أعلنت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، عبر مداخلة هاتفية لسموها على برنامج “الخط المباشر” على إذاعة الشارقة، عن إطلاق أعمال “مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية”، وهي مؤسسة إنسانية عالمية مستقلة مقرها الشارقة، معنية بدعم المساعي لمساندة وحماية حقوق الأطفال حول العالم، وبشكل خاص ضحايا الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية والفقر والجهل.

وأكدت سموها أن إطلاق أعمال المؤسسة يأتي تكريماً لذكرى المغفور له بإذن الله الشيخ خالد بن سلطان القاسمي، وتجسيداً لالتزام سموها، ورؤية المغفور له، بأن يكون العالم مكاناً آمناً للأطفال ضحايا النزاعات، ودعم القضايا الإنسانية بكافة السبل.

وأوضحت سموها أن “مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية”، ستعمل بالتعاون مع المنظمات المحلية في المجتمعات المستهدفة، والمنظمات الدولية على تأمين وحماية حقوق الأطفال في المجتمعات المستضعفة وفي مناطق النزاعات والحروب وتجمعات النازحين واللاجئين.

حماية الحقوق تدفع المخاطر

وحول أبرز الحقوق التي تستهدف المؤسسة حمايتها وتأمينها للأطفال، والتي يشكل غيابها تحدياً مباشراً للمجتمعات، وتهديداً لأمن وأمان الأطفال في حاضرهم ومستقبلهم، كشفت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أنها تشمل حق الأطفال في الهوية، ما يعني أن يكون الطفل مسجلاً، ويحمل شهادة ولادة وغيرها من الوثائق اللازمة لمتابعة شؤونه من الجهات المختصة، والحق في التعليم اللائق الذي يؤهلهم لمستقبل مشرق يساهمون فيه بالعمل والإنتاج والتنمية والتقدم، والحق في الرعاية الصحية عالية الجودة، إضافةً إلى الحق في الاحتضان المجتمعي والأسري والمحبة والاهتمام والرعاية، والحق في التعبير عن المواهب والشغف، وأن يعيش في ظل ما يعزز شخصيته في طفولته.

وأوضحت سموها أن المساهمة في حماية هذه الحقوق ستؤدي إلى الحد من المخاطر التي يتعرض لها الأطفال مثل الفقر والجهل والاستغلال والعمالة القسرية والاتجار بهم، والشعور بالظلم والعزلة والاضطهاد، حيث تتبنى المؤسسة استراتيجية متكاملة تشمل ثلاثة محاور رئيسية، وهي محور الوقاية، ويتعلق بالتوعية وتحصين المجتمعات بالبرامج والمشاريع التنموية، ومحور الاحتواء، ويعني احتواء الضحايا ورعايتهم وتوفير الدعم اللازم لهم، ومحور الشراكات، ويشمل بناء شبكة من الشراكات العالمية لتحقيق الأهداف المشتركة.

أما على صعيد النطاق الجغرافي، فتتركز أعمال المؤسسة بشكل خاص خلال السنوات الثلاث الأولى على الجنوب العالمي، على أن يتم توسيع نطاق العمل ليشمل مناطق ومجتمعات جديدة بناءً على الدراسات وأعمال البحث والتقييم التي سيعمل عليها فريق عمل المؤسسة بشكل مستمر ومتكرر لتحديد النطاق والاحتياجات في المجتمعات المستهدفة.

رؤية الشارقة.. طفل سليم يعني عالم أفضل
وحول الدوافع وراء اختيار قضايا وحقوق الأطفال حول العالم، قالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: “ما نحياه في إمارة الشارقة من احتضان ودعم اجتماعي، وما رأيناه خلال مسيرتنا من دور كبير للمجتمع القوي المتماسك في تحقيق طموحاتنا وأحلامنا على كافة الصعد، يجعلنا نشعر دوماً بالمسؤولية تجاه المجتمعات الأخرى، فصلاح هذا العالم يبدأ بصلاح المجتمعات وتماسكها، كونها قاعدة الاستقرار والتقدم، وحاضنة الطموحات والقيم والمبادئ السامية”.

وأضافت سموها: “حتى تكون هذه المجتمعات آمنة، يجب أن تكون الأسرة قوية ومتماسكة، ويجب أن يكون أفرادها جميعاً، وبشكل خاص الأطفال، في أمن وسلام، فالمساس بالأطفال هو مساس بالعالم أجمع.. والطفل السليم يعني بالمقابل مجتمعات سليمة وعالم أفضل وأكثر عدلاً للفئات المستضعفة، هذه هي رؤيتنا التي نمضي بها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة”.

وتابعت سموها: “قضايا الأطفال اليوم هي أكثر القضايا الإنسانية حساسية، وأكثر ما يؤرق ضمائرنا وضمائر العالم أجمع، خاصة في ظل تنامي الصراعات والنزاعات واللجوء والنزوح، وانتشار الفقر والجهل، وما ينتج عنها من انتهاك للحقوق. الطفولة تعني البراءة وتعني الحاجة للمحبة والرعاية والاحتضان.. عندما تحتضن طفلاً واحداً، فكأنك تحتضن العالم بأكمله، وعندما تنقذ طفلاً واحداً، فكأنك تنقذ مجتمعات كاملة وتنقذ الإنسانية بأكملها. الأطفال هم الغد والأمل والمستقبل، وهم من سيقودون البلدان ومن سينهضون بالاقتصاد والتنمية والثقافة والعلوم والفنون، فإذا كانوا يعانون من المخاطر فهذا يعني أن مستقبل العالم كله في خطر، أما إذا كانوا يحظون بالرعاية والحماية فسيظل أملنا بالغد كبيراً ومبشراً”.

استراتيجية قائمة على التعاون
وعن استراتيجية عمل المؤسسة أوضحت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن المؤسسة ستتعاون مع صناع القرار لدعم السياسات والمساهمة في سد الثغرات للمزيد من الضمان والتأمين لحقوق الأطفال، إلى جانب العمل على دعم وتعزيز قدرات العاملين في مجال مكافحة استغلال الأطفال والمساس بحقوقهم ورعاية الضحايا، كما ستعمل بشكل مباشر مع المنظمات غير الحكومية على تنفيذ الدراسات والبحوث وتوثيق البيانات، والمشاركة في الترويج والتوعية بحقوق الأطفال الأساسية والمخاطر المحتملة التي يواجهونها.

للمزيد من المعلومات عن المؤسسة، يرجى زيارة موقعنا الإلكتروني www.ksqf.ae أو الاتصال على الرقم 600577323.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“الضمان الاجتماعي” تُطلق سياسة حظر التدخين في مبانيها وفروعها

صراحة نيوز ـ أطلقت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، اليوم الأربعاء، سياسة حظر التدخين في جميع مباني المؤسسة وفروعها.
وأكد مدير عام المؤسسة بالوكالة، الدكتور جادالله الخلايلة، في بيان اليوم، أن هذه السياسة ستُطبّق في جميع مباني المؤسسة وفروعها، وداخل المركبات ومواقف السيارات المغلقة، والاجتماعات والفعاليات التي ترعاها، سواء داخل مبنى المؤسسة أو خارجه.
وتتضمن السياسة توجيهات واضحة حول الأماكن المسموح التدخين بها، والإجراءات التي تُتّخذ في حال عدم الالتزام.
وبيّن أن المؤسسة عمّمت على إداراتها وفروعها ضرورة الالتزام بالضوابط والإجراءات المتعلقة بالتدخين في الأماكن العامة، وأعدّت خطة متكاملة تتضمن إجراءات تنفيذية لمنع التدخين داخل المؤسسة، إذ تُطبّق هذه السياسة على جميع الموظفين والزوار والموردين.
وقال إن “الضمان الاجتماعي” ملتزم ببنود الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ والتدخين بكافة أشكاله للأعوام (2024–2030)، مؤكداً إيمان المؤسسة بأهمية التعاون والشراكة بين الجهات والمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بمكافحة هذه الآفة، للحدّ من انتشارها وحماية صحة المواطنين.
بدوره، قال مساعد مدير عام المؤسسة لشؤون الفروع، رئيس لجنة متابعة سياسة حظر التدخين، عصام السنجلاوي، إن المؤسسة أعدّت برامج تدريبية للموظفين للتعامل مع زوار المؤسسة المدخنين، إضافة إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات التحفيزية وتقييم الأداء للموظفين.
من جهتها، أكدت رئيس مكتب مكافحة السرطان في مركز الحسين للسرطان، الدكتورة نور عبيدات، أهمية الاستمرار في التوعية بمخاطر التدخين، وتشجيع الإقلاع عنه.
وقالت رئيسة اتحاد الجامعات الأردنية لمكافحة التبغ والتدخين، الدكتورة زينب الكيلاني، إن الأرقام تُظهر ارتفاع نسب التدخين بين الشباب، لافتة إلى إقبال طلبة الجامعات على المشاركة في مبادرات تتعلق بمكافحة التدخين والمحافظة على الصحة.
وبيّن رئيس شعبة عيادات الإقلاع عن التدخين في وزارة الصحة، الدكتور صدام القضاة، أن الوزارة توفر خدمة المساعدة على الإقلاع عن التدخين من خلال 29 عيادة متخصصة، تقدم خدماتها مجاناً للمواطنين والمقيمين على أرض المملكة.
من جانبها، أشارت ممثل إقليم شرق المتوسط في التحالف العالمي لمكافحة التدخين، مايا الزواوي، إلى أن الأردن من الدول الأعلى في نسب التدخين، رغم الجهود الكبيرة المبذولة للحد من هذه الظاهرة

مقالات مشابهة

  • تعرف على مؤسسة غزة الإنسانية
  • “الضمان الاجتماعي” تُطلق سياسة حظر التدخين في مبانيها وفروعها
  • تعيين قسّ يميني رئيسًا لمؤسسة غزة الإنسانية
  • الشركة التي تدير مؤسسة غزة الإنسانية تنهي تعاقدها وتنسحب من العملية
  • محامون لأجل فلسطين: عناصر غزة الإنسانية جنود استخبارات أمريكية وينفذون مهاما تجسسية
  • محامون لأجل فلسطين: عناصر “غزة الإنسانية” هم جنود استخبارات أمريكية وينفذون مهام تجسس
  • بدور القاسمي تشهد تخريج 794 طالباً من 47 جنسية في «أمريكية الشارقة»
  • 50 شخصية بريطانية بارزة تطالب حكومة ستارمر بالتحرك العاجل لوقف الكارثة الإنسانية في السودان
  • مؤسسة سباركِل الخيرية تغيّر حياة آلاف الأطفال في مالاوي
  • إدمان التكنولوجيا .. 7 طرق لحماية الأطفال من مخاطر الهواتف الذكية