يتجه مجلس جهة الدار البيضاء سطات، لتمويل برنامج إعادة إيواء الأسر القاطنة بدور الصفيح، المدرجة ببرنامج المدن بدون صفيح بعمالة الدار البيضاء، وإقليم النواصر، وإقليم مديونة، بالإضافة إلى عمالة المحمدية.

يهدف هذا البرنامج الطموح إلى تحسين ظروف حياة 62 ألف أسرة تعيش حاليا في ظروف صعبة داخل دور الصفيح، وذلك من خلال توفير سكن اجتماعي لها، والقضاء على ظاهرة السكن غير اللائق بشكل نهائي في هذه المناطق.

الكلفة الإجمالية للمشروع 18 مليار و 646 مليون و600 ألف درهم، ممولة من طرف جهات متعددة، حيث تشمل قائمة الشركاء في هذا البرنامج الوكالة الحضرية للدار البيضاء، ومديرية أملاك الدولة، والمديرية الجهوية للإسكان وسياسة المدينة، وشركة الدار البيضاء للإسكان والتجهيزات، وفعاليات أخرى.

وستتولى لجنة برئاسة والي جهة الدار البيضاء سطات، محمد امهيدية، مهمة الإشراف على تنفيذ البرنامج ومتابعة مراحل تقدمه. كما تضم اللجنة ممثلين عن مختلف الجهات المساهمة في المشروع، وذلك لضمان تنفيذه بدقة وفعالية.

منها وزيرة إعداد التراب الوطني والإسكان والتعمير وسياسة المدينة أو من ينوب عنها، وعمال العمالات الأقاليم والعمالات المقاطعات المعنية أو من يمثلهم، وغيرهم من الأطراف. كما تبلغ مساهمة هؤلاء الشركاء حوالي 18 مليار و646 مليون و600 ألف درهم.

كلمات دلالية إيواء الدار البيضاء برنامج بدون صفيح

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إيواء الدار البيضاء برنامج بدون صفيح الدار البیضاء

إقرأ أيضاً:

العراق وسياسة التوازن بين أطماع الخارج وتحديات الداخل

مايو 12, 2025آخر تحديث: مايو 12, 2025

محمد حسن الساعدي

في خضم التحولات الإقليمية والدولية المتسارعة، يحاول العراق أن يرسم لنفسه طريقاً واضحاً في السياسة الخارجية، مبنياً على مبدأ “التوازن الإيجابي” والانفتاح على الجميع دون الانحياز لطرف دون آخر. هذه السياسة، التي بدأت تتبلور بشكل أوضح خلال السنوات الأخيرة، تعكس رغبة العراق في تجاوز عقدة الصراعات الإقليمية، وفتح صفحة جديدة في علاقاته مع العالم، لذلك تحاول الحكومة العراقية أن تتبنى موقف “الوسيط الإيجابي” بين الخصوم الإقليميين، وعلى رأسهم إيران والولايات المتحدة او غيرها من دول المنطقة التي تختلف أو تعد جزء من الخلاف فيها ، فالعراق يرتبط تاريخياً وجغرافياً بإيران، لكنه في الوقت ذاته يسعى إلى تعزيز التعاون مع دول الخليج، لا سيما في ملفات الطاقة والاستثمار والأمن الغذائي. هذا التوازن الدقيق لم يكن سهلاً، خاصة في ظل ضغوط داخلية وخارجية كبيرة، لكنه يبقى ضرورة في ظل موقع العراق الجيوسياسي الحساس.

لا تقتصر سياسة العراق الخارجية على المنطقة فحسب، بل تمتد إلى عواصم القرار الكبرى، فعلاقاته مع الولايات المتحدة، رغم التوترات أحياناً، ما زالت قائمة، خصوصاً في ملفات محاربة الإرهاب والتعاون الأمني. وفي المقابل، يفتح العراق أبوابه أمام الصين وروسيا، عبر اتفاقيات اقتصادية كبرى تتعلق بإعادة الإعمار والطاقة والبنى التحتية ، وأن هذا التوجه نحو “تعدد الشركاء” يعكس إدراكاً عراقياً لأهمية تنويع التحالفات وتجنب الارتهان لطرف واحد، في عالم تتغير فيه موازين القوى باستمرار لكن بالرغم من النوايا الطموحة، تبقى السياسة الخارجية العراقية رهينة التحديات الداخلية. الانقسام السياسي، وضعف القرار المركزي، وانتشار الجماعات المسلحة، كلها عوامل تؤثر بشكل مباشر في صورة العراق على الساحة الدولية. يضاف إلى ذلك التحديات الاقتصادية والفساد المزمن، ما يجعل من الصعب تنفيذ رؤى سياسية متماسكة أو عقد شراكات استراتيجية طويلة الأمد.

سياسة التوازن التي يمارسها العراق تُشير إلى النهج الدبلوماسي الذي تتبناه الحكومة العراقية في محاولة الحفاظ على علاقات متوازنة مع القوى الإقليمية والدولية، خاصة في ظل موقعه الجغرافي الحساس وتنوعه الداخلي. هذه السياسة تهدف إلى تجنب الانحياز لطرف معين على حساب طرف آخر، وتقوم على عدة محاور رئيسية:

التوازن بين إيران والولايات المتحدة: العراق يسعى للحفاظ على علاقات جيدة مع كل من طهران وواشنطن، رغم التوترات بينهما. فبينما تحتفظ إيران بنفوذ كبير داخل العراق عبر فصائل سياسية ومسلحة، تعتبر الولايات المتحدة شريكاً أمنياً واقتصادياً مهماً. التوازن الإقليمي: يحاول العراق لعب دور محوري في تخفيف التوترات بين دول الخليج، مثل السعودية وإيران، وأحياناً يعمل كوسيط في محادثات بين هذه الأطراف. الحياد الإيجابي: العراق يسعى إلى أن يكون دولة ذات سياسة “الحياد الإيجابي”، أي ألا يكون جزءاً من محاور الصراع، بل طرفاً يسعى لتعزيز الاستقرار في المنطقة. الاستقلالية في القرار السياسي: هناك توجه لتعزيز السيادة الوطنية ورفض تحويل العراق إلى ساحة صراع بالوكالة بين الدول الكبرى. التنوع الداخلي كعامل محفز للتوازن: بسبب التنوع القومي والطائفي في العراق (شيعة، سنة، أكراد، تركمان، وغيرهم)، تسعى الدولة إلى إدارة هذا التنوع بسياسة داخلية متوازنة تعكس هذا التعدد وتمنع الانزلاق نحو الصراع الداخلي

هناك مؤشرات إيجابية لا يمكن تجاهلها. فقد شهد العراق مؤخراً نشاطاً دبلوماسياً لافتاً، عبر مشاركته في قمم إقليمية، وتوقيع اتفاقيات مع دول مثل الأردن، مصر، تركيا، وفرنسا. كما تعمل بغداد على تفعيل مشاريع استراتيجية، كأنبوب النفط إلى العقبة، وخطوط النقل البري عبر الخليج وأوروبا (طريق التنمية)وكل هذه التحركات تعكس رغبة عراقية جادة في إعادة تموضعه كدولة محورية في المنطقة، بعيداً عن أدوار التبعية والنزاعات.

العراق يقف اليوم عند مفترق طرق. فإما أن يستثمر موقعه وثرواته لتعزيز علاقاته الدولية وبناء مستقبل مستقر، أو أن يبقى رهينة للصراعات الداخلية وتدخلات الخارج. والسياسة الخارجية، كما هي الآن، قد تكون مفتاح العودة إلى دوره التاريخي كجسر بين الشرق والغرب، بشرط أن تترافق مع إصلاح داخلي حقيقي يعيد الثقة بمؤسسات الدولة ويضمن استقلالية القرار العراقي.

مقالات مشابهة

  • 10 سنوات من العطاء.. «تكافل وكرامة» 457 ألف و935 أسرة مستفيدة من الأولى بالرعاية والأكثر إحتياج
  • 10 سنوات من العطاء.. «تكافل وكرامة» يُغير حياة نصف مليون أسرة في المنيا
  • محافظ المنيا: 457 ألفا و935 أسرة مستفيدة من الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا
  • دعوات إلى مسيرة في الدار البيضاء احتجاجا على "تسهيل" مرور شحنات أسلحة إلى إسرائيل
  • «الدار» تبيع مبنى سكنياً في «ممشى جاردنز» لـ «غاو كابيتال بارتنرز» بقيمة 586 مليون درهم
  • الدار تبيع مبنى سكنياً في «ممشى جاردنز» بـ 586 مليون درهم
  • العراق وسياسة التوازن بين أطماع الخارج وتحديات الداخل
  • من الصين إلى الدار البيضاء: علي بابا تُراهن على المغرب كمنطلق نحو إفريقيا
  • بـ53 مليار جنيه.. «تكافل وكرامة» يتحول لأضخم مظلة حماية اجتماعية في الشرق الأوسط
  • 29.5 مليار درهم سيولة لدى «الدار» لدعم خطط النمو