انطلاق الدورة الأولى لملتقى القاهرة الدولي للحكي .. نوفمبر المقبل
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
تنطلق في الدورة الأولى لـ"ملتقى القاهرة الدولي للحكي"، في نوفمبر المقبل، كأول فعالية تحتفي بفن الحكي، وتقدم للجمهور حكائين من مختلف دول العالم، يقدمون نماذج متنوعة من فن الحكي.
تتضمن الفعالية ورش عمل، وأنشطة تفاعلية متعددة، تحتفي بالتواصل البشري عبر الحكاية، وتعزز الشعور بالتبادل الثقافي بين الحضارات المختلفة .
الملتقى ينطلق تحت رعاية وزارة الثقافة ووزارات و مؤسسات مصرية و دولية أخري ، وبمبادرة من صناعه المخرج عادل حسان - رئيس الملتقى، والممثل والحكاء المصري محمد عبدالفتاح"كالا" - المدير الفني، والممثلة والناشطة الثقافية مني سليمان مديرا تنفيذيا للملتقى ، و يرأس لجنته العليا الإعلامي د. محمد فتحي - رئيس مجلس أمناء مؤسسة اسمعونا ، الشريك المؤسس للملتقى .
يقول عادل حسان إن الملتقى ينطلق ارتكازا على قوة الحكي،باعتباره شكلا مهما للتواصل البشري،ويتبناه كأداة للتعبير عن الذات، معتمدا تعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني المحلية و الدولية .
وأضاف:"يتضمن الملتقى عددا من الأنشطة والأقسام والفاعليات سنعلن عنها تباعاً" ويقام الملتقى من خلال شراكة بين مؤسسات "إسمعونا"و"بيت الحواديت"و"وصلة للفنون" مستفيدا من إمكانيات هذه المؤسسات لصناعة حدث فريد من نوعه ، تتوزع أنشطته وفعالياته علي محافظات القاهرة ، الفيوم ، البحيرة ، الإسماعيلية، أسيوط ، سوهاج ، الأقصر .
المدير التنفيذي للملتقي مني سليمان قالت إن الدورة الأولي تستضيف خمس حكائين دوليين، وتقدم عروضها بعدة لغات،لتلبية احتياجات الجمهور المتنوع.
ومن المقرر أن يعلن الملتقي خلال أيام عن تشكيل مجلس الأمناء الذي سيتولي وضع السياسات المستقبلية للملتقى الذي يحظى باهتمام واسع بعد حصوله علي موافقة اللجنة الدائمة للمهرجانات بوزارة الثقافة .
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيل جيهان السادات.. كيف استطاعت سيدة مصر الأولى تكوين إرث لا ينسى؟
تحلّ اليوم، التاسع من يوليو، ذكرى وفاة واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في تاريخ مصر الحديث، السيدة جيهان السادات، التي عُرفت بلقب "سيدة مصر الأولى" خلال فترة حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لم تكن مجرد زوجة لرئيس الجمهورية، بل كانت نموذجًا للمرأة الواعية، صاحبة الحضور القوي، والأناقة الراقية، والذكاء اللامع، والناشطة في ميادين الخدمة العامة والدعوة للسلام، توفيت عن عمر ناهز 88 عامًا، بعدما تركت بصمة بارزة في العمل الاجتماعي والإنساني والثقافي في مصر.
وُلدت جيهان صفوت رؤوف، التي اشتهرت لاحقًا باسم جيهان السادات، في عام 1933، بحي الروضة في العاصمة المصرية القاهرة، نشأت في بيتٍ متعدد الثقافات فكان والدها هو الطبيب المصري المسلم صفوت رؤوف، أما والدتها فهي السيدة البريطانية جيلاديس تشارلز كوتريل، وكانت تعتنق الديانة المسيحية. كانت جيهان هي الابنة الثالثة بين أشقائها، وقد نشأت في بيئة تُقدر التعليم والانفتاح الثقافي.
التعليم والتكوين الفكريتلقت جيهان تعليمها الأول في مدرسة الإرسالية المسيحية خلال أربعينيات القرن العشرين، ثم التحقت بعد ذلك بـ مدرسة الجيزة الثانوية عندما بلغت الحادية عشرة من عمرها، واصلت مسيرتها الأكاديمية لاحقًا، فحصلت على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة عام 1973، ثم تابعت دراساتها العليا وتقدمت للحصول على درجة الماجستير في الأدب العربي، ما يعكس شغفها بالثقافة واللغة.
بداية النشاط العام والعمل الاجتماعيلم تنتظر جيهان السادات منصب السيدة الأولى كي تبدأ عملها المجتمعي، بل انطلقت منذ أوائل الستينيات في خدمة المجتمع المصري، شغلت مواقع قيادية في 30 منظمة وجمعية خيرية، من أبرزها:
الهلال الأحمر المصري. الجمعية المصرية لمرضى السرطان.جمعية بنك الدم.جمعية الخدمات الجامعية.تنظيم الأسرة.أنشأت مركزًا للعناية بالمعوقين.ساهمت في تأسيس مدينة الوفاء والأمل لتأهيل المحاربين القدماء.حرصت على تقديم الرعاية للأطفال الأيتام، من خلال افتتاح أول قرية "SOS" في القاهرة، والتي استوعبت ما يقارب 300 طفل، وتبعتها قرى مماثلة في الإسكندرية وطنطا.الحضور الدولي والنشاط النسائيلم يقتصر دورها على الداخل المصري، بل شاركت جيهان السادات في مؤتمرات دولية، أبرزها المؤتمر الأول للمرأة العربية والإفريقية، الذي استضافته القاهرة، وحضره 200 سيدة من 30 دولة، جسدت من خلال هذه المشاركة صورة المرأة المصرية القوية والمثقفة والداعمة للسلام والتنمية.
إرث إنساني لا يُنسىكانت جيهان السادات تمثل جسرًا بين السياسة والمجتمع، بين الواجب الوطني والضمير الإنساني، تركت وراءها إنجازات ملموسة في دعم الفئات الأكثر احتياجًا، ورسخت مفهوم العمل العام المرتبط بالرحمة والمسؤولية.