ذات مرة شاهدتُ انعكاس روحها عبر عينيها..
لا أعلم ما حدث وقتها ، ولا أريد معرفة ذلك..
قالتْ:
ما كان في حسباني وقوعي في شَرَك الحب بين ذراعيكَ..؟!
.
ومن ثم اتكأتْ برأسها على كَتِفي
كطفلة في كامل براءتها وقمة وداعتها ، راميّة بهموم الكون وصروف الأيام خلفها..
.
غفوتها الخفيفة اللطيفة أخذتني لأماكن في مخيلتي لم أعتد الوصول لها ، تقوقعتُ في خيالي كراهبٍ مُتعبد ، ينشُد السلام في قلبهِ الوجل.
.
عندما أفاقتْ من قيلولتها قالتْ بتوجس:
يا أنتَ لدي اعتراف لك ، أصبحتَ نقطة ضعف لي..!
نظرتُ لها ناكراً باستفهام:
كيف ذلك..؟!
قالتْ:
كل مافي الأمر أن هناك روح سلبتْ روحي بكامل أرادتي..!
قلتُ:
أطمح أن أكون نقطة قوة لكِ ، لاضعف..
قالتْ:
لا ، لا قوة في كَهن الحب ، بل استسلام مُطلق للفكر والاحساس ، يجعل من طرق باب الحب والدخول به شبيه اقتحام كهف مُعتم ، لا هداية ولا دليل في جنباته..
ولي اعتراف آخر..!
قلتُ:
بوحي بمكنون صدرك ، إصغائي لكِ ، إصغاء مُتلهفٍ لسماع ما يطفئ لهيب شوقه..
قالتْ:
أحبكَ ، ولا تكفي جميع المفردات لوصف كثافة هذا الإحساس ..!
وأشعر أن المفردات مُصابة بالعطب ، لا تكفي لحجم شوقي لك..
.
قلتُ:
اعترافي لكِ أعظم واحساسي بك أعمق ، أتعلمين..!؟
حضوركِ كان فجأةً في حياتي..!
والمفاجأة ، شيء لذيذ يأتي على حين غفلة..
هذا الحضور أخذني من نفسي لأضيع في تفاصيل الخيال ، وكلي فرح حين وجدتُ نفسي بين تفاصيلكِ..
ولي طلب معكِ..؟
قالتْ:
طلبك مُجاب ومحقق..
قلتُ:
عودي لاستكمال غفوتك ، فلا شيء يوازي في هذا الكون الاتكاء على كَتِف حبيب..
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
من أنتم؟.. شقيقة محمد صلاح ترد على انتقادات الفنان عباس أبو الحسن | ماذا قالت؟
وجّهت رباب صلاح، شقيقة اللاعب الدولي محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، رسالة للفنان عباس أبو الحسن.
وكتبت رباب صلاح عبر حسابها على فيسبوك: "أول مرة أعرف إن محمد صلاح كان له يد فيما يحدث في غزة.. دول كاملة مكانتش قادرة توصل لحل، العالم كله كان على مسمع ومرأى مما يحدث، لكن المشكلة عندنا كمصريين كانت: محمد صلاح فين؟ اتكلم ولا لأ؟ نزل بوست ولا لأ؟ بوست زي دا في وقت زي دا يوضح قد إيه عندنا ناس لا تحب النجاح ولا تحب من ينجحون، ونظل نأكل في أنفسنا كدا لحد ما نشوف الناجح دا عنده وقعة كدا علشان نخرج الغل اللي جوانا بجد".
وتابعت: "محمد صلاح وصل لمرحلة ما شاء الله مفيش حاجة يثبتها تاني، وفي النهاية أحب أقول: من أنتم؟!"
رسالة عباس أبو الحسن لمحمد صلاحوكتب الفنان عباس أبو الحسن عبر فيسبوك: "والله لا شماتة، فليس تلك من شيمي، إنما هي تذكرة.. وإنما لا يشعر المتخلي بمصيبة تخليه عن من هم في ضيق إلا حين يذوق نفس دوائه. فكما شعرت أنت الأسابيع الماضية بأن ناديك قد تجاهلك وألقى بك تحت الأتوبيس المارق، حسب تعبيرك، ربما عليك وأنت هناك تئن تحت العجلات، أن تبحث بين التروس والشحوم عن بقايا أشلاء أطفال غزة الصرعى الذين تجاهلتهم حين أُلقي بهم تحت عجلات المجنزرات طوال عامين من المحطات الفائتة.
صرخت أنا وصرخ غيري عويلاً امتد عامين استنصارًا لغزة، ونحن نعرف أنه يذهب هباءً، وصمت أنت وحجبت صوتًا كان جديرًا أن يصبح بوقًا عابرًا للقارات، له أن يُسمع لمئات الملايين ويخترق قلوبهم وأنت بينهم وفي وكرهم. ستتذكر هذا الصوت، الهبة الإلهية الاستثنائية، حين تفقده، وفقده لهو من طبيعة الأشياء، وستتذكر حينها إن كان لك الذكرى. لم تخذلهم ولم تخذلنا فقط، بل خذلت قبل ذلك. وليتك ما راهنت على مؤقت وكسبت ثوابت نفسك التي لا يستطيع أحد أن ينزعها عنك إلا بإرادتك.
نحن ماضون، والعبرة بالخواتيم والتاريخ باقٍ، ولا يعرف الرحمة. وختامًا وليس آخرًا، داخل قلوب الطواغيت مقتٌ واستهانة بمن يبدل قيمه استمالة لهم، وربما احترام خفي لمن آثر مبادئه عن مكاسبه، وإن قُتل، ولكن أغلب الناس لا يعلمون نفسك".