مرشح للرئاسة الليبية يرفض حضور "ملتقى أنصار النظام السابق" في جنيف
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
أفادت مصادر صحفية ليبية بتأجيل الملتقى الذي ينظمه مركز الحوار الإنساني تحت شعار "ملتقى أنصار النظام السابق" إلى يوم 10 يوليو، ونقله من العاصمة الإيطالية روما، إلى جنيف السويسرية.
ومن جانبه رفض المرشح الرئاسي الليبي محمد المزوغي، اليوم الأربعاء، المشاركة في الملتقى الذي ينظمه مركز الحوار الإنساني، مؤكدا أن الأزمة الليبية هي أزمة داخلية، تتطلب حلولا جذرية وموحدة من قبل أبناء الشعب الليبي أنفسهم.
وقال المزوغي في بيان رسمي اليوم: "نرفض أي تدخل خارجي في شؤوننا الداخلية، ونؤمن بقدرتنا على إيجاد حلول مناسبة لمشاكلنا بأيدينا، انطلاقا من إرثنا الثقافي والديني والوطني".
وأضاف: "لن نفرط في سيادتنا الوطنية، ولن نرضى بأي وساطة أو حوار إنساني أو سياسي يتم خارج حدود ليبيا".
ودعا المزوغي جميع المنظمات والجهات الدولية إلى دعم الحل "الليبي – الليبي" للأزمة الليبية، وعدم التدخل في شؤون البلاد الداخلية.
وخلص بالقول: "لن نفرط بمبادئنا، ولن نخرج عن الإطار الوطني في أي حوار أو مفاوضات".
وقالت المصادر إن اللقاء تعرض لموجة انتقادات كبيرة في الأوساط الليبية السياسية والشعبية، خاصة بعد إعلان الفريق السياسي للمترشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي مقاطعته للملتقى، كما قاطعه أيضا المترشح الرئاسي محمد الشريف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منظمات حلول الوطن الأربعاء القذافي يوليو نظام صحفية تدخل سياسي الداخلية عاصمة الرئاسي الليبي
إقرأ أيضاً:
جهود السعودية في مكافحة انتشار التدخين تلفت الحضور الدولي في ملتقى "تنفّس 2025"
اختُتمت اليوم فعاليات ملتقى "تنفّس 2025" في العاصمة الرياض، بتبني رؤية طموحة نحو مستقبل خالٍ من أضرار التبغ، ترتكز على الابتكار، الوقاية، والتكامل التنظيمي. وقد مثل الملتقى منصة إقليمية لتعزيز الحوار وتبادل المعرفة حول السياسات الفعالة في تقليل الضرر وتشجيع البدائل الصحية.
جاء الملتقى بتنظيم من مبادرة "تنفّس"، وهي ثمرة شراكة استراتيجية بين: شركة "بدائل" (إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة)، وبرنامج "جودة الحياة" (أحد برامج رؤية 2030)، وشركة "الصحة الذكية" (الشريك العلمي للملتقى).
وشهد الملتقى مشاركة أكثر من 100 خبير وصانع قرار من داخل المملكة وخارجها، يمثلون منظمات صحية وهيئات تنظيمية ومؤسسات أكاديمية.
محاور علمية ونقاشات استراتيجية
شهدت الجلسات استعراض العديد من النماذج العالمية في دول مثل السويد والمملكة المتحدة لمكافحة التدخين كما تناولت جلسات الملتقى محاور جوهرية داعمة للاستراتيجية الوطنية، أبرزها:
· تصحيح المفاهيم المغلوطة حول استخدام النيكوتين كبديل أقل ضرراً من التبغ وأنه جزء من الحل وليس المشكلة.
· دراسة أثر الضرائب كأداة فعالة لتقليل استهلاك منتجات التبغ
· استعراض الابتكارات العلمية في المنتجات البديلة منخفضة الضرر.
نموذج سعودي لافت
أظهرت البيانات الرسمية من الهيئة العامة للإحصاء انخفاض نسبة انتشار التدخين بين البالغين من 17.5% إلى 12.4% خلال عام واحد. هذا التراجع يُعزى إلى تطبيق سياسات تنظيمية شاملة تشمل زيادة الضرائب وتوفير البدائل الأقل ضرراً.
وأكد المشاركون أن مبادرة "تنفّس" تمثل منصة تحول حقيقي، يتجاوز التوعية إلى تأثير فعلي في السياسات والسلوك المجتمعي، مما يعزز موقع المملكة كنموذج إقليمي يُحتذى به. وقد أعلن المنظمون أن هذا الملتقى سيكون بداية لسلسلة من الفعاليات المتخصصة في هذا المجال.
رؤى مشرقة وتصميم على النجاح
وخلال الملتقى، قال طولغا سيزار، الرئيس التنفيذي لشركة بدائل: "يُعدّ تقليل الضرر بوابة نحو مستقبل خالٍ من التدخين – والمملكة العربية السعودية تتصدر هذا التوجّه العالمي. ويشكّل ملتقى "تنفّس" خطوة وطنية جريئة إلى الأمام، تُبرز الدور الريادي للمملكة في تعزيز جهود مكافحة التبغ من خلال العلم والابتكار والتشريعات المتقدّمة"
وأوضح سلمان الخطاف، مستشار الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة، أن "الصحة ليست خياراً بل أساساً لحياة كريمة ومجتمع منتج. وملتقى 'تنفّس' يساهم في تعزيز صحة المجتمع وأنماط الحياة الإيجابية بما يتناسب مع أهداف المملكة ورؤيتها الطموحة." مضيفاً أن النجاح في تقليل أضرار التبغ يتطلب ربط الأدلة العلمية بسياسيات واقعية قابلة للتطبيق، وهذا ما نحاول العمل عليه عبر شراكتنا في متلقى تنفس.
وأشارت الدكتورة سارة الرشود المستشارة البحثية في شركة الصحة الذكية أن مبادرة تنفس تعكس التزام كافة الجهات في الحد من التدخين والوصول إلى مملكة خالية من التدخين وتحافظ على التعاون المستدام بين جميع الجهات وخاصة مع وجود ما يقارب 4.8 مليون مدخن كلهم يصنفون كبالغين.
وقدّر الدكتور كريستوفر راسل من المملكة المتحدة والمتخصص في دراسة إدارك وسلوك الأفراد تجاه منتجات التبغ والنيكوتين أن عدد الوفيات المبكرة المرتبطة بالتدخين في السعودية بنحو 14,200 حالة سنوياً. كما توقع أن يشهد العالم نهاية التدخين خلال الأربعين عاماً المقبلة.
من جهته، استعرض الدكتور كونستانتينوس فارسالينوس التجارب الدولية الناجحة في الحد من التدخين مشيراً إلى تجربة السويد في خفض معدلات التدخين من 15% إلى 5% خلال 15 عاماً، ما ساهم في تقليص نسب الإصابة بالسرطان بنسبة 41%، والوفيات المرتبطة بالتبغ بنسبة 39.6%. وأكد أن هذه النماذج تمثل فرصة استراتيجية للمنطقة.
توصيات إقليمية
وخلال جلسة "تقليل أضرار التدخين في الشرق الأوسط"، حذّر الدكتور عبد الرحمن القضيب طبيب الأسرة المتخصص في الأمراض غير المعدية وتقليل أضرار التبغ في السعودية، من استمرار نسب التدخين المرتفعة في بعض دول المنطقة مثل الأردن ولبنان.
في المقابل، أشار الخبير في الصحة العامة الدكتور محمد يمان أن 85% من المدخنين يعودون للتدخين خلال أشهر، حسب دراسات مايو كلينك. ولهذا اعتبر مبادرة تنفس خطوة مهمة نحو الحد من التدخين داعياً إلى تعميم التجربة وتكثيف التعاون الإقليمي.
وفي الختام، أكد المشاركون أن ملتقى "تنفّس 2025" يمثل خطوة محورية في مسار المملكة نحو مجتمع خالٍ من أضرار التبغ، حيث يجسد التقاء الإرادة السياسية بالمعرفة العلمية، ويعزز من مكانة السعودية كنموذج ريادي في تبني السياسات القائمة على تقليل الضرر وتحقيق جودة الحياة.