لا زال عالم الحشرات يُدهشنا يوما بعد يوم بالمزيد من الأسرار، آخرها ما كشفت عنه دراسة جديدة حول قيام النمل بإجراء عمليات بتر كعلاج طبيعي حفاظا على حياة أصدقائه، إذ يتعامل النمل مع الجروح بشكل طبي ومهاري كبير، ليكون المخلوق الوحيد خارج مملكة البشر المعروف بممارسة البتر كعلاج طبي.

أسرار في عالم النمل

أسرار كثيرة في عالم الطب لدى منظومة النمل العبقرية، كشفتها الدراسة الجديدة التي نشرتها صحيفة «The guardian»، وبحسب ما اكتشفه العلماء، فعندما تتعرض نملة لإصابة في ساقها، فإنها تلجأ في بعض الأحيان إلى صديق يساعدها عن طريق قضم الساق، مما يؤدي فعليًا إلى بتر أحد الأطراف لإنقاذ حياتها، وهذا وفقًا لبعض التجارب الجديدة الموصوفة.

ورغم أن هذه ليست المرة الأولى التي شُهد فيها رعاية الجروح لدى النمل، يقول العلماء إن اكتشافهم هو أول مثال على قيام حيوان غير بشري بعمليات بتر منقذة للحياة، إذ أنه يجري عملية لعلاج جروح الساق ومنع ظهور أو انتشار العدوى، كما أن الحشرات تبدو قادرة على تخصيص العلاج الذي تقدمه لموقع الإصابة، وهو ما أثار دهشة الجميع.

تشخيص جروح النمل وعلاجه

وقال الدكتور إريك فرانك من جامعة لوزان والمؤلف الأول للبحث: «النمل قادر على تشخيص الجروح إلى حد ما، ومعالجتها وفقًا لذلك لتعظيم فرص بقاء المصابين»، مشيرًا إلى أن نتائج الدراسة كشفت أن 13 من 17 نملة، أصيبت بجروح في عظام الفخذ أو الفخذ خضعت لعملية البتر من قبل زملائها في العش، حيث قطعت أطرافها عند الحدبة «المفصل مع عظم الورك».

«كان رفاق العش يبدأون بلعق الجرح قبل التحرك لأعلى الطرف المصاب بأجزاء فمهم حتى يصلوا إلى الحدبة.. ثم شرع رفاق العش في عض الساق المصابة بشكل متكرر حتى قطعها» حسب علماء الدراسة، وحسب «فرانك» إن النمل أكثر عرضة للإصابة في النزاعات الإقليمية مع المستعمرات المجاورة، لكن علاج الجرحى يجلب فوائد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النمل علاج طبي جروح بتر ساق

إقرأ أيضاً:

دراسة: إزالة الغابات تزيد خطر الفيضانات بـ 8 أضعاف

أثبتت أبحاث جديدة، استندت إلى دراسة حرائق الغابات في أستراليا، أن حدوث فيضانات واسعة النطاق يكون أعلى بكثير عند إزالة الغابات على نطاق واسع، خصوصا في مناطق تجمعات المياه.

واستندت الدراسة التي أجراها باحثون، من جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني على تحليل بيانات الفيضانات التي تم جمعها على مدى عقود من الزمن من مناطق في أستراليا تعاني بشكل متكرر من حرائق الغابات.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4إزالة 27 مليون هكتار بالأمازون وشركة لحوم بالواجهةlist 2 of 4دراسة: إزالة الغابات خفضت هطول الأمطار بنسبة 75% بمنطقة الأمازونlist 3 of 4دراسة: إزالة الغابات بالأمازون تؤدي إلى مواسم أكثر جفافاlist 4 of 4خلاف أوروبي بشأن تنفيذ "لائحة إزالة الغابات"end of list

وتوصلت الدراسة إلى أنه يمكن أن تزيد فرصة حدوث فيضانات واسعة النطاق في مناطق تجمعات المياه المحددة بنسبة تصل إلى 700% إذا تمت إزالة مظلات الغابات.

وأكد البروفيسور آشيش شارما من كلية الهندسة المدنية والبيئية بجامعة نيو ساوث ويلز أن الاحتمال يتغير من حدوث فيضان مرة واحدة كل 64 عاما، إلى حدوث فيضان مرة واحدة كل 8 سنوات إذا كان هناك إزالة للغابات.

واستندت هذه التقديرات إلى معلومات تتعلق بـ3 حرائق غابات ضخمة في جنوب شرق أستراليا، فضلاً عن بيانات تدفق المياه في المنطقة نفسها التي تغطي 50 عاما عندما لم يتم الإبلاغ عن أي حرائق غابات كبرى.

ويقول البروفيسور "يونغ أوه كيم" من جامعة سيول الوطنية في كوريا الجنوبية والمؤلف المشارك في الدراسة: "يمكننا أن نرى أن هناك تأثيرا مثبطا في مستجمعات المياه الحرجية، وهو ما لم يحدث في المناطق التي أزيلت الغابات فيها بشكل أكبر".

تتزايد مخاطر الفيضانات مع تراجع الغطاء الشجري حول المدن (الأوروبية)نظام بيئي حيوي

وتُسلّط حرائق الغابات الضخمة الأخيرة التي أصبحت شائعة في جميع أنحاء العالم، الضوء على تزايد تعرّض الغابات لخسارة فادحة نتيجة لتغيّر المناخ، وعلى أهمية زيادة التشجير الذي له تأثير مزدوج، فهو يقلل من تأثير الأمطار ويقلل من خطر الفيضانات.

وتمنع أغصان الأشجار وأوراقها المطر من الوصول إلى الأرض في حال هطول أمطار غزيرة، كما يمكن أن يؤدي ذلك أيضا إلى تشتيت الماء على مساحة أوسع ولفترة أطول، مما يقلل من ذروة الرطوبة الواصلة إلى الأرض، وبالتالي يُخفّض من احتمالية حدوث فيضان.

إعلان

ومع وجود المزيد من الأشجار في منطقة تجمعات المياه، تتساقط أيضا المزيد من الأوراق، مما يؤدي إلى إبطاء تدفق أي مطر يصل إلى الأرض.

وفي المقابل، عندما تحدث إزالة كبيرة للغابات، يتناقص الغطاء النباتي وبقايا الأوراق بشكل كبير، وتتسرب المياه التي كانت تمتصها سابقا إلى التربة، مما قد يؤدي إلى تشبعها بسرعة أكبر. وعند حدوث ذلك، يرتفع خطر الفيضان لاحقا.

ويشير البروفيسور شارما إلى ضرورة أخذ هذا البحث بعين الاعتبار من قبل أي شخص مشارك في عملية إزالة الغابات من صنع الإنسان، نظرا للتأثير المدمر الذي يمكن أن تحدثه الفيضانات على البشر الذين قد يعيشون في مناطق معرضة للخطر.

وتؤكد الدراسة أنه في حال حدوث إزالة للغابات، ينبغي إيلاء اهتمام وثيق لقواعد ولوائح التخطيط المتعلقة بالموائل الواقعة أسفل النهر، للحد من الخطر المتزايد الذي قد تواجهه جراء الفيضانات.

وتغطي الغابات 31% من مساحة اليابسة، وتخزِّن ما يقدر بحوالي 296 غيغا طنا من الكربون، وهي موئل لغالبية التنوع البيولوجي البري في العالم، وتوفر فوائد اقتصادية وبيئية، وتعمل كدروع حيوية ضد الظروف الجوية القاسية، مثل العواصف والفيضانات.

وتشير بعض الدراسات إلى أنه يتم قطع 10 ملايين هكتار من الأشجار سنويا من أجل زراعة المحاصيل وزيادة الثروة الحيوانية، وتحدث نسبة 96% من إزالة الغابات في الغابات الاستوائية.

مقالات مشابهة

  • اكتشافات غيّرت حياة البشر: من البذرة إلى الشبكة الدولية
  • دراسة تكشف علاقة المشروبات قليلة السكر وخطر الإصابة بالكبد الدهني
  • لا شيء مفاجئ.. دراسة تكشف سبب 99% من حالات النوبات القلبية والسكتات الدماغية
  • دراسة: إزالة الغابات تزيد خطر الفيضانات بـ 8 أضعاف
  • دراسة تكشف: ترامادول تحت المجهر.. فعالية محدودة ومخاطر تفوق الفوائد
  • دراسة تكشف 5 نماذج.. ماذا يقول نمط نومك عنك؟
  • دراسة تكشف 5 أنماط.. ماذا يقول نمط نومك عنك؟
  • دراسة صادمة.. القلق والدوار يرتبطان بأورام الدماغ!
  • هل يشجع الذكاء الاصطناعي البشر على الغش؟
  • دراسة طبية جديدة تكشف أربعة عوامل أساسية وراء النوبات القلبية والسكتات الدماغية