الزهايمر: دراسة تؤكد فائدة الكافيين في علاج المرض
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
قد يساعد الكافيين في علاج مرض الزهايمر. حيث تجري حاليًا تجربة سريرية للمرحلة الثالثة في مستشفى ليل الجامعي.
وتشير دراسة جديدة إلى أن آثاره يمكن أن تكون مفيدة في إبطاء تقدمه لدى المرضى في مرحلة مبكرة.
وقد أبرزت العديد من الدراسات الوبائية بالفعل أن الاستهلاك المنتظم والمعتدل للكافيين. يبدو أنه يبطئ التدهور المعرفي المرتبط بالشيخوخة وخطر الإصابة بمرض الزهايمر.
ويتميز مرض الزهايمر باضطرابات في الذاكرة والوظائف التنفيذية والتوجه في الزمان والمكان.
وفي دراسة جديدة، نشرت الجمعة في مجلة “برين”. قام باحثون من معهد إنسيرم ومستشفى ليل الجامعي وجامعة ليل. ضمن مركز أبحاث العلوم العصبية والإدراك ليل. بتحليل الآليات الكامنة وراء تطور مرض الزهايمر.
وأثبتوا أن الزيادة المرضية في مستقبلات الكافيين المستهدفة في الخلايا العصبية أثناء تطور المرض. ساهمت في فقدان المشابك العصبية (المنطقة الواقعة بين خليتين عصبيتين). وفي الواقع، التطور المبكر لاضطرابات الذاكرة في نموذج حيواني للمرض.
وفي عام 2016، وصف نفس الفريق البحثي إحدى الآليات التي يمكن من خلالها للكافيين أن يحجب هذه المستقبلات نفسها في الحيوانات. والتي يزداد التعبير عنها بشكل غير طبيعي في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر.
وأشار ديفيد بلوم، مدير الأبحاث في شركة إنسيرم Inserm. أحد مؤلفي الدراسة: «لذلك يمكننا أن نتخيل أنه من خلال حجب هذه المستقبلات. التي يزداد نشاطها لدى مرضى الزهايمر، يمكن للكافيين أن يمنع تطور اضطرابات الذاكرة. أو حتى الأعراض المعرفية والسلوكية الأخرى». الدراسة.
وتجري حاليًا تجربة سريرية للمرحلة الثالثة، بقيادة مستشفى ليل الجامعي، بما في ذلك 248 مريضًا. وسيحصل نصف المرضى على 400 ملغ من الكافيين، والنصف الآخر دواء وهمي.
وصرح لوكالة فرانس برس “إذا كانت التجربة إيجابية، فإن ذلك سيدفعنا إلى إطلاق تجربة أكبر. ومن المحتمل أن يعني ذلك إمكانية استخدام الكافيين كدواء لعلاج هذا المرض”.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: مرض الزهایمر
إقرأ أيضاً:
السينما الوثائقية..نافذة حيوية توثّق الذاكرة الوطنية وتعرض تحولات المجتمع العُماني
صنّاع الأفلام الوثائقية: نقل القصص المحلية إلى منصات إقليمية وعالمية برؤية فريدة -
تعد السينما الوثائقية في سلطنة عُمان أكثر من مجرد تسجيل للواقع؛ إنها وسيلة فنية وفكرية تسهم في بناء الوعي، وتشكيل صورة الوطن في أذهان أفراده. وكلما التقطت العدسة المزيد من التفاصيل أصبحت الهوية أوضح، والتاريخ أعمق، والمستقبل أكثر ارتباطًا بالجذور. وتعد السينما الوثائقية من أبرز الأدوات البصرية التي تسهم في توثيق الحياة اليومية، وتسليط الضوء على ملامح الهوية الثقافية والمجتمعية العُمانية.
بين الحارات القديمة والجبال الشاهقة، وبين الحِرَف التقليدية والحكايات الإنسانية تجد عدسة الوثائقي ما يستحق أن يُروى ويُحفظ. في الوقت الذي يشهد فيه المشهد الثقافي في سلطنة عُمان تطورًا لافتًا تبرز السينما الوثائقية كإحدى الوسائل الفنية المهمة التي تسهم في توثيق وتسجيل موروث الشعب العُماني في صورة بصرية قريبة من الواقع؛ فالكاميرا لم تعد تقتصر على التصوير السياحي أو المناسبات، بل أصبحت أداة تحكي القصص، وتوثّق البيئات، وتحفظ الهوية.
يأتي تعريف السينما الوثائقية بأنها فن سينمائي يوثّق الواقع والحقائق التاريخية أو العلمية أو الاجتماعية من خلال لقطات حقيقية؛ لتسليط الضوء على قضايا أو موضوعات معينة بغرض تثقيفي أو تأريخي مع الأخذ في الاعتبار أن كل فيلم وثائقي هو وجهة نظر المخرج للحياة الواقعية.
وفي سلطنة عُمان كانت بدايات السينما متواضعة؛ إذ بدأت السينما بالأفلام الوثائقية كما كان الحال في البدايات الأولى للتصوير في سلطنة عُمان منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي؛ حيث كانت وثائقية أيضًا، وقد افتتح بها تلفزيون سلطنة عُمان بثّه، وهو لا يزال يعوّل على الفيلم الوثائقي القصير، ويعتمد عليه في توثيق الحياة الاجتماعية والسياسية والتجارية والصحية وغيرها من الأنشطة الحيوية والتنموية.
واقتصر الوجود السينمائي على بعض دور العرض التي كانت تعرض الأفلام الأجنبية دون وجود إنتاج سينمائي محلي يُذكر. ومع مرور الوقت، وبدعم من المؤسسات الثقافية الحكومية والخاصة بدأت تظهر محاولات لصناعة أفلام عُمانية قصيرة تركز على قضايا المجتمع المحلي، وتُبرز البيئة والثقافة العُمانية. كما شهدت السينما العُمانية تطورًا تدريجيًا، خاصة مع تنظيم مهرجانات سينمائية محلية ودولية، مثل مهرجان مسقط السينمائي الدولي الذي أسهم في تشجيع المواهب العُمانية الشابة على دخول هذا المجال، كما أسهمت المبادرات التعليمية والحلقات التدريبية في المدارس والمؤسسات الأكاديمية في بناء جيل جديد من المخرجين والكتّاب والمصورين الفوتوغرافيين.
حكايات من وراء الكاميرا
وتشير آراء فنية إلى أن السينما الوثائقية تؤدي دورًا محوريًا في حفظ الذاكرة الوطنية، وتقدم عُمان من منظور إنساني وثقافي للعالم، خاصة مع تطور أدوات الإنتاج، وانتشار المنصات الرقمية التي ساعدت صانعي الأفلام على الوصول إلى جمهور محلي ودولي.
وعن عالم السينما الوثائقية يقول أنور بن خميس الرزيقي مخرج أفلام ونائب رئيس الجمعية العُمانية للسينما: دائمًا في السينما الوثائقية نسعى للموازنة بين أهمية الموضوع وجاذبية الجمهور؛ إذ إن موضوع الفيلم هو الأساس سواء كان قضية مهمة أو فكرة مثيرة. وهذا ما يمنح الفيلم قيمته، ولكنه وحده لا يكفي لجذب الجمهور؛ لذا فإن التوازن يتحقق من خلال طريقة السرد في الفيلم التي يجب أن تكون ممتعة ومؤثرة مع الاهتمام بجودة التصوير، والصوت، وإيقاع الفيلم. وإذا كان الفيلم روائيًا يضاف إلى ذلك الأداء التمثيلي الذي يعزز قوة الموضوع.
وأضاف الرزيقي: الفيلم الوثائقي ليس كغيره من الأفلام؛ فهو نوع من السينما القائم على تقديم الحقائق وتوثيق الأحداث، لكن ذلك لا يتعارض مع السرد الفني، ومن حق صانع الفيلم أن يتبنى وجهة نظره ويعرضها داخل العمل شرط أن يقدمها برؤية فنية ممتعة وشفافة. هذا المزج بين الحقيقة والفن يعطي قيمة أكبر للفيلم الوثائقي، وربما ستصبح الأفلام الوثائقية مستقبلًا أقرب إلى الدراما في بعض الجوانب؛ وذلك لأن الجمهور أصبح معتادًا على أسلوب السرد المشوّق، ولكن تبقى للأفلام الوثائقية خصوصيتها؛ فهي تحترم الواقع وتعكس الحقيقة أولًا، ويمكن توظيف مشاهد درامية لإبراز قضية الفيلم أو موضوعه بشكل أوضح، لكن الهدف يظل دائمًا إيصال الحقيقة وليس تغييرها.
ومن جانب آخر يتحدث سعيد بن سليمان الوهيبي أمين سر الجمعية العُمانية للسينما عن السينما الوثائقية العُمانية قائلًا: السينما الوثائقية في سلطنة عُمان اليوم أصبحت أقرب لروح الإنسان العُماني؛ لأنها تروي قصصه، وتوثّق تفاصيل حياته، وموروثه الثقافي العريق؛ فهي ليست مجرد أفلام، بل ذاكرة حيّة تحفظ حكايات الأجداد وتجارب الحاضر؛ لتصل إلى الأجيال القادمة بأسلوب فني راقٍ يلامس المشاعر، ويحافظ على هويتنا العُمانية، وينقلها للعالم بصورة ملهمة وجميلة. والسينما الوثائقية تتميز بأنها قريبة من الحقيقة والإنسان؛ فهي لا تكتفي بسرد القصص، بل تنقل الواقع كما هو، وتوثّق الأحداث والتجارب بأسلوب صادق وعميق. ومن خلال ذلك تصبح رسالة موجهة إلى الثقافات الأخرى؛ لتعريف العالم بمضمون الثقافة والهوية الفريدة لكل بلد، وإبراز قصصه وقيمه بأسلوب فني راقٍ. فهي تحمل قيمة توثيقية وتاريخية، تحفظ الموروث والذاكرة الجماعية، وتفتح نافذة للحوار والتفاهم بين الشعوب؛ لتكون أكثر من مجرد وسيلة للترفيه، بل جسرا يربط القلوب والثقافات. وعندما يرى المشاهد حكاية حقيقية فيها مشاعر وصور حيّة، يكون تأثيرها عليه أعمق من أي خطاب أو مقال. وهذا النوع من الأفلام في السلطنة يسلط الضوء على قضايا منسية؛ لتخلق تعاطفًا، بل حتى تحرك المجتمعات نحو التغيير.
ويضيف: في كثير من الأمثلة عالميًا وإقليميًا أفلام وثائقية أسهمت في تعديل قوانين، وحماية بيئة، وحتى رفع أصوات فئات مهمشة؛ لأنها لا تنقل المعلومة فحسب، بل تلمس القلب والعقل معًا، وتجعل المشاهد يعيش القصة بدلًا من سماعها.
الوثائقي في ميزان الجمهور
يرى متابعون أن تعزيز هذا النوع من السينما يتطلب رؤية استراتيجية تشمل التعليم، والتمويل، والتوزيع، والترويج؛ حتى تظل العدسة العُمانية قادرة على توثيق الواقع بكل صدق وجمال، وأن هذه العدسة التي تتجوّل بين تفاصيل الحياة العُمانية لا تنقل فقط مشاهد، بل تُنتج وعيًا بصريًا وثقافيًا يسهم في حفظ الذاكرة الوطنية.
وهكذا جاءت آراء عدد من المهتمين بالسينما الوثائقية في سلطنة عُمان متفاوتة بين الحماس والإعجاب، والدعوة إلى دعم أكبر لهذا النوع من الفن.
يقول محمد بن منصور السلماني: ما جذبني لهذا النوع من السينما هو أن الفيلم الوثائقي صادق ومصداقي وبعيد عن التمثيل؛ إذ أرى أن كل لحظة في الفيلم الوثائقي هي واقعية وحقيقية، وتنقلني لعالم مختلف تمامًا لم أكن بدراية عنه لولاها؛ إذ تجعلني أتأمل أكثر وأفهم الحياة من زوايا متنوعة. وسبق أن غيّر الفيلم الوثائقي نظرتي لمواضيع معينة؛ إذ أكثر من مرة شاهدت أفلامًا وثائقية كشفت لي حقائق صغيرة، لكن تأثيرها كان عليّ كبيرًا؛ فهي تجعل المشاهد يعيد حساباته، ويوسع مداركه. على سبيل المثال؛ بعض الوثائقيات عن البيئة جعلتني أنتبه لتفاصيل كنت مهملها في حياتي اليومية.
وأردف قائلًا: أنا كمشاهد ما أفضله في الفيلم الوثائقي هو توازن السرد البسيط مع صور حقيقية أو أرشيفية؛ فهذا يعطيني شعورًا بأن القصة ملموسة وواقعية. والموسيقى أيضًا إذا استُخدمت بذكاء ترفع من الإحساس، وتجعل المشاهد يعيش اللحظة. وأنا كمشاهد للأفلام الوثائقية، هناك بعض المواضيع التي أتمنى رؤيتها في السينما الوثائقية مستقبلًا، مثل قصص عن أناس عاديين، ولكن حياتهم مليئة بالقصص الملهمة، وأيضًا عن تاريخ الأماكن القديمة والبحر والجبال، وكل ما يرتبط بالهوية والثقافة العُمانية، بالإضافة إلى القضايا المعاصرة عن الشباب في المجتمع. ولكن هناك قضايا كثيرة أهم وأحق أن تُعرض في السينما الوثائقية، مثل التغيرات الاجتماعية، وعلاقة الأجيال بالتراث، والتحديات البيئية مثل الماء والمناخ، وأيضًا قصص الناس الذين أسهموا في بناء هذا البلد في مختلف المجالات.
وقال هيثم بن سيف المعولي ممثل أفلام سينمائية: السينما الوثائقية تعد من أكثر الأنواع الفنية تأثيرًا؛ لأنها تقدم سردًا حقيقيًا يبين الحقائق والقصص الواقعية، وتعطي الفرصة للجمهور للتفاعل مع مواضيع تهم المجتمع وتزيد الوعي. أنا أتابع هذا النوع من الأفلام بانتظام؛ لأنني أرى فيها عمقًا ورؤية جديدة عن العالم الذي حولنا. والتمثيل هو جزء لا يتجزأ من الفيلم الوثائقي، خصوصًا إذا كان الهدف منه هو إعادة تمثيل أحداث تاريخية أو تجارب شخصية، لكن لا بد أن يكون الممثل حذرًا؛ لكيلا يتعارض مع روح الوثائقي الذي يعتمد على الواقعية. كما أن التوازن بين التمثيل والواقع هو المفتاح للحفاظ على مصداقية العمل.
ويضيف: صحيح أن العناصر الدرامية ممكن أن تساعد في جذب الجمهور، لكنها ليست دائمًا ضرورية؛ فقوة المحتوى غالبًا ما تكون كافية لجذب الانتباه. ولكن في الوقت ذاته تقديم القصص بطريقة درامية ممكن أن يعزز تأثيرها، ويجعلها أكثر جذبًا للجمهور. وأنا الآن ممثل، ولكن إذا جاءتني فرصة لاختيار موضوع فيلم وثائقي فسأختار إنتاج فيلم وثائقي عن قضايا التغير المناخي وتأثيره على المجتمعات؛ لأني أرى أن هذا الموضوع يحتاج أن يُسلط الضوء عليه أكثر، لأنه يؤثر على مستقبلنا جميعًا. وإلقاء الضوء على قصص الناس الذين يعيشون في مناطق تعاني من آثار التغير المناخي ممكن أن يكون مؤثرًا وملهمًا.
وتشارك أروى بنت علي بن صالح السنيدية في هذا الحديث حول السينما الوثائقية العُمانية بقولها: الوثائقي العُماني دائمًا يشدني؛ كونه يقدم الواقع العُماني بشكل أعمق وبشكل فني يكون أقرب للقلب؛ إذ إن الدمج الذكي بين عناصر الفيلم الوثائقي من سرد وصور أرشيفية وموسيقى يعطي دوره وطابعه على الفيلم. فمثلًا السرد يعطي العمق، والصور الأرشيفية تربطك بالتاريخ، والموسيقى ترفع من التجربة ما يعني أن التوازن بينهم هو الذي يصنع الأثر. فالتاريخ العُماني الحربي، والبحر، والجبال تعد جزءًا من الهوية الوطنية، كذلك قصص حقيقية من التراث الشعبي تُقدَّم بروح عصرية من المواضيع الشيقة التي لا بد أن تُعرض كفيلم وثائقي.
وقال أحد الشغوفين بالسينما الوثائقية وليد بن سالم الدرعي: الجمهور له ذائقته الخاصة في العديد من الفنون، ولكن في السينما ما يجذبهم هو القصة الواقعية والأحداث المثيرة والتصوير الإبداعي. وكما يعلم جميع المهتمين بالأفلام الوثائقية أن بعض الأفلام ممكن أن تترك أثرًا كبيرًا وتأثيرًا على المشاهد. كما أنه قد يغيّر نظرته تجاه بعض المواضيع؛ وذلك بفصل السرد للحياة النمطية في المجتمع العُماني، والموسيقى التي تتناسق مع السرد؛ وذلك لأن توصيل الرسالة بطريقة الحياة المجتمعية سيبهر صناع الأعمال في استخراج الفكر السينمائي، وبالتالي ستُتيح الفرص في الإخراج للأعمال الجميلة والإبداعية.
التحديات
يقول رئيس الجمعية العُمانية للسينما محمد بن عبدالله العجمي: رغم قلة الموارد وصعوبات الإنتاج، إلا أن هناك جيلًا من المخرجين العُمانيين الشباب الذين اختاروا الفيلم الوثائقي كمسار فني وثقافي. بعضهم تلقى تدريبًا محليًا في حلقات عمل ومراكز ثقافية، وآخرون تعلّموا بأنفسهم من خلال الممارسة والمشاهدة. وأنا أرى أن المخرجين العُمانيين اليوم يذهبون إلى مواضيع قريبة من الناس وملامسة لروح المكان؛ حيث نجد الكثير من الأفلام التي تستكشف الهوية العُمانية بعمق، من قصص التراث البحري وحياة الصيادين إلى الحكايات الجبلية والموروث الشعبي في القرى النائية. هناك أيضًا اهتمام متزايد بموضوعات البيئة والتغير المناخي، وقصص الشباب وريادة الأعمال، وحتى التحولات الاجتماعية التي نعيشها مع التطور السريع. هذا التنوع يعكس كيف أن السينما الوثائقية أصبحت مرآة حقيقية للمجتمع، ووسيلة للتعبير عن تفاصيل حياتنا اليومية. ولكن في الوقت ذاته لا نخفي أن هناك عدة تحديات نعمل جميعًا على تجاوزها أبرزها محدودية التمويل، وقلة المنصات المتخصصة لعرض الأفلام الوثائقية ما يجعل بعض الأعمال الرائعة لا تصل للجمهور كما تستحق. كذلك نحتاج إلى فرص تدريب أكثر تقدمًا في مجالات التصوير والمونتاج والصوت؛ حتى نرفع المستوى الفني ليواكب التطور العالمي. وأحيانًا تشكل الجغرافيا تحديًا أيضًا؛ فالوصول إلى مواقع تصوير نائية يتطلب جهدًا ودعمًا لوجستيًا كبيرًا.