بوابة الوفد:
2025-05-28@16:17:16 GMT

أزمة فكر لا كهرباء

تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT

يبلغ إنتاج مصر من الطاقة الكهربائية 63 ألف ميجاوات تقريبا وفق الأرقام الرسمية للدولة.. فى حين يتراوح الاستهلاك بين 28 ألف ميجاوات و34 ألفا فى أعلى درجات الاستهلاك.. أى أن مصر تنتج ضعف حجم استهلاكها من الكهرباء تقريبا.. إذن لدينا فائض من الانتاج يوازى حجم الاستهلاك.. وهو ما يعنى أن تكون مصر دولة مصدرة للكهرباء.

. وهذا ما سعت له الدولة خلال السنوات الماضية.. سمعنا كثيرا عن اتفاقيات ثنائية بين مصر وعدد من دول الجوار.. لكن لا نعرف على وجه التحديد ما الذى تم فى تلك الاتفاقيات حتى الآن.. أو لماذا لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن؟
وجاء قرار الحكومة.. بقطع الكهرباء لمدد تصل لـ3 و4 ساعات يوميا.. بدعوى تخفيف الأحمال.. ليطرح العديد من الأسئلة حول مبررات ذلك القرار.. والذى جاء عكس المتوقع تماما.. ساقت الحكومة أو سربت تبريرات عديدة.. منها ما يتعلق بشبكات التوزيع.. ومنها ما قال إن هناك نقصا فى إمدادات الغاز لتشغيل محطات الكهرباء «وللغاز قصة أخرى».. ومنها ما قال إن السبب هو توفير ما ينفق على الكهرباء لتوفير العملة الصعبة.
لكن هذه التبريرات طرحت سؤالا آخر.. وأين مشروعات الطاقة المتجددة.. بعيدا عن الوقود الأحفورى وتكلفته المرتفعة.. ويكفى هنا الإشارة إلى محطة برنبان للطاقة الشمسية.. والتى تنتج وحدها ما يعادل 90%  من انتاج السد العالى من الكهرباء.. وهو ما يطرح استفهاما آخر أكبر.. هو إن كان تخفيف الأحمال لتقليل الإنفاق على الوقود الأحفوري.. فلماذا لم تلجأ الدولة إلى توفير العجز عبر محطات الطاقة المتجددة.. ربما تحمل إجابة هذا السؤال العديد من الجوانب الفنية.. وهنا أيضا نسأل كيف لم يتم الاستعداد لهذه الجوانب الفنية مسبقا.. وتبقى خلاصة أزمة الكهرباء فى مصر.. أنه ليس هناك أزمة حقيقية فى الكهرباء.. بل هو سوء إدارة ليس أكثر.. فكيف لدولة أن تنتج أكثر من ضعف استهلاكها.. ثم نقبل بوصفها بأن لديها أزمة؟
وعلى ذكر الإدارة.. ما الذى قدمته الحكومة للتعامل بشكل جدى مع أزمة الطاقة.. أو التحول إلى الطاقة الخضراء.. العديد من حكومات العالم تقدم الكثير من المزايا والدعم لمواطنيها لتشجيعهم على التحول من استهلاك الوقود الأحفورى إلى الطاقة النظيفة.. هناك من يقدم اعفاءات جمركية.. أو امتيازات ضريبية.. وهناك من يقدم تمويلا يصل إلى 10 آلاف دولار.. كل ما اتذكره فى هذا الشأن.. هو قرار السيد معيط وزير المالية السابق بتقليص إعفاء السيارات الكهربائية من الجمارك.. من ثلاث سنوات إلى سنة واحدة.
فما الذى يمنع الدولة من تقديم إعفاء كامل وغير مشروط لاستيراد السيارات الكهربائية والهايبرد؟.. ما الذى يمنع من إضافة الخلايا الشمسية لكود البناء فى كافة المدن الجديدة والقديمة.. ليكون كل مبنى جديد قائما بذاته لا يحتاج إلى توصيلات كهرباء.. ولماذا لا تلغى الدولة كافة أشكال الجمارك والضرائب بكافة مسمياتها وألوانها عن الخلايا الشمسية ومستلزماتها.. وكل عناصر وأشكال توليد الطاقة الخضراء..  ما المانع من تيسير إجراءات تركيب الخلايا الشمسية فى المبانى القائمة بالفعل.. والتنازل عن الشروط والرسوم المجحفة التى تفرض فى هذا الإطار.. لن أقول ان تمنح الدولة تمويلا أو حوافز.. فقط ليس مطلوبا من الحكومة أكثر من إزالة العوائق التى وضعتها هى بنفسها أمام الانطلاق فى طريق الطاقة المستدامة.. والتى كثيرا ما تحدثت عنها فى المحافل الدولية.. فأقل ما ستجنيه من هذه التيسيرات إظهار الجدية امام المانحين الدوليين والممولين فى هذا الاتجاه.. فقد ينظر أصحاب العقول المنغلقة إلى حجم الجباية التى سيفقدها نظير هذه التيسيرات.. ولهذا نقول إن ما ستجنيه الدولة من وفورات وتمويل سيكون أضعاف ما تجنيه من جبايات أثقلت كاهل المواطن واعاقت أى تقدم مفترض.. فليس هناك مشكلة بلا حل.. لكن هناك حلول بلا عقول إدارية واقتصادية قادرة على الاستفادة منها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لوجه الله محطات الكهرباء تخفيف الأحمال ما الذى

إقرأ أيضاً:

شركات الكهرباء تستعرض الإنجازات وتكشف عن الخدمات المستقبلية

 

 

الرؤية- سارة العبرية

استعرضت شركات الكهرباء التابعة لمجموعة نماء أبرز الإنجازات الاستراتيجية والمبادرات المستقبلية الداعمة لمسيرة التحول في قطاع الطاقة، والتحول الرقمي، وتخفيض الانبعاثات الكربونية، وأهداف الاستدامة في سلطنة عُمان.

وفي مؤتمرها السنوي الذي جمع المؤتمر القيادات التنفيذية من نماء لشراء الطاقة والمياه، والشركة العُمانية لنقل الكهرباء، ونماء لخدمات ظفار، ونماء لتوزيع الكهرباء، ونماء لتزويد الكهرباء، جرى تسليط الضوء على أهمية التعاون والتكامل بين مختلف شركات مجموعة نماء.

وفي عام 2024، أحرزت نماء لشراء الطاقة والمياه تقدماً ملحوظاً في مشاريع الطاقة المتجددة والتخطيط الاستراتيجي بما يتماشى مع أهداف سلطنة عُمان في التحول في قطاع الطاقة، إن تم طرح مناقصتين لمشروعي طاقة شمسية رئيسيين وهما: محطة عبري 3 للطاقة الشمسية (سعة المشروع 500 ميجاوات، تاريخ التشغيل التجاري الربع الأخير 2027) ومحطة الكامل للطاقة الشمسية (سعة المشروع 280 ميجاوات، تاريخ التشغيل التجاري الربع الثاني 2028)، ومن المقرر ترسيتهما في عام 2025.

وبدأت اختبارات القبول لمشروعي منح 1 ومنح 2 للطاقة الشمسية خلال عام 2024، حيث تم الانتهاء من منح 2 قبل الموعد المحدد بأربعة أشهر. أما بالنسبة لمشاريع طاقة الرياح، فاكتملت عملية التأهيل المسبق لخمسة مشاريع طاقة رياح في مناطق مختلفة من سلطنة عمان، وتم إصدار طلبات العروض لاثنين منها، ومن المتوقع ترسية جميع المشاريع الخمسة في عام 2025.

وقال أحمد بن سالم بن محمد العبري الرئيس التنفيذي لنماء لشراء الطاقة والمياه: "تتولى نماء لشراء الطاقة والمياه مسؤولية التخطيط للسعات المستقبلية المزمع التعاقد عليها لإنتاج الكهرباء والمياه، وطرح مناقصات لإنشاء محطات الإنتاج بنظام البناء والتملك والتشغيل من قبل القطاع الخاص، بما يساهم في تلبية الطلب المتزايد ويعزز أمن الطاقة والمياه في سلطنة عمان مستقبلا".

وأضاف العبري : "كما نفخر في نماء لشراء الطاقة والمياه بقيادة جهود سلطنة عُمان في التحول إلى الطاقة المتجددة من خلال تنفيذ مشاريع كبرى مثل مشروع طاقة الرياح في ظفار والطاقة الشمسية في عبري ومنح، بسعة متعاقد عليها تبلغ 1500 ميجاوات ( 17 % من الطاقة المنتجة). وتهدف الشركة إلى رفع النسبة إلى 65 % بحلول2030، باستثمارات متوقعة تتجاوز مليار ريال عُماني".

من جانبه، أوضح المهندس صالح بن ناصر الرمحي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لنقل الكهرباء: "عبر مسيرتنا الحافلة على مدار 20 عامًا؛ حرصنا على توسعة الشبكة والتوافق مع أعلى المعايير العالمية، حيث أنشأنا أكثر من 116 محطة كهربائية، منها 17 محطة تعمل بجهد 400 كيلوفولت، ووصلت أطوال خطوط نقل الكهرباء لأكثر من 10,200 كيلومترًا، وحققنا مستويات عالية في الكفاءة التشغيلية بوصولنا لنسبة 99.9999% في موثوقية الشبكة، ونسبة 98.1112% في توافرها، إلى جانب تحقيقنا لأكثر من 55 مليون ساعة آمنة منذ آخر إصابة مضيّعة للعمل، وفوزنا بجوائز وطنية وعالمية في مجالات الاستدامة وكفاءة المشاريع".

وتُشغّل نماء لتوزيع الكهرباء واحدة من أكبر شبكات التوزيع في المنطقة، حيث تُدير ما يزيد عن 100 ألف كيلومتر من خطوط التوزيع الكهربائية بمختلف أنواعها، وما يقارب من 48  ألف محطة توزيع، إلى جانب 720  محطة محولات فرعية، وتخدم هذه الشبكة المتطورة أكثر من 1.35 مليون مشترك، من خلال بنية تحتية تُدار وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية.

وفي إطار ريادتها في مجال التحول الرقمي، قامت الشركة بتحويل أكثر من 75 % من العدادات التقليدية إلى عدادات ذكية، وتستهدف تحقيق التغطية الكاملة بحلول الربع الرابع من عام 2025، إذ أسفرت هذه الجهود عن تحقيق إنجاز غير مسبوق على مستوى السلطنة، حيث انخفض الفاقد الكهربائي في شبكة التوزيع إلى ما دون 8% لأول مرة في تاريخ القطاع.

كما أطلقت الشركة مشروع الشبكة الذكية في ولاية السيب، والذي يُعد خطوة استراتيجية نحو بنية تحتية رقمية متكاملة، حيث تم دمج وحدات التحكم عن بُعد وأنظمة تحديد الأعطال بشكل مباشر مع مركز التحكم، ما يعزز من كفاءة الأداء وسرعة الاستجابة ويُمهد الطريق نحو منظومة كهربائية أكثر ذكاءً وموثوقية.

"نماء للتزويد" الكشف عن مشاريع الكهرباء للعام الجاري

وفي السياق، كشف سالم بن سعيد الكمياني الرئيس التنفيذي لشركة نماء لتزويد الكهرباء عن أهم المشاريع لعام 2025 ومنها: تدشين النظام الإلكتروني لتمكين المشتركين من تتبع معاملاتهم بشكل لحظي، عرض الاستهلاك اليومي في التطبيق الهاتفي، التعبئة التلقائية عند شراء رصيد مسبق الدفع، وإدارة الأحمال الكهربائية، كما أطلقت الشركة مبادرة صيانة أجهزة التكييف (المرحلة الأولى)، لرفع كفاءة أجهزة التكييف وتقليل استهلاك الكهرباء، إضافة إلى إطلاق حملة "سهالات" وهي مجموعة من الخيارات والتسهيلات لسداد فواتير الكهرباء وذلك حسب التالي: خدمة ثابت: تتيح للمشتركين دفع مبلغ ثابت لفاتورة الكهرباء شهرياً، وخدمة يسر: خدمة خاصة للمشتركين الذين لديهم متاخرات سابقة وذلك من خلال أقساط شهرية لمدة 12 شهرًا مضاف إليها متوسط الاستهلاك الشهري للفاتورة، وأيضا خدمة سابق: لتحكّم وإدارة الاستهلاك بشكل فعّال من خلال خدمة مسبق الدفع ومتابعة قيمة الاستهلاك بشكل لحظي".

نماء لخدمات ظفار

وقالت شركة نماء لخدمات ظفار، إن الشركة حققت نسبة أداء مؤسسي بلغت 92%، إلى جانب تنفيذ مشاريع إستراتيجية من أبرزها مشروع محطة التحلية في آشور بقيمة تجاوزت 27 مليون ريال عماني، ومشروع توسعة محطة معالجة مياه الصرف الصحي بقيمة 35 مليون ريال عماني. كما سجلت الشركة إنجازات تشغيلية بارزة، مثل بلوغ موثوقية شبكة المياه 99.7%، وإنتاج أكثر من 22 مليون متر مكعب من المياه المجددة بنسبة جودة فاقت 99%، مع إعادة استخدام تجاوزت 56%.

وفي قطاع الكهرباء، تم تحقيق 91% من مؤشرات الأداء المستهدفة، واستكمال 100% من خطط الصيانة السنوية، بالإضافة إلى استبدال 84% من العدادات بعدادات ذكية. كما تم إطلاق 33 خدمة إلكترونية وتفعيل الفوترة الإلكترونية لتسهيل خدمات الدفع.

على صعيد الموارد البشرية، سجلت الشركة 40 ألف ساعة تدريب خلال العام، وحققت صفر إصابات عمل ضائعة منذ عام 2018. كما بلغت نسبة رضا المشتركين 75%، وتم حل 98% من الشكاوى الواردة.

ومن المبادرات المميزة، أطلقت الشركة هاكاثون نماء لخدمات ظفار بالتعاون مع المديرية العامة للتربية والتعليم، ومبادرة "ذاكرة نماء ظفار" التي تهدف إلى رفع جودة إدارة الوثائق وحفظ الذاكرة المؤسسية.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يطمئن المواطنين: أزمة البنزين لن تتكرر.. وهذا هو موقف الحكومة من قانون الإيجار القديم.. أهم تصريحات
  • مدبولي: هناك مؤشرات على وجود استكشافات واعدة في قطاع البترول والغاز
  • المهرة.. الغيظة تشهد أزمة كهرباء خانقة والانقطاعات تتجاوز 18 ساعة يومياً
  • الحكومة: اكتشافات واعدة فى قطاع الطاقة قريبا
  • مدبولي يؤكد: استعداد مصر لمواجهة أزمة الطاقة وانقطاع الكهرباء
  • «كهرباء دبي» تستعرض مشاريعها خلال المؤتمر العالمي للمرافق
  • الكهرباء المجانية في طريقها إلى الأردنيين
  • شركات الكهرباء تستعرض الإنجازات وتكشف عن الخدمات المستقبلية
  • هل هناك مخطط سري لتفكيك سوريا؟
  • مستشار حكومي:العراق سيعتمد على الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء