القراي: جاتكم الشجاعة من وين تبقو جنجويد اكتر من الجنجويد ذاتهم؟
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
لما قحت كانت علي حق كنت قحاتي اكتر منكم لما بتتضارو و بتلاوزو من الشيوعيين وشفع لجان المقاومة بتتذكرو؟
هسي جاتكم الشجاعة من وين تبقو جنجويد اكتر من الجنجويد ذاتهم؟
فقدتو الفارهات و الجمبات الكنتو عاملنها للظعط خلاص؟
لو لاقاك زول قال ليك انت واقف مع الكيزان قول ليهو الكيزان اتبنو مشروعنا اصلو ما تسكت ليهو ????????
تطلعوني من قائمة الوطنين تطلعوني كوز تطلعوني جنيت تطلعوني من الجنة بتاعتكم أنا ضد الجنجويد و كل طاقتي ح أستغلها في محاربة الجنجويد و المطبلاتية بتاعنهم و كل من يدعمهم صديق كان أو فرد أسرة.
الرسالة دي للفرد اللي برسلو لفرد آخرين يتونسو بتفاصيل (حالتي) بحسرة و حزن لما وصلت إليه، عندكم طريقة تواصل معاي تعالو لي مباشرة و قولو لي اعتراضاتكم بيننا من الود ما يتيح لنا حشر رؤوسنا في لباسات بعض عادي بدون نتحسس!
لكن اعلموا أن لا شيء سيغير موقفي تجاه الجنجويد و من يدعمهم و الود في محلو أو ما فارق معاي في الحقيقة اني أخسرو.
سهيل القراي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
معركة الوعي: كيف يحاول الكيزان إعادة التاريخ
معركة الوعي: كيف يحاول الكيزان إعادة التاريخ
احمد ود اشتياق
يعيش السودان في خضم صراع مرير، ليس فقط بالسلاح والنار، بل في ميدان آخر أشد خطورة وهو ميدان الذاكرة والوعي الجمعي. فبينما تتواصل الحرب وتتعقد الأزمة، تخرج من تحت الركام حملات دعائية تقودها القوى التي كانت جزءًا من النظام المباد، وعلى رأسها الحركة الإسلامية – الكيزان – في محاولة لإعادة صياغة التاريخ، وتقديم أنفسهم كحماة للوطن والمواطن، في سردية مشوهة تتجاهل دورهم الأساسي في الخراب الذي تمر به البلاد.
في هذه الرواية الجديدة، يحاول الكيزان تصوير خصومهم السياسيين كخونة وعملاء، ويصنعون من أنفسهم “الوطنيين الغيورين”، متناسين عشرات السنين من القمع والنهب والفساد وإشعال الحروب.
إنهم لا يكتفون بإخفاء الحقيقة، بل يشنّون حملة منهجية لتشويه ذاكرة الثورة، وتحويل الشهداء إلى “ضحايا مؤامرة”، والثوار إلى “أدوات خارجية”، في مشهد عبثي يراد له أن يتحول إلى حقيقة سياسية وثقافية جديدة.
تصريحات المصباح واتهامات العمالة وبيانات العسكر هذه ليست مجرد دعاية عابرة، بل هي عملية تحوير شاملة تستهدف جوهر الثورة السودانية ومعانيها.
أدواتها ليست البنادق، بل المنابر الإعلامية، وخطاب الكراهية، والمحتوى الموجّه الذي يعيد تدوير الأكاذيب القديمة في قالب جديد.
إنها محاولة لقتل الفكرة التي وُلدت في ديسمبر، وتكريس خطاب سلطوي يعيد السودان إلى زمن الطاعة والخوف.
وفي هذا المناخ، يُستدعى الماضي بكل ما فيه من تشويش، حيث تسعى تلك القوى إلى تبييض سجلها الملطخ، وتقديم نفسها كطرف عقلاني يسعى إلى “الاستقرار” في مقابل من تصفهم بـ”الفوضويين”. لكن الحقيقة تظل واضحة لمن عاش التجربة: لا استقرار بدون عدالة، ولا سلام بدون مواجهة الحقيقة.
و هنا تبرز أهمية التوثيق واهتمام القوى المدنية بالاعلام . فالمعركة ليست فقط سياسية أو عسكرية، بل معرفية وأخلاقية. يجب أن ندوّن ما جرى، ونحفظ أصوات الشهداء، ونعيد بث مشاهد الثورة التي لا يمكن إنكارها، ونسرد القصص الصغيرة التي صنعت المعنى الكبير. فالحقيقة وحدها هي القادرة على مواجهة هذا السيل الجارف من التضليل.
الثورة السودانية لم تكن لحظة عابرة، بل بداية طريق طويل نحو التغيير. وما يعيشه السودان اليوم هو اختبار لإرادة هذا الشعب في ألا يُختطف تاريخه مرة أخرى.
فالتغيير الحقيقي لا يأتي ببيان عسكري أو خطاب سياسي، بل يأتي من إصرار الناس على ألا يُخدعوا مرتين، وعلى أن يحتفظوا بذاكرتهم حيّة، عصية على الكسر، وقادرة على رسم المستقبل.
هكذا تُخاض معركة الوعي… لا بالرصاص، بل بالكلمة. لا بالإنكار، بل بالتوثيق. ولا بالهروب، بل بالمواجهة.