الثورة نت:
2025-05-11@06:07:12 GMT

حب الدنيا وكراهية الموت.. استمرار العون من الله

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

 

أنشأ الكيان الصهيوني – الجامعة الإسلامية- في فلسطين المحتلة وهي جامعة خالصة وخاصة لتدريس المتميزين من اليهود أصول الدين الإسلامي، تشرف عليها المخابرات الإسرائيلية- وتمنح الخريجين منها أسماء والقاب مستعارة إسلامية ظاهرا يهودية باطنا، وذلك في إطار خطة استراتيجية لمواجهة الإسلام من خلال نشر الأكاذيب الاشاعات وتشكيك المسلمين في عقيدتهم وإيمانهم حتى يسهل السيطرة عليهم، وليست هذه الخطة جديدة فقد سبقهم في ذلك المستشرقون الذين اعتمد عليهم الاستعمار الحديث، والحملات الصليبية قبل الاستيلاء على فلسطين سابقا وقبل احتلال أقطار الوطن العربي والإسلامي في العصر الحديث، رغم أن بعضهم بدأ بهدف الإساءة لكنه تحول إلى الإسلام، وأثبت هدف الدراسات الاستشراقية وابعادها، من اليهود والنصارى، واليوم تتضافر جهودهم من خلال أقسام الدراسات الإسلامية في جامعات دول الغرب، والجامعة الإسلامية في تل أبيب لتكرار الأمر ذاته.


خلال الأحداث الماضية من الحرب والحصار أطل المتحدث باسم الجيش الصهيوني افيخاي أدرعى يروى أحاديث نبينا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ويصف حركة الجهاد وحماس وغيرهما انهم خوارج، وكأن إسرائيل أصبحت تمثل الإسلام، ويتهم أيضا بأنهم يمارسون أساليب وإجرام الجماعات الاستخباراتية التي مولتها دول الغرب لخدمتها ولتحقيق أهدافها.
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتفكك مكوناته وضع الغرب الإسلام العدو الذي يجب هزيمته فكريا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا وفي كافة المجالات حتى يتم الاستئثار بكل تلك الخبرات ومنها مصادر الطاقة والثروة والمواصلات، وكان تصفية القضية الفلسطينية أهم هدف لتحقيق الهيمنة الصهيونية وربط الكيانات المطبعة والعميلة وجودا وعدما، لكن الحلول الظالمة المفروضة على المقاومة أوجد نوعا من الإحباط واليأس والعودة إلى خيار الجهاد والمقاومة من جديد.
يدرك ساسة الغرب وصناع القرار السياسي فيها، وأيضا اليهود أهمية التمسك بالدين الإسلامي وما يشكله من عامل قوة وممانعة لانتشار أفكارهم ومبادئهما لذلك فهم يعملون على تشويه الإسلام سواء في أوساط مجتمعاتهم وفي أوساط المجتمعات العربية والإسلامية، وهي توجهات صريحة يؤكدها ساسة الغرب دونما حياء أو خجل أو خوف، من ذلك تصريح رئيس المجموعة الوزارية الأوروبية وزير الخارجية الإيطالي: حينما سئل عن مبررات بقاء حلف الأطلسى- بعد انهيار الاتحاد السوفيتي الذي أنشأ من أجله الحلف فقال: المواجهة المقاومة مع العالم الإسلامي، وسئل مرة أخرى ما السبب لوقف هذه المواجهة قال: إن يقبل الأخر بالنموذج الغربي، مما يؤكد أن القيم والمثل التي ينادى الغرب إليها ويدعى حمايتها والكفاح من أجلها ليست سوى دعاوى زائفة وأكاذيب يروجها لتحقيق مصالحه وأهدافه، مع أن أبسط المبادئ الديمقراطية تعني حرية الاختيار واحترام ومعتقدات الطرف الآخر، فالغرب لا يحترم سوى مصالحه ولا يهتم بالضحايا الذين سيتم إبادتهم من أجل تحقيقها، والعالم العربي والإسلامي اليوم يمثل البعد القومي لإمبراطوريات الغرب الهالكة والحالية، لذلك يسعى لكل جهوده وإمكانياته للسيطرة التامة على كافة المجالات اقتصاديا وسياسيا- عسكريا وثقافيا ودينيا- فالانتصار العسكري والتنكوجي الذي تحقق له خلال السنوات الماضية اغراه لأن يسعى جاهدا لتحقيق الانتصار والتفوق في بقية المجالات حتى نستديم له السيطرة والاستمرار مع أن الحقائق تؤكد أن تلك الإنجازات هي نتائج الثروات التي استولى عليها بالقوة والإبادة والحروب التي خلقت الملايين من الضحايا لإرضا، شهوات الانتقام، ولاء ثبات البطولات المدعاة أمام تلك الجماهير.
المفكر الأمريكي- برناردلويس- أحد أهم صنائعي- القرار السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية- قدم مقترحاته- لتقسيم الشرق الأوسط إلى أكثر من ثلاثين دولة أثنية ومذهبية- لحماية الصالح الأمريكية واليهودية، تجزئة العراق إلى ثلاث دول وإيران إلى أربعه، وسوريا إلى ثلاث، والأردن دولتين ولبنان خمس والسعودية إلى عدة دول، وهذا المقترح قدمه بناء على خبرته الاستشراقية في دراسة التاريخ الإسلامي، ونشره في مجلة وزارة الدفاع الأمريكية عام 2003م وهو بهذا يضمن هيمنة وتفوق الكيان الصهيوني، واستمرار تدفق الثروات إلى الغرب والشرق وبقاء الفرقة والشتات لدول الوطن العربي أكبر قدر ممكن، حتى أن أطماع أمريكا بثروات العراق عبر عنها جورج بوش الأب 1990م في تصريح أدلى به لإحدى الإذاعات الفرنسية بقوله: (أن مناصب الشغل لدينا، ونمط حياتنا، وحريتنا وأيضا حرية الدول الصديقة لنا عبر العالم ستتأثر سلبيا إذا ما سقط أكبر مخزون للنفط في العالم بين يدي صدام حسين) وهذا الاستعلاء الغربي الذي تقوده أمريكا والصهيونية العالمية قد حذر منه رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يوشك الأمم أن تتداعى عليكم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قله نحن يومئذٍ قال (صلى الله عليه وآله وسلم، بل أنتم يؤمئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت” سلسلة الأحاديث الصحيحة.
إن الغرب يعمل جاهدا من خلال وسائله وأدواته التي زرعها في الدول العربية حكاما ومسؤولين خونة وعملاء على زعزعة الثقة بالله والإيمان به واستمداد العون منه، لأن ذلك يضمن له بقاء حالة الانهزام والاستسلام والسيطرة، والتحكم وهي حالات لا تتفق مع الإيمان الصحيح والثقة والتوكل على الله- فالإيمان عزة واستعلاء على الإجرام والطغيان ومواجهة واقتحام، وما أصدق ما قاله الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي- رسول الله يريد لنا أن نكون أعزاء كما كان عزيزا” أما الاستسلام لطغيان أمريكا والصهاينة والخونة والعملاء فذلك هو عين الذل والخسارة والهوان، وصدق المجاهد القسامي أبو عبيدة (تتوعدنا بما ننظريا بن اليهودية أنه لجهاد نصرا واستشهاد ” وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

برلمانية CDT توضح بخصوص مقال العون القضائي في مجلس المستشارين

على إثر نشر موقع « اليوم 24 » مقالا بعنوان مفوض قضائي يثير جدلا في مجلس المستشارين بعد قيامه بإجراء محضر معاينة »، توصلنا من المستشارة فاطمة زكاغ عضوة مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين برد هذا نصه:

نشرت جريدتكم الموقرة يوم الأربعاء 07 ماي 2025 مقالا تحت عنوان لا يخلو من الاثارة جاء كما يلي: « مفوض قضائي يثير جدلا في مجلس المستشارين بعد قيامه بإجراء محضر معاينة »، فهذا العنوان علاوة على مضامينه يجانب الصواب في نقل وقائع الجلسة التشريعية العامة بمجلس المستشارين المنعقدة يوم الثلاثاء 06 ماي 2025، لذا أطلب في إطار حق الرد المكفول قانونا كما يلي:

جاء في مقالكم أنه « خلال جلسة المصادقة على مشروع قانون المفوضين القضائيين في جلسة عمومية مساء أمس الثلاثاء، تدخلت فاطمة زوكار، مستشارة عن مجموعة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، لتنتقد بشدة، رفض إدارة مجلس المستشارين الاعتراف بمحضر أنجزه مفوض قضائي داخل المجلس، وقد أثيرت ضجة كبيرة خلال الجلسة، بسبب احتجاجها خلال الجلسة بالموازاة مع المصادقة على مشروع قانون المفوضين القضائيين »، و هو قول مفصول عن سياقه ويتضمن مغالطة تساير التوجه الخاطىء للإدارة في عدم الاعتراف بمحضر أنجزه مفوض قضائي داخل مقر المجلس، والحالة أن الامر يتعلق بسير جلسة تشريعية لها ضوابط يحددها النظام الداخلي تبتدء بعرض مشروع القانون من طرف الوزير المعني تعقبه تلاوة التقرير الذي تليه مداخلات الفرق و المجموعات للتعبير عن مواقفها، و ذلك تحت إشراف رئيس الجلسة وحيث أن مداخلتي  التي تتضمن رأيا موافقا لمقتضيات مشروع هذا القانون و طالبت بضرورة السهر على توفير سبل إنجاح تطبيقه و أعطت مثالا بممارسة مخالفة لروح مقتضيات هذا القانون انتهجتها إدارة المجلس مؤخرا (تقصد رفض محضر عون قضائي)، فثارت على إثره حفيظة أحد أعضاء المكتب ويتعلق الامر بالمستشار لحسن حداد الذي اوعز لرئيس الجلسة بتوقيف المتدخلة عن القاء تدخلها، الامر الذي دفعها إلى رفع نقطة نظام للمطالبة بحقها في إتمام مداخلتها طبقا للنظام الداخلي للمجلس، تمادى في خرق مسطرة المصادقة بحيث تجاوز مسطرة الدراسة و التصويت على مواد المشروع و فقد استقلاليته في تسيير الجلسة.

السيد رئيس التحرير المحترم

إن عنوان مقالتكم هو بعيد كل البعد عن تغطية الجلسة التشريعية المنعقدة يوم الثلاثاء 06 ماي الماضي ويخوض في قضية مفتعلة لم يصدر بشأنها مكتب المجلس لحد الآن أي قرار طبقا لمقتضيات النظام الداخلي للمجلس (تقصد قضية العون القضائي) بالرغم من المراسلة التي وجهناها في الموضوع الامر الذي ترك المجال لكلام الغير و المعطيات غير المدققة و المصادر و ما يروج في الكواليس كما في مقالكم، حيث إن مداخلتنا خلال مناقشة مشروع قانون مسجلة بالصوت والصورة كما أنها مضمنة بمحضر الجلسة.

كلمات دلالية عون قضائي مجلس المستشارين

مقالات مشابهة

  • كيف يسأل ملكا الموت من مات غريقا أو محروقا ولم يدفن؟
  • قيمة السماحة في الإسلام .. على جمعة يعدد فوائدها
  • أقل من 60 مليونا | محمود الونش: الزمالك عندى بفلوس الدنيا
  • سوريا الجديدة تقرع أبواب الغرب.. هل تنجح استراتيجية الشرع؟
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • الرئيس المشاط يشكرجماهير الشعب لتلبيتهم نداء الواجب ودعوة السيد القائد
  • وردنا للتو.. رسالة عاجلة من الرئيس المشاط لكافة أبناء الشعب اليمني.. إليكم ما جاء فيها
  • الرئيس المشاط يتوجه بالشكر والعرفان لجماهير الشعب اليمني لتلبيتهم نداء الواجب ودعوة السيد القائد
  • ناطق حكومة التغيير يوضح جانبا من الإنجازات والجهود التي بذلت في التصدي للعدوان الأمريكي
  • برلمانية CDT توضح بخصوص مقال العون القضائي في مجلس المستشارين