باحثة: سياسة حزب العمال البريطاني تجاه دعم أوكرانيا لن تتغير
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
قالت عزة الزفتاوي، الباحثة في الشؤون البريطانية، إن هناك نقاط أكد عليها وزير الخارجية البريطاني الجديد ديفيد لامي، وأيضا رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، فيما يتعلق بضرورة اتباع سياسات خارجية أكثر واقعية، جراء التقلبات العالمية، وليس كما يريد البعض من هذه الصراعات.
علاقة بريطانيا بدول الجوار والاتحاد الأوروبيوأضافت «الزفتاوي»، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن النقاط الأساسية تتمحور في السياسات الخارجية وعلاقات بريطانيا مع دول الجوار والاتحاد الأوروبي ثم الملف الرئيسي، وهو دعم أوكرانيا.
وأشارت إلى أن سياسة حزب العمال الجديدة لن تتغير مُقارنة بسياسات المُحافظين السابقة، فأكد «ستارمر»، أن لندن ماضية في تقديم الدعم، وكل ما تحتاج إليه كييف على المستوى الأمني والمساعدات الإنسانية والاجتماعية واللوجستية.
ولفتت أن هناك حديث عن إمكانية أن تكون هناك زيارة لم يتم تحديد موعدها، ولكنها توقعات بأن يزور «ستارمر»، كييف، ولا ينوي حاليا عقد أي لقاء أو مقابلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصفه بأنه هو المعتدي على حد تعبيره.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الانتخابات البريطانية الانتخابات الفرنسية المساعدات
إقرأ أيضاً:
ليفربول تحتضن المؤتمر التأسيسي لحزب كوربن وسلطانة الجديد.. ما الجديد؟
أعلن الحزب اليساري الجديد الذي أسسه النائبان البريطانيان جيريمي كوربن وزارا سلطانة عن قائمة قصيرة تضم أربعة أسماء مرشحة ليصبح أحدها الاسم الرسمي للحزب، وذلك قبيل مؤتمره التأسيسي الحاسم الذي يُعقد نهاية هذا الأسبوع في مدينة ليفربول، إحدى أبرز معاقل اليسار البريطاني.
وتشمل القائمة المطروحة على نحو 50 ألف عضو للتصويت أسماء: "حزبكم" Your Party، "حزبنا" (Our Party)، "التحالف الشعبي" (Popular Alliance)، و "من أجل الأغلبية" (For The Many). ومن المقرر أن يُعلن كوربن الاسم الفائز خلال خطابه الختامي غدا الأحد.
لماذا اختيرت ليفربول للمؤتمر التأسيسي؟
اختيار ليفربول لم يكن قراراً تنظيمياً عادياً، بل جاء لدوافع سياسية–اجتماعية واضحة، أبرزها:
1 ـ إرث يساري عميق: تُعد ليفربول من أكثر المدن ارتباطاً بالحركات العمالية واليسار البريطاني، وموطناً تاريخياً للحراك النقابي والمعارضة الشعبية للخصخصة والتقشف.
2 ـ قاعدة شعبية مؤيدة لكوربن: لطالما كانت المدينة من أبرز الدوائر التي تؤيد خطاب كوربن الاجتماعي ـ الاقتصادي، خاصة بين النقابيين والشرائح الفقيرة والشباب.
3 ـ رسالة سياسية لحزب العمال بقيادة ستارمر: في مدينة طالما خاب أملها بسياسات قيادة حزب العمال الحالية، يشير المؤتمر إلى أن اليسار القاعدي ما يزال حياً وقادراً على تشكيل بديل.
4 ـ مدينة معتادة على احتضان مؤتمرات اليسار: إذ احتضنت عبر العقود مؤتمرات لحزب العمال ولحركات يسارية دولية، ما يجعلها مكاناً عملياً ورمزياً لإطلاق حزب يساري جديد.
اختيار ليفربول يمنح المؤتمر بُعداً سياسياً واضحاً، عبر تأكيد أن الحزب الجديد ينطلق من عمق القواعد العمالية والتقدمية وليس من مراكز النخب السياسية التقليدية في لندن.
صراعات داخلية منذ التأسيس
ورغم الزخم الذي رافق إطلاق الحزب الصيف الماضي تحت اسم مؤقت هو "حزبكم"، إلا أن طريقه لم يكن سلساً. فقد شهد خلافات تنظيمية حادة بين كوربن وسلطانة حول إدارة التبرعات وطرق الإعلان عن الحزب، إضافة إلى صراع داخلي على النفوذ والهياكل التنظيمية.
كما جذب الحزب عدداً من النواب المستقلين مثل أيوب خان وشوكت آدم، بينما انسحب نائبان آخران ـ إقبال محمد وعدنان حسين ـ احتجاجاً على ما وصفوه بـ"صراع مستمر ومناخ تنظيمي مضطرب".
مؤتمر حاسم بحضور 2500 عضو
من المنتظر أن يحضر المؤتمر نحو 2,500 عضو مختارون عبر نظام قرعة لضمان التنوع، حيث سيُطرح على التصويت: شكل القيادة: زعيم واحد أم قيادة جماعية قاعدية، البرنامج السياسي للحزب، هيكله التنظيمي ولوائحه الداخلية، مدى دعم مرشحين اشتراكيين مستقلين في انتخابات 2026 المحلية.
كما سيلقي نواب الحزب كلمات رئيسية، إلى جانب نشطاء قاعديين وسياسيين يساريين من مختلف دول أوروبا.
وقال كوربن في تصريحات قبيل المؤتمر: "سافرت عبر البلاد خلال الأشهر الماضية وتحدثت مع الناس حول رؤيتهم لحزب يقوده أعضاؤه. هذه فرصتنا لبناء حزب جماهيري ديمقراطي يكون صوتاً للعدالة الاقتصادية والسلام."
أما سلطانة فأكدت: "نبني حزباً جديداً جذوره حركة جماهيرية، ويخضع ديمقراطياً لمساءلة قواعده. المؤتمر سيحدد شكل تنظيم قادر على ممارسة سياسة مختلفة."
وتزامن المؤتمر مع إلغاء عضوية عدد من المشاركين بسبب عضويتهم في أحزاب يسارية أخرى مثل حزب العمال الاشتراكي، رغم أن سلطانة تحظى بدعم منصة الوحدة الاشتراكية التي تضم بين مكوناتها الحزب الشيوعي البريطاني.
ويمثل المؤتمر أول محاولة جادة لبناء يسار بديل خارج حزب العمال، بعد التحولات الكبرى التي شهدها الحزب تحت قيادة كير ستارمر. ويعتقد كثيرون أن نجاح كوربن وسلطانة في تقديم نموذج تنظيمي ديمقراطي ـ قاعدي قد يعيد رسم خريطة اليسار البريطاني.