الدفاع فى 2012، واندفع مرتزقة الجماعة نحوها فى حى العباسية العريق، وكانت بطولات الشعب وأهالى العباسية تفوق الخيال، شاهد الجميع كيف حافظ الجيش والشرطة على الأهالى، وكيف كان التعامل الذكى والقوة الهادئة التى تعرف كيف تنجو بهذا الوطن من براثن جماعات الشر.
هددت الجماعة أهالى العباسية، وأرادوا أن يجعلوهم، بخيالاتهم المريضة، سبايا من خلال فرض الأمر الواقع واحتلال المنطقة، ولم لا وهم من قالوا: إحنا شعب وأنتم شعب؟! ذهبت إليهم مع بعض الشباب الراقى، تحدّثنا معهم لترك الميدان والمنطقة وترك وزارة الدفاع، فكان التهديد والوعيد من بلطجية الإرهاب.
وكان الاتهام الذى حفظوه من سدنة الجماعة وعصابات البلطجة بأننا أمنجية أو مضحوك علينا، قُلنا لهم: جيش بلدك ركن دولتكم وحامى الحمى فى الداخل والخارج، وكان ردهم: إما الجماعة وإما الدمار والقتل، نحكم أو الدماء. وبدأ الأمر بمناوشات انتهت باستشهاد بعض من خيرة شباب العباسية رحمة الله عليهم، وبدأ غدرهم، وظهرت شجاعة الشعب فى التصدى لهم.
وأقسم غير حانث، لقد وجدتهم يُكبرون أننا كفار وأنهم وجماعات الضلال أهل الإيمان، وكان بجوارى شاب فتى فى أول العشرينات من عمره، وتلقى طلقة من سلاح آلى، وذهبنا به إلى دار الشفاء وإذا بالطبيب يقول البقاء لله مات، قتلوا الشباب بدم بارد، ورأيت جموعاً من الشعب جاءوا من جميع الأماكن يروون ما يحدث، وإذا بصرخات الشعب تقول: لا للإخوان، لا للإرهاب، جماعات الظلام لن تحكم مصر.
تفحّصت وجوه الناس وتأكدت أن النهاية حتمية لحكم المرشد، وأن مصر آن الأوان لها أن تقوم، وأن الجميع ينادى جيش بلده، فهم أمان البلاد وحُماة الوطن، وكل الجماعات وغيرهم من أفراد مشكوك فى أمرهم فى التعامل مع الخارج وأجهزتهم.
علمت بعدما رأيت قادتهم على منصات النهضة ورابعة يقولون إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جاءهم وبشَّرهم، وبدأ الأمر بكذب على الرسول الكريم، علمت أن الجماعة أفلست، وعندما اعترفوا بأن الجيش لو انسحب ستتوقف العمليات فى سيناء، أنطقهم الله أمام العالم أجمع لكى يعرف شعب مصر والعالم مَن قادة الإرهاب، مَن الذين قتلوا الجنود والنساء والأطفال، مَن الذين فجَّروا الكنائس والمساجد، فقام الشعب وطالب جيشه حتى تكون نهاية الظلام، وبداية عصر تكون فيه مصرنا الحبيبة قائدة ورائدة فى أفريقيا والشرق الأوسط، وأن يسطر جيشها البطولات ويحافظ عليها من كل الجهات.
سلام على أرواح الشهداء من الجيش والشرطة والشعب
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قادة الإرهاب
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: قراءات فينا والأخلاص وحده لا يكفي
ويكفىينا من الأخلاص العاجز/ عاجز عن المعرفة/ ما جرى لنا في معركة كرري…
……..
ونجيلة يقص كيف أن أحد ضباط ثورة 24 .. لما أفلت من الحصار يقصد بيتًا ويكتب وصيته ثم يسلم نفسه للإنجليز .. ليعدموه..
ليه ماتعرف….
…….
ونتبع المعركة …. التي هي الاقتصاد … الاقتصاد الذي هو الدماء في العروق
وننقل ما قاله أهل القول البسيط الرائع عن المشكلة الاقتصادية .. وكيف هو التعامل معها
وعند الحكيم فى رواية
القاضي يقول للعجوز المتهم
: يا شيخ … أنت متهم بانك سرقت كوز ذرة .
قال العجوز
: من جوعي …
والقاضي يقول لكاتب المحكمة
: أكتب … أكتب…. المتهم أعترف
والعجوز يقول
: هو أنا كنت .. أنكرت؟
والقاضي يقول للعجوز
: يا شيخ … حكمت عليك المحكمة بالغرامة ثلاثة قروش
والعجوز يقول
: كنت أكلت بيهم
يعني لو كانت عنده ما سرق
والحجة تجعل القاضي عاجزاً عن أي حكم..
……..
(2)
واقتصاد الطبول كان آخر ما يطلبه هو الإصلاح
والصراخ للإصلاح ظل فى الدول المتخلفة هو السلاح الأعظم ضد الإصلاح
وفرنسا أيام الستينات تهزها مظاهرات الطلبة … لأيام .. وأسابيع و… وكل الجدال يطيح دون نتيجة
وديجول محتار
ثم وزير إعلام ممتاز يأتي بـ(داني الأحمر) زعيم المظاهرات هذه ويجعله يجلس فى إستديو التلفزيون
ويجعل فرنسا كلها تجلس لمتابعة الحوار
والوزير يسأل داني
: والآن … ما الذي تريدونه؟
والصاعقة تضرب ..
وداني… زعيم الثوار ينثر المطالب
والمطالب كانت هي
لا نريد جامعات … لا نريد بنوك … لا نريد شرطة … لا نريد … لا نريد
ولساعة كان الناس المذهولين في البيوت يكتشفون أن الثورة كلها ..
مليونان من المتظاهرين …. لا يعرفون ماذا يريدون … وأنهم يحطمون ويحرقون ويصرخون لمجرد .. حراق روح …. وأن إجابة مطالبهم تعني ذبح الدولة … وبس
وبعد اللقاء التلفزيوني نظر كل أحد إلى كل أحد … وكأنه يفيق من النوم
والحزب الشيوعي/ الذي صنع الفوضى لأنه يريد الفوضى/ راح فيها
الحكاية هي نموذج لما يمكن أن تصل إليه الجماهير وهي تذبح نفسها …. بأسلوب اعتصام القيادة…
وبالمناسبة …. خطيب الثورة هذه كان فى ميدان الكونكورد يلتقم عنقود الميكرفونات أمامه ليصرخ …
: يالك من رجعي أيها السيد ماركس…
والشاب لم يكن يعلم أن ماركس كان يسمع ما يقوله الماركسيون عن فلسفته ليصرخ بهم
: يا أولاد الكلب …. أنا ماركس وأنا …./ بعد الاستماع إليكم/ لست ماركسيًا
(3)
والاقتصاد … يا سيد كامل إدريس هو …. أمن .. وإتصالات
والنموذج الأعظم لما يفعله عجز الأمن وعجز الإتصالات هو
فى حرب اليونان وتركيا … عام 1922 كان قائد الجيش اليوناني يصاب بالإنهيار .. تحت الهزيمة
ورئيس الوزراء اليوناني يقوم بتعيين قائد آخر
ومن يقوم بإبلاغ الخبر إلى القائد الجديد/ خبر تعيينه/ كان هو قائد الجيش التركي …. فقد كان قائد الجيش اليوناني فى ساعة إبلاغه الخبر .. أسيراً في يد الجيش التركي..
أستاذ كامل
نضافة الناس ونضافة الإتصالات هم نضافة الشبكة العصبية في جسم الاقتصاد
ومطلوب إعلام له صوت جميل.
إسحق أحمد فضل الله
إنضم لقناة النيلين على واتساب