سودانايل:
2025-12-14@11:34:01 GMT

ضياء الدين بلال في نسخته البرهانية

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

رشا عوض

أكبر دليل على أن البرهان (حائر به الدليل) هو استنفاره لكتيبة إعلامية يقودها ضياء الدين بلال ظنا منه إنها يمكن أن تكون طوق نجاة له من مأزقه العسكري والسياسي المركب بعد أن قلب له الكيزان ظهر المجن! وسلطوا عليه أبواقهم الإعلامية محاولين أن يجعلوا منه شماعة وحيدة يعلقون عليها هزائمهم النكراء وخيباتهم المتوالية في هذه الحرب اللعينة، ويبدو أن الأفق مسدود أمام البرهان لدرجة إنه لم يجد مفرا من الكيزان الذين يريدون سحقه بالضربة القاضية السريعة إلا إلى كيزان آخرين أكثر لؤما وخبثا يرغبون في تخديره أولا ثم توجيه الضربة إليه في الوقت المناسب! عموما البرهان يستحق كل ما سيحدث له من هذه العصابة الكيزانية المأفونة بكل أشكالها وألوانها القديمة ومتحوراتها الجديدة، غير مأسوف عليه لأنه أكثر شخصية ألحقت الضرر والخسران بهذه البلاد وشعبها.



ولكن ما توقعناه من قائد الكتيبة البرهانية القادمة للتو من وراء الحدود، باعتباره الصحفي الأعلى قدرات في التضليل وتسميم الوعي وغرس الأكاذيب الكبرى، والأكثر فصاحة في المعسكر “العسكرامنوكيزاني” هو أن يتحفنا بالجديد المثير في صنعة “غسيل الجيش وإعادة تسويق قائده” وهي الوظيفة التي استنفروه من الدوحة للقيام بها، ولكن السيد ضياء الدين لم يفعل شيئا سوى إعادة توزيع نفس “العلف” المسموم دون بذل أدنى مجهود في تحسينه أو حتى الإبداع في تغليفه! اكتفى بأجر المناولة لعلف متراكم في الساحة منذ بداية هذه الحرب اللعينة فقد المستهدَفون به من عامة الناس شهيتهم لالتهامه! لأنه ذبُل وحط عليه الذباب وفاحت عفونة الكذب منه فبات مقرفا ولا يجلب لحامله سوى الإزراء والنفور!

العلف رقم(1):

لم تتفتق عبقرية قائد الكتيبة إلا عن ترديد أسطوانة العمالة للمنظمات الأجنبية واختزال آرائي التي عجز عن مناقشتها في أنها مدفوعة القيمة بالدولار وأن دوافعي للكتابة هي مال السحت!

مال السحت يا سيد ضياء الدين يسأل عنه أمثالك من ملاك العمارات في الخرطوم وساكني الفلل في الدوحة! ومن يمتلكون الأرصدة والسيارات الفاخرة التي لو اعتمد أحدهم على مال الحلال لما استطاع الحصول عليها حتى نهاية عمره! ولكن البجاحة والجرأة تجعل الأثرياء المتخمين بمال الأجهزة الأمنية والاستخبارات العسكرية يتطاولون على أمثالي ممن لا يملكون في هذه الدنيا سوى شرف الكلمة والموقف الوطني! وأتحداك أنت ومن وراءك من كتائب الإفك والبهتان أن تثبتوا عمالتي لأي جهة أجنبية من خلال ما أكتبه من آراء! أو من خلال أدلة مادية على إنني أمتلك أموالا طائلة مجهولة المصدر ويمكن تفسيرها بأنها أموال مشبوهة مثل أموالك أنت وأموال بعض أفراد الكتيبة الإعلامية التي تقودها إلى بلاط البرهان!

هل انتقاد الجيش عمالة؟

أولياء نعمتك من الكيزان يا سيد ضياء هم الآن أكثر الناس شتيمة للجيش ويشتمون قائده بألفاظ بذيئة يعف عنها أكبر قحاتي أو تقدمي! ويطالبون بتصفيته علنا! الأمر الذي جعله يستنجد بأمثالك! (كالمستجير من الرمضاء بالنار)! فهل تجرؤ على وصف أولياء نعمتك بالعملاء والخونة؟ أم أن هذه البلاد ملكية خاصة لكم فأنتم لكم الحق المطلق في قول أي شيء ونقيضه، وفعل أي شيء ونقيضه وغير مسموح لأي شخص من خارج عصابتكم المأفونة هذه أن يكون له قوله الخاص في شأن هذا الوطن المنكوب بكم؟

رسالة الكتائب الإعلامية الكيزانية والبرهانية المنزوعة الشرف هي إقناع الشعب السوداني بأن الشرف عبارة عن عُملة انقرضت تماما وما عاد لها وجود أصلا! فالجميع عملاء ومرتزقة ومرتشون! والجميع لاعقو بوت! مثلما هم يلعقون بوت العسكر يلعق غيرهم أحذية المخابرات الأجنبية! وقمة الاستهبال عندما يقول” فلعق بُوت أيِّ عسكري أغبـر وأتـرب في طول البلاد وعرضها، أشرف وأكرم من لعق الأحذية الأنِيقَة لرجال المُخابرات الأجنبية”! لا يا شيخ!! (بصوت عادل إمام)!

أنت يا سيد ضياء الدين لا تلعق بوت العسكري الأغبر الذي يقاتل! اأنت تلعق بوت المستبدين والفسدة الكبار في المؤسسة العسكرية الذين سحقوا هذا العسكري الأغبر وسرقوا منه ومن سائر الشعب اللقمة وجرعة الدواء وتركوه جائعا بحذاء مهترئ وملابس بالية وأسلحة صدئة ودفعوا به إلى المحرقة لحماية كراسيهم!

الأموال التي يجب إنفاقها على إطعام هذا العسكري الأغبر وتدريبه وتأهيله لإعداده لمثل هذا اليوم أنفقها المستبدون والفسدة الكبار على أمثالك من الأرزقية! ولذلك عندما اندلعت الحرب، تلفت البرهان يمينا ويسارا فوجدكم أنتم! ولم يجد العسكري الأغبر الذي كشف الملعوب وصوَّت باقدامه ضد الحرب هاربا إلى تشاد وإلى جنوب السودان وإلى مصر!

كتائب الإفك والبهتان لا سقف أخلاقي لها وتكذب كما تتنفس، لذلك تجدهم بكل بساطة يوزعون الاتهامات المجانية متوكئين على حجج تفضح جهلهم ومحدودية أفقهم! مثل أسطوانة المنظمات الأجنبية ومحاولة تكريس فكرة غوغائية بلهاء عن أن مال هذه المنظمات لا يمسه إلا الخونة والعملاء!

طبعا من الصعب جدا أن يفهم ضياء الدين بلال وكل من كان أُفقه الفكري محدودا بحدود الخرائب الانقاذية، أن في الغرب المتحضر وكجزء من سيرورة تطوره الحضاري هناك “وقفيات” مالية كبيرة لها مؤسساتها تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة وضحايا الديكتاتوريات حول العالم دعما غير مشروط بالتنازل عن الاستقلالية الفكرية والسياسية، لأن هذا الدعم هو استثمار في تنمية القيم المشتركة بين سكان العالم، تفعل ذلك انطلاقا من رؤية فلسفية يصعب شرحها لكتائب الإفك والبهتان.

لا يستوعبون أن في الغرب تعددية حقيقية هي سر تقدمه!

ولكن المضحك في الأمر أن هذه الكتائب تجرمنا بسبب شفافيتنا في الإفصاح عن مصادر تمويلنا!! رغم أن هذه الشفافية والوضوح أكبر دليل على الاستقامة وانعدام الشبهات!! وبالمناسبة تقدم في مؤتمرها الأخير توجهت بالشكر للمنظمات التي دعمتها لوجستيا وكل هذا موثق بالصوت والصورة، فليست هناك جريمة متستر عليها أيها البلهاء! ولكن الغرض مرض خصوصا الغرض المخدوم بواسطة الجهلاء الذين من فرط جهلهم يسددون أهدافا في مرمى المشروع الضلالي الذي يدافعون عنه! ألم تؤسس الانقاذ مفوضية طويلة عريضة قوامها ضباط أمن للأشراف على استلام التمويل الأجنبي؟ ألم تدعم ذات المنظمات الممولة لأنشطة تقدم أنشطة لمؤسسات سيادية في عهد الإنقاذ مثل المحكمة الدستورية التي تدرب قضاتها في إطار مشروع ممول من منظمة ألمانية!

ألم تتمول منظمات على رأسها كيزان من العيار الثقيل مثل “اتجاهات المستقبل” من الاتحاد الأوروبي ومن المعونة الأمريكية!

وقبل ذلك بعقود، ألم تتمول جماعة الاخوان المسلمين (أس البلاء كله) بقيادة حسن البنا شخصيا من حكومة الاستعمار البريطاني لمصر ممثلة في شركة قناة السويس!

كتائب الإفك والبهتان عاجزة تماما عن أي نقاش موضوعي محترم لقضية التمويل الأجنبي وضوابطه وحدوده والفرق بين منظمات المجتمع المدني غير الحكومية في الغرب وأجهزة المخابرات التي تجند العملاء، لأن أكل عيش هذه الكتائب مرتبط بمدى قدرتها على الكذب وإثارة الغبار الكثيف بأقصى درجة ممكنة من الغوغائية والصفاقة لاغتيال الأبرياء والتجني عليهم خدمة للبوت العسكري.

ويا لها من مسخرة أن يكون حراس بوابة الوطن من العمالة والخيانة هم ربائب الذين باعوا اخوة الجهاد المزعوم لـ(CIA)! ولاعقي بوت الرجل الذي تسلل سرا إلى عنتبي لمقابلة نتنياهو! ولاعقي بوت سلفه الذي توسل إلى روسيا لإقامة قاعدة عسكرية لحماية حكمه!

عن أي وطن تحدثنا كتائب الإفك والبهتان؟ الوطن الذي أنتم موحدون فقط خلف هدف تدميره بالحرب ومختلفون حول أنصبتكم من الغنائم؟

العلف رقم (2)

أسطوانة المليشيا المجرمة وما فعلته من جرائم ووصف موقفي بالآتي (تأتي رشا ثقيلة الخُطَى، خفيضة الصَّوت، لإدانة كل ذلك بانتقاداتٍ خجولةٍ وملساء، وبثوبٍ حِيادي زَلقٍ ومُخادعٍ، كثير السُّقوط)!

يواصل السيد ضياء في توزيع “العلف المركزي” للدعاية الحربية وهو أن تاريخ الحروب والانتهاكات في السودان بدأ يوم 15 أبريل 2023 ، وهنا لا بد من سؤال السيد ضياء عن جرائم الجنجويد في دارفور على أيام سيده عمر البشير، تلك الجرائم التي فاقت في وحشيتها جرائم الدعم السريع في الحرب الحالية لدرجة مطالبة محكمة الجنايات الدولية بالقبض على سيده السابق، فأين كانت خطاك المسرعة وصوتك الجهور وأين كانت إداناتك ولو بصورة خجولة وملساء لتلك الجرائم؟ ماذا كتبت عندما كانت المجازر الجماعية ترتكب والقرى تحترق والنساء تغتصب وتختم بختم من الحديد الملتهب لتثبيت وصمة الاغتصاب؟ أين كنت وماذا كنت تكتب حينها يا أخو البنات ومقنع الكاشفات؟ كنت أنت وأمثالك مشغولين في توزيع تهم العمالة والارتزاق على الذين يكشفون تلك الجرائم ويدينونها! وكنتم مشغولين في الدفاع عن البشير رمز السيادة الوطنية الذي لا يجب المساس به بسبب “أزمة دارفور المصنوعة”! وكنتم مشغولين في بناء عماراتكم!

كنتم تمارسون “النقد البنَّاء” بالمعنى الحرفي وليس المجازي!

وعندما أسس البشير قوات الدعم السريع وقال “حميدتي حمايتي” أين كان موقفك الوطني الباسل وانحيازك للدولة وجيشها ومؤسساتها؟

أما موقفي من “الدعم السريع” وانتهاكاته الموثق في مقالات منشورة فهو واضح وضوح الشمس بلا خجل او لجلجة، هو ذات موقفي من انتهاكات الجنجويد أيام البشير، والأهم من ذلك هو إنني انتقدت بالتفصيل السردية السياسية للدعم السريع وفي القلب من ذلك الإشارة الواضحة للتعارض البنيوي بين مصالحه وقيم الحكم الديمقراطي المدني، ومن أمثلة ذلك السيطرة على مورد قومي كالذهب وتهريبه خارج قنوات وزارة المالية، فهل تجرؤ أنت وكتيبتك البرهانية على مساءلة البرهان عن تهريب الذهب وهو شريك أصيل في هذا النشاط الذي زاد ازدهارا أثناء الحرب؟  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: ضیاء الدین

إقرأ أيضاً:

بعد توجيهات الرئيس السيسي.. ضياء الميرغني يكشف تفاصيل حالته الصحية

كشف الفنان ضياء الميرغني، تفاصيل حالته الصحية، وذلك بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بعلاج ورعاية كبار الفنانين على نفقة الدولة. 

وقال ضياء الميرغني، في تصريح لموقع صدى البلد الإخباري، إنه غير قادر على الحركة في الوقت الحالي ويستعين بكرسي متحرك، موجها الشكر للرئيس السيسي، على قراره الإنساني ولفتته الإنسانية الطيبة. 

نقابة المهن التمثيلية تشكر الرئيس السيسي

تقدمت نقابة المهن التمثيلية بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد توجيهه بعلاج الفنانين ورعاية الكبار منهم، أبرزهم عبلة كامل، وضياء الميرغني. 

وأصدرت نقابة المهن التمثيلية، بيان شكر، قالت فيه: «تتقدم نقابة المهن التمثيلية بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، تقديرًا لتوجيهاته برعاية كبار الفنانين أصحاب التاريخ الفني الحافل، وتكفّل الدولة بعلاجهم وتقديم الدعم الكامل لهم، عرفانًا بما قدموه من إبداع وإثراء للوجدان المصري والعربي على مدار عقود».

وأشارت نقابة المهن التمثيلية إلى إن هذه اللفتة الإنسانية النبيلة تعكس ما يتمتع به الرئيس من تقدير عميق لقيمة الفن ودور الفنانين في تشكيل الوعي الوطني والحفاظ على الهوية الثقافية لمصر، كما تؤكد حرص الدولة المصرية، بقيادة سيادته، على الوفاء لأبنائها المخلصين ممن أسهموا في بناء وجدان الأمة وإسعاد شعبها، حفظ الله مصر وقيادتها الحكيمة، ودامت رايتها عالية خفاقة بالفن والعطاء والوفاء.

طباعة شارك ضياء الميرغني الفنان ضياء الميرغني السيسي الرئيس عبد الفتاح الرئيس السيسي نقابة المهن التمثيلية

مقالات مشابهة

  • تعلن محكمة بني مطر أن على المدعى عليه بلال سعيد أحمد الحضور إلى المحكمة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • جامعة عين شمس تكشف حقيقة انتماء ضياء العوضي لها
  • نجل خالدة ضياء يستعد للعودة من المنفى لخوض انتخابات بنغلاديش
  • حكم الدين في عدم الإنجاب.. أزهري: الشخص الذي يرفض النعمة عليه الذهاب لطبيب نفسي
  • عاجل.. مصدر في الرئاسة يكشف المهمة التي جاء من أجلها الفريق السعودي الإماراتي العسكري إلى عدن.. إخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة
  • انطلاق قطار الشباب إلى الأقصر للمشاركة في منتدى الشباب العربي الإفريقي في نسخته الـ14
  • ضياء الميرغني يكشف عن تعرضه لوعكة صحية مجددا.. خاص
  • بعد توجيهات الرئيس السيسي.. ضياء الميرغني يكشف تفاصيل حالته الصحية
  • تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟