تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة قطاع غزة المنكوب من جراء عدوانها المتواصل في مرحلة ما بعد الحرب، من خلال إنشاء سلسلة من الاحتمالات التي لا تشمل جميعها على أي وجود لسلطة حركة حماس، في حين قُوبل الأمر بالشك من جانب العديد من الأشخاص الذين اطلعوا على هذه الخطط.


ونقلت الصحيفة- في مستهل المقال الذي كتبته رئيسة تحريرها رولا خلف- عن ستة أشخاص مُطلعين على الخطة قولهم: إن إسرائيل ستكشف قريبًا عن إطلاق المخطط التجريبي لما أسمته بـ "الجيوب الإنسانية"، وهو نموذج لما تتخيل إسرائيل أنه سيعقب الحرب في أحياء العطاطرة وبيت حانون وبيت لاهيا بشمال غزة.


وأضافت الصحيفة، أن ثمة تشككات واسعة النطاق تدور حول جدوى وفعالية تطبيق هذا المخطط التجريبي الذي ترفضه حماس وقياداتها بشدة فضلًا عن تفاقم الخلافات الداخلية في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تفاصيله في حين وصفه أحد الأشخاص المُطلعين بأنه مشروع "خيالي".


وبموجب هذا المخطط، سيقوم الجيش الإسرائيلي بنقل المساعدات من معبر (إيريز) الغربي القريب إلى فلسطينيين محليين يتم تفتيشهم بدقة ليقوموا بتوزيع المساعدات وتوسيع مسئولياتهم تدريجيًا لتولي الحكم المدني في المنطقة في حين ستتولى القوات الإسرائيلية، على الأقل في مرحلة أولية، ضمان الأمن.


وفي حالة نجاح هذا المخطط، ستقوم إسرائيل بعد ذلك بتوسيع "الجيوب الإنسانية" وهو نموذج لما تتخيله تل أبيب بعد الحرب جنوبا إلى أجزاء أخرى من غزة، كوسيلة لتحل محل حكم حماس بعد ما يقرب من عقدين على توليها حكم القطاع، وقال أحد الأشخاص المطلعين على التفكير الإسرائيلي- في تصريح خاص للصحيفة- إن الخطة يُنظر إليها أيضا على أنها وسيلة لممارسة الضغط على حماس للرد على تعثر المحادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مقابل المحتجزين.


وبحسب الصحيفة، فإن هذه المبادرة الإسرائيلية الأخيرة تأتي بعد أشهر من الضغوط الدولية على حكومة نتنياهو لصياغة نظام بديل موثوق به لحكم غزة ما بعد الحرب، لكن شخصين آخرين اطلعا على الخطة قالا إنها مجرد نسخة جديدة من محاولات إسرائيلية سابقة أحبطتها حماس بحكم الأمر الواقع.


ونقلت الصحيفة عن بيان لحركة (حماس)، /الثلاثاء/ الماضي، أنها لن تسمح لأي طرف "بالتدخل" في مستقبل قطاع غزة، وأنها "ستقطع أي يد للاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول العبث بمصير ومستقبل شعبنا".


كما نقلت الصحيفة عن شخص آخر مطلع على خطط غزة ما بعد الحرب قوله إن المحاولات الإسرائيلية لتحديد الفلسطينيين المحليين الذين يمكنهم إدارة غزة بدلًا من حماس مستمرة منذ نوفمبر الماضي، دون أي نجاح كبير.. وأضاف الشخص، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الخطة الجديدة هي مجرد تكرار لما تم اقتراحه في السابق، وأن إسرائيل ترغب من خلالها في أن تقوم الدول العربية والمجتمع الدولي بضمان إنجاحها، وأن يقوم السكان المحليون في غزة بإدارة القطاع".


وأوضحت الصحيفة، أن إحدى العقبات الرئيسية تتمثل في رفض نتنياهو المستمر لأي دور للسلطة الفلسطينية المعتدلة في غزة، والتي تمارس حكمًا ذاتيًا محدودًا في أجزاء من الضفة الغربية المحتلة وطردتها حماس بعنف من غزة في عام 2007. كما يرفض نتنياهو بشكل قاطع أي مسار مستقبلي إلى الدولة الفلسطينية.


وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تولى منصبه لفترة طويلة هذا الموقف في الأسابيع الأخيرة، قائلا: لست مستعدا لإقامة دولة فلسطينية هناك في غزة ولست مستعدًا لتسليمها إلى السلطة الفلسطينية. ومع ذلك، يواصل نتنياهو وكبار مساعديه الإصرار على أن الحكومات العربية ستلعب دورًا رئيسيًا في أي ترتيبات في فترة ما بعد الحرب، سواء من خلال توفير الدعم الدبلوماسي أو التمويل أو حتى قوات حفظ السلام.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل إدارة قطاع غزة مرحلة ما بعد الحرب حركة حماس ما بعد الحرب

إقرأ أيضاً:

سمير غطاس: هيئة إدارة غزة ما زالت نظرية.. وواشنطن تضغط على نتنياهو لتغيير خطابه

أوضح الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن المشاريع الدولية المطروحة لإدارة قطاع غزة ما تزال في إطار النظريات والتقارير الصحفية غير المكتملة.


وقال غطاس، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية": "حتى الآن لم يصدر أي شيء رسمي... لا عن تشكيل اللجنة ولا عن موعدها"، في إشارة إلى الهيئة الدولية المؤقتة لإدارة غزة والمعرفة باسم "الجيتا".


وأضاف المحلل السياسي أن الهيكل المقترح يتكون من عدة مستويات، أعلاها "مجلس السلام" الذي قد يرأسه دونالد ترامب ويضم 8 إلى 10 شخصيات دولية وعربية كبيرة.


وتابع أن المستوى الثاني هو "هيئة الجيتا" لإدارة غزة مؤقتًا والتي قدمها توني بلير، والذي أجرى مؤخرًا جولة تشاورية شملت لقاءات سرية مع نتنياهو وأبو مازن وربما رئيس المخابرات المصرية.


وأشار غطاس إلى تعقيدات ملف معبر رفح، مؤكدًا أن مصر أصرت في مفاوضاتها مع رئيس "الشاباك" الجديد على أن يعمل المعبر "في اتجاهين" وليس باتجاه واحد كما تريد إسرائيل، لضمان عودة الفلسطينيين من الخارج وأولوية خروج الجرحى والمرضى.


وأكد أن مصر ترفض أي محاولة لتحويل المعبر إلى أداة للتهجير المبطن، وأنها تتعامل مع الملف برؤية شاملة تجمع بين الاعتبارات الإنسانية والسياسية والأمنية.


وفيما يتعلق بالضغوط الأمريكية على إسرائيل، كشف الدكتور سمير غطاس أن جاريد كوشنر نجل ترامب تدخل شخصيًا ونصح نتنياهو بتغيير خطابه الاستراتيجي، قائلاً له إن الحديث عن "جمع العرب ضد إيران أصبح ورقة بالية".


وأضاف أن كوشنر ضغط على نتنياهو للتوافق على صفقة الغاز مع مصر، التي ترفض بدورها أن تكون هذه الصفقة "طُعمًا" للتغاضي عن المطالب السياسية الأساسية، مؤكدًا أن الحل يبدأ بانسحاب القوات الإسرائيلية وعودة الأمور إلى ما قبل 7 أكتوبر.ش

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

سمير غطاس واشنطن نتنياهو الدكتور سمير غطاس أخبار ذات صلة نتنياهو يسعى إلى عفو رئاسي.. عمرو موسى: جهود السلام متوقفة منذ مؤتمر شرم أخبار

مقالات مشابهة

  • سمير غطاس: هيئة إدارة غزة ما زالت نظرية.. وواشنطن تضغط على نتنياهو لتغيير خطابه
  • يديعوت: توني بلير خارج مجلس السلام الذي اقترحه ترامب لإدارة غزة
  • فايننشال تايمز: إبعاد توني بلير من “مجلس السلام” الذي اقترحه ترامب بشأن غزة
  • فاينانشيال تايمز: توني بلير لن يكون جزءًا من «مجلس السلام» لإدارة غزة
  • فاينانشيال تايمز: توني بلير لن يكون جزءا من مجلس السلام لإدارة غزة
  • سوريا الجديدة.. نيويورك تايمز: الذي حدث يشبه المعجزة
  • نيويورك تايمز: مرة أخرى تنتهي جهود إسرائيل بتجنيد عملاء لها في غزة نهاية فظيعة
  • إسرائيل تستعد لـاصطياد الرؤوس الأخيرة لحماس والحزب!
  • ترامب يترأس «مجلس السلام الدولي» لإدارة غزة بعد الحرب
  • الرئيس الإسرائيلي يرد على طلب ترامب بالعفو عن نتنياهو