خارطة طريق نحو السلام ونصائح لحكومة الأمر الواقع للجنح نحو التفاوض والاصلاح
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
زهير عثمان حمد
ثلاثة قضايا في الشأن السياسي السوداني
سجال القوى السياسية حول مخرجات مؤتمر القاهرة للقوى السياسية المدنية
المؤتمر ومخرجاته: عقدت القوى السياسية المدنية في السودان مؤتمرًا في القاهرة لبحث الأزمات السياسية والأمنية في البلاد ومحاولة إيجاد حلول توافقية. ركز المؤتمر على عدة محاور منها: تعزيز الديمقراطية، إحلال السلام، إعادة بناء الدولة، وتقوية المؤسسات.
السجال حول المخرجات: المخرجات أثارت سجالًا واسعًا بين القوى السياسية في السودان. فبينما رحب بعض الأطراف بالتوصيات باعتبارها خطوة نحو الاستقرار وإعادة بناء الدولة، انتقدتها أطراف أخرى بحجة أنها لم تعالج جذور الأزمات أو أنها جاءت مفروضة من الخارج دون مراعاة الواقع السوداني.
المؤيدون: يرون أن المؤتمر وفر منصة ضرورية للتفاهم بين القوى السياسية وطرح حلول عملية للأزمات.
المعارضون: يعتبرون أن المخرجات لا تعكس التوافق الوطني الحقيقي وأن بعض الأطراف الخارجية تسعى لفرض أجنداتها.
حديث القيادية سناء حمد (النظام السابق)
التصريحات والتداعيات: أثارت تصريحات القيادية سناء حمد، القيادية في النظام السابق (النظام المباد)، جدلاً واسعًا في الساحة السياسية السودانية. تحدثت سناء حمد عن الوضع الراهن وانتقدت حكومة الأمر الواقع في بورتسودان، متهمة إياها بالفشل في إدارة البلاد والتسبب في تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. كما دعت قائد الدعم السريع للتفاوض مع الحركة الإسلامية، معتبرة أن ذلك يمكن أن يكون جزءًا من الحل لتحقيق الاستقرار في البلاد.
ردود الأفعال:دعم من بعض الأوساط: تلقى حديث سناء حمد دعمًا من بعض الأوساط المؤيدة للنظام السابق والتي ترى في تصريحاتها تعبيرًا عن حقيقة الوضع ومطالبة بعودة النظام القديم أو تحسين سياساته.
انتقادات من الحكومة والمعارضة: تعرضت تصريحاتها لانتقادات حادة من حكومة الأمر الواقع والأحزاب المعارضة، التي رأت فيها محاولة لإثارة الفتنة والعودة إلى الوراء بدلاً من التقدم نحو الديمقراطية والاستقرار.
الضغوط الإقليمية على حكومة الأمر الواقع للعودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار
الخلفية: تشهد السودان نزاعات مستمرة بين حكومة الأمر الواقع وبعض الحركات المسلحة، مما يعرقل جهود السلام والاستقرار. في هذا السياق، تمارس بعض الدول الإقليمية والمنظمات الدولية ضغوطًا على حكومة الأمر الواقع للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الدعم السريع للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
الأطراف الضاغطة: الدول الإقليمية: مثل مصر، إثيوبيا، ودول الخليج، التي ترغب في استقرار السودان لضمان أمن المنطقة والمصالح الاقتصادية.
المنظمات الدولية: مثل الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، التي تعمل على دعم جهود السلام والتنمية في السودان.
ماذا سيحدث في الأسابيع القادمة؟
استجابة الحكومة للضغوط: قد تستجيب حكومة الأمر الواقع لهذه الضغوط وتعلن عن استئناف المفاوضات مع الدعم السريع ، في محاولة لتهدئة الأوضاع وتهيئة المناخ الاطاري والانتقال ديمقراطي.
استمرار النزاعات: إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سريع، فمن الممكن أن تستمر النزاعات، مما يؤدي إلى مزيد من التدهور الأمني والاقتصادي.
تعزيز الدعم الدولي: قد تقوم الدول الإقليمية والمنظمات الدولية بزيادة دعمها الفني والمالي للسودان للمساعدة في تحقيق الاستقرار ودعم العملية الانتقالية.
شرح سياسي
سجال القوى السياسية: المؤتمر الذي عقد في القاهرة يعكس محاولات القوى المدنية للبحث عن حلول للأزمة السودانية. نجاح أو فشل هذه المخرجات يعتمد على قدرة القوى السياسية على التوصل إلى توافق حقيقي يعكس إرادة الشعب السوداني. المعارضة القوية لهذه المخرجات تعكس الصراع الداخلي بين من يسعى للإصلاح ومن يتمسك بالمصالح القديمة.
تصريحات سناء حمد: تظهر تصريحات سناء حمد قوة المعارضة التي لا تزال متواجدة داخل النظام السوداني، وتوضح حجم التحديات التي تواجه حكومة الأمر الواقع في تحقيق الاستقرار. الدعم والتأييد الذي تلقته من بعض الأطراف يبرز الانقسام السياسي والاجتماعي في البلاد، مما يزيد من تعقيد الأوضاع.
الضغوط الإقليمية والدولية: تعكس هذه الضغوط الأهمية الجيوسياسية للسودان في المنطقة. الدول الإقليمية ترى في استقرار السودان عاملاً حيوياً لأمنها واستقرارها. نجاح هذه الضغوط في إعادة حكومة الأمر الواقع إلى المفاوضات سيعتمد على مدى التزام الأطراف المتنازعة واستعدادها للتوصل إلى حلول وسطى. الفشل في ذلك قد يؤدي إلى تصاعد العنف وزيادة التدخل الدولي.
تشكل هذه القضايا الثلاث معًا مشهدًا معقدًا يتطلب من حكومة الأمر الواقع والقوى السياسية والمدنية في السودان جهودًا كبيرة لتحقيق الاستقرار والتنمية. الحلول السلمية والتوافق الوطني هما المفتاح لضمان مستقبل أفضل للسودان.
"خارطة طريق نحو السلام في السودان: نصائح لحكومة الأمر الواقع للجنح نحو التفاوض والإصلاح"
في ظل التحديات التي تواجه السودان، تقدم هذه النصائح والتوجيهات خارطة طريق لحكومة الأمر الواقع في بورتسودان للتوجه نحو السلام والاستقرار. من خلال الاعتراف بالواقع العسكري والسياسي، والتركيز على الحوار الوطني الشامل، وبناء الثقة من خلال إجراءات ملموسة، وتقديم تنازلات لتحقيق تقدم، يمكن للحكومة أن تفتح بابًا جديدًا نحو مستقبل أفضل.
الاعتراف بالواقع العسكري والسياسي: تقييم دقيق للوضع: يجب على الحكومة أن تقوم بتقييم دقيق للوضع العسكري على الأرض، مع الاعتراف بالهزائم والتحديات التي تواجهها القوات الحكومية. الاعتراف بالواقع يمكن أن يمهد الطريق لفتح قنوات اتصال مباشرة وصادقة مع الفصائل المسلحة والمعارضة.
التركيز على الحوار الوطني الشامل: إشراك جميع الأطراف: يجب أن تشمل المفاوضات جميع الأطراف الفاعلة، بما في ذلك الفصائل المسلحة، المعارضة السياسية، والمجتمع المدني.
تهيئة بيئة حوار آمنة: توفير ضمانات أمان لجميع الأطراف المشاركة في الحوار لضمان ثقتهم في العملية التفاوضية.
بناء الثقة من خلال إجراءات ملموسة: إطلاق سراح المعتقلين السياسيين: كخطوة لبناء الثقة، يمكن إطلاق سراح المعتقلين السياسيين كإشارة على حسن النية.
وقف الأعمال العدائية: إعلان وقف فوري لإطلاق النار يمكن أن يخلق بيئة مواتية للتفاوض.
تقديم تنازلات لتحقيق تقدم: المرونة في المطالب: يجب على الحكومة أن تكون مرنة في مطالبها وأن تقدم تنازلات يمكن أن تساعد في تقريب وجهات النظر.
تركيز على النقاط المشتركة: التركيز على النقاط المشتركة بين الأطراف المختلفة يمكن أن يساعد في تحقيق تقدم ملموس.
الاستفادة من الوساطة الدولية والإقليمية: طلب دعم المنظمات الدولية: الاستفادة من وساطة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي يمكن أن يساعد في تسهيل عملية التفاوض.
التعاون مع الدول الإقليمية: الدول المجاورة التي لها مصلحة في استقرار السودان يمكن أن تلعب دورًا بناءً في دعم جهود السلام.
الاهتمام بالجانب الإنساني: تحسين الأوضاع الإنسانية: العمل على تحسين الأوضاع الإنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاع من خلال توفير الإغاثة والمساعدات.
دعم النازحين واللاجئين: تقديم الدعم للنازحين واللاجئين يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو بناء الثقة وإعادة الاستقرار.
إصلاحات داخلية لتعزيز الشرعية:تحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية: البدء بإصلاحات سياسية واقتصادية حقيقية يمكن أن يساعد في تعزيز الشرعية الحكومية.
مكافحة الفساد: تنفيذ إجراءات صارمة لمكافحة الفساد لتعزيز الثقة بين الحكومة والشعب.
الالتزام بالحلول المستدامة:تطوير استراتيجيات طويلة الأمد: يجب أن تكون الحلول المطروحة جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد لتحقيق السلام المستدام.
التعلم من تجارب الماضي: الاستفادة من الدروس المستفادة من التجارب السابقة في عملية السلام يمكن أن يساعد في تجنب الأخطاء المتكررة.
من خلال اتباع هذه النصائح، يمكن لحكومة الأمر الواقع أن تفتح بابًا جديدًا نحو السلام والاستقرار في السودان. العملية لن تكون سهلة، لكنها ضرورية لضمان مستقبل أفضل للبلاد ولجميع مواطنيها. بناء الثقة، تقديم تنازلات، والالتزام بإصلاحات حقيقية هي خطوات أساسية لتحقيق هذا الهدف.
zuhair.osman@aol.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: حکومة الأمر الواقع یمکن أن یساعد فی الدول الإقلیمیة تحقیق الاستقرار القوى السیاسیة فی السودان بناء الثقة نحو السلام سناء حمد من خلال جهود ا
إقرأ أيضاً:
غوغل تعيد رسم خارطة البحث الطبي بالذكاء الاصطناعي
في عصر يلجأ فيه الملايين إلى الإنترنت يوميا للبحث عن إجابات للأسئلة الصحية، أصبحت الحاجة إلى معلومات طبية موثوقة ودقيقة أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
ومع تزايد حجم المحتوى الطبي المتاح عبر الشبكة، تواجه منصات البحث، مثل "غوغل"، تحديًا كبيرًا في تحقيق التوازن بين توفير إجابات سريعة وضمان دقتها العلمية.
ويأتي هنا دور الذكاء الاصطناعي كأداة حاسمة لمعالجة هذه المعضلة، إذ تطور "غوغل" تقنيات مبتكرة لفهم الأسئلة الطبية المعقدة، وتصفية المصادر غير الموثوقة، والتعاون مع الخبراء الطبيين لبناء نظام بحث أكثر أمانًا وموثوقية.
دمجت "غوغل" منذ سنوات نماذج الذكاء الاصطناعي في خدماتها الصحية، بدءًا من تحليل صور الأشعة، مرورًا بالتنبؤ بمخاطر الأمراض، ووصولًا إلى تحسين جودة المعلومات الطبية.
ولكن التطورات الجديدة تركز بشكل خاص على فهم نية المستخدم حين يطرح سؤالًا صحيا، والرد عليه بإجابات مبنية على بيانات موثوقة، بل صياغتها بأسلوب مفهوم وسهل.
وتتعلق نسبة كبيرة من عمليات البحث اليومية بالصحة. وفي هذا السياق، تصبح دقة الفهم وتحديد المصدر أمرًا بالغ الحساسية، وخصوصًا عندما تتعلق الأسئلة بحالات حرجة أو أمراض مزمنة أو نصائح علاجية.
الذكاء الاصطناعي يُحسِّن فهم الأسئلة الطبيةتعتمد "غوغل" على نماذج لغوية متقدمة، ولكنها لا تكتفي بالتحليل اللغوي المعتاد، بل تخضع الأسئلة الطبية لسلسلة من العمليات التي تهدف إلى فهم القصد، وتصنيف المستوى الطبي للسؤال، وتحديد حساسيته من حيث كونه يتطلب تدخلًا متخصصًا أو مجرد معلومة عامة. ويأتي هنا دور تقنيات معالجة اللغة الطبيعية من أجل تحليل الأسئلة الطبية التي يكتبها المستخدمون بأشكال مختلفة.
وفي عام 2019، قدمت "غوغل" النموذج اللغوي "بيرت" (BERT) الذي يحسّن فهم السياق في الجملة من خلال تحليل علاقة الكلمات ببعضها بدلًا من معالجتها بشكل منفرد.
إعلانويعد هذا النموذج مفيدًا في تفسير الأسئلة الطبية التي تحتوي على مصطلحات متخصصة أو الأسئلة التي تكتب باللغة العامية.
وعندما يبحث شخص عن "ألم في الصدر مع دوخة"، يحدد النموذج اللغوي العلاقة بين الأعراض ويقترح أسبابًا محتملة، مثل وجود مشاكل قلبية أو انخفاض ضغط الدم، بدلًا من تقديم نتائج عامة.
ولا يقتصر دوره على استرجاع صفحات تحتوي على كلمات مطابقة، بل على فهم القصد الحقيقي خلف السؤال وتفسير السياق وتحليل النية بطريقة أقرب إلى التفكير البشري.
كذلك طوّرت "غوغل" أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على التمييز بين الاستخدامات المختلفة للمصطلح الطبي نفسه.
فعلى سبيل المثال، فإن كلمة "ورم" قد تشير إلى حالة خطيرة أو إلى ورم حميد، حسب السياق. وتعتمد الخوارزميات على تحليل آلاف الوثائق الطبية والدراسات العلمية لتعلم الفروق الدقيقة.
وكشفت "غوغل" عن نموذج "ميد-بالم" (Med-PaLM) المدرب خصيصًا على بيانات طبية، ويعدّ أحد النماذج الأولى القادرة على الإجابة عن أسئلة طبية معقدة بدقة توازي دقة الأطباء البشر في بعض الاختبارات.
ويستطيع هذا النموذج معالجة أشكال متنوعة من البيانات الطبية، بما في ذلك النصوص والصور، مثل الأشعة السينية والمسح الضوئي، وحتى المعلومات الجينية، مما يتيح فهمًا أكثر شمولًا لصحة المريض.
حرب خفية ضد التضليللا شك في أن واحدة من أخطر الإشكالات التي تواجه المستخدم اليوم هي تداخل المعلومات الطبية الصحيحة مع المحتوى غير الدقيق أو المضلل أو حتى الضار.
ومن أجل مواجهة هذا التحدي، تلعب الخوارزميات الجديدة دورًا محوريا في غربلة المحتوى وتصنيفه بالاعتماد على أنظمة تصنيف المصادر.
ولا تنظر هذه الأنظمة إلى شهرة الموقع أو عدد الزيارات فقط، بل تقيّم جملة مؤشرات، مثل وجود مراجعة طبية واضحة للمحتوى، والكشف عن اسم المؤلف وخبرته، وذكر المصادر العلمية الأصلية، وتوافق المعلومات مع الإرشادات الطبية الموصى بها عالميا.
وقد أدخلت الشركة تحسينات جوهرية على الخوارزميات التي تستخدم عند التعامل مع المحتوى الصحي، لتصنيف مدى ثقة المستخدم بالمعلومة قبل أن تظهر له.
وتعطي "غوغل" الأولية للمحتوى الذي يُحدّث وفقًا لأحدث الأبحاث الطبية، في حين تكتشف الخوارزميات المحتوى الذي يعتمد على نظريات مؤامرة أو ادعاءات غير مدعومة بدراسات.
كما تعتمد "غوغل" لمراجعة المحتوى الطبي على تعاونها مع منظمات، مثل "منظمة الصحة العالمية" (WHO) و"مايو كلينك" (Mayo Clinic) و"المركز الأميركي لمكافحة الأمراض" (CDC).
لا يمكن للذكاء الاصطناعي وحده أن يحل محل الخبرة البشرية في المجال الطبي. لذلك، تعتمد "غوغل" على شراكات إستراتيجية مع أطباء وباحثين لضمان توافق تقنياتها مع الممارسات السريرية الحالية.
وقد وظفت الشركة أطباء واختصاصيين يعملون بشكل مباشر مع فرق تطوير الذكاء الاصطناعي لمراجعة النتائج وتقديم ملاحظات علمية تسهم في تدريب النماذج.
وتستخدم هذه المراجعات لاحقًا لتحسين أداء أنظمة البحث وضبط استجابات الذكاء الاصطناعي بناء على الملاحظات الإكلينيكية الفعلية.
إعلانوساعدت هذه الشراكات في تقليل ظهور المعلومات غير الدقيقة بنسبة كبيرة في بعض المواضيع الطبية العالية الحساسية، مثل السرطان والاكتئاب وصحة الأطفال.
وبالتعاون مع جامعات مثل "هارفارد" و "ستانفورد"، تطور "غوغل" أدوات تساعد الأطباء في تشخيص الأمراض عبر دمج الذكاء الاصطناعي مع البيانات السريرية.
وتتيح "غوغل" لمنظمات طبية إمكانية تحديث المحتوى الطبي مباشرة في قاعدة بياناتها، بما يضمن وصول المستخدمين إلى أحدث التوصيات.
الحدود الأخلاقية لتدخل الذكاء الاصطناعي في الصحةرغم كل هذا التقدم، تعترف "غوغل" أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا عن التشخيص الطبي.
وتحرص الشركة في جميع النتائج التي تتعلق بالصحة على إضافة عبارات تحذيرية تؤكد ضرورة مراجعة الطبيب المختص وعدم الاعتماد الكلي على المعلومات المقدمة.
كما وضعت سياسات تمنع استخدام منصاتها للإعلانات التي تروّج لعلاجات غير مثبتة علميا، أو التي تستغل مخاوف المرضى. وتُراجع هذه السياسات دوريا بالتعاون مع جهات رقابية وصحية عالمية.
التحديات والانتقاداتلا تزال جهود "غوغل" تواجه انتقادات، منها الخصوصية والتحيز الخوارزمي والمسؤولية القانونية والأخطاء والهلاوس التي قد تنتج عن الأنظمة الجديدة.
ويتطلب بناء النماذج الطبية الوصول إلى بيانات حساسة للمرضى، ويثير مخاوف قانونية وأخلاقية. وحذر بعض المراقبين من أن "غوغل" قد تستخدم بيانات صحية من دون موافقة المرضى.
وإذا كانت البيانات المستخدمة في التدقيق تمثل فئة ديمغرافية معينة، فإن ذلك يعني إهمال احتياجات مجموعات أخرى.
كما أن هناك نقاشات مستمرة حول من يتحمل مسؤولية الخطأ في التشخيص الافتراضي وتبعاته الصحية.
ختامًا، بين خوارزميات تصفية المحتوى، وفهم السياق الطبي، والتعاون مع الخبراء، تضع "غوغل" الذكاء الاصطناعي في قلب إستراتيجيتها لتقديم تجربة بحث صحي أكثر موثوقية وإنسانية.
وتطمح الشركة إلى أن تصبح شريكًا معرفيا في الرعاية الصحية الرقمية، مستندة إلى الخوارزميات الدقيقة، والمصادر الموثوقة، والشراكات مع القطاع الطبي.