أبو الغيط: طوكيو شريك مهم وصوت معتدل اتجاه القضايا العربية
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
تواصل الجامعة العربية لعب دور محوري في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية واليابان من خلال مشاركتها الفاعلة في فعاليات "الدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني" الذي يُعقد حاليًا في طوكيو.
وتسعى الجامعة العربية، من خلال مشاركتها في هذا المنتدى، إلى تحقيق جملة من الأهداف، أهمها تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين الدول العربية واليابان، نقل المعرفة والخبرات بين الجانبين في مختلف المجالات الاقتصادية، خلق فرص جديدة للشراكة بين الشركات العربية واليابانية،و دعم التنمية الاقتصادية المستدامة في الدول العربية.
وفي هذا السياق، أعرب أحمد أبو الغيطالأمين العام لجامعة الدول العربية، عن طموحه للانتقال بالشراكة العربية اليابانية إلى آفاق أرحب لتكون مستقبلا شراكة استراتيجية ذات نتائج ملموسة في قطاعات مختلفة.
مساندة فلسطين
أكد أبو الغيط أهمية المنتدى الاقتصادي العربي الياباني، الذي أُطلق في عام 2009 تحت مظلة جامعة الدول العربية، لتعزيز التعاون الاقتصادي مع اليابان الدولة الصديقة التي يكنُّ العرب الكثير من الاحترام والإعجاب بنموذجها الفريد، قائلا :" اليابان شريك مهم للدول العربية ، واليابان ليس فقط قصة نجاح اقتصادي أبهر الكثير، ولكنه أيضا صوت معتدل ومسيرة من المواقف الثابتة والواضحة تجاه القضايا العادلة ،وعلى رأسها القضية الفلسطينية" .
وحث أبو الغيط على هامش المنتدي طوكيو للاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتبار أن ذلك يُمثل انحيازاً للجانب الصحيح من التاريخ، كما يمنح الفلسطينيين الأمل فى أن دولتهم المستقلة سترى النور فى يوم قريب، وذلك خلال لقاء موسعاً بنادى الصحفيين اليابانيين، بحضور عدد كبير من الصحفيين اليابانيين والدوليين.
مبادرات للحد من الكوارث
وأكد أبو الغيط خلال كلمته في المنتدي على أهمية التوسيع في مجال التعاون ليشمل مجالات جديدة كاستخدام التكنولوجيا لمجابهة التغير المناخي، والحد من مخاطر الكوارث والنقل الذكي والسياحة وأمن المعلومات والذكاء الاصطناعي والإسكان الذكي والتعليم وغيرها، قائلا: هي مجالات ستتيح بلا شك فرصًا واعدة للاستثمار والتعاون، وإمكانيات لنقل التكنولوجيا والاستفادة من الخبرات اليابانية”.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام للجامعة العربية لليوم الثاني في الدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني، بحضور وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، ووزير الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان كين سايتو، ووزير الطاقة والثروة المعدنية بالمملكة الأردنية الهاشمية صالح الخرابشة، والوزراء ورؤساء الوفود العرب
وقال: "إننا في جامعة الدول العربية على أتم الاستعداد لمناقشة وتنفيذ الأفكار والمبادرات التي من شأنها تعزيز دور هذا المنتدى بالتعاون مع المنظمات العربية والمجالس الوزارية المتخصصة وجميع الشركاء العرب واليابانيين".
تعاون مثمر
واستطرد ابو الغيط بداية المنتدي وما تبعه من خطوات عملية بتوقيع مذكرة التعاون بين جامعة الدول العربية وحكومة اليابان في العام 2013، كإطار مؤسسي شامل للتعاون العربي الياباني، وأيضا إطلاق الحوار السياسي في عام 2017 لتبادل الرؤى حول مستجدات القضايا والأزمات الدولية الراهنة، معربا عن ثقته في أن المنتدى سيخرج بنتائج وأفكار ومبادرات تعزز التعاون الاقتصادي العربي الياباني، لتحقيق تطلعات الشعوب العربية والشعب الياباني في الأمن والتقدم والازدهار.
وأكد الأمين العام أن اليابان يظل شريكا مهما للدول العربية، إذ ارتفع التبادل التجاري بين الجانبين من 114 مليار دولار في عام 2022 إلى ما يقرب 140 مليار دولار منذ مطلع العام 2024 إلا أن هذه الارقام تظل دون تطلعاتنا الجماعية خاصة في ظل المزايا التنافسية للاقتصاد الياباني وتقدمه التكنولوجي والسمعة الطيبة التي تحظى بها سلعه وأيضا في ظل المزايا التي تتوفر عليها المنطقة العربية من موقع استراتيجي وموارد وفيرة ومتعددة، وأيادٍ عاملة متدربة في سن الشباب.
مؤتمر تجاري
و على هامش المنتدى انعقد " المؤتمر الاقتصادي والتجاري بين القطاعين العام والخاص من الجانبين العربي والياباني " بمشاركة رفيعة المستوى من قبل يوكو كاميكاوا وزيرة خارجية اليابان، و كين سايتو وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني والدكتور صالح علي حامد الخرابشة وزير الطاقة والثروة المعدنية بالمملكة الأردنية الهاشمية رئيس الدورة 113 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي)، بهدف التباحث بين كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال من الجانبين حول عدد من موضوعات جلسات العمل مثل توسيع الاستثمار المتبادل (تنويع العلاقات الاقتصادية، التعاون في مجال الابتكار)، معالجة تغير المناخ (المنتجات الخضراء، المياه، إدارة النفايات، الهيدروجين والأمونيا) ، التقنيات الجديدة، مرونة سلسلة التوريد (تكنولوجيا الاتصالات، الذكاء الاصطناعي).
واعرب الدكتور علي بن إبراهيم المالكي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية عن طموحه في للارتقاء بحجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية بين الجانبين في المستقبل القريب.
وشهدت أعمال المؤتمر مشاركة رفيعة المستوي من كبار المسؤولين وأصحاب الشركات من الجانب العربي والياباني وكذلك عدد من رؤساء ومديري المنظمات العربية المتخصصة مثل اتحاد الغرف العربية، الغرفة العربية الالمانية للتجارة والصناعة، اتحاد المصارف العربية، المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، المنظمة العربية للتنمية الزراعية، الهيئة العربية للطاقة الذرية، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، المنظمة العربية للسياحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة العربية التعاون الاقتصادي الدول العربية واليابان طوكيو الدول العربیة أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
غدا.. الرياض تحتضن حوار المدن العربية الأوروبية بمشاركة عالمية
تنطلق غدا في العاصمة الرياض النسخة الأولى من منتدى حوار المدن العربية الأوروبية، الذي تنظمه أمانة منطقة الرياض تحت شعار ”شراكات المدن لمستقبل أفضل“، بالتعاون مع المعهد العربي لإنماء المدن، ومنصة PLATFORMA التابعة لاتحاد البلديات والمناطق الأوروبية، والوكالة الدولية لاتحاد البلديات الهولندية، ويستمر حتى 13 مايو الجاري.
ويُعد المنتدى منصة استراتيجية لتقوية الروابط بين المدن العربية والأوروبية، وتعزيز دبلوماسية المدن، ودعم توجهاتها نحو تنمية حضرية أكثر استدامة وشمولاً، حيث يمثل اختيار الرياض كأول مدينة تستضيف المنتدى تأكيداً على مكانتها المتقدمة في المشهد الحضري الإقليمي والدولي، ودورها الحيوي في دعم المبادرات البلدية وتعزيز الشراكات العابرة للحدود.
الرياض تستضيف المدن!
أخبار متعلقة مكة المكرمة.. ضبط مخالف لنقله 35 مقيمًا لا يحملون تصريحًا بالحجوزير الخارجية يبحث المستجدات الدولية مع نظيره في المملكة المتحدةحوار شراكات يجمع قادة المدن العربيّة والأوروبيّة
لبناء مستقبل أفضل #حوار_المدن #AECD25
Riyadh hosts cities!
Arab–European city leaders in dialogue to bridige partnerships for a better future#AECD25 pic.twitter.com/f1OMQceyiR— Arab European Cities Dialogue Riyadh 2025 (@Arabecd) May 7, 2025دعم المشروعات التنمويةوتشهد النسخة الافتتاحية من المنتدى حضور عدد من الأمناء والعمداء ورؤساء البلديات من مختلف المدن، إلى جانب منظمات دولية واتحادات بلدية وصناديق ومؤسسات مانحة متخصصة في دعم المشروعات التنموية، ما يجعل من المنتدى نقطة التقاء لصنّاع القرار في القطاعين البلدي والتنموي، وفرصة لتعزيز التواصل المؤسسي وتبادل التجارب الناجحة.
ويركز المنتدى في جلساته ومحاوره على عدد من التحديات الحضرية ذات الأولوية، أبرزها تحسين جودة الخدمات البلدية، وتطوير البنية التحتية، والتحول الرقمي، والتمويل المستدام، ومواجهة آثار التغير المناخي، إلى جانب مناقشة آليات التعاون متعدد المستويات بين المدن والجهات الدولية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الرياض تحتضن منتدى حوار المدن العربية الأوروبية بمشاركة عالميةجلسات تفاعليةوتتضمن أجندة المنتدى فعاليات متنوعة تشمل جلسات تفاعلية، وطاولات حوار، وورش عمل متخصصة، و”ملتقى الأمناء“، و”سوق الأفكار”، إضافة إلى زيارات ميدانية مخصصة للاطلاع على المشاريع الكبرى التي تشهدها الرياض في مجالات النقل العام، والتشجير، وتطوير الفضاءات العامة، كجزء من مساعي المدينة لتحقيق تنمية عمرانية متكاملة ترتكز على جودة الحياة.
ويُتوقع أن يسهم المنتدى في تقديم توصيات عملية قابلة للتنفيذ، تعزز من قدرات المدن على التخطيط التشاركي والتمويل المستدام، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين المدن والمؤسسات المانحة، في انسجام مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، ورسالة أمانة منطقة الرياض في توفير خدمات بلدية عالية الجودة، وبناء شراكات فاعلة ترفع من مستوى كفاءة التنمية الحضرية واستدامتها.