باسل الرفايعة يكتب .. أين مشكلة أحمد حسن الزعبي، الكاتب الساخر بمرارةٍ أردنيةٍ فصيحة، وموجعة؟!
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
#سواليف
أين مشكلة أحمد حسن الزعبي، الكاتب الساخر بمرارةٍ أردنيةٍ فصيحة، وموجعة؟!.
تُجيبُ حملةُ التضامن الواسعة على المنصات الاجتماعية، بالفصاحةِ ذاتها. الرجلُ يكادُ يحظى بإجماع، واللافت أنّ المختلفين تاريخياً معه يرفضون حبسه عاماً في جنحة، يمكن استبدالها بخدمة مجتمعية..!.
النخبُ الاجتماعية الأردنية الوازنة تريد أنْ تصدّق أنها بصدد انتخابات وأحزاب وحريات عامة.
“التايم لاين” الأردني مشتبكٌ مع قضية الزعبي، فالرجلُ ذو جماهيرية واسعة، بفضل محتواه القريب من هموم الناس والبلاد، ولم تُعرف له مواقف مضادة لما يعتبره الأردنيون ثوابتَ وخطوطاً غيرَ قابلة للتجاوز..!.
لم يكن مفاجئاً حجم الرفض الشعبي لحبسه من مختلف التشكيلات السياسية والاجتماعية في الأردن، دعكَ من المحتوى المضاد والمعتاد، فهو يكره أحمد حسن الزعبي وما يمثله، ويكره حي الطفايلة ومعان والرمثا، ولا يُطيقُ ڤيديو من دقيقةٍ واحدة، يضع فيها مقاومٌ عبوةً ناسفة في دبابة إسرائيلية في غزة..!.
في الأمرِ غرابةٌ وسوريالية أيضاً. يعرفُ الناسُ أنّ احمد حسن الزعبي ليس معارضاً سياساً. لم يكتب حرفاً واحداً ضدّ الدستور الأردني، أو يدعو للخروج عليه. لم ينتقد مرةً واحدة مؤسسة العرش، ولم يتفرّغ سنواتٍ لشتم العائلة المالكة في بثوث وغرور وبذاءة لسان..!.
إذا كانت “الثوابت الأردنية” كما يُروج الخطاب الرسمي: الدستور، ونظام الحكم، والقوات المسلحة، والوحدة الوطنية، فإنّ أحمد حسن الزعبي ليس إلا ذلك الأردني الرمثاوي. يغارُ على البلاد من اللصوص والدواجين، ويبكي لارتفاعِ علمها، وفوز منتخبها في كرة قدم..!.
#تلك_بلادنا
#احمدحسن_الزعبي
مقالات ذات صلة اتفاقية تعاون بين “النزاهة” ومركز زها الثقافي 2024/06/11المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أحمد حسن الزعبی
إقرأ أيضاً:
مجدي أحمد علي: العمل الفني التاريخي لا يمكن أن يكون بلا ضوابط.. والحقيقة ليست مطلقة
قال المخرج مجدي أحمد علي إن العمل الفني التاريخي لا يمكن أن يكون بلا ضوابط بالمطلق أمام المخرج أو الكاتب؛ فهناك قيود بديهية تتعلق بالدقة التاريخية، مثل الملابس والبيئة الزمنية، فلا يمكن تقديم شخصية من عصر المماليك بملابس عصرية.
وأوضح خلال لقاء مع الإعلامي خالد عاشور في برنامج "جدل"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه هي الحدود الشكلية، لكن جوهر النقاش يتعلق برؤية الفنان للتاريخ، خاصة أن التاريخ يكتبه المنتصرون، لذلك لا توجد حقيقة مطلقة واحدة، بل وجهات متعددة للحقيقة عبر الأزمنة.
الجمعية المصرية للحساسية والمناعة يوضح أسباب تفشّي العدوى في الشتاء القاهرة الإخبارية: القنيطرة تشهد تصعيدًا إسرائيليًا مع قصف مدفعي وتوغلات يوميةوأشار المخرج إلى أن ما يقدمه الفنان ليس الحقيقة المطلقة — لأنها غير موجودة — بل الحقيقة كما يراها، مستندًا إلى ثقافته وقراءاته واهتمامه بالتفاصيل، مؤكدا أن الفن بطبيعته يهدف إلى مساءلة المسلّمات وهزّ القناعات المستقرة لدى الناس بشأن شخصيات أو حقب تاريخية معينة، لأن المستقر قد يكون صوابًا أو خطأً.
وضرب مجدي أحمد علي مثالًا بفيلم السادات، موضحًا أنه استند إلى مذكرات الرئيس الراحل وزوجته، وهي بطبيعتها لا تحيط بكل جوانب الشخصية، إذ توجد آراء وشهادات أخرى — إيجابية وسلبية — تُكمل الصورة، قائلا إن الحقيقة في الفن ليست «كلامًا مرسلًا»، وإنما رؤية تتشكل من زوايا نظر متعددة.
وختم بأن على المخرج أو السيناريست أن يمتلك زاوية واضحة ينفذ منها إلى الشخصية، بينما يظل الخيال حاضرًا لملء الفجوات التي لا توفرها المصادر التاريخية، مشيرًا إلى أن بعض الشخصيات التاريخية تعامل معها الناس بدرجة من التقديس جعلتهم غير قادرين على تخيلها في حياتها اليومية العادية.