نستكمل حديثنا اليوم مع وضع النظام يده على ما نعرفه جميعا بقضية التمكين، وهى خطة بخط بيد خيرت الشاطر يرسم فيها رؤيته للسيطرة على كل شىء فى مصر، تمهيدا للوصول إلى الحكم، لقد كان مفزعا أن يقرأ رجال نظام مبارك ما جاء فى هذه الوثيقة « وثيقة التمكين « وكان هذا بعض منها:

أولا: المحافظة على الحالة من التمكين التى يصل إليها المجتمع تتطلب ضرورة امتلاك القدرة على إدارة الدولة لمواجهة احتمال اضطرارنا لإدارة الدولة بأنفسنا، وفى الوقت ذاته ستؤدى حالة التمكين إلى تكالب القوى المعادية الخارجية، لذا كان لابد من الاستعداد لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية من خلال أن يكون لدينا رؤية لمواجهة التحديات، سواء من حيث امتلاك الإمكانات اللازمة لتحقيق هذه الرؤية والقدرة على تطوير تلك الرؤية، وهذا يتطلب إعداد البناء الداخلى بما يتواكب مع متطلبات المرحلة ويحقق الاستخدام الأمثل للموارد.

ثانيا: الانتشار فى طبقات المجتمع ويتطلب هذا رفع قدرة الأفراد على التأثير فى قطاع عريض من المجتمع برفع إمكانات الحوار والقدرة على الإقناع والتدريب وذلك عن طريق» إحداث التوزان بين الدعوة الفردية من أجل الضم للصف والدعوة العامة، وتنمية حلقات القيادة والقدرة على تحريك المجموعات»، وللحديث بقية

ثالثا: الانتشار فى المؤسسات الفاعلة وهذا يتطلب: رفع قدرة الأفراد على اختراق المؤسسات دون فقدان الهوية، ورفع قدرة الأفراد على التعامل مع المعلومات.

رابعا: وبالنسبة لمهمة إدارة الدولة ومهام المستقبل فإن هذا يتطلب، الاهتمام بمجموعة مختارة تنمى فيها القدرة على إدارة المؤسسات العامة، والقدرة على استيعاب المتميزين فى القطاعات المختلفة والاستفادة منهم.

خامسا: فى جانب البناء الهيكلى فإن المنهج العملى للإدارة يتطلب توفير المعلومات اللازمة لأداء المهام المختلفة، وإرساء مبدأ التفويض واللامركزية فى الأعمال ما أمكن، وإرساء مبدأ التفرغ لشغل المناصب ذات الأهمية، ومرونة الهيكل بحيث تسمح بإضافات كيانات جديدة استجابة للخطة «جهاز معلومات–علاقات سياسية».

أتوقف قليلا عزيزى القارئ عند المسار الذى حددته وثيقة التمكين بالنسبة للمؤسسات الفاعلة، ولاحظ أن هذا كان فى العام 1992، فى هذا المسار أعطت الجماعة المؤسسات ذات التأثير الجيش والشرطة 40 بالمائة تصل إلى 50 بالمائة فى مؤسسة القضاء، و50 بالمائة فى البرلمان، و30 بالمائة فى مؤسسة الإعلام، و20 بالمائة فى المؤسسة الدينية، وتم توزيع خطة الأولويات فى تنفيذ الخطة خلال العامين 93 و94 على أساس هذه النسب، وحددت المعدلات التى يجب تحقيقها خلال تنفيذ الخطة.

لم تكن لدى الجهات الأمنية تفسيرات واضحة لهذه النسب ولا ماذا تعنى، لكن ما قالته الجماعة فى وثيقة التمكين ساعد قليلا فى حل اللغز، فقد أشارت وثيقة الشاطر إلى أنهم قطعوا شوطا كبيرا فى مرحلة التمكين بلغت 2100 نقطة فى المؤسسات الفاعلة مقابل 1425 نقطة فى مجال التعليم و900 نقطة فى المجال الاقتصادى، وهو ما كان يشير إلى أن الجماعة تسير بخطى ناجحة جدا فى السيطرة على كل مؤسسات الدولة، وللحديث بقية

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر إدارة الدولة التحديات الداخلية والقدرة على

إقرأ أيضاً:

الشديفات: التمكين وتطوير المهارات أولوية وطنية للتنمية المستدامة

صراحة نيوز ـ أكد وزير الشباب المهندس يزن الشديفات، اليوم الثلاثاء، أن تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم بما يتلاءم مع متطلبات العصر، يمثل حجر الأساس في خطط الوزارة واستراتيجيتها الوطنية.

وأشار الشديفات إلى أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها في المرحلة المقبلة تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الواردة في كتاب التكليف السامي، والموجهة نحو النهوض بقطاع الشباب وتسخير طاقاتهم في خدمة مسيرة البناء والتحديث، مشدداً على أهمية تعزيز دور المراكز الشبابية كشريك فاعل في هذا التوجه.

جاء ذلك خلال لقاء الشديفات مع أعضاء منصة “رايس” الدولية للعمل الشبابي، حيث استعرض جهود الوزارة في دعم وتأهيل الشباب عبر مجموعة من البرامج التدريبية المتخصصة، التي تهدف إلى تلبية تطلعات الشباب الأردني وتمكينهم من مهارات المستقبل.

ولفت إلى أن الوزارة أطلقت أخيرا حزماً تدريبية في المراكز الشبابية المنتشرة في مختلف محافظات المملكة، تناولت موضوعات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، والتجارة الإلكترونية، والأمن السيبراني، والإدارة السياحية، مؤكداً أن هذه البرامج تم تطويرها بمشاركة الشباب أنفسهم لضمان تلبية احتياجاتهم الفعلية.

وشدد الشديفات على أهمية توطين المبادرات الشبابية ضمن منظومة عمل الوزارة، وفق أسس ومعايير واضحة، ترتكز على تعزيز ثقافة العمل التطوعي وضمان استدامته، مشيراً إلى أن جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي تشكل نموذجاً وطنياً يحتفي بجهود الأفراد والمؤسسات في هذا المجال، ويبرز أثر المبادرات التطوعية في خدمة المجتمع.

من جانبهم، قدم أعضاء منصة “رايس”، مجموعة من المقترحات والأفكار الرامية إلى تعزيز العمل الشبابي في الأردن، شملت توسيع مجالات الشراكة بين الشباب والقطاع العام، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في تصميم وإطلاق المبادرات الشبابية التفاعلية، إلى جانب توفير منصات تشبيك مستدامة تتيح التفاعل والتعاون بين المبادرات محلياً ودولياً

مقالات مشابهة

  • “غروندبرغ” أمام مجلس الأمن: تحقيق السلام في اليمن يتطلب ضغطاً دولياً عاجلاً
  • تعاون مصري - ألماني في ملتقى «التمكين بالفن EHAF» بالمتحف الكبير
  • طارق حجي: ذُهلت عندما فاز مرسي في الانتخابات
  • مطارات عُمان تحقق نموًّا بنسبة 9 ‎ بالمائة في عدد المسافرين خلال أبريل الماضي
  • الشديفات: التمكين وتطوير المهارات أولوية وطنية للتنمية المستدامة
  • 3 أعوام على رحيل الشيخ خليفة.. قائد التمكين وصانع النهضة
  • مسؤول بارز سابق في الحكومة يوجه اتهام مباشر لمحافظ عدن بالخيانة
  • “مش” سياسة!
  • «النمر»: ارتفاع الكوليسترول الضار يتطلب علاجًا حسب شدة الارتفاع
  • أخبار التوك شو| أحمد موسى: جماعة الإخوان الإرهابية تخطط لهدم مؤسسات الدولة وتروج الأكاذيب.. البترول تعلن قيمة تعويض المضارين من البنزين